عرفت أسواق الأجهزة الكهرومنزلية بمختلف أنواعها في الجزائر، تراجعا كبيرا في الأسعار خلال الفترة الأخيرة، خاصة منها المدافئ الكهربائية، وأجهزة المطبخ، وحتى شاشات التلفزيون.

وحول أسباب هذا التراجع، أوضح  رئيس المنظمة الجزائرية للتجارة والاستثمار الاجتماعي، جابر بن سديرة، في تصريح “للنهار اونلاين” أن هناك العديد من الأسباب التي أدت إلى تراجع الأسعار.

مضيفا أن من بين هذه الأسباب، الطلب المتزايد على هذه الأجهزة، خاصة الطلب العمومي. حيث كشف أن العديد من الإدارات العمومية أقبلت على شراء المكيفات الهوائية، خلال فصل الصيف الأخير والذي عرف موجة حر غير مسبوقة.

وتابع بن سديرة، أن هذا الطلب المتزايد، تسبب بضغط كبير على ميزان العرض والطلب، مما أدى إلى إنخفاض الأسعار.

وحول ارتفاع أسعارها في الصيف، أكد بن سديرة، أن وزارة التجارة، تداركت الأمر بمنع تصدير هذه المنتجات خلال شهري جويلية وأوت.

كما فرضت الوزار ة على المنتجين، التصريح بمنتوجاتهم، حتى تمتلك المعلومة الصحيحة حول حجم العرض، يضيف ذات المتحدث.

وأشار بن سديرة، إلى أن المنظمة رفعت توصية لتمكين أصحاب المصانع من القروض الموسمية، لكي يتم التحضير المسبق للمواسم، بإنتاج كميات تلبي متطلبات المرحلة، ولا نقع في الندرة.

المنافسة القوية من أسباب إنخفاض الأسعار

وبخصوص إنخفاض أسعار شاشات التلفزيون، أرجع بن سديرة الأسباب إلى المنافسة القوية، بظهور عدة ماركات جديدة، وكذا إنخفاض تكاليف الشحن بسبب التعافي من تداعيات فيروس كوررونا، حيث يتم استيراد قطع هذه الأجهزة من الخارج.

كما كشف ذات المتحدث، عن انخفاض أسعار أجهزة التدفئة المختلفة، ومسخنات الماء، وغيرها، بسبب تأخر فصل الشتاء. حيث أن كل المصانع وفرت مخزونا لتسويقه في هذا الفصل، ولكن تأخر موسم البرد، تسبب في ركود في المبيعات.

مضيفا أن هذه الأجهزة متوفرة حاليا بكميات كبيرة وبأنواع مختلفة خاصة في الأسواق كسوق الحميز والعلمة، وبأسعار منخفضة.

وتابع بن سديرة، أن من بين أسباب إنخفاض الأسعار كذلك، تأخر توزيع السكنات بمناسبة 1 نوفمبر، وذلك بسبب الأحداث الدائرة في فلسطين، حيث تم تأجيل الاحتفالات بهذه المناسبة. موضحا أن توزيع السكنات يجعل من المواطنين يقبلون على شراء الأجهزة الكهرومنزلية بصفة كبيرة.

وفي الأخير، توقع بن سديرة، أن لا يتم تسجيل ارتفاع في أسعار الأجهزة الكهرومنزلية في قادم الأيام، بسبب ما ذكره سابقا.

هذا ومن خلال ملاحظتنا لأسعار هذه الأجهزة في السوق، انخفضت  أسعار شاشات التلفزيون “32” بوصة إلى أقل من 20 ألف دينار جزائري.

كما انخفض سعر  المدافئ الكهربائية وعرضت بعضها بأقل من 4000 دج. فيما عرفت أسعار أدوات المطبخ كالخلاطات الكهربائية إنخفاضا كبيرا وأصبحت تباع بأسعار جد منخفضة، تصل إلى أقل من 2000 دج.

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

المصدر: النهار أونلاين

كلمات دلالية: هذه الأجهزة

إقرأ أيضاً:

لماذا بلغ تضخم الأسعار هذا المستوى المرتفع؟ تقرير يجيب

كشف تقرير حول « حالة الأمن الغذائي والتغذية في العالم  » عن أسباب بلوغ تضخم أسعار الأغذية لهذا المستوى المرتفع.

وفسر التقرير الذي أشرفت عليه كل من منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة، “اليونيسيف »، منظمة الصحة العالمية، برنامج الأغذية العالمي، الصندوق الدولي للتنمية الزراعية، هذا الارتفاع بالتدخلات المالية والنقدية الضخمة التي تم القيام بها استجابة للسياسات العالمية جراء جائحة كورونا من أجل تجنب حدوث انهيار اقتصادي، مما أدى لضغوط تضخمية تلت هذه الخطوة.

وأضاف التقرير بأن الحكومات حشدت نحو 17 تريليون دولار أمريكي في شكل دعم مالي، حيث تم تخصيص الجزء الأكبر من هذه الحوافز لحماية الوظائف والحفاظ على الطلب وتحقيق الاستقرار في الأسواق.

وفي السياق ذاته أشار التقرير إلى أن المصارف المركزية قامت بتخفيض أسعار الفائدة، وأطلقت عمليات شراء واسعة للسندات، كما قدمت سيولة طارئة للحفاظ على سير النظم المالية.

واعتبر التقرير بأن هذه الإجراءات خففت من وطأة الصدمة الاقتصادية الناتجة عن الجائحة، لكن استمرار الضغوط على سلاسل الإمداد وانتعاش الطلب العالمي بصورة حادة، جعل من بيئة هذه السياسات التوسعية عاملا في ارتفاع معدل التضخم، مما دفع المصارف المركزية إلى تغيير مسارها بتشديد السياسات النقدية لكبح جماح الارتفاع الحاد في الأسعار.

وعلاوة على الإجراءات الاقتصادية التي تم اتخاذها خلال جائحة كورونا، أفاد التقرير بأن الحرب في أوكرانيا شكلت صدمة عالمية كبيرة لأسواق الأغذية، حيث عطلت طرق التجارة، وزادت من عدم اليقين، وعززت الضغوط التضخمية التي أحدثتها الجائحة، لا سيما أن أوكرانيا و »الاتحاد الروسي » كانا من كبار مصدري العديد من المنتجات الغذائية مثل القمح والذرة.

كما أوضح التقرير بأن تبعات الحروب على كل من البحر الأسود والبحر الأحمر، أدت إلى تقلص صادرات الحبوب والأسمدة، مما أثر بشدة على البلدان المنخفضة الدخل والبلدن المتوسطة الدخل التي تعتمد على أسواق الحبوب العالمية.

وذكر المصدر ذاته بأن ارتفاع الأسعار عرف موجتين منفصلتين، حيث أن الموجة الأولى كانت نتيجة الضغوط الأولية على أسعار السلع الأساسية والزراعية والطاقة نتيجة لمخاوف من انهيار سلاسل الإمداد، ونقص اليد العاملة والتدابير التجارية الاحترازية في بداية الجائحة، مما أدى إلى ارتفاع الأسعار بنحو 15 نقطة مئوية، وقد هدأت هذه الموجة لفترة وجيزة بفعل انهيار الطلب العالمي، قبل أن تستأنف من جديد مع إعادة فتح الاقتصادات وتفعيل الحوافز المالية والنقدية.

أما بخصوص الموجة الثانية فقد لفت إلى أنها كانت جراء الحرب في أوكرانيا، التي عطلت تدفقات التجارة الحيوية وأدت إلى تراجع صادرات الأسمدة، وفي الوقت ذاته شهدت أسواق الطاقة التي تزعزع استقرارها بفعل العقوبات المفروضة على « الاتحاد الروسي » وتغير أنماط التجارة، زيادات حادة في الأسعار والتي امتدت لتشمل الزراعة حيث ارتفعت الأسعار خلال هذه الموجة بنسبة 18 نقطة مئوية.

وخلص التقرير إلى أن تضخم الأسعار يؤدي إلى ارتفاع معدلات انعدام الأمن الغذائي، وتفاقم سوء التغذية الحاد ما عرض ملايين الأطفال في البلدان المنخفضة الدخل والبلدان المتوسطة الدخل من الشريحة الدنيا لخطر متزايد.

كلمات دلالية أسعار المواد الغدائية أسواق ارتفاع أسعار التقرير منظمة الأغذية والزراعة

مقالات مشابهة

  • المكاوى: الغرف التجارية لها دور وطني فى توفير السلع بأسعار عادلة
  • لماذا بلغ تضخم الأسعار هذا المستوى المرتفع؟ تقرير يجيب
  • بالصور: الفلافل في غزة: طعام شعبي يواجه غلاء الأسعار ويُطفئ جوع الأسر
  • 40 قرشًا ارتفاعًا بأسعار الذهب في السوق المحلية
  • راكب يطعن سائق ميكروباص فى سيدى جابر بالإسكندرية بسبب جنيه
  • غرفة الجيزة التجارية: تراجع أسعار الأرز والسكر والدقيق مقارنة بـ يناير 2025
  • أسعار البنزين اليوم في مصر
  • سقوط لصوص عدادات المياة بمدينة نصر
  • ارتفاع جديد بأسعار الشاي في تركيا
  • سقوط زوج خلص على مراته بـ18 طعنة بسبب خلافات أسرية بقطور