الرياض – دعا قادة دول إسلامية وعربية، السبت، إلى وقف فوري للحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ 36 يوما.

جاء ذلك في كلمات 21 قائدا ومسؤولا عربيا وإسلاميا بالقمة العربية الإسلامية الطارئة بالرياض، بحسب ما تابعته الأناضول، ومصادر رسمية.

وألقى تلك الكلمات قادة إيران، وطاجيكستان، وإندونيسيا، وباكستان، والكويت، والعراق، وجيبوتي، وجزر القمر، وموريتانيا، وسيراليون، والصومال، والسنغال، وغامبيا، واليمن، وليبيا، ومسؤولون رفيعو المستوى في المغرب، ولبنان، وسلطنة عمان، فضلا عن الأمين العام لكل من منظمة التعاون الإسلامي والجامعة العربية، والمفوّض العام لوكالة الأونروا، بحسب مصادر رسمية.

** تمسك عربي وإسلامي بوقف الحرب

من جانبه، قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي: “أهم خطوة اليوم هي وقف إطلاق النار (..) ورفع شامل للحصار عن قطاع غزة وخروج الكيان الصهيوني منه بشكل عاجل، ووقف التجارة والتعاون مع الكيان ومقاطعة البضائع الإسرائيلية”، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الإيرانية.

ودعا رئيسي إلى “تأسيس صندوق خاص لإعادة إعمار غزة فورا (..) وتسمية يوم خاص بجرائم الصهاينة وقصف مستشفى المعمداني في غزة، بيوم الإبادة الجماعية والجريمة ضد الإنسانية”.

ودعا رئيس طاجيكستان إمام علي رحمن، إلى “سرعة وقف إطلاق النار والجلوس إلى طاولة المفاوضات (..) وصولا لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية”، بحسب وكالة الأنباء السعودية “واس”.

من جانبه، حث رئيس إندونيسيا، جوكو ويدوجو، منظمة التعاون الإسلامي، على “ضرورة المطالبة بوقف تام لأطلاق النار (..) وإيصال المساعدات الإنسانية، والمطالبة بمساءلة الإسرائيليين عن كل الجرائم الإنسانية التي ارتكبتها”.

وأكد الرئيس الباكستاني عارف علوي، في كلمته، أن “شعب غزة يحتاجون إلى الإغاثة، وإيقاف إطلاق النار الفوري، وإجبار إسرائيل على إيقاف غزوها البري وإيقاف الحصار ورفعه فورا وإيجاد مسالك لدخول المساعدات الإنسانية بدون شروط”، وفق “واس”.

** رفض تهجير الفلسطينيين

من جهته، دعا رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، إلى ممارسة كل الضغوط السياسية لوقف العدوان وإدخال مساعدات والفرق الطبية إلى قطاع غزة.

وقال خلال مشاركته في القمة العربية الإسلامية المشتركة المنعقدة في السعودية: “إننا أمام تحد حقيقي ومسؤولية أمام شعوبنا وأمام التاريخ بأن لا نسمح لدولة الاحتلال بالتمادي في ارتكاب جرائمها غير المسبوقة”.

وأضاف: “أصبحت مصداقية النظام العالمي وشرعيته ومؤسساته وما تستطيع القيام به لحماية شعب تعرض وما زال يتعرض لتجريده من حقوقه المشروعة والإبادة والتجويع والتطهير العرقي والتعدي على مقدساته وحرمانه من حقه في الحياة بكل الوسائل، محل شك”.

كما قال ولي العهد الكويتي الشيخ مشعل الأحمد الصباح: “ندعو المجتمع الدولي ـ وخاصة مجلس الأمن ـ لممارسة دوره في الإيقاف الفوري للعمليات العسكرية، وضمان إيصال المساعدات الإغاثية العاجلة ومنع التهجير القسري لأبناء الشعب الفلسطيني”، بحسب وكالة الأنباء الكويتية.

كما دعا رئيس العراق عبد اللطيف رشيد، “المجتمع الدولي للتحرك الجاد لإدانة استهداف المؤسسات المدنية في قطاع غزة ويتبع ذلك الوقف الفوري للأعمال الحربية والدخول السريع لقوافل المساعدات، فورا ودون قيود”، بحسب وكالة الأنباء العراقية.

وفي كلمته، أكد رئيس جيبوتي إسماعيل عمر جيلي، أن “هذه القمة تدعو إلى الوقف الفوري للعدوان الهمجي الغاشم لقوات الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني الأعزل في قطاع غزة، حسب “واس”.

من جانبه، قال رئيس جزر القمر عثمان غزالي: “ندعو المجتمع الدولي لوقف هذه المذابح باسم أطفال غزة وباسم إخوتنا وباسم إنسانيتنا، ووضع حل لهذه الأزمة للحفاظ على السلام والاستقرار في بلادنا”، وفق “واس”.

من جانبه، قال الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني: “من واجبنا أن نحمل المجتمع الدولي على الضغط بالثقل المطلوب، لإلزام إسرائيل بالوقف الفوري لإطلاق النار وفك الحصار، توطئة للشروع في تحريك عملية سلام تقوم بموجبها دولة فلسطينية ذات سيادة”.

من جانبه، دعا رئيس سيراليون جولويس مادا بيو، “المجتمع الدولي إلى اتخاذ الإجراءات العاجلة لإيقاف أو لمعالجة الأزمة الإنسانية غير المسبوقة في عزة”، بحسب “واس”.

وأكد رئيس الصومال حسن شيخ محمود، أنه “يجب تحقيق وقف شامل لإطلاق النار وتأكيد وصول المساعدات الإنسانية لمستحقيها، وإطلاق سراح جميع الرهائن، وحل عادل للقضية الفلسطينية”.

بدوره، قال رئيس السنغال ماكي سال، إنه “سيتم التواصل مع مجلس الأمن الدولي لوقف الأعمال العدائية في فلسطين”.

وفي سياق متصل، دعا رئيس غامبيا أداما بارو، إلى “وقف شامل لإطلاق النار في غزة”.

من جانبه، قال رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن رشاد العليمي: “ينبغي أن يكون من أولويات أهداف هذه القمة العمل مع المجتمع الدولي والشعوب المحبة للسلام، على دعم حلول جذرية للمأساة الفلسطينية، وفقا لقرارات الشرعية الدولية”.

كما شدد رئيس الحكومة المغربية عزيز أخنوش، على أهمية “الخفض العاجل والملموس للتصعيد ووقف الاعتداءات العسكرية بما يقتضي وقف إطلاق النار، بشكلٍ دائم”، بحسب وكالة الأنباء المغربية.

** لبنان يطالب بوقف استفزازات إسرائيل

من جانبه، قال رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي: “علينا العمل معا لوقف فوري غير مشروط لإطلاق النار، وفتح المعابر وإدخال المساعدات لإخواننا في غزة، وإطلاق مسار سياسي جدّي وفعّال يدفع باتجاه حل عادل وشامل ودائم لقضيتنا المحورية”، بحسب وكالة الأنباء اللبنانية.

وأضاف: “ما يشهده جنوب لبنان حاليًّا من أحداث، وإن اعتُبِرَتْ في العمق صدىً للمآسي في قطاع غزة، ليست في حقيقتها سوى نتيجة لتفاقم اعتداءات إسرائيل على السيادة الوطنية”.

وتابع: “خيارنا في لبنان كان ولا يزال هو السلام (..) لكننا شعب ما رَضِي، ولن يرضى بالاعتداءات على سيادته وعلى كرامته الوطنية وسلامة أراضيه، وعلى المدنيين من أبنائه”.

وطالب ميقاتي، بـ”ضرورة الضغط على إسرائيل لإلزامها بوقف استفزازاتها وعدوانها على وطننا”.

من جانبه، قال وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي، في كلمته، إن بلاده “مع الدعوة إلى كبح هذه الحرب العبثية وإيقافها، وفتح الممرات الإنسانية وتسهيلها لدخول جميع الاحتياجات الإنسانية والإغاثية لقطاع غزة، ورفع الحصار المفروض عليه، والإفراج عن الرهائن والأسرى والمعتقلين”، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء العمانية.

** تحذيرات من قرب انتهاء الغذاء والدواء

وعلى مستوى المنظمات، دعا الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه، إلى “إيقاف إطلاق النار في غزة وفتح ممرات آمنة لتوصيل المساعدات الدائمة”.

وأعرب طه، عن “رفضه للتهجير القسري الذي يستهدف الشعب الفلسطيني”.

من جانبه، شدد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، على “أهمية الوقف الكامل لإطلاق النار في قطاع غزة وجعله أولوية قصوى، ووقف توسيع رقعة الحرب”.

بدوره، قال المفوّض العام لوكالة الأونروا فيليب لازاريني: “الحياة في غزة صادمة وصعبة على سكانها، والغذاء والدواء والوقود على وشك الانتهاء”.

وشدد لازاريني على أن سكان غزة “يعربون بأنهم يفتقرون للحقوق الإنسانية، وأن العالم تخلى عنهم”، بحسب “واس”.

ومنذ 36 يوما، يشن الجيش الإسرائيلي حربا جوية وبرية وبحرية على غزة “دمر خلالها أحياء سكنية على رؤوس ساكنيها”، وقتل 11078 فلسطينيا بينهم 4506 أطفال و3027 سيدة و678 مسنا وأصاب 27490 بجراح مختلفة، بحسب مصادر رسمية، حتى ظهر الجمعة.

 

الأناضول

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: المجتمع الدولی لإطلاق النار إطلاق النار فی قطاع غزة دعا رئیس قال رئیس من جانبه فی غزة

إقرأ أيضاً:

خبراء دوليون يدعون إلى سياسات قائمة على الأدلة العلمية في مكافحة التدخين

في الوقت الذي يشهد فيه العالم تطوراً في السياسات الصحية وجهود مكافحة التدخين، لا يزال كثير من المدخنين حول العالم يفتقرون إلى معلومات دقيقة حول البدائل التي تعتبر أقل خطورة مثل السجائر الإلكترونية، والتبغ المسخن، وأكياس النيكوتين.
وفي ظل غياب هذه المعرفة، تتكاثر المفاهيم الخاطئة، مما يؤدي إلى قرارات صحية قد تكون أكثر خطورة من الاستمرار في التدخين ذاته.
مؤخراً، أظهرت دراسة دولية أن توفير المعلومات العلمية الدقيقة هو عامل حاسم في قرار المدخنين للتحول إلى بدائل خالية من الدخان.
وفي هذا السياق، صرح رئيس اتحاد مستهلكي النيكوتين في الفلبين بضرورة صياغة سياسات تمكّن المدخنين من الوصول إلى معلومات دقيقة حول الخيارات التي قد تكون أقل خطورة وتسهيل الوصول إليها للمدخنين البالغين من غير الراغبين بالإقلاع النهائي عن التدخين أو الذين لا يستطيعون ذلك.
كما أشار إلى أن النيكوتين لا يُصنف كمادة مسرطنة من قِبل الوكالة الدولية لأبحاث السرطان (IARC)، ولا من قبل هيئة الغذاء والدواء الأمريكية  (FDA)  أو خدمة الصحة الوطنية البريطانية (NHS) وهذا التصنيف ليس مجرد مسألة أكاديمية، بل يُعد عنصرًا أساسيًا في صياغة واعتماد سياسات وبرامج فعّالة في مجال الصحة العامة.
وأضاف بضرورة أن تستند السياسات الصحية إلى الأدلة العلمية، لا إلى المخاوف أو الوصمة الاجتماعية. فعندما نُقصي العلم لصالح الأيديولوجيا، فإننا نخفق في حماية من نُفترض أننا نخدمهم. تقليل مخاطر التبغ ليس نوعًا من التهاون، بل هو التزام حقيقي بمبدأ العدالة الصحية.
الدراسة، التي استندت إلى بيانات بريطانية، كشفت أن من يدرك الفرق في مستوى الضرر بين التدخين والبدائل، يكون من بين الأشخاص الذين تزيد احتمالية إقلاعهم عن التدخين أو التحول نحو خيارات أكثر أماناً، لكن ولسوء الحظ، تنتشر معلومات مضللة تعيق هذا التحول، وتمنع المستهلكين من اتخاذ قرارات مبنية على المعرفة.
من جانبها، تؤكد الباحثة المشاركة في جامعة بريستول، ياسمين خوجا، أن سوء الفهم بشأن السجائر الإلكترونية يمنع كثيراً من المدخنين من التحول إليها، رغم أن الدراسات تشير إلى أنها أقل خطراً بكثير من التدخين التقليدي. وتقول خوجا: "رغم أن السجائر الإلكترونية ليست خالية من المخاطر، إلا أنها تقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بالأمراض المرتبطة بالتدخين."
ومن جانب اخر أوضحت الدراسة أن ما نسبته 85% من المدخنين في إنجلترا حسب إحصائيات جرت في عام 2024 يعتقدون خطاً أن التدخين الإلكتروني يساوي أو يتجاوز خطر التدخين، مقارنة بـ59% فقط قبل 10 سنوات. هذه القفزة في سوء الفهم ليست عفوية، بل تعكس فشلاً في التوعية الرسمية، وتشير إلى ضرورة إعادة التفكير في طريقة التواصل مع المدخنين.
ومع اقتراب مؤتمر COP / FCTC الحادي عشر في اتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطارية لمكافحة التبغ، يدعو مختصون ومستهلكون على حد سواء إلى تحوّل جذري في السياسات، من الحظر والتقييد، إلى الاعتراف بالبدائل الخالية من الدخان كوسيلة فعالة  لتقليل الأمراض والوفيات المرتبطة بالتدخين.
وفي نهاية المطاف، ومع تنامي الأدلة العلمية، فإنه لم يعد من المقبول تجاهل أهمية التوعية لاتخاذ قرارات مبنية على العلم، وهو ما يضمن صحة المجتمعات، لا الاستمرار في زرع الخوف والغموض.

طباعة شارك مكافحة التدخين التدخين السجائر الإلكترونية النيكوتين منظمة الصحة العالمية

مقالات مشابهة

  • "التحالف الإسلامي" يستقبل رئيس أركان القوات المسلحة القطرية بمقره في الرياض
  • الأردن ضمن الشريحة الدنيا من الدول متوسطة الدخل بحسب تصنيف البنك الدولي
  • مسؤولة أممية: وقف إطلاق النار لم ينهِ الأزمة الإنسانية في غزة
  • خبراء دوليون يدعون إلى سياسات قائمة على الأدلة العلمية في مكافحة التدخين
  • حضور رئيس الفيفا بين قادة السياسة بقمة شرم الشيخ يثير الاستغراب
  • «ترامب» يلتقط صورا تذكارية مع قادة وزعماء الدول المشاركة بقمة شرم الشيخ للسلام
  • السيسي: اتفاق وقف إطلاق النار يتوج مساعي مصر وقطر وأمريكا لإنهاء الكارثة الإنسانية بغزة
  • سبب مشاركة إنفانتينو رئيس الفيفا بقمة شرم الشيخ بشأن غزة
  • السيسي يستقبل قادة وزعماء العالم المشاركين بقمة شرم الشيخ للسلام.. صور
  • اوتشا تشير إلى تقدم بوصول المساعدات الإنسانية لغزة