الصناعات الغذائية: خفض الفائدة للمرة الثانية على التوالي خطوة لتحفيز الاستثمار
تاريخ النشر: 27th, May 2025 GMT
اعتبر حمدي الأبرق، عضو غرفة الصناعات الغذائية باتحاد الصناعات، قرار البنك المركزي المصري بخفض أسعار الفائدة للمرة الثانية على التوالي هذا العام خطوة استراتيجية لتحفيز الاستثمار المحلي، ودعم النشاط الصناعي الذي يواجه تحديات كبيرة في التمويل والتوسع والإنتاج.
1% مع تعافي الدولار
وأوضح الأبرق أن استمرار خفض الفائدة يُسهم في خفض تكاليف الاقتراض على المصانع، ما يُمكّن المنتجين من تعزيز قدراتهم التشغيلية، وتوسيع استثماراتهم في السوق المحلي، إلى جانب زيادة تنافسية المنتجات المصرية إقليميّاً ودوليّاً، خاصة في ظل التوجه نحو التصدير كقيمة مضافة للاقتصاد.
كان البنك المركزي المصري قرر الأسبوع الماضي، خفض أسعار العائد الأساسية بواقع 100 نقطة أساس، ليصل سعرا عائد الإيداع والإقراض لليلة واحدة وسعر العملية الرئيسية للبنك المركزي إلى 24% و25% و24.5%، على الترتيب. كما قرر خفض سعر الائتمان والخصم بواقع 100 نقطة أساس ليصل إلى 24.5%.
وجاء القرار بعد أن خفّض البنك المركزي، في اجتماع لجنة السياسات النقدية السابق، أسعار الفائدة 225 نقطة أساس، لأول مرة منذ أكثر من أربع سنوات ونصف، من أعلى مستوى تاريخي لها.
ورأى الأبرق أن السياسة النقدية تتحرك في الاتجاه الصحيح، لكنها ما زالت تحتاج إلى استجابة موازية من السياسات المالية، تتضمن حوافز ضريبية للقطاع الصناعي، وتوسيع برامج التمويل المدعوم، وتبسيط إجراءات التراخيص، ومنح حوافز أكبر للتصدير، ومراجعة أفضل لبرامج دعم الصادرات، بما يضمن قدرة الصناعة الوطنية على الاستجابة للطلب المحلي والعالمي بكفاءة.
وأضاف: "المرحلة الحالية تتطلب دعمًا استثنائيًّا للقطاع الصناعي، باعتباره المحرّك الرئيسي للتشغيل وزيادة الصادرات وتقليل الاعتماد على الواردات، خاصة للشركات التي أخذت على عاتقها تعميق التصنيع المحلي وتوفير بدائل للمنتجات المستوردة في كافة القطاعات. كما يتعيّن أن تضع الدولة الصناعة في صدارة أولوياتها بسياسات واضحة ومتكاملة".
خارطة طريق لتنافسية حقيقية
ودعا الأبرق إلى حوار فعّال وموسّع مع ممثلي الصناعة والجهات الحكومية المعنية، لصياغة خارطة طريق طويلة المدى لتعزيز تنافسية المنتج المصري، من خلال إجراءات عملية تتضمن تحفيزات للاستثمار، معالجة العراقيل التي تعاني منها سلاسل الإمداد، وتفعيل دور البنوك في تمويل القطاعات الإنتاجية.
وأكد أن أي انتعاش اقتصادي حقيقي لا يمكن أن يتحقّق دون قطاع صناعي قوي، مدعوم بإطار تشريعي ومالي محفّز، متوقعاً أن يظهر أثر خفض الفائدة تدريجيّاً على الأداء الصناعي والنمو الاقتصادي خلال النصف الثاني من العام الجاري.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أسعار الفائدة غرفة الصناعات الغذائية الاستثمار المحلي النشاط الصناعي البنك المركزي البنک المرکزی
إقرأ أيضاً:
خفض أم تثبيت؟.. ترقب نتائج اجتماع البنك المركزي اليوم
تترقب الأوساط الاقتصادية نتائج اجتماع البنك المركزي اليوم، بعدما ثبت تراجع التضخم في شهر يونيو الماضي حتى نسبة 14.9% من تضخم بنسبة 16.8% في مايو 2025، ما رفع معه معدل الفائدة الحقيقي على الجنيه لأكثر من 9%
مع صدور بيانات تضخم شهر يونيو، أصبحت البنوك الاستثمارية تتوقع خفضاً جديداً لسعر الفائدة في البنك المركزي بمقدار 100 نقطة أساس، ما من شأنه أن يقلل سعر عائد الإيداع من نسبة 24% إلى 23%، كما يخفض معه سعر عائد الإقراض من 25% إلى 24%.
أجرى البنك المركزي أول تخفيض على سعر الفائدة في 5 سنوات خلال شهر أبريل الماضي، حيث تقلصت الفائدة بنسبة 2.25%، وواصل البنك دورة التخفيض على سعر الفائدة في شهر مايو بنسبة 1%
أبقي البنك المركزي سعر الفائدة ترتفع خلال أكثر من عامين بنسبة 19% حتى مارس 2024، لتصل حينها إلى مستويات قياسية عند 27.25% للإيداع و28.25% للإقراض.
توقعت الخبيرة المصرفية، سهر الدماطي أن يخفض البنك المركزي سعر الفائدة بنسبة 1 إلى 2% اليوم الخميس، بالتزامن مع تراجع التضخم، موضحه في تصريحاتها مع «الأسبوع» أن البنك المركزي سيقود دورة التيسير النقدي في الاجتماعات القادمة خلال ما تبقي من العام 2025 على حذر شديد، ذلك بسبب التعديلات المرتقبة على المالية العامة من دعم أسعار المحروقات وشرائح الكهرباء.
اقرأ أيضاًقبل اجتماع البنك المركزي.. خبيرة أسواق المال تكشف تأثير قرارات سعر الفائدة على البورصة
هل يُخفض البنك المركزي سعر الفائدة للمرة الثالثة خلال اجتماع اليوم؟
انخفاض تكلفة تأمين الدين السيادي لأدنى مستوى قبل قرار البنك المركزي