الأحزاب الكردية تحاول تعزيز نفوذها في صلاح الدين عبر الانتخابات
تاريخ النشر: 10th, November 2023 GMT
10 نوفمبر، 2023
بغداد/المسلة الحدث: المشاركة في الانتخابات العراقية مفتوحة لجميع العراقيين بغض النظر عن انتماءاتهم العرقية أو الدينية، ومع ذلك، فإن مشاركة الأحزاب الكردية في الانتخابات في محافظة صلاح الدين ذات الأغلبية العربية تثير تساؤلات حول مدى تقبل الناخبين لهذه الأحزاب.
و كشف الحزب الديمقراطي الكوردستاني، اليوم الجمعة، عن خوض الانتخابات المقبلة في صلاح الدين بمرشحة وحيدة ضمن تحالف (الحسم الوطني)، وفيما بيّن أن الحملة الانتخابية يرافقها نشاط سياسي لإعادة مقر الحزب في طوزخورماتو والنشاط السياسي المشروع، أكد الاتحاد الوطني الكوردستاني أن أبرز أهدافه الانتخابية المشاركة في إدارة محافظة صلاح الدين.
وهناك عدة أسباب دفعت الأحزاب الكردية إلى المشاركة في الانتخابات في محافظة صلاح الدين، اذ إن المحافظة تقع جوار الإقليم الكردي، وبالتالي فإن الأحزاب الكردية تسعى إلى تعزيز وجودها في هذه المنطقة، كما إن المحافظة تضم عدداً من المدن ذات الأغلبية الكردية، مثل بيجي وجمجمال.
لكن هنالك تحديات تواجه الأحزاب الكردية في مشاركتها في الانتخابات في محافظة صلاح الدين اذ يرفض بعض الناخبين العرب أصوات الأحزاب الكردية، وقد يصوتون ضدها بشكل تكتيكي من أجل إضعاف تمثيل الأحزاب الكردية في البرلمان العراقي.
وقال رئيس اللجنة المحلية للحزب الديمقراطي الكوردستاني بختيار هجران محمد “بدأنا حملتنا الانتخابية للانتخابات المحلية بافتتاح مقر لمرشحتنا (تارة جلال حميد) ضمن تحالف الحسم الوطني وتحشيد آلاف المؤيدين للحملة الانتخابية لأغراض التثقيف والتصويت وفق برنامج وطني هادف يسعى لاستعادة الحقوق المسلوبة”.
و تواجه الأحزاب الكردية صعوبة في التواصل مع الناخبين العرب، حيث تختلف الثقافات والعادات بين الأكراد والعرب.
و تؤثر الظروف الأمنية في المحافظة على عملية الانتخابات، وقد تمنع بعض الناخبين من المشاركة في الانتخابات.
ويقول نائب رئيس الاتحاد الوطني في صلاح الدين – طوزخورماتو حسن محمد احمد إن “قائمته ستخوض الانتخابات بعدة أسلحة ومتبنيات تلبي طموح الشعب الكوردي”.
وأوجز احمد أبرز اهداف الاتحاد ضمن الانتخابات المقبلة بـ”الحفاظ على التعايش السلمي بين جميع المكونات والاعمار وتقديم الخدمات للجماهير الكوردية واستحصال حقوق المكون الكوردي في ادارة الحكومة المحلية في صلاح الدين”.
وعلى الرغم من هذه التحديات، فإن الأحزاب الكردية تسعى إلى تحقيق نتائج جيدة في الانتخابات في محافظة صلاح الدين. وتأمل هذه الأحزاب في أن تتمكن من كسب ثقة الناخبين.
اراء ترى ان مشاركة الاحزاب الكردية في محافظات ذات أغلبية عربية، تعتبر تعزيزا للوحدة الوطنية العراقية.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: الأحزاب الکردیة فی صلاح الدین المشارکة فی الکردیة فی
إقرأ أيضاً:
الشيخ نعيم قاسم: المشاركة الواسعة في انتخابات الجنوب استحقاق للمقاومة وجزء من معركة إعادة الإعمار
يمانيون../
دعا الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، أبناء الجنوب اللبناني إلى الإقبال الكثيف على صناديق الاقتراع في الانتخابات البلدية والاختيارية المقررة في 24 أيار/مايو الجاري، معتبراً أن هذا الاستحقاق يتجاوز البعد الإداري والخدماتي ليشكّل محطة من محطات المواجهة والتحدي في مسار الصمود الوطني والمقاومة.
وفي بيان توجّه به إلى أهل الجنوب، أشاد الشيخ قاسم بصمود الجنوبيين وتضحياتهم المتواصلة في وجه الاحتلال الإسرائيلي، منذ عقود الاحتلال المباشر، مروراً بعدوان تموز 2006، وصولاً إلى دورهم الفاعل في دعم معركة “طوفان الأقصى” والمعارك التي أعقبتها. وأكد أنهم كانوا وما زالوا عنوان العزة والسيادة والتحرير، ومثالاً حياً في إعادة إعمار أرضهم بجهودهم وصبرهم وإرادتهم الحرة.
وأوضح الأمين العام لحزب الله أن الانتخابات هذا العام تأتي في ظل تحديات كبرى يفرضها استمرار العدوان الإسرائيلي على الجنوب والبقاع، ما يجعل من المشاركة الواسعة فيها رسالة سياسية ووطنية بوجه المراهنين على ضرب إرادة الناس وثباتهم. وقال: “هذا الاستحقاق جزء من معركة الصمود، ومن إعادة إعمار ما دمّره الاحتلال، وحماية الأرض والبيوت والبساتين وكل أسباب الحياة فيها”.
وأضاف الشيخ قاسم أن أبناء الجنوب ليسوا مدعوين فقط لتحقيق فوز انتخابي، بل لإثبات موقف صاخب في صناديق الاقتراع يؤكد التمسك بخيار المقاومة والوفاء لدماء الشهداء، مشدداً على أن تحالف حركة أمل وحزب الله سيبقى الحصن المنيع الذي يحمي الجنوب وأهله.
وأكد أن إعادة إعمار الجنوب وكل ما تهدّم في لبنان هو جزء لا يتجزأ من معركة التحرير والكرامة، ومن الوفاء للأسرى والجرحى والشهداء، وفي طليعتهم الشهيد القائد السيد عباس الموسوي، مشيراً إلى أن هذا المسار سيستكمل مع البلديات المنتخبة ومع الدولة اللبنانية التي يتحتم عليها أن تتحمّل مسؤولياتها تجاه مواطنيها.
يُذكر أن المرحلة الرابعة والأخيرة من الانتخابات البلدية والاختيارية ستجري في محافظتي لبنان الجنوبي والنبطية في 24 أيار/مايو الجاري، وسط استمرار الاعتداءات الإسرائيلية، ما يضفي على العملية الانتخابية أبعاداً إضافية تتعلق بالصمود في وجه العدوان، وتكريس إرادة الناس في الدفاع عن أرضهم وكرامتهم.