تقارير غربية: الاقتصاد الصهيوني دخل مرحلة الكساد وسيفقد المليارات
تاريخ النشر: 13th, November 2023 GMT
أثير – مكتب أثير في القاهرة
اتفق العديد من الدوريات الغربية المتخصصة على أن الاقتصاد الصهيوني قد دخل مرحلة الكساد مع استمرار الحرب على غزة.
وقد دفع هذا مجلة فورين بوليسي إلى نشر تقرير جديد بعنوان “لا يمكن للاقتصاد الإسرائيلي في زمن الحرب أن يصمد إلى الأبد”، مشيرة إلى ما خلفته التعبئة العسكرية الضخمة للجيش الصهيوني من ضغوط اقتصادية هائلة.
وأشارت إلى أن الاقتصاد الصهيوني ربما يتجه نحو الركود في وقت قريب جدا، ولفت تقريرها إلى أن الخسائر تشمل كل القطاعات، بما في ذلك قطاع الزراعة، حيث تنتظر المحاصيل الآن تحت أشعة الشمس، وتذبل أكثر مع مرور كل دقيقة، فيما مركبات الجيش استولت على منطقة واسعة لإقامة خيام هناك.
وأشار التقرير إلى أن على رأس قائمة القطاعات التي ستتحمل وطأة الحرب الطويلة على قطاع غزة قطاعات النفط والغاز والسياحة والرعاية الصحية وتجارة التجزئة والتكنولوجيا وغيرها.
وذكر أن التقديرات تشير إلى أن الاقتصاد الصهيوني دخل الحرب باحتياطيات بقيمة 200 مليار دولار ومساعدات عسكرية بقيمة 14 مليار دولار من الولايات المتحدة. ومع ذلك، يقول الخبراء إن الحرب المستمرة على غزة ستكلفه مليارات إضافية وستستغرق وقتا أطول بكثير للتعافي مما كانت عليه.
وكشفت صحيفة كالكاليست الألمانية الاقتصادية في تقرير أعدته مؤخرا استنادا إلى أرقام أولية لوزارة المالية الصهيونية أن الحرب في قطاع غزة ستتكلف ما يصل إلى 200 مليار شيكل (51 مليار دولار).
وقالت الصحيفة إن التقدير، الذي يعادل 10 % من الناتج المحلي الإجمالي، استند إلى الحرب التي قد تستمر ما بين ثمانية إلى 12 شهرا، على أن يقتصر الأمر على غزة، دون المشاركة الكاملة لحزب الله اللبناني أو إيران أو اليمن.
وعدّت الصحيفة أن تقديرات وزارة المالية الصهيونية متفائلة، إذ إن الخسائر ستكون أكبر بكثير.
ووفقا لكالكاليست فإن نصف التكلفة ستكون في نفقات الحرب التي تصل إلى نحو مليار شيكل يوميا، وستأتي ما بين 40-60 مليار شيكل أخرى من خسارة الإيرادات، و17-20 مليار شيكل لتعويضات الشركات، و10-20 مليار شيكل لإعادة التأهيل.
المصدر: صحيفة أثير
كلمات دلالية: الاقتصاد الصهیونی ملیار شیکل إلى أن
إقرأ أيضاً:
حريق مهول يلتهم غابة هوارة رئة طنجة وتساؤلات حول نجاعة “استراتيجية 16 مليار” التي أطلقها هومي
زنقة 20 ا الرباط
تشهد غابة هوارة، الواقعة ضواحي مدينة طنجة و التي تعتبر رئة المدينة و متنفس طبيعي للعائلات، منذ زوال يوم الإثنين، حريقا مهولا خلف خسائر كبيرة في الغطاء الغابوي، وسط استنفار واسع للسلطات المحلية وعناصر الوقاية المدنية.
وقد امتدت ألسنة اللهب على مساحة تقدر بـ8 هكتارات، في ظل صعوبة احتواء الحريق بسبب قوة الرياح وارتفاع درجات الحرارة، وفقا للمعطيات المتوفرة من عين المكان.
في خضم هذا الوضع، كانت الوكالة الوطنية للمياه والغابات، قد أعلنت، عن تخصيص 160 مليون درهم (ما يعادل 16 مليار سنتيم) لمواجهة حرائق الغابات خلال صيف 2025، وذلك عقب اجتماع لها برئاسة المدير العام عبد الرحيم هومي.
وأوضحت الوكالة أن هذا الغلاف المالي سيُخصص لـ”تعزيز دوريات المراقبة للرصد والإنذار المبكر، وفتح وصيانة المسالك الغابوية ومصدات النار، وتهيئة نقط الماء وصيانة أبراج المراقبة”.
غير أن اندلاع حريق غابة هوارة بهذا الحجم، يطرح تساؤلات جوهرية على نجاعة الاستراتيجية بشأن مدى نجاعة هذه الخطة ومدى تفعيل تجهيزات الوقاية المعلنة، خاصة في ما يتعلق بـتوفر نقط الماء اللازمة للتدخل السريع، وجاهزية أبراج المراقبة لرصد أي تهديد مبكر، وفعالية دوريات المراقبة في مناطق الغطاء الغابوي الحساسة.
كما تساءل فاعلون محليون عن مدى التوزيع العادل للتجهيزات والموارد المعلنة من طرف الوكالة بين مختلف جهات المملكة، في ظل تكرار سيناريو الحرائق بعدد من الغابات الشمالية، لا سيما خلال مواسم الجفاف ودرجات الحرارة المرتفعة.