تزايد مخاوف الحلفاء الغربيين بشأن نهج إسرائيل في قتال حماس
تاريخ النشر: 11th, November 2023 GMT
رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم السبت، الدعوات المتزايدة من الحلفاء الغربيين لبذل المزيد من الجهد لحماية المدنيين الفلسطينيين، في الوقت الذي اقتربت فيه القوات من أكبر مستشفى في غزة، والذي تدعي إسرائيل أنه مركز القيادة الرئيسي لحركة حماس، لكنه يستضيف آلاف المرضى والباحثين عن مأوى.
قال نتنياهو إن المسؤولية عن أي ضرر يلحق بالمدنيين تقع على عاتق حماس، مكررا الاتهامات القائمة منذ فترة طويلة بأن الحركة تستخدم المدنيين في غزة كدروع بشرية.
وجاءت تصريحاته بعد أن ضغط الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من أجل وقف إطلاق النار وحث القادة الآخرين على الانضمام إلى دعوته، وقال لبي بي سي إنه "لا يوجد مبرر" للقصف الإسرائيلي المستمر.
في أعقاب الهجوم القاتل الذي شنته حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر، دافع حلفاء إسرائيل عن حقها في الدفاع عن نفسها. ولكن الآن ومع دخول الشهر الثاني من الحرب، هناك اختلافات متزايدة في الرؤى الدولية حول الكيفية التي يجب على إسرائيل أن تخوض بها المعركة.
فالولايات المتحدة تضغط من أجل وقف مؤقت من شأنه أن يسمح بتوزيع المساعدات الضرورية على المدنيين في المنطقة المحاصرة حيث تزداد الظروف سوءا. لكن إسرائيل لم توافق حتى الآن إلا على فترات يومية قصيرة يتمكن خلالها المدنيون من الفرار من منطقة القتال البري في شمالي غزة والتوجه جنوبا سيرا على الأقدام على طول الشريان الرئيسي بين شمالي وجنوبي قطاع غزة.
منذ الإعلان عن مواعيد الإخلاء هذه لأول مرة قبل أسبوع، فر أكثر من 150 ألف مدني من الشمال، وفقا لمراقبي الأمم المتحدة. وما زال عشرات الآلاف غيرهم في شمالي غزة، يلجأ كثيرون منهم إلى المستشفيات ومنشآت الأمم المتحدة المكتظة.
عارض المدنيون الفلسطينيون والمدافعون عن حقوق الإنسان تصوير إسرائيل لمناطق الإخلاء الجنوبية على أنها "آمنة نسبيا"، مشيرين إلى أن القصف الإسرائيلي استمر في جميع أنحاء غزة، بما في ذلك الغارات الجوية في الجنوب التي تقول إسرائيل إنها تستهدف قادة حماس، ولكنها أدت أيضا إلى مقتل أعداد كبيرة من النساء والأطفال.
كما أن لدى الولايات المتحدة وإسرائيل وجهات نظر متباينة حول الشكل الذي يجب أن تبدو عليه غزة بعد الحرب. فقد قال نتنياهو والقادة العسكريون إن هذا يجب أن تمليه فقط احتياجات إسرائيل الأمنية، مثل ضمان عدم ظهور أي تهديدات من المنطقة. وقالت إسرائيل إن الهدف الرئيسي للحرب هو سحق حماس.
طرح وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في حديثه للصحفيين يوم الجمعة خلال جولة في آسيا، ما قال إنها مبادئ أساسية لغزة ما بعد الحرب، والتي يبدو أن بعضها يتعارض مع النهج الضيق الذي تتبعه إسرائيل.
قال بلينكن إن هذه المبادئ تشمل "عدم التهجير القسري للفلسطينيين من غزة، وعدم استخدام غزة منصة لشن الإرهاب أو الهجمات الأخرى ضد إسرائيل، وعدم تقليص أراضي غزة، والالتزام بحكومة يقودها الفلسطينيون في غزة والضفة الغربية، وبطريقة موحدة".
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات نتنياهو غزة إيمانويل ماكرون حماس إسرائيل قطاع غزة الأمم المتحدة المستشفيات حقوق الإنسان القصف الإسرائيلي أنتوني بلينكن التهجير القسري الضفة الغربية أخبار فلسطين الحرب على غزة وقف الحرب على غزة ضحايا الحرب على غزة الهجوم الإسرائيلي قصف إسرائيلي على غزة بنيامين نتنياهو أنتوني بلينكن إيمانويل ماكرون نتنياهو غزة إيمانويل ماكرون حماس إسرائيل قطاع غزة الأمم المتحدة المستشفيات حقوق الإنسان القصف الإسرائيلي أنتوني بلينكن التهجير القسري الضفة الغربية أخبار فلسطين
إقرأ أيضاً:
ما الذي تضمنه رد حركة حماس على ورقة ويتكوف للهدنة؟
كشف الرد الذي قدمته حركة حماس، على مقترح المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، عن تعديلات جوهرية، تتعلق برفض تدخل الاحتلال، بشؤون قطاع غزة، فضلا عن تولي المنظمات الدولية مهمة إدخال المساعدات بعيدا عن مشاريع الاحتلال مثل الشركة الأمريكية، إضافة إلى التأكيد على إنهاء العدوان.
ووفقا لرد الحركة، فقد تضمن ردها، تقسيم عملية إطلاق سراح أسرى الاحتلال، على دفعات، تشمل كافة أيام وقف إطلاق النار الـ 60 يوما، وليس كما عرض ويتكوف إطلاق سراحهم خلال الأسبوع الأول دفعة واحدة.
وطلبت حركة حماس، العودة إلى البروتوكول الإنساني، وفقا للاتفاق السابق، عبر الأمم المتحدة والمنظمات الأخرى بما فيها الهلال الأحمر، وإعادة تأهيل البنية التحتية لقطاع غزة، وإدخال مواد البناء وتأهيل المستشفيات والمراكز الصحية والمدارس والمخابز.
كما تضمن الرد السماح لسكان القطاع بالسفر والعودة من وإلى قطاع غزة عبر معبر رفح، دون أي قيود، وعودة حركة البضائع والتجارة.
إضافة إلى ذلك، اشتمل على أنه "خلال فترة المفاوضات يتم الانتهاء من إعداد الترتيبات والخطط لإعادة الإعمار للبيوت والمنشآت والبنية التحتية التي تم تدميرها خلال الحرب ودعم الفئات المتضررة من الحرب، على أن يتم البدء في تنفيذ خطة إعادة إعمار قطاع غزة لمدة 3 إلى 5 سنوات تحت إشراف عدد من الدول والمنظمات بما في ذلك: مصر وقطر والأمم المتحدة".
وطلبت الحركة، أن تنتهي فترة وقف إطلاق النار بوقف دائم للعدوان، وهدنة طويلة الأمد تمتد إلى ما بين 5-7 سنوات.
أما ترتيبات اليوم التالي للقطاع، فتعد شأنا فلسطينيا، لا تدخل للاحتلال فيه، عبر مباشرة لجنة مستقلة من الكفاءات إدارة كافة شؤون القطاع، بعد بدء تنفيذ الاتفاق.
وكان ويتكوف، أعلن مساء السبت، رفضه للرد الذي سلمته حركة حماس، بشأن المقترح الأمريكي الخاص بوقف إطلاق النار في قطاع غزة لمدة 60 يوما، وعقد صفقة جديدة لتبادل الأسرى.
وقال ويتكوف في تصريحات صحفية: "تلقيت رد حماس على مقترح الولايات المتحدة وهو غير مقبول بتاتا ولن يؤدي إلا إلى تراجعنا"، مطالبا الحركة بقبول مقترح الإطار الذي تم طرحه، "كأساس لمحادثات التقارب، والتي يمكننا بدؤها فورا الأسبوع المقبل".
وتابع قائلا: "هذه الطريقة الوحيدة لإبرام اتفاق وقف إطلاق نار 60 يوما، يعود بموجبه نصف الأسرى الأحياء ونصف الأموات".
وذكر أنه "يمكننا من خلال الاتفاق إجراء مفاوضات جوهرية في محادثات التقارب بحسن نية، سعيا لوقف دائم لإطلاق النار".
من جانبه، قال مسؤول في حماس لوكالة رويترز للأنباء إن موقف ويتكوف من الحركة "غير عادل" ويظهر "تحيزا كاملا" لإسرائيل، نافيا أن تكون الحركة رفضت مقترحه لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
وتابع المسؤول الذي لم تسمه الوكالة، إن الحركة تعتبر اقتراح ويتكوف مقبولا لإجراء مفاوضات، ورد الاحتلال لا يتوافق مع ما وافقت عليه الحركة.
وتابع "تعاملنا بإيجابية ومسؤولية عالية ورددنا عليه، بما يحقق تطلعات شعبنا. لماذا يعتبر الرد الإسرائيلي هو الرد الوحيد للتفاوض عليه، فهذا يخالف النزاهة والعدالة في الوساطة، ويشكل انحيازا كاملا للطرف الآخر".