يُعد الذكاء الاصطناعي (AI) أحد أكثر التقنيات تطورًا في العصر الحديث. وقد أدى التقدم السريع في مجال الذكاء الاصطناعي إلى تطوير أنظمة ذكية قادرة على أداء مهام معقدة كانت تتطلب في السابق تدخلًا بشريًا.

ورغم الفوائد العديدة التي يوفرها الذكاء الاصطناعي، إلا أنه يثير أيضًا مخاوف بشأن مخاطره المحتملة على البشر.

وفي هذا التقرير، سنتناول بعض هذه المخاطر.

 

المخاطر المحتملة للذكاء الاصطناعي على البشر

 

• البطالة: يمكن للذكاء الاصطناعي أن يؤدي إلى استبدال العمال البشريين في العديد من الوظائف. وقد يؤدي هذا إلى ارتفاع معدلات البطالة وانخفاض الأجور.

• السيطرة: يمكن للذكاء الاصطناعي أن يستخدم للسيطرة على البشر أو استغلالهم. وقد يؤدي هذا إلى انتهاكات لحقوق الإنسان أو حتى إلى استعباد البشر.

• الحرب: يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي لإنشاء أسلحة ذاتية التشغيل أكثر قوة ودقة. وقد يؤدي هذا إلى تفاقم النزاعات المسلحة وزيادة خطر وقوع كارثة نووية.

• الخطأ البشري: يمكن أن يرتكب الذكاء الاصطناعي الأخطاء، وقد يكون لهذه الأخطاء عواقب وخيمة. على سبيل المثال، إذا كان الذكاء الاصطناعي مسؤولاً عن قيادة السيارة، فقد يؤدي إلى وقوع حوادث.

 

طرق الحد من مخاطر الذكاء الاصطناعي

 

هناك العديد من الطرق التي يمكن من خلالها الحد من مخاطر الذكاء الاصطناعي. وتشمل هذه الطرق ما يلي:

• تطوير أنظمة ذكاء اصطناعي أكثر أمانًا وأخلاقية: يجب أن يتم تطوير أنظمة الذكاء الاصطناعي بطريقة تراعي سلامة البشر وحقوقهم.

• إنشاء قوانين وأنظمة تحكم في استخدام الذكاء الاصطناعي: يجب وضع قوانين وأنظمة تنظم استخدام الذكاء الاصطناعي لمنع استخدامه لأغراض ضارة.

• زيادة الوعي العام بمخاطر الذكاء الاصطناعي: يجب زيادة الوعي العام بمخاطر الذكاء الاصطناعي حتى يتمكن الناس من اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن كيفية استخدامه.

يمكن أن يكون الذكاء الاصطناعي قوة إيجابية للبشرية، ولكن من المهم أن نكون على دراية بمخاطره المحتملة. من خلال تطوير أنظمة ذكاء اصطناعي أكثر أمانًا وأخلاقية، وإنشاء قوانين وأنظمة تحكم في استخدامه، وزيادة الوعي العام بمخاطره، يمكننا الحد من هذه المخاطر وضمان استخدام الذكاء الاصطناعي بطريقة تعود بالنفع على البشرية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي حقوق الإنسان المخاطر المحتملة للذكاء الاصطناعي استخدام الذکاء الاصطناعی تطویر أنظمة على البشر

إقرأ أيضاً:

خلال محاكمة.. الذكاء الاصطناعي يحيل إلى مرجع غير موجود

في محاكمة بين "أنثروبيك" للذكاء الاصطناعي وأصحاب حقوق ملكية فكرية، تضمنت مذكرة قضائية للدفاع عن الشركة الناشئة إشارة إلى مرجع وهمي لا وجود له.
بدأ الذكاء الاصطناعي يغير تدريجيا طريقة العمل في المجال القضائي. فبينما تسهّل هذه الأداة البحث في السوابق القضائية، يجب أن تخضع مخرجاتها للمراقبة بسبب قدرتها على الهلوسة.
وقد برز هذا مؤخرًا في محاكمة بين شركة "أنثروبيك" للذكاء الاصطناعي وشركات موسيقية. في أكتوبر 2023، طلبت شركات موسيقى من القضاة الاتحاديين في ولاية كاليفورنيا حظر استخدام دليلها الموسيقي لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي الخاصة بشركة "أنثروبيك".
رفض القضاة هذا الطلب في مارس 2025، معتبرين أنه لا يوجد دليل على ضرر لا يمكن إصلاحه. بعد ذلك، رفع المدعون دعوى قضائية أخرى تتعلق بانتهاك حقوق الطبع والنشر. تكمن إحدى نقاط الخلاف الرئيسية في هذه القضية في فحص حجم العينة المتفاعلة مع أداة "كلود" للذكاء الاصطناعي التابعة لشركة "أنثروبيك"، لتحديد وتيرة إعادة إنتاج الذكاء الاصطناعي لكلمات الأغاني المحمية أو توليدها.
مرجع وهمي
قدمت أوليفيا تشين، عالمة البيانات في شركة "أنثروبيك"، مذكرة إلى المحكمة تُجادل فيها بأن عينة من مليون تفاعل مستخدم كافية لتقديم "معدل انتشار معقول" لظاهرة نادرة: مستخدمو الإنترنت يبحثون عن كلمات الأغاني. وقدّرت أن هذه الحالة لا تُمثل سوى 0.01% من التفاعلات. وفي شهادتها، استشهدت بمقال أكاديمي نُشر في مجلة "الإحصائي الأميركي" تبيّن لاحقا أنه غير موجود.
طلب المدعون من المحكمة استدعاء أوليفيا تشين ورفض أقوالها بسبب الإحالة إلى هذا المراجع الزائف. ومع ذلك، منحت المحكمة شركة "أنثروبيك" وقتًا للتحقيق. وقد وصف محامي الشركة الناشئة الحادثة بأنها "خطأ بسيط في الاستشهاد"، وأقرّ بأن أداة "كلود" للذكاء الاصطناعي استُخدمت "لتنسيق ثلاثة مراجع ببليوغرافية على الأقل بشكل صحيح". وفي هذا السياق، اخترع الذكاء الاصطناعي مقالاً وهمياً، مع مؤلفين خاطئين لم يعملوا معًا قط.
تجنب أخطاء الذكاء الاصطناعي
تُسلّط هذه الحادثة الضوء على الانتشار المُقلق للأخطاء الناتجة عن الذكاء الاصطناعي في الإجراءات القانونية، وهي ظاهرة متنامية تُعرّض الشركات لمخاطر جسيمة، لا سيما عندما يعتمد محاموها على هذه الأدوات لجمع المعلومات وصياغة الوثائق القانونية.
يقول برايان جاكسون، مدير الأبحاث في مجموعة Info-Tech Research Group "خلق استخدام الذكاء الاصطناعي نوعًا من الكسل الذي أصبح مصدر قلق في المجال القانوني". ويضيف: "لا ينبغي استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي كحل شامل لإنتاج الوثائق اللازمة للملفات القضائية".

أخبار ذات صلة الذكاء الاصطناعي يتنبأ بسكر الدم! تعليم نماذج الذكاء الاصطناعي ما لا تعرفه المصدر: الاتحاد - أبوظبي

مقالات مشابهة

  • جامعة القاهرة تتصدّر أبحاث الذكاء الاصطناعي في مصر بـ2,191 بحثًا
  • «شرطة دبي» تنظم ورشة تعريفية لتطبيقات الذكاء الاصطناعي
  • خلال محاكمة.. الذكاء الاصطناعي يحيل إلى مرجع غير موجود
  • تعليم نماذج الذكاء الاصطناعي ما لا تعرفه
  • نقابات العمال الأمريكية تبدأ معركتها ضد الذكاء الاصطناعي
  • احذر فخ الذكاء الاصطناعي: مشهد وهمي بتقنية Veo 3 يثير الجدل
  • هل يوجد الذكاء الاصطناعي جيلا مسلوب المهارات؟
  • كيف استخدمت السعودية الذكاء الاصطناعي في إدارة موسم الحج؟
  • هل روبوتات الذكاء الاصطناعي أفضل منك؟ اكتشف ما لا تستطيع الروبوتات فعله
  • في عصر الذكاء الاصطناعي.. رسائل تهنئة بعيد الأضحى 2025