بينها خيار استخدم في حكومة عبد المهدي.. ماهي الأوراق الامريكية المحتملة ضد بغداد؟ - عاجل
تاريخ النشر: 13th, November 2023 GMT
بغداد اليوم - بغداد
استعرض عضو مجلس النواب العراقي محمد البلداوي، اليوم الاثنين (13 تشرين الثاني 2023)، اوراق الضغط الامريكي المتوقعة على بغداد، مع استمرار الهجمات العسكرية التي تستهدف القوات الامريكية في العراق.
وقال البلداوي في حديث لـ"بغداد اليوم"، ان "واشنطن لديها اوراق عدة للضغط والتدخل في الشأن الداخلي في محاولة لفرض رأيها على المشهد وفق ما يلبي سياستها وقد تكون الدبلوماسية جزء من هذه الاوراق في مرحلة ما".
لكن البلداوي استبعد "احتمالية ان تضغط أمريكا على البعثات الدبلوماسية الاوروبية وباقي الدول الاخرى للانسحاب من العراق كورقة ضغط ضد حكومة السوداني في حال استمرت مسيرات فصائل المقاومة باستهداف القواعد العسكرية".
واضاف، ان "اهم اوراق الضغط التي تحاول من خلالها واشنطن التأثير في المشهد العراقي هي البعد الاقتصادي من خلال عدم تزويد بغداد باستحقاقتها من مبيعات النفط بالدولار يرافقها تدخل السفارة بالشان الداخلي، وقد تذهب الى اداة اعتمدتها في زمن حكومة عبد المهدي وهي تأليب الرأي العام، لكن في المحصلة امريكا ستخسر دورها في العراق خاصة مع التناقض بين ما تقوم به وما تعلنه من ترويج لسياسات هي بعيدة عن الواقع وتسببت في ماسي للكثير من الشعوب بسبب انحيازها والازدواجية في المعايير".
واشار الى ان "البعثات الدبلوماسية في العراق محمية وفق مبدأ قانوني وبغداد ملتزمة بهذا وليس هناك اي مخاطر على عملها واي انسحاب من قبلها يجب ان يكون لاسباب موضوعية"، مبينا ان "الاجواء مستقرة ولاتتجه باتجاه اي مخاطر، وانسحاب اي بعثة مستبعد حاليا خاصة وان اغلب الدول لديها مصالح مع العراق في الابعاد الاقتصادية".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
العراق والمخدرات: قراءة في منظومة الحرب الناعمة على المخدرات
30 يوليو، 2025
بغداد/المسلة: تتكشف أبعاد المعركة العراقية ضد المخدرات، فيما تصوغ الأمم المتحدة مساراً جديداً، متعدد الأبعاد، لدعم بغداد في مواجهة ما وصفته بالأزمة الصحية والاجتماعية المعقدة.
وتسعى الأمم المتحدة عبر مكتبها المعني بالمخدرات والجريمة إلى إرساء دعائم شراكة استراتيجية مع وزارتي الصحة والداخلية، لإطلاق برنامج شامل لا يكتفي بردع الاتجار بل يتوغّل في بنية الدولة الإدارية والتنسيقية، لتقوية قدرات إنفاذ القانون وتحسين الهيكلة المؤسسية لمكافحة المخدرات.
ويعكس هذا التوجّه نزوعاً نحو مقاربة أمنية – صحية مزدوجة، تنسجم مع ما بات يعرف في الأدبيات الدولية بـ”الصحة العامة الجنائية”، حيث لا تُعالج الظاهرة من منطلق أمني صرف، بل تُفكك بوصفها أزمة بنيوية تشمل الجسد الاجتماعي ومؤسسات الدولة على السواء.
ويؤكد علي اليساري، كبير منسقي المكتب الأممي، أنّ التقرير الصحي المرتقب حول حالة المخدرات في العراق سيشكّل نقطة تحوّل فارقة، كونه يستند إلى بيانات علمية وتحليلات سببية، تتجاوز الوصف إلى تقديم خارطة طريق مفصّلة لوزارة الصحة.
وتسير هذه الخطوات بالتوازي مع دعم منهجي لمديرية مكافحة المخدرات، من خلال تطوير تقنيات التحقيق وتفكيك الشبكات، وتوسيع نطاق التدريب، إلى جانب إسناد الطب العدلي بقدرات تحليل دقيقة تُدمَج ضمن منظومة جودة دولية تتيح للعراق تبادل النتائج والمعايير مع المختبرات العالمية.
وتلفت الأمم المتحدة بوضوح إلى أن إساءة استخدام المخدرات ليست انحرافاً أخلاقياً، بل عرض لأزمة صحية تستدعي استجابات علاجية قائمة على الدليل، مما يمثّل تحوّلاً في فلسفة التعامل مع المدمنين من التجريم إلى التأهيل.
وتعكس هذه المقاربة تفكيكاً للثنائية التقليدية بين “الأمن” و”الصحة”، في ظل اعتراف بأن المخدرات صارت ظاهرة عابرة للحدود، ترتبط بالفساد وغسل الأموال وسقوط مؤسسات إنفاذ القانون، وتهدد الحوكمة والشرعية السياسية في دول ما بعد الصراع، والعراق ليس استثناء.
وتشير الملامح الأولية للتقرير الدولي إلى إدراك عميق لأبعاد الظاهرة المتعددة، ما يؤشر إلى رغبة دولية في إرساء مقاربة مستدامة، تتجاوز الاستجابات الموسمية، نحو بناء نظام وقاية ومعالجة وتحقيق جنائي متكامل.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts