أعلن الجامع الأزهر فتح باب القبول لدراسة العلوم الشرعية والعربية برواق الجامع الأزهر وفروعه على مستوى الجمهورية، بناءً على توجيهات الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر. ويأتي ذلك في إطار اهتمامه الكبير بهذه العلوم، وحرصه على إتاحة الفرصة لراغبي تحصيلها طبقًا للمنهج الوسطي المعتدل، ومواجهة الأفكار المتطرفة التي تهدد الأمن المجتمعي.

الدراسة في رواق العلوم الشرعية والعربية

وأوضح الدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأنشطة العلمية للرواق الأزهري بالجامع الأزهر، أن الدراسة في رواق العلوم الشرعية والعربية تأتي على ثلاث مراحل، كل مرحلة تنقسم إلى مستويين، التمهيدية والمتوسطة، ومدة الدراسة بكل مستوى ستة أشهر، أما المرحلة الثالثة هي المرحلة التخصصية وتتشعب إلى أربع تخصصات: «العقيدة، والتفسير والحديث، والفقه وأصوله، واللغة العربية»، وتنقسم الدراسة في كل تخصص من تلك التخصصات إلى أربعة مستويات مدة كل مستوى ستة أشهر.

رواق العلوم الشرعية والعربيةشروط الدراسة في رواق العلوم الشرعية والعربية

كما حددت إدارة الرواق الأزهري بالجامع الأزهر الشروط العامة لقبول المتقدمين، بحيث يحق التقدم للمرحلة التمهيدية من جميع الفئات العمرية والحاصلين على جميع المؤهلات الدراسية وغير الأزهرية، كما يحق للحاصلين على الإعدادية الأزهرية أو أحد المعاهد الشرعية الالتحاق بالمرحلة المتوسطة - المستوى الأول، ويحق للحاصلين على الشهادة الثانوية الأزهرية والكليات الأزهرية الالتحاق مباشرة بالمرحلة التخصصية - المستوى الأول.

كيفية الالتحاق بالدراسة برواق العلوم الشرعية والعربية

من جانبه، بيّن الدكتور هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر، أنه سيتم عن طريق بوابة الأزهر الإلكترونية، التقديم للالتحاق بالدراسة برواق العلوم الشرعية والعربية.

علما بأن الأعداد المتاحة بنظام الحضور المباشر محدودة، وعليه تكون الأولوية بأسبقية التسجيل، وعلى المتقدم الالتزام باختيار المرحلة التي يستوفي شروطها، وسوف تقوم إدارة الرواق الأزهري بمراجعة الطلبات وتسكين كل دراس بالمرحلة المناسبة له مع مراعاة رغبة الدراس.

رواق العلوم الشرعية والعربيةأماكن الدراسة برواق العلوم الشرعية والعربية

ويتوفر نظام الحضور المباشر بالرواق فقط في 17 محافظة «القاهرة - أسوان - الأقصر- قنا - سوهاج - أسيوط - المنيا - الإسكندرية - البحيرة - الشرقية - الغربية - الدقهلية - المنوفية - كفر الشيخ - بورسعيد - القليوبية - دمياط»، أما نظام التعليم عن بعد يتوفر في كافة فروع الرواق الأزهري على مستوى الجمهورية.

تأتي هذه الفعاليات والأنشطة العلمية بالجامع الأزهر برعاية كريمة من الدكتور أحمد الطيب، وباعتماد الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر، وبإشراف الدكتور عبد المنعم فؤاد المشرف العام على الأنشطة العلمية للرواق الأزهري بالجامع الأزهر، والدكتور هاني عودة، والدكتور أحمد همام، مدير إدارة الشئون الدينية بالجامع الأزهر.

اقرأ أيضاًمدير الرواق الأزهري بأسوان: ختام اختبارات رواق العلوم الشرعية والعربية وقبول دفعة جديدة

الرواق الأزهرى بأسوان: ختام اختبارات المستوى الأول بالمرحلة التمهيدية برواق العلوم الشرعية والعربية

مدير الرواق الأزهرى بأسوان: متابعات دورية من الجامع الأزهر لمختلف فروع الأروقة

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الأزهر الأزهر الشريف أسامة الأزهري اللغة العربية الازهر الأزهري الأزهرية الازهر الشريف العلوم الشرعية الرواق الأزهري رواق العلوم الشرعية والعربية رواق الازهر الشريف رواق القرآن الكريم كلية العلوم الشرعية الازهري مواد الازهر الرواق برواق العلوم الشرعیة والعربیة الرواق الأزهری بالجامع الأزهر الجامع الأزهر الدراسة فی

إقرأ أيضاً:

ملتقى المرأة بالجامع الأزهر يستعرض التشخيص النفسي والعلاج الديني لمواجهة التفكك الأسري

عقد الجامع الأزهر ملتقى المرأة الأسبوعي تحت عنوان "أسباب التفكك الأسري"، بمشاركة الدكتورة تغريد الشافعي، أستاذ ورئيس قسم الطب النفسي بكلية الطب بنات بجامعة الأزهر الشريف، والدكتورة فاطمة الزهراء محرز، مدرس الحديث بكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالمنصورة، وأدارت الحوار الدكتورة حياة العيسوي، الباحثة بالجامع الأزهر.

جاء ذلك في إطار جهوده المتواصلة لترسيخ البناء الأسري والمجتمعي. 

سلطت الدكتورة تغريد الشافعي الضوء على الجانب النفسي، مشيرةً إلى أن هناك أسبابا نفسية رئيسة تسهم بشكل مباشر في التفكك الأسري وغالباً ما تكون أعمق من المشكلات الظاهرة، منها: ضعف التواصل العاطفي المتمثل في عدم التعبير الواضح عن المشاعر، وتجاهل الاحتياجات العاطفية للطرف الآخر والأبناء، ما يخلق إحساساً بعدم الاهتمام والفهم، والتوقعات غير الواقعية والتي تبنى على أحلام وردية عن الحياة الأسرية أو توقع تغيير شخصية الشريك بعد الزواج، ما يؤدي إلى الإحباط والصدمة، كما يؤدي تراكم المشكلات وعدم حلّها إلى تحويل المشكلات الصغيرة مع مرور الوقت إلى جروح نفسية عميقة.

وقالت رئيس قسم الطب النفسي إنه من أسباب التفكك الأسري، الصدمات النفسية غير المعالَجة مثل التعرض للعنف أو الفقد في الطفولة، والتي قد تظهر على شكل سلوكيات دفاعية مثل الانسحاب أو الغضب المفرط أو رفض الحوار، والاضطرابات الشخصية كالشخصية الحدية أو النرجسية أو الاعتمادية، التي تجعل العلاقة غير مستقرة وتعيق التفاهم والتعاطف، وتؤدي إلى الاكتئاب والقلق المزمن اللذان يقللان من قدرة الفرد على بذل الجهد للحفاظ على العلاقة، وتجعله سريع الانفعال أو منعزلاً، وعدم الشعور بالتقدير وإحساس أحد الأطراف بأنه غير مرئي أو غير مهم، ما يقود إلى الفتور ثم الغضب والانسحاب العاطفي، وأخيرًا الغيرة المَرَضية أو الشك التي تهدم الثقة، وتحوّل البيت إلى بيئة نفسية غير آمنة ومصدر للتوتر المستمر.

من جانبها، تناولت الدكتورة فاطمة الزهراء محرز، مدرس الحديث بكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالمنصورة، الأسباب المتعلقة بالمنظومة الدينية والأخلاقية والاجتماعية، مؤكدة عدة محاور رئيسة للتفكك الأسري، منها: التربية التمييزية، مثل: تربية الولد على أنه أفضل من البنت، وهو ما يخالف المنهج الإسلامي الذي ساوى في الجزاء بين الذكر والأنثى في العمل الصالح، كما قال تعالى: "مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً"، ومنها: سوء الاختيار، والتغاضي عن المعيار النبوي لاختيار الشريك، حيث أوصى الرسول صلى الله عليه وسلم بالظفر "بذات الدين"، وفي اختيار الزوج "إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير"، كما أن الانسياق وراء الأعمال الدرامية التي لا تمت للدين بصلة وتشوه صورة العلاقات الأسرية الصحية.

وتابعت مدرس الحديث بكلية الدراسات الإسلامية والعربية: “من أسباب التفكك الأسري، الانسلاخ عن الدين الإسلامي  بسبب التأثر بالمدارس والمربيات الأجنبيات وأصدقاء السوء والتقليد الأعمى للمجتمعات المغايرة في الدين والعادات والتقاليد، وتشويه الثقافة الدينية عند العامة: وعدم معرفة كل من الزوجين حقوق وواجبات الطرف الآخر”.

واختُتِم الملتقى بعدد من التوصيات والحلول الوقائية التي تشكل خريطة طريق لأسر أكثر استقراراً، أبرزها: الابتعاد عن المحرمات خاصة الاختلاط والعلاقات الآثمة، والرضا والقناعة عن طريق البعد عن المقارنات والرضا بما قسم الله، مع الأخذ بالوصايا النبوية، والتخلق بصفة التغاضي عن الهفوات والتجاهل للمشكلات الصغيرة للحفاظ على المودة، والمحافظة على أسرار العلاقة الزوجية واعتبارها ميثاقاً مقدساً، والبحث عن أسباب إسعاد الطرف الآخر وتقوية علاقة الصداقة بين الزوجين وحفظ غيبة الشريك الآخر، تطبيقاً لقوله صلى الله عليه وسلم: "خيركم خيركم لأهله".

طباعة شارك التفكك الأسري ملتقى المرأة بالجامع الأزهر الجامع الأزهر

مقالات مشابهة

  • ملتقى السيرة النبوية بالجامع الأزهر يكشف ملامح شخصية عمر بن الخطاب قبل إسلامه
  • المشرف على الرواق الأزهري: الاجتهاد فريضة إسلامية والحرية الفكرية منهج علماء هذه الأمة
  • الرواق الأزهري يُواصل رسالته العلمية عبر باقة متنوعة من الأنشطة العلمية
  • انطلاق اختبارات مسابقة القرآن الكريم الكبرى للرواق الأزهري بأسيوط بمشاركة نحو ١٠٠٠ دارس
  • مشرف الرواق الأزهري: الاجتهاد فريضة إسلامية والحرية الفكرية منهج علماء هذه الأمة
  • ملتقى المرأة بالجامع الأزهر يستعرض التشخيص النفسي والعلاج الديني لمواجهة التفكك الأسري
  • ملتقى السيرة النبوية بالجامع الأزهر يناقش "من سير الصحابة عمر بن الخطاب: دروس وعبر" غداً
  • ندوة فكرية في جامعة دار العلوم الشرعية بالحديدة تستعرض”طبيعة الصراع مع العدو الصهيوني”
  • الأزهر يعقد ملتقى القراءات للختمة المرتلة برواية الإمام قالون عن الإمام نافع
  • ملتقى التفسير بالجامع الأزهر: يستعرض دلائل حديث الإعجاز القرآن عن الخيل