تركيا تقاطع النسكافية وتصدر النفط والفولاذ لإسرائيل!
تاريخ النشر: 13th, November 2023 GMT
أنقرة (زمان التركية) – كشف صحفيون في تركيا أن بلادهم تواصل تجارتها الاستراتيجية مع إسرائيل وتصدر شحنات النفط والفولاذ إلى الموانئ الإسرائيلية، رغم حملات المقاطعة المعلنة لدعم فلسطين، ورغم الهجوم الحاد للرئيس رجب طيب أردوغان، على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
ومع حظر البرلمان التركي لمشروبات كوكاكولا والنسكافيه، كانت هناك تساؤلات حول ما إن كان هذا هو أعنف موقف رسمي تستطيع تركيا اتخاذه تجاه ما يحدث في قطاع غزة.
التبادل التجاري بين تركيا وإسرائيل
وأفاد الصحفي، إبراهيم كهفاجي، أن المنتجات التي يتم الدعوة لمقاطعتها ليس لها علاقة بإسرائيل وأنه يتوجب أن يُفرض الحظر على صادرات المنتجات الاستراتيجية إلى إسرائيل، مشيرا إلى تصدر الفولاذ صادرات تركيا إلى إسرائيل، حيث تبلغ نحو 6 مليار دولار.
وشدد كهفاجي على ضرورة وقف تصدير هذه المنتجات، مشيرا إلى أن هناك تعاون مع إدارة تل أبيب في مجالات الطاقة كخطوط نقل النفط.
وذكر كهفاجي أن تقرير مجلس المصدريين الأتراك يظهر تشارك تركيا المرتبة نفسها مع ألمانيا في مبيعات السلع إلى إسرائيل بعد كل من الصين والولايات المتحدة.
وأضاف قائلا: “أي أن تركيا تحتل المرتبة الثالثة ضمن الدول الملبية لاحتياجات إسرائيل، البيانات تشير إلى بلوغ مبيعات تركيا للحديد والفولاذ إلى إسرائيل خلال عام 2022 نحو مليار و192 مليون دولار تلتها مبيعات السيارات بنحو 563 مليون دولار، ثم البلاستيكيات والمنتجات الجاهزة في المرتبة الثالثة بواقع 512 مليون دولار”.
وفي السياق نفسه نشر الصحفي، ماتين جيهان، قائمة بالسفن التي تتولى الشحن من تركيا إلى إسرائيل.
وأوضح في منشور على منصة X قائلا: “أعددت قائمة بالسفن التي تتولى الشحن من تركيا إلى إسرائيل في ظل مواصلة الأخيرة للإبادة الجماعية، لم يكن بالإمكان إدراجهم جميعا، بل وأن هناك سفن جديدة انضمت أثناء التقاطي صورة لهذه القائمة، نحن ندعم فلسطين قولا وإسرائيل فعلا”.
وخلال تغريدة أخرى صرح جيهان أن ناقلات نفط كالكفانلار تتولى الشحن من تركيا إلى إسرائيل باستمرار، في حين تتولى شركة تدعى أكار دنيز نقل النفط الخام والمحروقات والمواد الكيماوية، واضاف قائلا: “هناك سفينة شحن كاليونجو رو رو. لديهم صور تجمعهم مع أردوغان، كما ان هناك حاملات نقط تابعة لإسرائيل”.
هذا وتعد سفينة الشحن Chemical Contender الراسية في ميناء حيفا، أحد أكبر مراكز التجارة البحرية مع إسرائيل، مثالا على هذه العلاقات، إذ أن السفين المحملة بالوقود والمواد الكيماوية انطلقت في السابع من نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري من ميناء شولاك أوغلو بمدينة كوجالي التركية ووصلت إلى ميناء حيفا في التاسع من الشهر نفسه.
وبعد أن أعلنت العديد من المؤسسات الحكومية وفي مقدمتها البلديات التابعة لحزب العدالة والتنمية الحاكم حظر بيع المشروبات الخاصة بمجموعة كوكاكولا، مُنحت شركة كوكاكولا حوافز بنحو 590 مليون و793 ألف ليرة للشركة من وزارة الصناعة والتكنولوجيا، وفق ما جاء في الجريدة الرسمية.
كما حصلت كوكاكولا على إعفاء من الضريبة الجمركية، وإعفاء من ضريبة القيمة المضافة (VAT) وحصة صاحب العمل من أقساط التأمين لمدة 5 سنوات، وخصم ضريبي بنسبة 60 بالمائة ومعدل مساهمة الاستثمار بنسبة 25 بالمائة.
شهدت العواصم الغربية هذا الأسبوع الماضي تظاهرات ضخمة داعمة لفلسطين في ظل استمرار الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة، واحتضنت العاصمة البريطانية، لندن، تظاهرة ضخمة شارك بها نحو 300 ألف متظاهر، بينما شهدت تركيا تظاهرة داعمة امتدت لنحو ثلاث كيلومترات
Tags: تركيا تدعم إسرائيلتركيا وإسرائيلتصدير النفط إلى إسرائيلحملات المقاطعةغزةالمصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: تركيا وإسرائيل تصدير النفط إلى إسرائيل حملات المقاطعة غزة ترکیا إلى إسرائیل
إقرأ أيضاً:
النفط يتراجع إلى أدنى مستوى في 5 أشهر بعد تهديد ترامب للصين
انخفضت أسعار النفط للعقود الآجلة للخامين برنت والأمريكي أكثر من دولارين للبرميل، أو ما يزيد عن 3%، في جلسة الجمعة بعد أن ألقى تهديد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفرض مزيد من الرسوم الجمركية على الصين بظلاله على توقعات الطلب في سوق يُنظر إليها على أنها تعاني تخمة في المعروض.
وقال جيوفاني ستونوفو، المحلل في "يو.بي.إس"، إن "سبب عمليات البيع هو التحول إلى الأسواق الخالية من المخاطر في أعقاب تهديد ترامب بفرض رسوم جمركية على السلع الصينية".
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 2.49 دولار أو 3.82% لتبلغ عند التسوية 62.73 دولارًا للبرميل. وخسر خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 2.61 دولار أو 4.24% إلى 58.90 دولارًا للبرميل عند التسوية. وهذا أدنى مستوى للخامين منذ أوائل مايو .
وقال أندرو ليبو، رئيس شركة "ليبو أويل أسوشيتس"، إن "اليوم هو تتويج لمجموعة متنوعة من العوامل، وأحدثها تهديد ترامب بزيادة هائلة في الرسوم الجمركية على الصين".
وكان من المقرر أن يلتقي ترامب بنظيره الصيني شي جين بينغ بعد نحو ثلاثة أسابيع في كوريا الجنوبية، وشكا على وسائل التواصل الاجتماعي مما وصفه بخطط الصين للسيطرة على الاقتصاد العالمي، بعد أن وسعت بكين بشدة قيودها على صادرات المعادن الأرضية النادرة أمس الخميس. وتُهيمن الصين على سوق هذه المعادن، الضرورية لصناعة التكنولوجيا.
وبالإضافة إلى تهديده بإلغاء الاجتماع مع شي، قال ترامب إنه قد يفرض زيادة هائلة في الرسوم الجمركية على السلع الصينية.
ومن العوامل الأخرى التي أسهمت في انخفاض الأسعار توقيع إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) اتفاقًا لوقف إطلاق النار أمس، في إطار المرحلة الأولى من مبادرة اقترحها ترامب لإنهاء الحرب في غزة.
وبموجب الاتفاق، الذي أقرته الحكومة الإسرائيلية أمس الجمعة، سيتوقف القتال وستنسحب إسرائيل جزئيًا من غزة، وستُطلق حماس سراح جميع الرهائن المتبقين الذين احتجزتهم في الهجوم الذي أشعل فتيل الحرب، مقابل مئات الفلسطينيين المسجونين لدى إسرائيل.
وسجلت الأسعار مكاسب بنحو 1% يوم الأربعاء بسبب تعثر إحراز تقدم نحو اتفاق للسلام في أوكرانيا، وهو ما يعني أن العقوبات المفروضة على روسيا، ثاني أكبر مُصدر للنفط في العالم، قد تستمر.
زيادة الإنتاج في نوفمبر
وخففت زيادة الإنتاج في نوفمبر التي أقرها تحالف أوبك+، الذي يضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وشركاء، والتي جاءت أقل من المتوقع يوم الأحد، من بعض المخاوف بشأن فائض المعروض.
ويخشى المستثمرون أيضًا من أن إغلاق الحكومة الأميركية لفترة طويلة يمكن أن يضعف الاقتصاد الأميركي ويتسبب في أضرار للطلب على النفط.