جامعة الأزهر تثمن تعيين أحد خريجيها رئيسا للكلية الملكية للأطباء ببريطانيا
تاريخ النشر: 11th, November 2023 GMT
ثمن الدكتور محمود صديق، نائب رئيس جامعة الأزهر، اختيار الدكتور هاني عتيبة، رئيسا للكلية الملكية للأطباء في بريطانيا، خاصة وأنها واحدة من أهم كليات الطب في العالم التي تدرس الطب والجراحة.
وقال نائب رئيس جامعة الأزهر، إنه سعيد لاختيار الدكتور هاني عتيبة لرئاسة الكلية الملكية في بريطانيا، باعتباره طبيبا مصريا في المقام الأول، من خريجي كلية الطب جامعة الأزهر الشريف.
وأضاف نائب رئيس جامعة الأزهر، في تصريحات لـ«الوطن» بأن جامعة الأزهر خرج منها العديد من النماذج المميزة في جميع المجالات، ومن بينها الطب، حيث إن هناك عدد كبير من الأطباء لديهم الريادة في مجالهم، سواء في جراحة القلب أو العظام وغيرهما.
وتابع: «جامعة الأزهر تخرج أكثر من 17% من الأطباء الموجودين في مصر، وهذا الأمر ليس جديدا على الجامعة، حيث إنه وقت الحملة الفرنسية في عهد كلوت بك، كان أطباء القصر العيني حينها من جامعة الأزهر، فضلا عن أن نقيب الأطباء الحالي أيضا من خريجي الجامعة، وهناك عدد من الدراسين في الخارج من جامعة الأزهر الشريف أيضا».
واستكمل حديثه بأن الدكتور هاني عتيبة، من عائلة علم، حيث إن لديه أخوة يحبون العلم ويحرصون عليه، كما كشف عن سر تفوق أبناء جامعة الأزهر في كافة المجالات قائلا: «أغلب أبناء الأزهر من الأسر المتوسطة والعلم هو سلاحهم الوحيد، كما يحرصون على دراسة العلوم الوسطية وهم نموذج مشرق للإسلام الوسطي».
العتيبي يعبر عن فخره بانتمائه لجامعة الأزهروكان الدكتور هاني عتيبة، خلال حواره لـ«الوطن» أكد أنه فخور بأنه من خريجي كلية الطب بجامعة الأزهر، ويعتبر فوزه برئاسة الكلية الملكية إنجازا للتعليم المصري بعدما حصد هذا المنصب لأول مرة في التاريخ منذ 425 عاما، وهو أول مصري أو مسلم يفوز بهذا المنصب.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الأزهر جامعة الأزهر هاني عتيبة الدكتور هاني عتيبة جامعة الأزهر
إقرأ أيضاً:
أ. د. اخليف الطراونة يوجه رسالة الى اسرة جامعة العقبة الطبية
صراحة نيوز ـ وجه الاستاذ الدكتور اخليف الطراونة رئيس مجلس امناء جامعة العقبة الطبية الى اسرة جامعة العقبة الطبية الخاصة – كليتا الطب وطب الأسنان
وتاليا نص الكلمة :
“بالعلم والحكمة نبني الإنسان والوطن”
عطوفة الأخ الحبيب
الأستاذ الدكتور أمجد الشطرات المحترم
الزملاء العمداء الأفاضل
الزملاء أعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية الأفاضل
أبنائي وبناتي الطلبة،
في هذا الصرح العلمي المبارك، حيث ترسو سفن الطموح على شواطئ مدينة العقبة النابضة بالحياة والتاريخ والمستقبل، أحييكم بتحية العلم والمعرفة، تحية الأردني الأصيل الذي يعتز بأرضه، ويعقد الأمل على سواعد شبابه:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
إنه لمبعث فخر واعتزاز أن أكون بينكم اليوم، في هذا الحقل المتقدم من حقول المعرفة – الطب وطب الأسنان – الذي لا يداوي الأجساد فحسب، بل يجسّد جوهر الرسالة الإنسانية، ويعيد الثقة بالعلم بوصفه أداةً للتقدّم والإصلاح والنهضة. إن اختياركم لهذا المسار الصعب والنبيل ليس مصادفة، بل هو عهد التزمتم به أمام أنفسكم وأمام وطنكم: أن تكونوا حملة مشاعل، لا في العيادات والمختبرات فحسب، بل في ميادين الوعي، وساحات المسؤولية، ومنابر الانتماء.
أبنائي وبناتي،
إن العلم، كما أؤمن به، ليس تكديسًا للمعلومات، ولا سباقًا نحو الدرجات، بل هو تربية للنفس، وسموّ للعقل، واستنهاض للهمة، وبناء لضمير مهني راسخ. وطالب الطب، منذ عامه الأول، ينبغي أن يدرك أنه لا يتعامل مع “مرض” فحسب، بل مع إنسان؛ مع أمٍ تتألم، وطفلٍ يئن، وشابٍ يسعى خلف أحلامه رغم الألم. إنكم، في كل محاضرة تحضرونها، وفي كل مختبر تجرون فيه تجاربكم، تبنون مستقبلكم، وتسهمون في صناعة مستقبل هذا الوطن العزيز.
تأملوا جيدًا: أنتم لا تعيشون في فراغ. أنتم أبناء وطنٍ ناهض، تحدّى الصعاب، واجتهد في بناء الإنسان، رغم قلة الموارد، وضغوطات الجغرافيا والسياسة. الأردن، الذي نحمله في قلوبنا، ونفخر بجيشه، وقيادته، ومؤسساته، يحتاج منكم أكثر من شهادات جامعية؛ يحتاج إلى عقلٍ ناقد، ويدٍ أمينة، وأخلاقٍ راسخة لا تتزعزع. أنتم جيل المستقبل، بل أنتم صمّام أمانه وأمله.
أدعوكم اليوم إلى ثلاثة أمور أراها مفاتيح للتميّز والنجاح:
أولًا: اجعلوا الشغف محرّككم الأول
لا تنتظروا من الآخرين أن يزرعوا فيكم الحماسة. افتحوا الكتب طلبًا للمتعة والمعرفة، لا فقط من أجل الامتحان. ناقشوا أساتذتكم، لا كسائلين فقط، بل كباحثين عن الفهم العميق. وسّعوا معارفكم من مصادر متعددة، واطّلعوا على أحدث الأبحاث، وشاركوا في المبادرات العلمية والتطوعية، ولا تخشوا الفشل، فهو أول طريق النجاح.
ثانيًا: انظروا إلى مهنة الطب بوصفها رسالة لا وظيفة
تذكّروا أن ما تدرسونه اليوم سيكون يومًا ما الفارق بين الحياة والموت، وبين الألم والراحة. لا تسمحوا لضمائركم أن تضعف أمام إغراء المال أو ضغط الحياة. المريض أمانة، والعلم عهد، والمهنة شرف. ابحثوا دومًا عن التميّز المهني الذي يُرضي الله، ويُرضي ضمائركم.
ثالثًا: كونوا سفراء للأردن… علمًا وأخلاقًا
في زمن العولمة والانفتاح، أنتم تمثلون وطنكم في كل محفل – في المؤتمرات، وعبر الإنترنت، وفي التبادل الطلابي، وحتى على وسائل التواصل الاجتماعي. قدّموا صورة الأردني الطموح، المنتمي، المتحضّر، الذي يجمع بين الأصالة والمعاصرة. واعلموا أن الانتماء لا يُقاس بالشعارات، بل يُجسّد بالأفعال اليومية: احترام القانون، نشر الوعي، خدمة الناس، وممارسة المهنة بروح وطنية خالصة.
أبنائي وبناتي،
أنتم تدرسون في قلب مدينة العقبة، بوابة الأردن إلى البحر، ومعبره إلى العالم. فلتكن عقولكم مفتوحة كالبحر، وقلوبكم ثابتة كجبال رم، وأحلامكم سامية كشموخ الأردن. ولا تنسوا أن خلف كل طبيب ناجح، قصة كفاح، وسهر، وربما دموع، لكن في النهاية… هناك فخر، وامتنان، وإنجاز يليق بكم وبوطنكم.
وختامًا، أوصيكم بما أوصى به الحكماء:
“إذا أردت أن تبني أمة، فازرع فيها طبيبًا حكيمًا، لا فقط ماهرًا، وإنسانًا شغوفًا، لا فقط ناجحًا.”
احلموا… واسعوا… وتميّزوا.
وكونوا على يقين بأن الأردن ينتظر منكم الكثير، وسيفتخر بكم يوم تخرّجكم، ويوم تكونون أنتم من يُدرّس ويُلهم ويقود.
وفقكم الله، وسدّد خطاكم، وبارك في أعماركم، وعلمكم، وعطائكم، وحفظ الأردن العزيز قويًا عزيزًا منيعًا، تحت راية قائدنا وملكنا جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين، حفظه الله ورعاه، وأدام عزه.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،