الأزهر يعلن فتح باب التقدم للالتحاق برواق العلوم الشرعية والعربية
تاريخ النشر: 13th, November 2023 GMT
أعلن الجامع الأزهر فتح باب القبول لدراسة العلوم الشرعية والعربية برواق الجامع الأزهر وفروعه على مستوى الجمهورية، بناءً على توجيهات الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر. ويأتي ذلك في إطار اهتمامه الكبير بهذه العلوم، وحرصه على إتاحة الفرصة لراغبي تحصيلها طبقًا للمنهج الوسطي المعتدل، ومواجهة الأفكار المتطرفة التي تهدد الأمن المجتمعي.
وأوضح الدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأنشطة العلمية للرواق الأزهري بالجامع الأزهر، أن الدراسة في رواق العلوم الشرعية والعربية تأتي على ثلاث مراحل، كل مرحلة تنقسم إلى مستويين، التمهيدية والمتوسطة، ومدة الدراسة بكل مستوى ستة أشهر، أما المرحلة الثالثة هي المرحلة التخصصية وتتشعب إلى أربع تخصصات: «العقيدة، والتفسير والحديث، والفقه وأصوله، واللغة العربية»، وتنقسم الدراسة في كل تخصص من تلك التخصصات إلى أربعة مستويات مدة كل مستوى ستة أشهر.
كما حددت إدارة الرواق الأزهري بالجامع الأزهر الشروط العامة لقبول المتقدمين، بحيث يحق التقدم للمرحلة التمهيدية من جميع الفئات العمرية والحاصلين على جميع المؤهلات الدراسية وغير الأزهرية، كما يحق للحاصلين على الإعدادية الأزهرية أو أحد المعاهد الشرعية الالتحاق بالمرحلة المتوسطة - المستوى الأول، ويحق للحاصلين على الشهادة الثانوية الأزهرية والكليات الأزهرية الالتحاق مباشرة بالمرحلة التخصصية - المستوى الأول.
كيفية الالتحاق بالدراسة برواق العلوم الشرعية والعربيةمن جانبه، بيّن الدكتور هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر، أنه سيتم عن طريق بوابة الأزهر الإلكترونية، التقديم للالتحاق بالدراسة برواق العلوم الشرعية والعربية.
علما بأن الأعداد المتاحة بنظام الحضور المباشر محدودة، وعليه تكون الأولوية بأسبقية التسجيل، وعلى المتقدم الالتزام باختيار المرحلة التي يستوفي شروطها، وسوف تقوم إدارة الرواق الأزهري بمراجعة الطلبات وتسكين كل دراس بالمرحلة المناسبة له مع مراعاة رغبة الدراس.
ويتوفر نظام الحضور المباشر بالرواق فقط في 17 محافظة «القاهرة - أسوان - الأقصر- قنا - سوهاج - أسيوط - المنيا - الإسكندرية - البحيرة - الشرقية - الغربية - الدقهلية - المنوفية - كفر الشيخ - بورسعيد - القليوبية - دمياط»، أما نظام التعليم عن بعد يتوفر في كافة فروع الرواق الأزهري على مستوى الجمهورية.
تأتي هذه الفعاليات والأنشطة العلمية بالجامع الأزهر برعاية كريمة من الدكتور أحمد الطيب، وباعتماد الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر، وبإشراف الدكتور عبد المنعم فؤاد المشرف العام على الأنشطة العلمية للرواق الأزهري بالجامع الأزهر، والدكتور هاني عودة، والدكتور أحمد همام، مدير إدارة الشئون الدينية بالجامع الأزهر.
اقرأ أيضاًمدير الرواق الأزهري بأسوان: ختام اختبارات رواق العلوم الشرعية والعربية وقبول دفعة جديدة
الرواق الأزهرى بأسوان: ختام اختبارات المستوى الأول بالمرحلة التمهيدية برواق العلوم الشرعية والعربية
مدير الرواق الأزهرى بأسوان: متابعات دورية من الجامع الأزهر لمختلف فروع الأروقة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الأزهر الأزهر الشريف أسامة الأزهري اللغة العربية الازهر الأزهري الأزهرية الازهر الشريف العلوم الشرعية الرواق الأزهري رواق العلوم الشرعية والعربية رواق الازهر الشريف رواق القرآن الكريم كلية العلوم الشرعية الازهري مواد الازهر الرواق برواق العلوم الشرعیة والعربیة الرواق الأزهری بالجامع الأزهر الجامع الأزهر الدراسة فی
إقرأ أيضاً:
الدكتور محمد ورداني: الشخصية السوية لا تقوم على مظاهر سطحية
اختتم مجمع البحوث الإسلامية فعاليات «أسبوع الدعوة الإسلاميَّة الخامس عشر» الذي تنظمه الأمانة العليا للدعوة بالمجمع بالتعاون مع جامعة عين شمس، تحت شعار «الشباب بين مقاصد الدين ومحاولات التغريب»، وذلك برعاية فضيلة الإمام الأكبر أ.د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وإشراف فضيلة وكيل الأزهر أ.د. محمد الضويني، وفضيلة الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية أ.د. محمد الجندي؛ حيث عُقد اليوم اللقاء الختامي بكلية الآداب بجامعة عين شمس، تحت عنوان: «الشخصية السوية ومواجهة التغريب»، بحضور قيادات وأعضاء هيئة التدريس بالكلية والعاملين والطلاب.
أكدت أ.د. حنان كامل، عميد كلية الآداب، في كلمتها على الأهمية القصوى للتعاون المشترك بين الكلية والأزهر الشريف، مشيرة إلى أن هذا التعاون يمثل ضمانة حقيقية لبناء وعي سليم لدى الطلاب، لأن الأزهر بما يمتلكه من مرجعية دينية وتاريخية، لديه القدرة على تعزيز الهوية الوطنية والانتماء، وترسيخ الفهم الصحيح لجوهر الدين والقيم، كما أن هذه اللقاءات تسهم بشكل مباشر في صقل الجوانب المتعلقة بـالأخلاق والتربية والجانب الإيماني لدى الشباب، لذلك لدينا في كلية الآداب رغبة جادة في زيادة عدد لقاءات وندوات علماء الأزهر بالطلاب، لما سيكون له من أثر إيجابي في معالجة القضايا التي تشغل عقول الشباب، بما يسهم في تحصين العقول ضد الأفكار المتطرفة وبناء جيل واع ومسؤول.
وفي كلمته أوضح أ.د. محمد ورداني، أستاذ الإعلام بجامعة الأزهر، أن الشخصية السوية هي تلك التي تتسم بالتوازن الداخلي والانسجام الخارجي، وهي لا تقتصر على المظاهر والسلوكيات السطحية، بل تعتمد في جوهرها على بنية نفسية وفكرية متينة، ومن أبرز مقوماتها الأساسية هو القدرة على التحليل والتمييز، وامتلاك بوصلة قيمية ثابتة مستمدة من مرجعية راسخة، تمكن الفرد من مقاومة تيارات التغيير السطحية، التي يتعرض له في الحياة، نتيجة التغيرات المتسارعة، مع ضرورة أن يتجاوز الإنسان النظر إلى الأمور الشكلية أو ما يسمى بـ "القشور"، بل يجب عليه أن يدقق في الأمور ويحاول فهم الأبعاد الحقيقية للقضايا، مما يساعده على بناء قناعات ذاتية صلبة بدلاً من مجرد التبعية المجتمعية أو الإعلامية، لكل ما هو شكلي فقط.
كما أكد الدكتور محمد ورداني أن تحقيق الشخصية السوية، تتطلب أن يبدأ المسار من الفرد ذاته، حيث يجب على الإنسان أن ينظر في نفسه بعمق وصدق ويجري لها مراجعة دورية ومحاسبة ذاتية مستمرة لتقييم سلوكه وأفكاره، وهو المنهج الذي علمنا إياه النبي صلى الله عليه وسلم، والهدف من هذه المراجعة هو ضبط المسار وتصحيح الانحرافات قبل استفحالها، وأن يمتلك الفرد شخصية نقدية؛ أي شخصية لا تقبل المعلومة أو السلوك على كما هي، بل تمحص في كل ما تتعرض له وتتعامل معه بأسلوب نقدي، من خلال إعمال العقل والمنطق والقيم، وهذا النقد الدائم والموضوعي هو الضمانة الحقيقية لبقاء الشخصية على استقامتها السوية بعيدًا عن التقليد الأعمى أو التأثر السلبي بالتغيرات المتسارعة في محيطه.
من جانبه حذر الدكتور حسام شاكر، أستاذ الإعلام بجامعة الأزهر، من ظاهرة التغريب، لأنها ليست مجرد تأثر ثقافي عابر، بل هي مخطط ممنهج يشكل خطورة قصوى على المجتمع العربي والمسلم، ومن يقف خلف هذا التغريب لا يهدف فقط إلى تغيير الأنماط السلوكية، بل يسعى بالأساس إلى إعاقة أمتنا عن تحقيق الإنجازات والنهوض الحضاري، وذلك من خلال إحداث ضياع متعمد للهوية الأصيلة وتقويض المقومات الثقافية والدينية، التي تميز هويتنا الإسلامية والعربية، ولذا فإننا نأسف لظهور بعض مظاهر التغريب في أمتنا مثل: اندثار بعض ألفاظنا العربية الفصحى وتغلغل استخدام الألفاظ غير العربية، وكما أن الخطورة الأكبر تكمن في التباهي بهذا التمسك اللغوي المستورد، في حين أن هويتنا وتراثنا العربي الإسلامي مليء بكل مقومات القوة والابتكار والاكتفاء الذاتي الحضاري.
كما أكد الدكتور حسام شاكر أن التغريب يستهدف بشكل خاص الشباب الذي أصبح يواجه خطورة حقيقية تتمثل في التشتت الفكري والتبعية الثقافية، لثقافات لا تمثل ثقافتنا ولا تناسب أمتنا، وهذا الأمر ليس جديدًا، حيث كتب العديد من العلماء والمفكرين في هذا الشأن منذ عقود، داعين إلى ضرورة تحصين المجتمع من ضياع هويته، لكن التنبه الآن أصبح واجبًا قوميِا يتطلب تضافر جهود المؤسسات التعليمية والدينية والإعلامية، ليس فقط للتحذير، بل لتقديم البديل الحضاري المتمثل في الاعتزاز باللغة العربية، والتراث، والقيم الدينية الأصيلة، مع ضرورة بناء الجسور بين الشباب ومرجعيتهم الحضارية لضمان بقاء الأمة قادرة على الإنتاج والإسهام الحضاري الفاعل بعيدًا عن ذوبان الهوية في ثقافات الآخرين.
من جانبه، أشار أ.د. محمد إبراهيم، وكيل الكلية، إلى مفهوم "الشخصية السوية"، مؤكدًا أنها تحتاج بالضرورة إلى بوصلة توجهها نحو الطريق الصحيح، وهذه البوصلة، بدورها، تستلزم ضبطًا مستمرًا لضمان دقة توجيهها، وهذه اللقاءات التي تجمع الطلاب بعلماء الأزهر هي آلية مثلى لتحقيق هذا الضبط، خاصة وأنها تنبع من مرجعية دينية وتاريخية كبيرة وموثوقة مثل الأزهر الشريف، وهذا الدعم أصبح ضرورة في ظل ما يواجه الشباب من أزمات وتحديات فكرية وقيمية، حيث أصبح الكثير منهم ينجرف نحو البحث عن الترفيه السريع على حساب القيمة والمعنى الحقيقي للحياة، نتيجة التغيرات المتسارعة في عالمنا المعاصر.
من جانبه، أشار الأستاذ محمود حبيب، عضو المركز الإعلامي للأزهر، أن الشخصية السوية لا تعني الخلاء من العيوب، بل هي في جوهرها القدرة على الاتزان والتحلي بالحكمة عند مواجهة الأزمات، والبحث الفعال عن الحلول، مشددًا على أن تحقيق الصحوة للنفس والنهضة الذاتية، يبدأ بسؤال جوهري ومستمر هو: "من أنا؟"، معتبرًا أن هذا التساؤل العميق هو المفتاح لتحقيق التطور الذاتي المستمر.
يذكر أن «أسبوع الدعوة الإسلامية خامس عشر» والذي يحمل شعار «الشباب بين مقاصد الدين ومحاولات التغريب»، استمر خلال على مدار خمسة أيام بدأت من الأحد ٧ ديسمبر وحتى الخميس ١١ ديسمبر، بخطة دعوية شاملة في مختلف كليات جامعة عين شمس، بمجموعة من المحاول تشمل: «التغريب مظاهره ومخاطرة وسبل مواجهته»، و«محاولات تغريب المرأة وسبل ومواجهتها»، و«أزمة الشباب بين التطرف والانحلال»، «الحفاظ على الوطن في ظل موجات التعريب»، و«بناء الشخصية السوية ودوها في مواجهة التغريب».