ارتفعت أسعار النفط بنحو 2% في نهاية تعاملات الأسبوع وذلك مع تزايد المخاوف من تأثر إمدادات النفط من منطقة الشرق الأوسط جراء استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ودعم أسعار النفط تأكيد العراق التزامه بمستويات الإنتاج التي حددها تحالف "أوبك بلس" وذلك قبل اجتماع سيعقده التحالف بعد أسبوعين. غير أن المخاوف من تراجع نمو الاقتصاد الصيني خفّف من حدة رفع أسعار الخام في الأسواق العالمية.

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 1.42 دولار بما يعادل 1.8% لتسجل عند التسوية 81.43 دولارا للبرميل. وصعد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.43 دولار، أو 1.9% إلى 77.17 دولارا عند التسوية.

ويأتي الارتفاع -أمس الجمعة- في أسعار النفط رغم تسجيلها انخفاضا أسبوعيا قدره 4%، ليسجل ثالث خسارة أسبوعية على التوالي.

وقال محللون لدى كومرتس بنك "المخاوف بشأن الطلب حلّت محل الخوف من اضطرابات الإنتاج بسبب الصراع في الشرق الأوسط".

وتشهد أسعار الخام دعما بسبب العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، مما يهدد بتوسع الأزمة في منطقة الشرق الأوسط الغنية بالنفط، التي تتحكم بممرات مائية تعبر منها كميات كبيرة من النفط متجهة لمختلف مناطق العالم.

وزادت البيانات الاقتصادية الصينية الضعيفة هذا الأسبوع من المخاوف بشأن تعثر الطلب. وبالإضافة إلى ذلك، طلبت المصافي في الصين (أكبر مشتر للنفط الخام)، إمدادات أقل من السعودية (أكبر مصدر للنفط في العالم)، لشهر ديسمبر/كانون الأول المقبل، الأمر الذي قلّل من أسعار الخام عالميا.

ويجتمع تحالف أوبك بلس، الذي يضم منظمة البلدان المصدّرة للنفط (أوبك) وحلفاء من بينهم روسيا، في 26 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، في فينا.

وقالت وزارة النفط العراقية، إن بغداد ملتزمة باتفاق أوبك بلس بشأن تحديد مستويات الإنتاج.

وقالت هيليما كروفت -المحللة لدى آر بي سي كابيتال ماركتس-، إن احتمالات تمديد السعودية خفض إنتاجها إلى الربع الأول من 2024 تتزايد بالتأكيد، نظرا لتجدد مخاوف الأسواق بشأن الطلب الصيني والتوقعات الأوسع للاقتصاد الكلي".

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

خام البصرة يتراجع رغم ارتفاع النفط عالمياً

مايو 29, 2025آخر تحديث: مايو 29, 2025

المستقلة/- في تطور لافت، سجلت أسعار خاميّ البصرة الثقيل والمتوسط انخفاضاً جديداً اليوم الخميس، وذلك لليوم الثاني على التوالي، على الرغم من الارتفاع الملحوظ في أسعار النفط العالمية، ما يطرح تساؤلات حول الأسباب المحلية أو التعاقدية التي قد تفسّر هذا الانفصال عن المؤشرات الدولية.

فقد تراجعت أسعار خام البصرة الثقيل بمقدار 41 سنتاً، أي بنسبة 0.67%، ليصل إلى 60.65 دولاراً للبرميل. كما شهد خام البصرة المتوسط انخفاضاً مماثلاً بنسبة 0.64%، ليبلغ 63.60 دولاراً للبرميل.

وفي المقابل، ارتفعت العقود الآجلة للنفط عالمياً، حيث صعد خام برنت إلى 65.71 دولاراً للبرميل، بينما وصل خام غرب تكساس الوسيط الأميركي إلى 62.62 دولاراً. ويُعزى هذا الارتفاع العالمي إلى قرار محكمة أميركية بإلغاء رسوم جمركية كان قد فرضها الرئيس السابق دونالد ترامب، إضافة إلى ترقب الأسواق لعقوبات أميركية محتملة ضد روسيا وقرارات إنتاجية مرتقبة من “أوبك+” في تموز/يوليو المقبل.

ما وراء الانخفاض المحلي؟

يطرح هذا التناقض بين حركة السوق المحلية والعالمية عدة تساؤلات، خاصة في ظل مؤشرات عالمية تدفع الأسعار نحو الصعود. ويرى مراقبون أن الانخفاض في أسعار خام البصرة قد يكون مرتبطاً بتغيرات في مستويات الطلب الإقليمي أو الفروقات في جودة الخام، أو ربما تعاقدات تسعيرية مسبقة لا تتأثر بالموجات اليومية للسوق.

كما يشير آخرون إلى أن استمرار هذا الانخفاض، إذا ما تزامن مع تراجع إيرادات التصدير، قد يشكل ضغطاً إضافياً على الموازنة العراقية التي تعتمد بدرجة كبيرة على عائدات النفط.

تبقى الأيام المقبلة حبلى بالتطورات، لاسيما مع اقتراب اجتماع “أوبك+”، الذي قد يعيد خلط أوراق السوق من جديد، فهل ستتمكن أسعار خام البصرة من اللحاق بالارتفاع العالمي، أم أن الانفصال سيستمر؟ الوقت وحده كفيل بالإجابة.

مقالات مشابهة

  • 411 ألف برميل حجم الزيادة.. «أوبك +» ترفع إنتاجها اليومي خلال يوليو
  • السعودية وروسيا ودول في “أوبك بلس” تعلن عن زيادة كبيرة في إنتاج النفط اعتبارًا من يوليو
  • "أوبك+": 8 أعضاء سيرفعون إنتاج النفط في يوليو بـ 411 ألف برميل يوميا
  • أوبك بلس يوافق زيادة إنتاج النفط 411 ألف برميل يوميا في يوليو
  • الرسوم الجمركية وتوقعات أوبك بلس تدفع النفط نحو خسارة أسبوعية جديدة
  • تحرك برلماني بشأن استمرار أزمة ارتفاع أسعار الدواجن
  • النفط يتراجع قبيل اجتماع أوبك.. والذهب يعوّض خسائره
  • أسعار النفط تتراجع بأكثر من 1% بفعل مخاوف الطلب الصيني وترقب عقوبات جديدة على روسيا
  • أكثر من ملياري دولار إيرادات بيع النفط إلى إيطاليا العام الماضي
  • خام البصرة يتراجع رغم ارتفاع النفط عالمياً