الأمم المتحدة تحذر من تزايد العنف في دارفور مع اشتداد معارك الحرب الأهلية في السودان
تاريخ النشر: 11th, November 2023 GMT
حذرت الأمم المتحدة الجمعة من تزايد انتهاكات حقوق الإنسان في دارفور في غرب السودان بعد اشتداد المعارك في الشهر السابع من الحرب الدائرة بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وقالت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان كليمنتين نكويتا سلامي خلال مؤتمر صحافي "لن نكف عن القول إن الوضع مروّع وكئيب. لكن بصراحة، لا نملك الكلمات لوصف الفظائع التي تحدث في السودان".
وأضافت "ما زلنا نتلقى تقارير مروعة عن عنف جنسي وعنف جنساني واختفاءات قسرية وتوقيفات تعسفية وانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان وحقوق الطفل".
وتابعت "ما يحصل هو شر مطلق" متحدّثة عن أطفال "وقعوا في مرمى النيران" وفتيات صغيرات تعرّضن للاغتصاب أمام أمهاتهن.
If we don’t act now, #Sudan risks becoming a protracted - crisis where there is little hope and fewer dreams. We cannot let this happen. Read my remarks to the media in New York.https://t.co/zyzc9pG1uJ
— Clementine Nkweta-Salami (@CNkwetaSalami) November 10, 2023كما أعربت عن قلقها من المعلومات الواردة "حول تصاعد العنف والهجمات على المدنيين، بما في ذلك أعمال عنف يبدو أنها قائمة على أساس إتني" في دارفور.
وردا على سؤال حول خطر تكرار الإبادة الجماعية التي وقعت مطلع العقد الأول من القرن الحادي والعشرين في هذا الإقليم الواقع في غرب السودان، قالت إنها "قلقة جدا. ما زلنا نأمل في ألا يتكرر ذلك".
وقال المفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي في بيان "قبل عشرين عاما أصيب العالم بصدمة من الفظائع الوحشية وانتهاكات حقوق الإنسان في دارفور. نخشى أن تتطور ديناميكية مماثلة".
الخارجية السعودية: استئناف محادثات السلام السودانية في جدة معاناة النازحين في السودان تشكل قلقاً للأمم المتحدةوأضاف أن "الوقف الفوري للقتال والاحترام غير المشروط للمدنيين من قبل جميع الأطراف أمر ضروري لتجنب كارثة جديدة".
وقالت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين في بيان "قتل أكثر من 800 شخص على يد الجماعات المسلحة في أردمتا في غرب دارفور وهي منطقة كانت حتى الآن بمنأى عن النزاع".
وأوضح الناطق باسم المنظمة في جنيف وليام سبيندلر خلال مؤتمر صحافي أن هؤلاء الأشخاص قتلوا "في الأيام القليلة الماضية".
وتضم أردمتا أيضا مخيما للنازحين داخليا في السودان حيث دمر ما يقارب 100 مأوى، وفقا للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين. كذلك، سجلت الكثير من عمليات النهب في المنطقة، خصوصا مواد إغاثة خاصة بالمنظمة.
وتقول المفوضية إنها تشعر بقلق بالغ إزاء التقارير التي تتحدث عن عنف جنسي وتعذيب وقتل تعسفي وابتزاز المدنيين واستهداف المجموعات العرقية، فضلا عن التقارير التي تفيد بأن آلاف النازحين أجبروا على الفرار من مخيم في الجنينة.
الأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر: الجوع يهدد حياة الآلاف من مواطني جنوب السودان العائدين هرباً من الحربالمفاوضات بين طرفي الحرب في السودان ستستأنف في جدة برعاية أميركية-سعودية (الجيش)وتستعد المنظمة لتدفق جديد لللاجئين إلى تشاد.
وتشير إلى أن "أولئك الذين تمكنوا من الفرار عبر الحدود يصلون بأعداد كبيرة"، موضحة أن "أكثر من 8000 شخص فروا إلى تشاد المجاورة الأسبوع الماضي وحده - وهو عدد قد يكون أقل من الواقع بسبب صعوبات تسجيل الوافدين الجدد".
بدأت الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع بقيادة الفريق اول محمد حمدان دقلو في 15 نيسان/أبريل، وخلفت أكثر من 9000 قتيل وفقا لتقديرات منظمة "اكليد" غير الحكومية التي تعتبر أقل من الواقع.
كذلك، دمرت معظم البنى التحتية وتسببت في نزوح أكثر من 4,8 ملايين شخص داخل السودان و1,2 مليون إلى دول مجاورة، بحسب المفوضية السامية لشؤون اللاجئين.
المصادر الإضافية • أ ف ب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية سماع دوي انفجارين في وسط العاصمة الأوكرانية كييف (ا ف ب) قمة عربية إسلامية مشتركة في الرياض لمناقشة الحرب في غزة شاهد: مزاد لبيع سمك الكوي في اليابان وفي كمبوديا تماثيل فنية من الإطارات المطاطية عبد الفتاح البرهان جمهورية السودان الأمم المتحدة إقليم دارفور قوات الدعم السريع - السودانالمصدر: euronews
كلمات دلالية: عبد الفتاح البرهان جمهورية السودان الأمم المتحدة إقليم دارفور قوات الدعم السريع السودان غزة إسرائيل حركة حماس قطاع غزة فلسطين الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الشرق الأوسط قصف طوفان الأقصى مستشفيات السياسة الإسرائيلية غزة إسرائيل حركة حماس قطاع غزة فلسطين الصراع الإسرائيلي الفلسطيني لشؤون اللاجئین الأمم المتحدة یعرض الآن Next فی السودان فی دارفور أکثر من
إقرأ أيضاً:
أسر بلا طعام ولا شراب.. أرقام وشهادات تظهر تفاقم المجاعة في السودان
يواجه ملايين المدنيين في السودان صعوبة متزايدة في الحصول على ما يكفي من الطعام، وسط صراع ألقى بظله على المدن والقرى والمخيمات. وتظهر الأرقام أن المجاعة انتشرت في مختلف مناطق السودان في ظل استمرار الحرب والنزوح.
وسلطت "نافذة إنسانية خاصة من السودان" الضوء على أزمة الغذاء المتفاقمة، وعرضت بعض الأرقام والشهادات التي أظهرت حجم المعاناة التي يعيشها السودانيون جراء الحرب المستمرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
وتجبر العائلات على النزوح في ظروف قاسية، وفي مخيمات النزوح تواجه الجوع والإنهاك، وهو ما تؤكده شهادة سودانيات من مخيمات النزوح للجزيرة، حيث قالت بعض النازحات إنهن لا يملكن الطعام والشراب والفراش.
وبات السودانيون يعيشون بين مطرقة الحرب وسندان المجاعة، وهو حال هدى علي محمد، وهي أم نازحة تعيل 4 أطفال، وتحضّر ما توفر من طعام في مأوى مؤقت في مدينة طويلة شمال إقليم دافور غربي السودان، وذلك وسط ظروف معيشية بالغة الصعوبة.
والحال نفسه ينطبق على سيدة أخرى نازحة أصيبت خلال فرارها من العنف في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور وتتلقى علاجا أوليا في عيادة ميدانية تديرها منظمة "أطباء بلا حدود"، إذ تعاني هذه السيدة نقصا غذائيا وضعفا في الرعاية.
وفي محاولة لمساعدة النازحين، يدير متطوعون محليون مطابخ مجتمعية في أم درمان (بالخرطوم الكبرى) بمعدات بدائية، ويقدمون وجبات للأسر المتضررة من القتال والجوع.
وتشير الأرقام إلى اتساع نطاق المجاعة في مختلف مناطق السودان، وأظهرت خريطة عرضتها قناة الجزيرة ضمن" النافذة الإنسانية الخاصة" أن انعدام الأمن الغذائي يشمل أكثر من 21 مليون شخص في مختلف أنحاء السودان، وهي واحدة من أعلى النسب المسجلة خلال السنوات الأخيرة.
وبينما يعيش أكثر من 14 مليونا في مرحلة الأزمة الغذائية، دخل 6.3 ملايين شخص في مرحلة الخطر الغذائي الطارئ، والتي تتطلب تدخلا فوريا.
إعلانكما تشير الأرقام إلى أن أكثر من 375 ألفا دخلوا مرحلة المجاعة في الفاشر وكادوقلي، عاصمة ولاية جنوب كردفان.
تمويل إضافيوتصف ليني كينزلي، المتحدة باسم برنامج الأغذية العالمي بالسودان الوضع بالمتفاقم جدا، وأكدت للجزيرة أن أكثر من 20 مليون شخص يعانون من مجاعة حادة، لكنها أشارت إلى تحسن الوضع في المناطق التي تراجع فيها القتال.
وكشفت كينزلي أن برنامج الأغذية العالمي عمل على زيادة المساعدات وخاصة في منطقة دارفور، مما ساعد في تحسين الظروف، لكنها أكدت على ضرورة توفر تمويل إضافي لإيصال المساعدات للسودانيين.
وكان ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة قد حذر أمس من انتشار المجاعة في إقليم كردفان جنوبي السودان جراء تزايد العنف والخطر على المدنيين.
وأشار دوجاريك -في مؤتمر صحفي- إلى أن فرق الإغاثة الإنسانية التابعة للأمم المتحدة حذّرت من تزايد الخطر على المدنيين مع تصاعد العنف في كردفان.