جيمس كاميرون يحسم الجدل ويؤكد خلو Avatar: Fire and Ash من الذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 6th, December 2025 GMT
قبل انطلاق عرض فيلم Avatar: Fire and Ash، حرص المخرج العالمي جيمس كاميرون على توضيح موقفه بشكل قاطع، معلنًا أن العمل خالٍ تمامًا من أي لقطات تعتمد على الذكاء الاصطناعي التوليدي، وجاء تصريحه في ظل الجدل الدائر عالميًا حول تصاعد التقنيات الرقمية، ليؤكد تمسكه بالأداء البشري الحقيقي وتمييزه عن الأساليب الرقمية المنتشرة مؤخرًا.
وبين كاميرون في لقائه مع ComicBook.com أنه لا يرفض الذكاء الاصطناعي كفكرة، لكنه يعارض استخدامه كبديل للممثلين أو كطريقة للالتفاف الفني، مشددًا: "نحن نحتفل بالممثلين ونكرّم إبداعهم، ولا نستبدلهم"، مؤكدًا أن عالم Avatar ينتمي لمدرسة تعتمد على الأداء البشري الكامل.
كما أشار إلى أنه لا يخشى الذكاء الاصطناعي كأداة إبداعية، بل يخشى تأثيره الوجودي إذا تُرك دون ضوابط، وتوقع أن هوليوود ستصل في النهاية إلى نظام واضح ينظم استخدام هذه التكنولوجيا ويحمي حقوق الممثلين ودورهم الأساسي.
ومن جهتها دعمت الممثلة زوي سالدانا رؤية كاميرون، مؤكدة أن تقنية الأداء الحركي تُعد "أكثر أشكال التمثيل تمكينًا"، لأنها تمنح الفنان سيطرة كاملة على ما يظهر على الشاشة، مشيرة إلى أن نجاح Avatar لم يكن ليحدث دون التزام أبطال العمل مثل سيغورني ويفر، سام وورثينغتون، ستيفن لانغ، كيت وينسلت وغيرهم.
كما كشفت سالدانا عن ضخامة التدريبات التي خاضها فريق العمل، والتي تضمنت الرماية والفنون القتالية والغوص الحر والغوص بالمعدات، إضافة إلى تعلم لغة مبتكرة ودراسة الحركة مع لاعبي الجمباز والأكروبات، لتحقيق أعلى درجات الواقعية الجسدية والعاطفية لعالم باندورا.
وفي المقابل يؤكد كاميرون أن التكنولوجيا المتقدمة التي طورها على مدار سنوات ليست بديلاً عن الممثل، بل امتدادًا لأدائه، إذ تمنح الفنان القدرة الكاملة على التحكم في كل إطار يظهر في الفيلم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: جيمس كاميرون الذكاء الاصطناعي الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
جوجل تختبر عناوين ومُلخصات الذكاء الاصطناعي في Discover
في خطوة جديدة تظهر مدى تغلغل الذكاء الاصطناعي في خدمات جوجل اليومية، بدأت الشركة باختبار معالجة المقالات باستخدام الذكاء الاصطناعي داخل منصة Discover، مما أثار جدلًا بين الناشرين والخبراء حول دقة المعلومات ودور جوجل كوسيط إعلامي.
لاحظ موقع The Verge أن بعض المقالات المعروضة لمستخدمي Discover تحمل عناوين رئيسية مولدة بالذكاء الاصطناعي تختلف عن العناوين الأصلية المنشورة، وأحيانًا تكون مضللة أو خاطئة تمامًا.
على سبيل المثال، تم عرض عنوان جديد لمقال منشور على Ars Technica باسم "الكشف عن سعر جهاز Steam Machine"، بينما كان العنوان الأصلي يقول: "جهاز Steam Machine من Valve يبدو كجهاز تحكم، لكن لا تتوقع أن يكون سعره كذلك". لا توجد أي معلومات رسمية عن الأسعار، سواء في المقال الأصلي أو في أي منشور آخر من Valve.
هذه الفجوة بين العنوان المولّد بالذكاء الاصطناعي والمحتوى الأصلي توضح المخاطر التي قد تنجم عن اعتماد الذكاء الاصطناعي في صياغة العناوين، خصوصًا أن المستخدم قد يتلقف معلومات غير دقيقة دون وعي.
لم يقتصر الأمر على العناوين، بل شمل المُلخصات أيضًا. لاحظ فريق Engadget أن Discover قد يعرض العناوين الأصلية مع ملخصات مولدة بالذكاء الاصطناعي، تحمل علامة تشير إلى أنها مولدة بالذكاء الاصطناعي، ما يُنبّه المستخدم لاحتمالية وجود أخطاء، لكنه لا يمنع هذه الأخطاء من الوصول إلى القراء. بعض الخبراء يرون أن الحذر الأفضل كان يتمثل في الامتناع عن استخدام الذكاء الاصطناعي في هذه الحالات حتى تتحقق دقة المعلومات بشكل كامل.
من جانبها، أوضحت مالوري ديليون، ممثلة جوجل، أن هذه الحالات كانت جزءًا من "تجربة صغيرة في واجهة المستخدم لمجموعة فرعية من مستخدمي Discover". وأضافت: "نختبر تصميمًا جديدًا يُغير موضع العناوين الحالية لتسهيل استيعاب تفاصيل الموضوع قبل استكشاف الروابط من جميع أنحاء الويب".
وعلى الرغم من أن التجربة تبدو غير ضارة من الناحية النظرية، إلا أن جوجل لديها تاريخ طويل من التوتر مع الناشرين الإلكترونيين، حيث سعت الشركات الإعلامية مرارًا للحصول على تعويضات مقابل استخدام محتواها، وفي بعض الحالات قامت جوجل بحذف تلك المصادر من نتائج البحث، ثم بررت ذلك بأنها لا تضيف الكثير إلى أرباحها الإعلانية.
في الوقت نفسه، توسّع جوجل تجربة الذكاء الاصطناعي عبر وضع AI Mode، وهو روبوت دردشة وصفه تحالف وسائل الإعلام الإخبارية بأنه "سرقة" صريحة للمحتوى. نشر روبي ستاين، نائب رئيس المنتجات في بحث جوجل، على منصة X أن الشركة تختبر دمج وضع الذكاء الاصطناعي بشكل أكثر تكاملاً مع البحث على الأجهزة المحمولة، بحيث يظهر على نفس شاشة "نظرة عامة على الذكاء الاصطناعي" بدلاً من وجود خدمتين منفصلتين في علامات تبويب مختلفة.
هذه الخطوة قد تجعل تجربة البحث أكثر تكاملاً، لكنها أيضًا ترفع التساؤلات حول دقة وموثوقية المعلومات المعروضة للمستخدمين، خصوصًا إذا اعتمدت على الذكاء الاصطناعي في إعادة صياغة الأخبار والمُلخصات.
تظهر هذه التحركات أن جوجل تسعى إلى دمج الذكاء الاصطناعي بشكل أعمق في تجربة المستخدم، لكن التحدي الأكبر يتمثل في ضمان دقة المعلومات والحفاظ على مصداقية المصادر. وبينما يرحب بعض المستخدمين بميزات الذكاء الاصطناعي التي توفر ملخصات سريعة وتسهّل الوصول إلى المعلومات، يحذر خبراء الإعلام من المخاطر المحتملة لتضليل القراء ونشر معلومات غير دقيقة قد تؤثر على الفهم العام للأخبار.
مع استمرار التجارب، يظل السؤال قائمًا: هل سيصبح الذكاء الاصطناعي في Discover أداة لتعزيز المعلومات، أم أنه سيزيد من ضبابية المحتوى ويضع جوجل في مواجهة جديدة مع الناشرين ومستخدمي الأخبار حول العالم؟