أحمد الحناوي يخسر منزل الزوجية في الحرب.. شارك جمهوره تفاصيل تحضيراته
تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT
أعلن صانع المحتوى الأردني تامر بسيسو عن تعرّض منزل صديقه مشهور السوشال ميديا الفلسطيني أحمد الحناوي للقصف نتيجة غارة جوية شنتها قوات الاحتلال الإسرائيلي على حيّ الرمال الذي نال القسط الأكبر من الاستهداف الإسرائيلي المُتعمد طيلة أيام العدوان الغاشم على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وكشف بسيسو تفاصيل الأنباء المؤسفة في بيان نشره عبر خاصية "القصص – Stories” في حسابه الرسمي في تطبيق "إنستغرام"، معربًا عن حزنه وأسفه لما تعرض له صديقه الحناوي وأهالي قطاع غزة.
ووجه بسيسو كلمات المواساة لصديقه الحناوي في هذا المصاب الجلل، مؤكدًا له بأن "الله سيعوض هذه الخسارة الكبيرة" وبأن أهل غزة سينجحوا في إعمار بلادهم كما فعلوا في السنوات السابقة بعد أكثر من 7 حروب دموية شنتها إسرائيل على قطاع غزة.
وفي منصات التواصل الاجتماعي، أعرب النشطاء عن حزنهم الشديد لمصاب الحناوي، مستذكرين المعاناة التي واجهها الحناوي من أجل بناء منزل الزوجية في حيّ الرمال، وبأنه واجه الكثير من الصعوبات والعقبات في سبيل بدء حياة جديدة بالقرب من عائلته بعد سنوات أمضاها في الغربة.
بتذكر لما تزوج الحناوي كان يصور ببيته ويحكي قديش دفع عليه وتعب عليه ، كانوا يبعتوله المتابعين ما بتخاف يروح بقصف في حرب من الحروب؟ وحكا انه اللي ربنا كاتبه بده يصير ، ايش يعني ما نبني بيوت عشان حتروح بالحرب؟
من شوي انقصف البيت ..
ربنا يعوضه خيراً .. ربنا يعوضه خيراً ! pic.twitter.com/kjs2PJ0vQO
وأشار المغردون بحزن وأسى إلى أن الحناوي لم يهنأ في بيت الزوجية، فالحرب الدامية بدأت بعد أيام من زواجه اضطر بعدها للنزوح إلى منزل ذويه في جنوب القطاع هربًا من القصف الإسرائيلي الغاشم.
وأعاد النشطاء تداول مقاطع فيديو قديمة كان قد شاركها الحناوي مع متابعيه كشف من خلالها المراحل التي مرّ بها بناء منزله في حيّ الرمال، وبأن العائق المادي كان سببًا كبيرًا في تأخير زواجه والاستقرار في غزة.
كما نشر النشطاء نص محادثة جمعت الحناوي وأحد أصدقاءه يؤكد من خلالها الأنباء المتداولة بشأن منزله، وأن الطابق السابع من المبنى تعرض للقصف، وهو الذي يتضمن منزل الزوجية.
كشفت صور ومقاطع فيديو جرى تداولها عبر منصات التواصل الاجتماعي الحال المأساوي الذي بات عليه حي الرمال، الذي يُعد من أقدم أحياء مدينة غزة وأكثرها ازدهارًا، ويعد الشريان التجاري لقطاع غزة.
وبين ليلة وضحاها، اختفت ملامح حي الرمال نتيجة القصف الإسرائيلي المُكثف عليه ردًا على معركة طوفان الأقصى التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية في السابع من أكتوبر 2023.
ووفقًا لشهود عيان، واجه حي الرمال سلسلة غارات عنيفة استهدفت مباني سكنية ومكاتب شركات اتصالات وإدارات مختلفة، وتحولت مساحته التي تبلغ نحو 5 كيلومترات مربعة إلى ركام، مما أدى إلى تهجير سكانه، وقطع غالبية الطرق المؤدية له، ولم يتبق منه سوى اسمه.
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: أحمد الحناوي غزة حي الرمال حماس التشابه الوصف التاريخ حی الرمال
إقرأ أيضاً:
توماس فريدمان: الإشارات الخاطفة التي رأيتها للتو في إسرائيل
كتب توماس فريدمان أنه رأى هذه المرة إشارات جديدة في إسرائيل تشير إلى أن مزيدا من الإسرائيليين، من اليسار والوسط وحتى من اليمين، يستنتجون أن استمرار هذه الحرب كارثة على بلدهم أخلاقيا ودبلوماسيا وإستراتيجيا.
وذكر الكاتب المعروف بميوله الليبرالية -في عموده بصحيفة نيويورك تايمز- أن رئيس الوزراء السابق إيهود أولمرت، وهو من الوسط، كتب مقالا لم يتردد فيه في مهاجمة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وائتلافه، قائلا إن "حكومة إسرائيل تخوض حاليا حربا بلا هدف ولا تخطيط واضح، ودون أي فرص للنجاح"، وأضاف "ما نفعله في غزة الآن حرب إبادة، قتل عشوائي للمدنيين بلا حدود، وحشي وإجرامي"، وخلص إلى القول "نعم، إسرائيل ترتكب جرائم حرب".
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2باحث أميركي: البوسنة والهرسك فاشلة حتى بعد 30 عاما من التدخل الدوليlist 2 of 2إندبندنت: إسرائيل مستمرة بهدم جسور الثقة بينها وبين الغربend of listأما من اليمين، فهذا أميت هاليفي، وهو عضو حزب الليكود اليميني الذي ينتمي إليه نتنياهو، وهو مؤيد شرس للحرب، يعتقد أن تنفيذها كان فاشلا، وأن إسرائيل لم تنجح في تدمير حماس.
ومن اليسار، صرح زعيم التحالف الليبرالي الإسرائيلي يائير غولان بأن إسرائيل في طريقها إلى أن "تصبح دولة منبوذة مثل جنوب أفريقيا، إذا لم تتصرف كدولة راشدة لا تحارب المدنيين، ولا تتخذ قتل الأطفال هواية".
الحرب أنهكت المجتمعوذكّر فريدمان بأنه لم يُسمح تقريبا لأي صحفي أجنبي مستقل بالتغطية المباشرة من غزة، وبالتالي عندما تنتهي الحرب وتمتلئ غزة بالمراسلين والمصورين الدوليين الأحرار، سيتم الإبلاغ عن حجم الموت والدمار وتصويره بالكامل، وستكون تلك فترة عصيبة للغاية بالنسبة لإسرائيل ويهود العالم.
إعلانولذلك كان غولان، وفقا لفريدمان، محقّا في تنبيهه شعبه إلى ضرورة التوقف الآن، والتوصل إلى وقف لإطلاق النار، واستعادة المحتجزين، وإرسال قوة دولية وعربية إلى قطاع غزة، ولكن نتنياهو أصر على مواصلة الحرب.
ومع استهداف الجيش الإسرائيلي مزيدا من الأهداف الثانوية، تكون النتيجة هي قتل مدنيين من غزة كل يوم، مع أنه ليس ارتفاع عدد الضحايا المدنيين في غزة وحده هو ما يثير غضب الإسرائيليين المتزايد ضد الحرب، حسب فريدمان، بل ما يثيره هو أن الحرب أنهكت المجتمع بأسره.
واستشهد فريدمان هنا بما قاله عاموس هاريل المحلل العسكري لصحيفة هآرتس بأن مؤشرات الفشل تشمل كل شيء من "تزايد حالات الانتحار إلى تفكك العائلات وانهيار الشركات".
وإذا كان العديد من الإسرائيليين يشعرون بأنهم محاصرون من قبل قادتهم، فإن سكان غزة أيضا يشعرون بمثل ذلك -حسب فريدمان- وإذا كان بعض القادة الإسرائيليين سوف يواجهون الحساب عندما تصمت مدافع الحرب، فإن الشيء ذاته سيحدث لقادة حماس بغزة.
وإذا كان قادة حماس قد ظنوا أنهم ينزلون كارثة بإسرائيل، فإنهم -حسب فريدمان- منحوا نتنياهو فرصة لتدمير حليفهم حزب الله في لبنان وسوريا، مما أضعف قبضة إيران على هاتين الدولتين، وحتى على العراق، بل ساعد في إخراج روسيا من سوريا، فيما اعتبرها الكاتب هزيمة مدوية "لشبكة المقاومة" التي تقودها إيران.
وإذا كانت عمليات نتنياهو العسكرية مهدت للانضمام إلى اتفاقيات أبراهام وتطبيع العلاقات مع إسرائيل، كما يرى فريدمان، فإن نتنياهو يضيع فرصة السلام هذه برفضه أن يفعل الشيء الوحيد الذي من شأنه أن يطلق العنان لسياسة المنطقة بأكملها، ألا وهو فتح الطريق أمام حل الدولتين مع سلطة فلسطينية مُصلحة.
قبيلة اليهود ضد قبيلة الديمقراطيةولا عجب أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب لا يريد إضاعة الوقت مع نتنياهو، فهو يذهب إلى الدول التي تعطيه، لا إلى الدول التي تطلب منه مثل إسرائيل، ولكن نتنياهو لن يسمح لترامب بصنع أي تاريخ معه.
إعلان
غير أن ترامب، ربما ليست لديه أي فكرة عن مدى التغيير الداخلي الذي طرأ على إسرائيل، خاصة أن العديد من اليهود الأميركيين لا يدركون مدى ضخامة وقوة المجتمع الديني المتطرف والقوميين المتدينين الاستيطانيين في إسرائيل، ومدى اقتناعهم برؤيتهم لغزة كحرب دينية، كما يقول الكاتب.
وقد أوضح الرئيس السابق للكنيست أفروم بورغ، متحدثا عن اليمين القومي المتدين الاستيطاني في إسرائيل "بيبي (لقب نتنياهو) هو في الواقع بيدقهم وليس اللاعب الحقيقي".
وأضاف بورغ "حدِّثهم عن إمكانية تحقيق إسرائيل السلام مع السعودية، يتجاهلونك ويقولون إنهم ينتظرون المسيح، حدثهم عن فرصة إسرائيل لتحقيق السلام مع سوريا، يردون بأن سوريا ملك للشعب اليهودي، حدثهم عن القانون الدولي، يحدثونك عن القانون التوراتي. حدثهم عن حماس، يحدثونك عن العماليق".
وخلص بورغ إلى أن الانقسام الحقيقي في إسرائيل اليوم ليس بين المحافظين والتقدميين، "بل بين القبيلة اليهودية والقبيلة الديمقراطية. والقبيلة اليهودية هي المنتصرة الآن".
وختم فريدمان بمقارنة بين أسلوبي نتنياهو وترامب المتشابهين في تقويض ديمقراطيتيهما، حسب زعمه، فكلاهما يحاول تقويض محاكم بلاده و"الدولة العميقة"، أما الهدف فهو بالنسبة لترامب إثراء نفسه شخصيا ونقل ثروات البلاد من الأقل حظا إلى الأكثر امتيازا، أما بالنسبة لنتنياهو فهو التهرب من تهم الفساد ونقل السلطة والمال من الوسط الإسرائيلي الديمقراطي المعتدل إلى المستوطنين والمتدينين.