تحذير من توقف شامل لخدمات الطوارئ في غزة
تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT
سرايا - حذر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، الأحد، من تداعيات توقف شامل لخدمات الطوارئ في قطاع غزة في خضم حرب إسرائيل المستمرة للأسبوع السادس.
وقال المرصد في بيان، إن إسرائيل تتعمد وقف كافة خدمات الطوارئ في غزة، "بما يهدد بإعدام جماعي للمدنيين بفعل منع سبل النجاة عنهم".
وذكر المرصد أن استمرار السلطات الإسرائيلية حظر إدخال الوقود، على الرغم من أنه يخضع للمراقبة إلى غزة سواء عبر أراضيها أو مصر، يستهدف على ما يبدو بشكل متعمد وقف كافة خدمات الطوارئ الحيوية.
ونبه إلى مضي شهر كامل على انقطاع التيار الكهربائي بالكامل في قطاع غزة، في أعقاب منع إسرائيل إمدادات الكهرباء، واستنفاد احتياطيات الوقود اللازمة لمحطة توليد الكهرباء الوحيدة في القطاع.
ومنذ بدء حربها غير المسبوقة في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، حظرت إسرائيل إدخال الوقود، الذي تشتد الحاجة إليه لتشغيل مولدات الكهرباء وتشغيل المعدات المنقذة للحياة، وهو ما سبب تحديات هائلة على خدمات الطوارئ المهددة بالتوقف كلياً خلال أيام قليلة.
وتم الإعلان عن خروج 21 من أصل 35 مستشفى و 47 مركزاً صحياً للرعاية الأولية عن الخدمة في قطاع غزة، بفعل تعرض مقراتها أو محيطها إلى هجمات جوية ومدفعية إسرائيلية ونفاد الوقود اللازم لتشغيل مولداتها.
وفي الساعات الأخيرة تم الإعلان عن خروج مجمع الشفاء الطبي الأكبر في القطاع، ومستشفى القدس التابع لجمعية الهلال الأحمر، والمستشفى الإندونيسي عن الخدمة، ما يعني بقاء مستشفى الأهلي العربي (المعمداني) الوحيد قيد الخدمة في مدينة غزة وشمالها.
وأشار المرصد إلى أن 7 من أصل 18 سيارة إسعاف تابعة للهلال الأحمر الفلسطيني لا تزال تعمل، لكنها معرضة لخطر التوقف التام عن العمليات في الساعات القادمة بسبب نفاد الوقود، علماً أن 53 سيارة إسعاف حكومية تعرضت للقصف.
ولفت إلى أن ذلك يتزامن مع مصاعب شديدة تواجه طواقم الإنقاذ والدفاع المدني بفعل تكرار استهدافها في هجمات إسرائيلية، ما أدى إلى مقتل 18 وجرح عشرات آخرين من أفرادها فضلاً عن تقييد عمل مركباتها بسبب أزمة نفاد الوقود.
وأكد المرصد أن الإعلان عن انقطاع خدمة الاتصالات والإنترنت بالكامل في قطاع غزة خلال أيام، بسبب نفاد الوقود اللازم لتشغيل المولدات الكهربائية التي تزود محطات الشبكات، سيعني تعميق خطير للكارثة الإنسانية وقطع آليات التواصل مع خدمات الطوارئ والإغاثة والنجدة.
وقال إن إسرائيل تستهدف الإمعان في قتل المدنيين الفلسطينيين من دون تمكينهم من طلب الإغاثة أو نقلهم للرعاية الصحية وقطع تواصلهم مع كل أشكال خدمات الطوارئ الممكنة، بينما تواصل تكثيف القصف الجوي والمدفعي وتوسع هجماتها البرية.
وشدد المرصد الحقوقي على أن القانون الدولي الخاص بالحروب والنزاعات، يحتم على أطراف الصراع ضمان حماية العاملين في مجال الإغاثة والصحة ومرافقهم وعدم تقييد عملهم بأي شكل كان.
وطالب المرصد الأمم المتحدة وأطراف المجتمع الدولي بالضغط الحاسم على إسرائيل باعتبارها السلطة القائمة بالاحتلال، للسماح فوراً بدخول الوقود واستئناف إمدادات الكهرباء بشكل فوري إلى غزة، والوفاء بالتزاماتها بحماية المدنيين في القطاع أينما كانوا.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: خدمات الطوارئ فی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
تحذير من كارثة لا يمكن تداركها في غزة وألبانيزي تدعو إلى معاقبة إسرائيل
قال برنامج الأغذية العالمي إن نافذة الفرص لدرء المجاعة في قطاع غزة تُغلق بسرعة وان الحاجة للغذاء ماسة، وحذر صندوق الأمم المتحدة للسكان من "كارثة إنسانية لا يمكن تداركها" تهدد الأطفال حديثي الولادة في غزة، فيما دعت المقررة الأممية لحقوق الإنسان في فلسطين فرانشيسكا ألبانيزي إلى فرض حظر على الأسلحة وقطع العلاقات التجارية والمالية مع إسرائيل.
وشدد برنامج الأغذية في بيان على ضرورة توفير زيادة ضخمة في توزيع المساعدات لتحقيق استقرار الوضع وتهدئة المخاوف واستعادة الثقة بوصول الغذاء. وأضاف انه يبذل كل ما في وسعه لإيصال المساعدات لكن الخوف من المجاعة لا يزال مرتفعا.
من جهتها طالبت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بإجراء تحقيقات في مقتل وإصابة الفلسطينيين الذين يحاولون الحصول على الغذاء عبر آلية توزيع الغذاء الحالية في غزة، وأكدت أن إيصال المساعدات يجب أن يكون آمنا وكريما ومتاحا للجميع.
وبعيدا عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، تنفذ إسرائيل والولايات المتحدة منذ 27 مايو/ أيار الماضي خطة لتوزيع مساعدات محدودة عبر "مؤسسة غزة الإنسانية". وتستهدف قوات الاحتلال منتظري المساعدات بالنيران مما يتركهم بين الموت جوعا أو رميا بالرصاص.
وحذرت وزارة الداخلية في غزة من التعامل مع مؤسسة غزة الإنسانية "ووكلائها المحليين والخارجيين تحت أي ظرف"، وقالت إن المؤسسة "لم تنشأ للإغاثة وتحولت لمصائد موت ومراكز إذلال وانتهاك ممنهج للكرامة".
بدوره، حذر صندوق الأمم المتحدة للسكان من خطر وشيك يهدد حياة مئات الأطفال حديثي الولادة في غزة مع اقتراب نفاد إمدادات الوقود اللازمة لتشغيل الحاضنات والمرافق الطبية الأساسية.
ودعا الصندوق السلطات الإسرائيلية إلى السماح الفوري والعاجل بإدخال الوقود إلى القطاع المحاصر، محذرا من أن التأخير في الاستجابة لهذا النداء قد يؤدي إلى كارثة إنسانية لا يمكن تداركها.
إعلانواتهمت منظمة العفو الدولية إسرائيل باستخدام تجويع المدنيين سلاح حرب ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، وقالت إنها حولت طلب المساعدة إلى فخ مميت للفلسطينيين الجائعين.
ودعت المنظمة دول العامل إلى الضغط لرفع الحصار ووقف الإبادة الجماعية فورا، وأضافت "يجب وقف الدعم العسكري لإسرائيل وفرض عقوبات على مسؤوليها والتعاون مع المحكمة الجنائية الدولية".
من جانب آخر، قالت المقررة الأممية لحقوق الإنسان في فلسطين إن إسرائيل مسؤولة عن واحدة من أكثر عمليات الإبادة وحشية في التاريخ الحديث.
ووصفت آلية تقديم المساعدات عبر مؤسسة غزة الإنسانية بأنها عبارة عن فخ موت مصمم لقتل أو تهجير السكان.
وقالت ألبانيزي إن شركات أسلحة عالمية وفرت لإسرائيل 35 ألف طن من المتفجرات ألقتها على قطاع غزة وهي تعادل 6 أضعاف القوة التدميرية للقنبلة النووية التي ألقيت على مدينة هيروشيما اليابانية.
وقدمت ألبانيزي اليوم الخميس في جنيف تقريرا أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، وطالبت بفرض حظر على الأسلحة وقطع العلاقات التجارية والمالية مع إسرائيل.
ومنذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل -بدعم أميركي مطلق- إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 191 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 11 ألف مفقود، فضلا عن مئات آلاف النازحين.