الحرة:
2025-12-13@11:54:31 GMT

علماء الآثار يبحثون عن رفات ضحايا هجوم حماس في إسرائيل

تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT

علماء الآثار يبحثون عن رفات ضحايا هجوم حماس في إسرائيل

حتى الشهر الماضي، كان موشيه عجمي يعمل على بقايا بشرية يعود تاريخها إلى قرون أو آلاف السنين، لكن عالم الآثار الإسرائيلي بات يتولى مهمة صعبة هي إيجاد وفحص رفات أشخاص قتلوا في هجوم حماس في 7 أكتوبر.

يقول عجمي، عالم الآثار ونائب مدير هيئة الآثار الإسرائيلية، "يعمل عالم الآثار عادة في الخلاء، في الهواء الطلق، نقوم بالتنقيب عن الآثار ويبتسم الجميع".

ولكن في هذه المهمة التي تختلف تماما عن أي شيء خبره طوال حياته المهنية الممتدة ثلاثة عقود، يجوب مع فريقه المنازل المحترقة في الكيبوتسات، ولا سيما في نير عوز القريب جدا من الحدود مع قطاع غزة، حيث قضى نحو ثلاثين شخصا واحتجز نحو 70 آخرين رهائن.

قُتل حوالي 1200 شخص، يقول مسؤولون إن معظمهم من المدنيين، في الهجوم الذي شنته حماس على الأراضي الإسرائيلية، وهو الأكثر دموية منذ قيام دولة إسرائيل عام 1948.

وخفضت السلطات الإسرائيلية حصيلة الضحايا إلى 1200 قتيل الجمعة بعدما تحدثت في البداية عن 1400، وأوردت وسائل إعلام إسرائيلية أن ذلك جاء بعدما تبيّن أن العديد من الجثث تعود إلى مقاتلين من حماس.

بعد الهجوم، سرعان ما بدأت الشرطة ومنظمة "زاكا" المتخصصة في جمع الرفات البشري، عملية تحديد الهوية المعقدة للغاية، وقامتا بتمشيط الكيبوتسات المدمرة في جنوب البلاد.

Sorry, but your browser cannot support embedded video of this type, you can download this video to view it offline.

بعد مرور أكثر من شهر على 7 أكتوبر، لا يزال حوالي 21 شخصا في عداد المفقودين: إذ لم يتم التأكد من وفاتهم ولا من وجودهم بين حوالي 240 رهينة لدى حماس في غزة، وفق السلطات الإسرائيلية.

أدلة بين الرماد

يقول موشيه عجمي "اعتقد أحد الأشخاص في الجيش أن من المفيد دعوة سلطة الآثار الإسرائيلية التي تتمثل خبرتها في العثور على الرفات البشري والهياكل العظمية، بما فيها تلك المحترقة".

ويقوم خبير الآثار حاليا مع فريقه بفحص الأرض والرماد في الكيبوتسات، وقد عثروا على رفات حوالي 60 شخصا تم التعرف على عشرة منهم ودفنهم.

وأضاف في مقابلة مع وكالة فرانس برس في مقر سلطة الآثار الإسرائيلية "إنها مهمة مختلفة، محاولة العثور على الهياكل العظمية للأشخاص المفقودين في هذا الجحيم، خصوصا مع الانفجارات والتفجيرات من حولنا على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع". 

ويشدد "لكننا لم نتوقف للحظة".

"شرف عظيم"

تشبه منهجية العمل إلى حد كبير أسلوب التنقيب الأثري الكلاسيكي.

ويوضح عجمي أن خبرة علماء الآثار عمرها عقود، مما يسمح لهم "بالتعرف على أصغر قطعة من العظام" لتحديد مكان رفات القتلى.

ويقول آري ليفي، الخبير في سلطة الآثار الإسرائيلية والعامل حاليا في كيبوتس نير عوز، "قمنا بتقسيم المنزل إلى عدة أقسام وبدأنا النبش".

قُسّمت الغرف المحترقة، ويتم غربلة الرماد والتراب المأخوذ من المنازل بحثا عن بقايا العظام والأسنان.

يتم سؤال العائلات إن كان لأقربائهم غرسات معدنية أو أطراف اصطناعية أو مجوهرات يمكن أن تساعد في التعرف على الرفات. وللأسنان أهمية خاصة "لأننا نستطيع استخراج الحمض النووي منها حتى إذا احترق الهيكل العظمي"، كما يوضح آري ليفي.

ويضيف "نعرف من نبحث عنهم، ونعرف وجوههم في كثير من الحالات، والأسماء، والعائلات... لا يمكننا أن ننأى بأنفسنا عاطفيا".

تعتزم سلطة الآثار الإسرائيلية أيضا استخدام طائرات مسيّرة وأدوات ليزر وتقنيات أخرى من مجموعة أدوات علماء الآثار الحديثة لإعادة بناء صور ثلاثية الأبعاد عالية الدقة لمشاهد من الهجوم.

ويقول موشيه عجمي "لم أعتقد قط أنني سأضطر إلى القيام بشيء كهذا"، مؤكدا أن هذه المهمة رغم صعوبتها تمثل "شرفا عظيما".

وردت إسرائيل على الهجوم بقصف مكثف على غزة تسبب بمقتل أكثر من 11 ألف فلسطيني معظمهم من المدنيين، بحسب إحصائيات وزارة الصحة في القطاع التابعة لحماس.

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

حماس: تقرير العفو الدولية مغلوط ويتبنى الرواية الإسرائيلية

رفضت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم الخميس تقرير منظمة العفو الدولية الذي اتهمتها فيه بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، معتبرة أنه يحوي مغالطات وتناقضات ويعتمد الرواية الإسرائيلية.

وقالت الحركة في بيان إن "ترديد التقرير لأكاذيب ومزاعم حكومة الاحتلال حول الاغتصاب والعنف الجنسي وسوء معاملة الأسرى، يؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن هدفه هو التحريض وتشويه المقاومة عبر الكذب وتبني رواية الاحتلال الفاشي، وهي اتهامات نفتها العديد من التحقيقات والتقارير الدولية ذات العلاقة".

وشدد البيان على أن "دوافع إصدار هذا التقرير مغرضة ومشبوهة لاحتوائه مغالطات وتناقضات مع وقائع وثّقتها منظمات حقوقية، من ضمنها منظمات إسرائيلية"، وطالب منظمة العفو "بضرورة التراجع عن هذا التقرير المغلوط وغير المهني، وعدم التورّط في قلب الحقائق أو التواطؤ مع محاولات الاحتلال شيطنة الشعب الفلسطيني ومقاومته الشرعية، أو محاولة التغطية على جرائم الاحتلال التي تنظر فيها محكمة العدل الدولية والجنائية الدولية تحت عنوان الإبادة الجماعية".

وذكرت حماس أن من الوقائع التي وثقتها تلك المنظمات، الادعاء بتدمير مئات المنازل والمنشآت، التي ثبت قيام الاحتلال نفسه بتدميرها بالدبابات والطائرات، وكذلك الادعاء بقتل المدنيين الذين أكدت تقارير عدة تعرضهم للقتل على يد قوات الاحتلال، في إطار استخدامه لبروتوكول هانيبال.

وأكد البيان أن الحكومة الإسرائيلية، ومنذ الأيام الأولى لاندلاع الحرب على غزة، منعت دخول المنظمات الدولية وهيئات الأمم المتحدة إلى قطاع غزة، كما منعت فرق التحقيق المستقلة من الوصول إلى الميدان لمعاينة الحقائق وتوثيق الانتهاكات.

واعتبرت حماس أن "هذا الحصار المفروض على الشهود والأدلة يجعل أي تقارير تبنى بعيدا عن مسرح الأحداث غير مكتملة ومنقوصة، ويحول دون الوصول إلى تحقيق مهني وشفاف يكشف المسؤوليات الحقيقية عمّا يجري على الأرض".

تقرير العفو الدولية

وزعمت العفو الدولية في تقرير لها نشر اليوم أن حماس وفصائل المقاومة ارتكبوا انتهاكات للقانون الدولي الإنساني وجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية خلال هجماتها في غلاف قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023″.

إعلان

وبعدما خلصت المنظمة العفو في ديسمبر/كانون الأول 2024 إلى أن إسرائيل كانت ترتكب إبادة جماعية خلال حربها ضد حماس في غزة، حذرت أواخر نوفمبر/ تشرين الثاني الفائت من أن إسرائيل "ما زالت ترتكب إبادة جماعية" ضد الفلسطينيين في القطاع، رغم سريان اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل اليه مطلع أكتوبر/تشرين الأول برعاية أميركية.

ورفضت وزارة الخارجية الإسرائيلية هذه التهم رفضا قاطعا ووصفتها بأنها "مزيفة تماما" و"ملفّقة" و"مبنية على أكاذيب".

وبموجب شروط وقف إطلاق النار، التزمت حماس وحلفاؤها الإفراج عن 47 محتجزا أحياء وأمواتا جرى أسرهم خلال هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول. وحتى الآن تم الإفراج عن جميع الأسرى باستثناء جثمان ضابط شرطة إسرائيلي.

وأسفرت الحملة العسكرية الاسرائيلية على غزة عن استشهاد ما لا يقل عن 70 ألفا و369 فلسطينيا، معظمهم من المدنيين، وفق بيانات وزارة الصحة في غزة، والتي تعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.

مقالات مشابهة

  • هجوم روسي على أوديسا .. تضرر 3 سفن تركية وأخرى أوكرانية
  • هجوم مسيّرة على معسكر عارين في شبوة يخلف 9 قتلى وجرحى
  • فرنسا... هجوم سيبراني يستهدف خوادم وزارة الداخلية
  • جرحى في هجوم أوكراني على روسيا وموسكو تستهدف منشآت نفطية
  • هجوم نادر على إسرائيل بالكونغرس وحديث عن جريمة حرب في لبنان
  • “الصحة العالمية” تدين مقتل 33 شخصا في هجوم على مستشفى بميانمار
  • العفو الدولية تتهم حماس بارتكاب "جرائم ضد الإنسانية"
  • حماس: تقرير العفو الدولية مغلوط ويتبنى الرواية الإسرائيلية
  • أوكرانيا تعلن شن أول هجوم مسيّر على منصة نفط روسية في بحر قزوين
  • ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة