أفادت وسائل إعلام بريطانية، اليوم الاثنين، بإقالة وزيرة الداخلية البريطانية سويلا برافرمان من منصبها، على خلفية تعليقاتها بشأن أداء الشرطة أثناء المسيرات المؤيدة لفلسطين والمنددة بالحرب على غزة.

وقالت وكالة “أسوشييتد برس”، إن رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك أقال الوزيرة المثيرة للجدل، ضمن تعديلات يجريها سوناك على فريقه قبل الانتخابات العامة المتوقعة العام المقبل.

ولاحقاً، أفادت وسائل الإعلام أنه تم تعيين وزير الخارجية جيمس كليفري، وزيراً جديداً للداخلية، فيما اختير ديفيد كاميرون وزيراً للخارجية.

ونقلت صحيفة “ذا غارديان” عن برافرمان قولها عقب القرار: “لقد كان أعظم امتياز في حياتي أن أخدم كوزيرة للداخلية.. سيكون لدي المزيد لأقوله في الوقت المناسب”، مما يعني ضمناً أنها تعمل على خطاب “الاستقالة” اللاذع، والذي من غير المرجح أن يكون مريحاً لريشي سوناك عند قراءته، حسب الصحيفة.

وتعرّض سوناك لضغوط متزايدة لإقالة الوزيرة المثيرة للجدل بعدما اتهمها منتقدوها بتأجيج التوترات خلال أسابيع من التظاهرات المؤيدة للفلسطينيين والاحتجاجات المضادة في المملكة المتحدة.

واتّهم العديد من السياسيين البريطانيين برافرمان بإشعال الفتنة، يوم السبت الماضي، حيث نُظّمت تظاهرة مليونيّة ضد الإبادة الجماعيّة في غزّة، وسط حالة من الجدل بسبب تزامن التظاهرة مع يوم الهدنة والدعوات لمنعها أو تأجيلها، الأمر الذي دفع لخروج المئات من اليمين المتطرف إلى شوارع لندن في محاولة للاعتداء على التظاهرة، تخللتها اعتداءات على رجال الشرطة.

واعتقلت الشرطة البريطانيّة 86 شخصاً من هذه الجماعات المتطرفة، ووجدت بحوزة عدد منهم سكاكين ومواد حارقة. كما اعتقلت عدداً من المتظاهرين ضد الحرب على غزة بتهم الإخلال بالنظام.

وشهدت شوارع لندن توتراً كبيراً بسبب وجود مجموعات اليمين بالقرب من مسار التظاهرة المؤيدة لفلسطين، والاحتكاك مع المتظاهرين.

وأرجع مسؤولون محليون التوتر الحاصل إلى تصريحات وزيرة الداخلية، واعتبروا أنها أذكت حدة الاصطفاف والجدل حول التظاهرات. وقال عمدة لندن صادق خان، إن “مشاهد الفوضى التي شهدناها من قبل اليمين المتطرف في النصب التذكاري هي نتيجة مباشرة لكلمات وزيرة الداخلية. لقد أصبحت مهمة الشرطة أكثر صعوبة”.

ووصف المجلس الإسلامي في بريطانيا تصريحات الوزيرة باللغة العنصرية “التي تغذي الصحافة اليمينيّة، وتخلق مناخاً مناسباً لمزيد من الانقسامات والعنف بهدف إسكات الأصوات المطالبة إنسانيًا بوقف إطلاق النار في غزة”.

وكانت برافرمان قالت في صحيفة ذا تايمز: “لا أعتقد أن هذه المسيرات مجرد صرخة إنسانية لمساعدة غزة. إنها مجرد ادعاءات بالسيادة والأسبقية لمجموعات معينة، خاصة الإسلاميين، من النوع الذي اعتدنا على رؤيته في أيرلندا الشمالية… أعتقد أن كبار ضباط الشرطة يميلون لكفة المتظاهرين عندما يتعلق الأمر بالمسيرات”.

يُذكر أنّ برافرمان عُينت وزيرة للداخلية من قبل رئيسة الحكومة السابقة ليز تراس، لكنها اضطرت للاستقالة من منصبها بسبب إرسال وثيقة رسمية من بريدها الإلكتروني الخاص بما يخالف القواعد الوزاريّة، إلا أنّ ريشي سوناك أعادها إلى منصبها بعد ستة أيام.

المصدر: مراكش الان

كلمات دلالية: وزیرة الداخلیة

إقرأ أيضاً:

ضربات أمريكية تطيح بأبرز قيادات القاعدة في مأرب وتشلّ حركة التنظيم

تلقى تنظيم القاعدة في اليمن ضربة موجعة مساء أمس عندما قضت غارة جوية — يُعتقد أنها نفذتها طائرة أمريكية مسيّرة — على قياديين ميدانيين بارزين أثناء تنقلهما في منطقة وادي عبيدة بمحافظة مأرب. هذا التطور يعكس تصاعد الضغوط على القاعدة وقد يشكل نقطة تحول في معركتها ضد جهود محاربة الإرهاب في اليمن.

ووفقًا لمصادر يمنية مطلعة أن الغارة استهدفت دراجة نارية كان يستقلها أبو عبيدة الحضرمي — القيادي الشرعي في القاعدة — برفقة أنيس الحاصلي، القيادي في الجهاز الأمني للتنظيم، في منطقة "الحضن" بوادي عبيدة شرقي مأرب. وأضافت المصادر أن الضربة وقعت مساء الاثنين وأسفرت عن مقتلهما فورًا.

وفي وقت متزامن، أشارت تقارير إعلامية إلى أن طائرة مسيّرة أخرى نفذت غارة على وكر للتنظيم قرب مزرعة تعود لقيادي يُدعى رائد بن معيلي، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى إضافيين، وساد الغموض بشأن حصيلة الضحايا بدقة.

المنطقة المستهدفة تُعد من معاقل القاعدة الكثيفة، وقد شهدت في الشهور الماضية عدة غارات مماثلة أسفرت عن مقتل قيادي بارز آخر يُكنّى بـ “أبو الهيجاء الحديدي” (الاسم الحقيقي: منير الأهدل)، عندما استُهدف هو أيضاً أثناء تنقّله على دراجة نارية في مأرب.

كما تعرضت في 9 نوفمبر/تشرين الثاني غارتان أمريكيتان لمخزن أسلحة وورشة تصنيع متفجرات للتنظيم في مديرية مرخة بشبوة، ضمن حملة واسعة تستهدف قدرات القاعدة في اليمن.

وبحسب تقديرات استخباراتية ومصادر ميدانية، خسر تنظيم القاعدة نحو 15 قياديًا منذ بداية العام الجاري، بين قتلى غارات جوية وتفجيرات وصراعات داخلية، إضافة إلى تفكيك عدد من خلاياه وحرمانه من قواعد لوجستية مهمة. ويُعتبر مقتل الحضرمي والحاصلي ضربة رمزية لهذا التنظيم الذي يعتمد على قياداته الميدانية لنشاطاته في مأرب وريفها.

تحليل الخبراء يشير إلى أن هذه الضربات المتلاحقة قد تؤدي إلى تقويض شبكات القيادة والسيطرة داخل القاعدة، وتضعف قدرتها على التخطيط والتنفيذ. كما أن استهداف الأوكار والمخازن والقيادات يُشكّل ضربة معنوية تنعكس على معنويات عناصر التنظيم وتفكك روابط الولاء داخله.

وأشار الخبراء إلى أن ما يشهده تنظيم القاعدة اليوم يبدو كخيارين متوازيين: إما مزيد من التراجُع مع استمرار الضربات أو محاولة لإعادة التموضع والاختباء بين المدنيين، من جديد. نجاح أمريكا والتحالف في ضرب قياداته يقلص من قدرته على إعادة بناء شبكته بسرعة، لكن التنظيمات الإرهابية وكعادتها تميل إلى التكيف والانتقال إلى أساليب حرب خفية أو انفجارات فردية.

مقالات مشابهة

  • سرقة أكثر من 600 قطعة تعود لحقبة الإمبراطورية البريطانية من متحف الشرطة
  • لتحريض الناخبين.. الداخلية تكشف تفاصيل فيديو تجمع مواطنين أمام قسم الشرطة
  • الداخلية تكشف ملابسات اعتداء شخص على رجال الشرطة والمارة في القاهرة
  • الداخلية تضبط عصابة استغلال الأطفال في التسول بالقاهرة
  • رئيس أكاديمية الشرطة: «الداخلية» تأتي في مقدمة خطوط الدفاع عن أمن الوطن واستقراره
  • رئيس أكاديمية الشرطة: استراتيجية وزارة الداخلية تعتمد على التعاون مع جميع مؤسسات الدولة
  • وزيرة التجارة الداخلية تعقد لقاء تنسيقيا مع جمعيات حماية المستهلك
  • ضربات أمريكية تطيح بأبرز قيادات القاعدة في مأرب وتشلّ حركة التنظيم
  • وزيرة الخارجية البريطانية: أهوال السودان مستمرة ويجب محاسبة المتورطين
  • وزيرة الخارجية البريطانية: يجب محاسبة مرتكبي الجرائم في السودان دون استثناء