الحرة:
2025-06-01@01:09:18 GMT

علماء الآثار يبحثون عن رفات ضحايا هجوم حماس في إسرائيل

تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT

علماء الآثار يبحثون عن رفات ضحايا هجوم حماس في إسرائيل

حتى الشهر الماضي، كان موشيه عجمي يعمل على بقايا بشرية يعود تاريخها إلى قرون أو آلاف السنين، لكن عالم الآثار الإسرائيلي بات يتولى مهمة صعبة هي إيجاد وفحص رفات أشخاص قتلوا في هجوم حماس في 7 أكتوبر.

يقول عجمي، عالم الآثار ونائب مدير هيئة الآثار الإسرائيلية، "يعمل عالم الآثار عادة في الخلاء، في الهواء الطلق، نقوم بالتنقيب عن الآثار ويبتسم الجميع".

ولكن في هذه المهمة التي تختلف تماما عن أي شيء خبره طوال حياته المهنية الممتدة ثلاثة عقود، يجوب مع فريقه المنازل المحترقة في الكيبوتسات، ولا سيما في نير عوز القريب جدا من الحدود مع قطاع غزة، حيث قضى نحو ثلاثين شخصا واحتجز نحو 70 آخرين رهائن.

قُتل حوالي 1200 شخص، يقول مسؤولون إن معظمهم من المدنيين، في الهجوم الذي شنته حماس على الأراضي الإسرائيلية، وهو الأكثر دموية منذ قيام دولة إسرائيل عام 1948.

وخفضت السلطات الإسرائيلية حصيلة الضحايا إلى 1200 قتيل الجمعة بعدما تحدثت في البداية عن 1400، وأوردت وسائل إعلام إسرائيلية أن ذلك جاء بعدما تبيّن أن العديد من الجثث تعود إلى مقاتلين من حماس.

بعد الهجوم، سرعان ما بدأت الشرطة ومنظمة "زاكا" المتخصصة في جمع الرفات البشري، عملية تحديد الهوية المعقدة للغاية، وقامتا بتمشيط الكيبوتسات المدمرة في جنوب البلاد.

Sorry, but your browser cannot support embedded video of this type, you can download this video to view it offline.

بعد مرور أكثر من شهر على 7 أكتوبر، لا يزال حوالي 21 شخصا في عداد المفقودين: إذ لم يتم التأكد من وفاتهم ولا من وجودهم بين حوالي 240 رهينة لدى حماس في غزة، وفق السلطات الإسرائيلية.

أدلة بين الرماد

يقول موشيه عجمي "اعتقد أحد الأشخاص في الجيش أن من المفيد دعوة سلطة الآثار الإسرائيلية التي تتمثل خبرتها في العثور على الرفات البشري والهياكل العظمية، بما فيها تلك المحترقة".

ويقوم خبير الآثار حاليا مع فريقه بفحص الأرض والرماد في الكيبوتسات، وقد عثروا على رفات حوالي 60 شخصا تم التعرف على عشرة منهم ودفنهم.

وأضاف في مقابلة مع وكالة فرانس برس في مقر سلطة الآثار الإسرائيلية "إنها مهمة مختلفة، محاولة العثور على الهياكل العظمية للأشخاص المفقودين في هذا الجحيم، خصوصا مع الانفجارات والتفجيرات من حولنا على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع". 

ويشدد "لكننا لم نتوقف للحظة".

"شرف عظيم"

تشبه منهجية العمل إلى حد كبير أسلوب التنقيب الأثري الكلاسيكي.

ويوضح عجمي أن خبرة علماء الآثار عمرها عقود، مما يسمح لهم "بالتعرف على أصغر قطعة من العظام" لتحديد مكان رفات القتلى.

ويقول آري ليفي، الخبير في سلطة الآثار الإسرائيلية والعامل حاليا في كيبوتس نير عوز، "قمنا بتقسيم المنزل إلى عدة أقسام وبدأنا النبش".

قُسّمت الغرف المحترقة، ويتم غربلة الرماد والتراب المأخوذ من المنازل بحثا عن بقايا العظام والأسنان.

يتم سؤال العائلات إن كان لأقربائهم غرسات معدنية أو أطراف اصطناعية أو مجوهرات يمكن أن تساعد في التعرف على الرفات. وللأسنان أهمية خاصة "لأننا نستطيع استخراج الحمض النووي منها حتى إذا احترق الهيكل العظمي"، كما يوضح آري ليفي.

ويضيف "نعرف من نبحث عنهم، ونعرف وجوههم في كثير من الحالات، والأسماء، والعائلات... لا يمكننا أن ننأى بأنفسنا عاطفيا".

تعتزم سلطة الآثار الإسرائيلية أيضا استخدام طائرات مسيّرة وأدوات ليزر وتقنيات أخرى من مجموعة أدوات علماء الآثار الحديثة لإعادة بناء صور ثلاثية الأبعاد عالية الدقة لمشاهد من الهجوم.

ويقول موشيه عجمي "لم أعتقد قط أنني سأضطر إلى القيام بشيء كهذا"، مؤكدا أن هذه المهمة رغم صعوبتها تمثل "شرفا عظيما".

وردت إسرائيل على الهجوم بقصف مكثف على غزة تسبب بمقتل أكثر من 11 ألف فلسطيني معظمهم من المدنيين، بحسب إحصائيات وزارة الصحة في القطاع التابعة لحماس.

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

إحباط إسرائيلي من استمرار العمليات في الضفة الغربية.. رغم الملاحقة الأمنية

قال المسؤول السابق في جهاز الأمن العام "الشاباك"، أريك باربينغ، إنّه: رغم العدوان الاسرائيلي المتواصل على الضفة الغربية، إلاّ أنّ المقاومة تستمر في ضرب أهداف الاحتلال، متأثرة بالإبادة الجارية في غزة، مما يعني نجاح حماس بالحفاظ على رواية "توحيد القوى والساحات" في كل مرة، وهذه أخبار سيئة للاحتلال ومستوطنيه.

وأكد باربينغ، وأضاف في مقال نشرته "القناة 12" العبرية، أنّ: "الهجمات الأخيرة التي قتلت عددا من الجنود والمستوطنين في الضفة الغربية، تأتي في وقت أصبحت فيه الهجمات الفردية أو المنظمة متأثرة بشكل واضح بما يحدث في قطاع غزة".

وتابع خلال المقال نفسه الذي ترجمته "عربي21" أنّ: "الروح الفلسطينية التي نشأت منذ هجوم حماس في السابع من أكتوبر تجعل الشاب الفلسطيني من نابلس أو رام الله يعتقد أنه يمكن إيذاء الاحتلال بطريقة مؤلمة للغاية، وإنهاء حكمه في المنطقة، والاستفادة من الصعوبة التي يواجهها في التعامل مع المنظمات المسلحة". 

"هجمات حماس تتواصل في الضفة الغربية، رغم اغتيال صالح العاروري، نائب زعيم حماس، المسؤول عن الضفة الغربية، وجاء آخرون مكانه، واتخذ وجه المقاومة في الضفة ألواناً وظلالاً جديدة، وبرزت ظاهرة الجماعات المسلحة والمنظمة، وتغيرت بنية "عرين الأسود" التحتية، التي بدأت في نابلس قبل سنوات، بشكل مثير للقلق" بحسب باربينغ.

وأشار إلى أنّ: "عناصر -عرين الأسود- أمضوا معظم وقتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، وحرصوا على توثيق أفعالهم من أجل خلق صدى بين سكان مخيمات اللاجئين، ولكن تم اغتيالهم، لكن الجيل الجديد من المجموعات المسلحة في شمال الضفة مستوحى من الحرب في غزة، يعملون في مخيمات اللاجئين، ويستفزون قوات الجيش، مستغلين معرفتهم بالتضاريس، وقدرتهم على تجنيد مساعدة السكان لتنفيذ هجمات خطيرة على الأرض". 


وأوضح أنّ: "حماس باتت تعمل في الضفة بصورة أكثر حذراً منذ اندلاع الحرب، وتدير طرق اتصالاتها بين عناصر موجودة في جميع أنحاء الضفة، وأحياناً داخل دولة الاحتلال، وأعضائها الموجودين في الدول المجاورة، وتهدف هذه المسارات لنقل الأموال، والاستخدام المكثف للعملات المشفرة، وتهريب الأسلحة، إضافة للتدريب والتعليم المتنوع في مجالات تشغيل الأسلحة".

وأكد أنّ: "اغتيال العاروري، الذي أدار العمليات المسلحة ضد الاحتلال، خاصة في الضفة، من مكان إقامته في دول المنطقة، خاصة لبنان وسوريا، ألحق أضراراً بالغة بقدرة حماس على إدارة معركة منظمة ضد الاحتلال، ولكن كما تعلمنا بالفعل، لا يوجد فراغ في الشرق الأوسط، والفراغ الذي حصل تم ملؤه بسرعة، وفي هذه الحالة من خلال قيادة جديدة تعود وتدير الأنشطة الخارجية بسرية أكبر".

وذكر أنّه: "صحيح أن القيادة الجديدة تفتقر للخبرة والقدرات التي تمتع بها العاروري سابقاً، لكن لا ينبغي التقليل من دوافعها، والجهد الذي ستبذله في هذه التحركات، والرعاية التي ستتلقاها من الخارج".

وزعم أنّ: "منطقة الخليل وجنوب الضفة الغربية، حيث عملت فيها لسنوات عديدة، تشهد مواصلة حماس تحدي الجيش والشاباك فيها، بسبب قدرتها على إنشاء بنى تحتية قادرة على تنفيذ هجمات خطيرة مرارا وتكرارا، وعلى مدى السنوات الماضية، عملت حماس في الخليل تحت الرادار، وعندما ينجح عناصرها بتنفيذ هجوم، استنادا للإلهام القادم من غزة، فإن الثمن بدماء الاسرائيليين يكون باهظاً".

وأكّد أنّ: "قدرة حماس في الخليل على مراقبة الأحداث، والتعلم، واستخلاص العبر، لا تخطئها العين، خاصة وأنها تنتهي بإرسال خلاياها لتنفيذ عمليات مسلحة شكلت دائما تحدّيا للجيش والشاباك على وجه الخصوص، حيث يعملان في عمق البنية التحتية للخليل، ومقابل كل هجوم خطير يأتي منها، يُحبِطان العشرات من الهجمات المماثلة، ورغم ذلك فإن أي فشل أمني يقع يشكل لهما سوء حظ شديد، لأنهما يدركان أنهما لن يمنعان العمليات المسلحة بشكل كامل". 


وأشار إلى أنّه في: "الهجوم الأخطر الذي نفذته حماس في أكتوبر 2024 ضد القطار الخفيف في يافا، وأدى لمقتل سبعة إسرائيليين، حيث نفذه اثنان من عناصر حماس، وهو مستوحى من الحرب في غزة، أحدهما هو أحد أبناء الجيل الثاني من عائلة شهداء حماس في الخليل، كما تسمى".

واعترف بأنّ: "الضعف الأمني الذي يعانيه الاحتلال في الضفة الغربية كان ولا يزال يتمثل في طرق المرور الطويلة التي يسافر عبرها عشرات آلاف المستوطنين كل يوم، وهذه الأماكن يكون سهلا فيها تنفيذ هجوم مسلح، بعد جمع معلومات استخباراتية دقيقة، وفحص ساعات المرور، واختيار طرق الهروب، والقدرة على الاختباء في المجتمعات الفلسطينية القريبة".

مقالات مشابهة

  • "ما قبل الصفقة".. حماس ومخطط ويتكوف بين الروايتين الإسرائيلية والأمريكية
  • 60 شهيدًا في غزة اليوم.. وارتفاع حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية إلى 54381 شهيدًا منذ أكتوبر 2023
  • شبكة CNN: حوالي 80% من قطاع غزة منطقة عسكرية أو يخضع لأوامر إخلاء
  • مقتل جنود في هجوم جديد بموزمبيق يعيد المخاوف الأمنية
  • إصابة ثمانية أشخاص في هجوم بمسيرات روسية على خاركيف شرقي أوكرانيا
  • ترامب يأمر بإيقاف التنسيق مع إسرائيل بشأن شن هجوم على إيران
  • علماء يبحثون بناء مخبأ يوم القيامة
  • الأورومتوسطي: 10% من فلسطينيي غزة ضحايا للإبادة الإسرائيلية
  • الأورومتوسطي: 10% من سكان غزة ضحايا الإبادة الإسرائيلية
  • إحباط إسرائيلي من استمرار العمليات في الضفة الغربية.. رغم الملاحقة الأمنية