“تقرير استقصائي: ليبيا تكبد خسائر بلغت 750 مليون دولار سنويًا بسبب تهريب الوقود
تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT
الوطن|متابعات
كشفت منظمة ذا سنتري في تحقيق استقصائي أن ليبيا تتكبد خسائر تقدر بما لا يقل عن 750 مليون دولار سنويًا نتيجة لأنشطة تهريب الوقود غير الشرعية، وقد أظهر التقرير زيادة قدرها 19% في حجم المنتجات النفطية المستوردة في العام 2022 بسبب التهريب غير المشروع.
وشددت المنظمة على أن شرق ليبيا أصبح مركزًا لأنشطة تهريب الوقود، كما رصدت انتعاشًا في هذه الأنشطة خلال السنوات الأخيرة، مع تزايد المخاوف من تورط مجموعة “فاغنر” الروسية في هذه الأنشطة.
وفي سياق متصل، أشار التقرير إلى انتعاش سريع في الفساد والجريمة المنظمة والنهب في ليبيا، ووصف هذا الوضع بـ”انتعاش الكلبتوقراطية”. وأوضح أن الانقسام بين الشرق والغرب ساهم في صعوبة التعامل مع مخططات إثراء النخبة، مشيرًا إلى نقص المعلومات المتاحة للجمهور في هذا السياق.
الوسوم#تهريب الوقود المنتجات النفطية ليبيا مجموعة فاغنر منظمة ذا سنتريالمصدر: صحيفة الوطن الليبية
كلمات دلالية: تهريب الوقود المنتجات النفطية ليبيا مجموعة فاغنر تهریب الوقود
إقرأ أيضاً:
تهريب الوقود والمهاجرين يقود صراع السيطرة في مدينة الزاوية
اشتباكات الزاوية تتجدد وسط صراع نفوذ اقتصادي وأمنيليبيا – ذكر المحلل السياسي خالد الحجازي أنّ مدينة الزاوية تشهد تجددًا لافتًا للاشتباكات المسلحة، حتى باتت من أكثر النقاط سخونة في الغرب الليبي، وفق تعبيره.
أبعاد الصراع وتعدد التفسيرات
أوضح الحجازي في تصريح لموقع “إرم نيوز” أن التفسيرات المتداولة حول أسباب الاشتباكات تتغير من جولة إلى أخرى، إلا أن قراءة المشهد بعمق تكشف أن القضية أعقد من مجرد خلاف محلي أو احتكاك عابر بين مجموعات مسلحة.
أهمية الزاوية الاستراتيجية
بيّن أن الزاوية تُعد عقدة استراتيجية اقتصاديًا وجغرافيًا، لاحتوائها على المصفاة والميناء والطريق الساحلي، إضافة إلى كونها نقطة عبور مهمة لشبكات تهريب الوقود والمهاجرين، ما جعلها مركزًا لصراع متعدد الأبعاد.
شبكات التهريب واقتصاد الموازي
وأشار إلى أنّ تقارير عدة تؤكد أن التهريب، خصوصًا تهريب الوقود والاتجار بالبشر، تحول إلى اقتصاد موازٍ في المدينة، تدور حوله شبكة مصالح كبرى تزيد من حدة التنافس بين المجموعات المسلحة.
غياب السلطة المركزية وتغيّر موازين القوى
وأوضح الحجازي أن غياب سلطة موحدة قادرة على فرض القانون جعل الزاوية ساحة مفتوحة لإعادة تشكيل موازين القوى كلما شعرت أي مجموعة بتهديد أو فرصة، معتبرًا أن الاشتباكات غالبًا ترتبط بمحاولات السيطرة على نقاط استراتيجية مرتبطة بالتهريب والمنافذ الحيوية.
صراع نفوذ معقد ومتجدد
وأكد أن المدينة غارقة في صراع نفوذ اقتصادي وأمني، وأن الجماعات المسلحة تتعامل معها باعتبارها بوابة موارد لا يمكن التفريط فيها، ما يجعل تجدد الاشتباكات أمرًا متوقعًا في ظل غياب سلطة مركزية قادرة على فرض قواعد واضحة.