صنعاء تُغلق الأجواء وتفتح جبهة الاقتصاد .. الكيان الصهيوني تحت الحصار الجوي
تاريخ النشر: 26th, May 2025 GMT
يمانيون / خاص
تتوالى الصدمات على الاقتصاد الصهيوني، وهذه المرة من الجو، بعد أن تسبب الحظر الجوي الذي فرضته القوات المسلحة اليمنية على الطيران المتجه إلى الكيان الصهيوني، في شلّ حركة الشحن الجوي بنسبة تصل إلى 80%، متسببًا بأزمة غير مسبوقة في مطار اللد “بن غوريون”، طالت قطاعات حيوية أبرزها السياحة والصادرات.
وفي قراءة تحليلية على قناة “المسيرة”، أكد الباحث والخبير في الشؤون الاقتصادية عماد عكوش أن الحظر اليمني يمثل “صدمة اقتصادية كبيرة للكيان”، مشيرًا إلى أن مطار بن غوريون شهد خلال عام 2023 عبور 22 مليون مسافر، إلا أن هذا العدد تراجع إلى 14 مليونًا فقط في 2024، نتيجة تراجع عدد شركات الطيران إلى 25 فقط بعد أن علّقت أكثر من 19 شركة عالمية رحلاتها.
شريان تصدير بـ15 مليار دولار يتوقف :
وأضاف عكوش أن مطار بن غوريون يُعد البوابة الأساسية لـ80% من عمليات الشحن الجوي الإسرائيلي، حيث يتم عبره تصدير ما يزيد عن 15 مليار دولار من المنتجات، تشمل:
3 مليار دولار من أجهزة الاتصالات
3.18 مليار دولار من الأدوات والمستحضرات الطبية
6.56 مليار دولار من المجوهرات والألماس
وأشار إلى أن المطار يشكل أيضًا حلقة الوصل الجوية الأساسية لجيش العدو الصهيوني في عملياته العسكرية، ما يجعل تأثير الحظر أعمق من مجرد تعطيل تجاري، بل يمتد إلى الجانب الأمني والعسكري.
السياحة تنهار والحجوزات تُلغى :
وفيما يتعلق بالقطاع السياحي، لفت عكوش إلى أن الكيان يعتمد بشكل كبير على السياحة، لاسيما السياحة الدينية اليهودية، خصوصًا في موسم الصيف، إلا أن أغلب شركات السياحة العالمية ألغت حجوزاتها إلى الأراضي المحتلة، بعد أن كانت قد رتبت برامجها قبل أشهر.
وأوضح أن هذا التعطيل ألحق خسائر كبيرة بسلاسل التوريد السياحية، كما أن إسرائيليين في الخارج اضطروا لتمديد إقامتهم بفعل توقف رحلات العودة، ما زاد من أعبائهم المالية وكشف هشاشة القطاع الجوي في وجه التهديدات الإقليمية.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: ملیار دولار من
إقرأ أيضاً:
السياسة تكلف ماسك 15 مليار دولار بعد إعلانه تأسيس حزب أمريكا
تعرضت ثروة رجل الأعمال الأمريكي والرئيس التنفيذي لشركة "تسلا" وصاحب شركة "سبيس إكس"، إيلون ماسك، لخسارة كبيرة بلغت نحو 15.3 مليار دولار، وذلك في أعقاب إعلانه عن تأسيس حزب سياسي جديد تحت اسم "حزب أمريكا" (The America Party)، وفقًا لتقارير اقتصادية أمريكية.
وكان ماسك قد أعلن السبت الماضي عبر حسابه على منصةإكس عن إطلاق الحزب الجديد، مؤكدًا أن الهدف من المبادرة هو "كسر الجمود الحزبي التقليدي وتوحيد الأمريكيين حول قضايا مشتركة تتجاوز الانقسام السياسي"، بحسب تعبيره.
وقد أثار الإعلان اهتمام الأوساط السياسية والإعلامية، مما أدى إلى موجة من القلق داخل الأسواق المالية، خاصة بين المستثمرين في شركة تسلا، وتراجع سهم الشركة بنسبة 6.8 بالمئة في تعاملات الاثنين، ليغلق عند 293.94 دولارًا، ما أدى إلى انخفاض في القيمة السوقية للشركة تجاوز 79 مليار دولار، وفقًا لمجلة "نيوز ويك"
وأثار إعلان ماسك العديد من التساؤلات في الأوساط الاقتصادية حول مدى تأثير توجهه السياسي الجديد على شركاته، لا سيما تسلا، التي تعتمد بشكل كبير على ثقة المستثمرين والدعم الحكومي في مجالات الطاقة النظيفة والتكنولوجيا المتقدمة.
من جانبها، أشارت مجلة نيوزويك إلى أن المستثمرين باتوا يخشون من تشتت تركيز ماسك بين مشاريعه التجارية العملاقة وطموحاته السياسية المتصاعدة، خاصة أنه لم يعلن عن برنامج واضح للحزب الجديد، ولا عن خططه المستقبلية بشأن الترشح لأي منصب رسمي.
وانعكس التراجع الحاد في الأسهم مباشرة على صافي ثروة ماسك، إذ فقد جزءا كبيرا منها نظرا لامتلاكه حصة ضخمة في تسلا تقدر بنحو 121 مليار دولار، ووفقا لمؤشر بلومبرغ للمليارديرات، انخفضت ثروته من 361 مليار دولار إلى 346 مليار دولار في يوم واحد فقط، ما يجعله يخسر أكبر قدر من المال بين أثرياء العالم في تلك الجلسة.
ورغم هذه الخسارة الكبيرة، لم يظهر ماسك تراجعًا عن موقفه، بل عاد وأكد عبر منشور جديد على منصةإكس أن "السياسة والاقتصاد لا يجب أن يكونا على طرفي نقيض، بل أن يسيرا معًا نحو مستقبل أفضل".