صحيفة أثير:
2025-05-10@16:58:27 GMT

انتصرنا؛ لمّا أعدنا فلسطين إلى واجهة العالم

تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT

انتصرنا؛ لمّا أعدنا فلسطين إلى واجهة العالم

أثير- مكتب أثير في تونس
إعداد: محمد الهادي الجزيري

النصر من عندك يا الله ..، أفتح عينيّ فأرى العالم يلهج باسمها ويردّده صادحا بالحرية لها ..، لم أكن أتوقّع هذه الهبة العالمية المزلزلة ..بعد سنوات من اللامبالاة ..، حقيقة إنّ ما بناه الكيان المحتل عبر آلاته الإعلامية الضخمة عبر عقود طويلة خسره في أيام قليلة.

كبرى عواصم الغرب تقف مع فلسطين ضد الكيان الغاصب المتوحش، فواعجبي ممّن يتباكون على فلسطين ويلومون حركة المقاومة على ما فعلت ..، فلولاها لما اجتمع العالم على جملة واحدة ألا وهي : الحرية لغزة ..فقد صارت هذه القطعة الصغيرة من الأرض رمزا للتضحية والإيمان والثبات..، أعتقد أنّ اللون والعرق واللغة ذابت كلّها في هذه القضية الجوهرية ..، أرى الإنسان عاد إلى إنسانيته دون مساحيق ..ولأذكّركم سأعرض عليكم مشاهد ولقطات ما كنت أحلم أن أراها ..، عمري بأكمله ولم أر غضبة الغرب على الغرب ..وإدانته لحكوماته ..، فمثلا هذا النائب الأمريكي بالصورة والصوت والانتفاضة والبصاق وما شئتم من الأفعال والأقوال ، يصرخ مرعوبا ممّا يحدث في فلسطين ومن نفاق حكومته، ويقول وقد فقد أعصابه وجنّ تماما : ” ليس من الضروري أن تكون مسلما لتدعم فلسطين، عليك أن تكون إنسانا ..”، هذا قول صريح لنائب أمريكي يؤكد الصدمة التي لامست الغرب وجرحته في كبريائه ..، كيف لا وهو طوال عقود طويلة ..يعلّمنا الديمقراطية وحقوق الإنسان والحرية ..، فإذا به وجد نفسه شريكا للكيان الفاسد المجلوب من مختلف جهات العالم ..، شريكا لأكبر مجزرة في التاريخ الحديث ..، فكيف إذن لا يصرخ وهو يدفع ضرائبه ويرى مبادئه تُداس من المجرمين الكبار …

انظروا إلى هذه النائبة الكندية.. برفقة رضيعها..، تطالب بوقف إطلاق للنار في غزة وتسأل كم طفل سيموت..قبل أن يسمعها رئيس حكومتها؟، ..، هذا قليل من كثير والأمثلة من اليابان إلى جنوب إفريقيا إلى النرويج إلى المكسيك ..، كلّها تؤكد لي أنّ النصر قادم لا محالة ..فقضية شعب هُجر وقُتل وشُرد طوال سبعة عقود ..، آن لها أن تنتصر ..، رغم الجراحات العظيمة والأحزان الكثيرة ..، ورغم آلاف الشهداء الذين فقدناهم ..بصبر مكين وعين تحدّق في العدو الغاشم ..، نعم رغم شدّة الوجع ووحشة الطريق وظلم الأخ والقرب والصديق ..، أرى أنّنا على وشك الانتصار على أقوى جيش في المنطقة ..أو قل : مرغنا وجه أمريكا في التراب ..، انتصرنا لما أعدنا فلسطين إلى واجهة العالم… رغم شدة الألم والحزن بفقدان آلاف الأحبة .. وخاصة من الأطفال والنساء..، يرحمهم الله ..كما قال المئات ممّن فقدوا عائلاتهم ..وقد أخفوا الدمعة والحرقة والفجيعة ..داخل القلب الكبير الفلسطيني ..
صدّقوني إنّ ما فعلته المقاومة ..سيظلّ راسخا للأبد في الذاكرة الجماعية ..، وما اقترفه العدو المحتلّ الجبان ..سيبقى شاهدا عليه إلى يوم الدين ..
لقد قلت ومازلت عند قولي ..، لا لقتل زهرة أو شبل ..لكنّهم وحوش …….

” طافح بالتردّد
طفل عدوّي تخطّى سياج عدوّي
ليقطف نرجسة من بلادي
أهمّ به فيموء وأرفع عنه يديّ
وأهرب منه ومنّي
لأبكي صغيري الذي ذبحته الحضارة بين يديَّ “

المصدر: صحيفة أثير

إقرأ أيضاً:

مستشار سابق للرئيس الروسي: يوم النصر هذا العام رسالة سياسية في وجه الغرب

قال سيرجي ماركوف، المستشار السابق للرئيس فلاديمير بوتين، إن احتفال روسيا بيوم النصر هذا العام شهد اختلافات واضحة مقارنةً بالأعوام الثلاثة الماضية، في ظل تصاعد التوترات مع الغرب واستمرار الحرب في أوكرانيا.

الرئيسان السيسي وبوتين يبحثان مستجدات الأوضاع في سوريا وليبيا والسودان

وأضاف ماركوف، خلال مداخلة مع الإعلامية نهى درويش، في برنامج «منتصف النهار»، المذاع على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن مظاهر الاحتفال تعكس وحدة وتضامنًا قويًا بين الشعب الروسي والجيش، الذي يُنظر إليه كرمز للانتصار والاستقرار، موضحًا أن اللونين الأحمر والأخضر سادا الاحتفال باعتبارهما رمزين للجيش والنصر.

وأكد أن العداء الغربي المتزايد تجاه روسيا، خاصة منذ بدء الحرب في أوكرانيا، جعل من يوم النصر مناسبة قومية أكثر أهمية، تعبر عن حاجة روسيا للتماسك الوطني ومقاومة ما وصفه بالهيمنة الغربية، مضيفًا أن هذا العداء لا يقتصر على الساحة العسكرية، بل يمتد إلى «الحرب على المبادئ والقيم التي تؤمن بها روسيا».

وأشار إلى أن الغرب يدعم نظامًا أوكرانيًا فاسدًا، يرتكب انتهاكات ضد المدنيين، ويتورط في ما اعتبره «بداية لإبادة جماعية جديدة ضد الشعب الروسي»، مشبهًا ذلك بالحروب التاريخية التي فقد فيها الروس ملايين الأرواح، خاصة من المدنيين، معتبرًا أن هذه الذكرى «تحمل في طياتها تذكيرًا بتضحيات الماضي وتحذيرًا من تكرارها».

وخلص ماركوف إلى أن روسيا ترى في هذا الظرف التاريخي ضرورة للدفاع عن نفسها ومبادئها، تمامًا كما فعلت في الحربين العالميتين الأولى والثانية، وهو ما يفسر ضخامة الاحتفال هذا العام، الذي يبعث برسالة سياسية بقدر ما هو مناسبة وطنية.

طباعة شارك القاهرة الإخبارية فلاديمير بوتين سيرجي ماركوف

مقالات مشابهة

  • المغني الأوغندي بوبي واين يعلن عزمه الترشح للرئاسة
  • تغيير مفاجئ في شكل منشورات فيسبوك يثير جدلا واسعا بين المستخدمين
  • سوريا الجديدة تقرع أبواب الغرب.. هل تنجح استراتيجية الشرع؟
  • مستشار سابق للرئيس الروسي: يوم النصر هذا العام رسالة سياسية في وجه الغرب
  • رسالة نارية من «مصطفى بكري» إلى العالم: شعب فلسطين يُباد وأطفاله يُحرقون بالقنابل
  • تحديث جديد لـجيمني يتيح تشغيل ملء الشاشة في أجهزة آيباد
  • إخماد حريق محدود في واجهة مول تجاري بكرداسة.. صور
  • الفيفا يوافق على مواجهة فلسطين وعمان بنفس توقيت الأردن والعراق!
  • بعد 19 شهرا من الدمار.. صحيفة تكشف دعم الغرب لجرائم إسرائيل بغزة
  • الرهان الفكري وإشكالية ازدواجية المفاهيم في الرؤية الغربية