كأس العرب ليس نهاية المطاف !
تاريخ النشر: 10th, December 2025 GMT
خرج المنتخب الوطني الأول لكرة القدم من دوري المجموعات في كأس العرب رغم تحقيقه النقاط نفسها التي حققها في النسخة الماضية، وتأهل على إثرها إلى ربع النهائي قبل أن يخسر من تونس، لكن في النسخة الحالية لم يحالفه الحظ وخرج مبكرا وتأهل المنتخبان المغربي والسعودي من مجموعة منتخبنا وهو أمر كان متوقعا لكن كانت طموحاتنا كبيرة في أن يحقق المنتخب الوطني المعادلة ولكن هذا حال كرة القدم.
وإذا كان الجميع قد تحدث عن السلبيات التي رافقت مشاركة المنتخب الوطني في هذه البطولة فإن هناك مكاسب إيجابية يجب ألا نغفلها من هذه المشاركة وأن نبني عليها للمرحلة القادمة وإيجاد الحلول المناسبة لها خاصة وأن المنتخب الوطني ليس أمامه استحقاق قادم إلا بعد تسعة أشهر من الآن وهي فترة كافية من أجل إعادة ترتيب الأوراق من جديد.
من المكاسب الجميلة التي خرج بها المنتخب الوطني تلك العناصر الشابة التي أظهرت إمكانياتها ولعل مصعب الشقصي ومصعب المعمري وإبراهيم الراجحي وخالد الغطريفي ويوسف المالكي وسعيد العلوي وثاني الرشيدي وعاهد المشايخي وناصر الرواحي يمثلون جيلا آخر قادما للكرة العمانية مع إضافة بعض عناصر الخبرة الموجودة في المنتخب الحالي والاستعانة بعناصر المنتخب الأولمبي السابق والبارزين في منافسات الدوري الذي سيعود إلى الدوران يوم السبت المقبل.
يجب علينا أن نفكر في البناء ولا نستسلم، والفوز والخسارة واردان في كرة القدم، ويجب أن نستفيد من كل مشاركة خليجية أو عربية أو آسيوية أو دولية، ونعيد ترتيب الأوراق وتصحيح الأخطاء.
قد ينهي المنتخب الوطني عام 2025 في مركز جيد في تصنيف الفيفا، عطفًا على نتائجه في كأس العرب، وهذا الأمر سيكون ذا أهمية في المرحلة القادمة، خاصة مع اقتراب موعد قرعة كأس آسيا التي ستقام العام المقبل. لهذا، فإن تكاتف الجهود وتضافرها مهم للغاية، خاصة وأن المرحلة القادمة لا تحتمل الخطأ، فنحن مقبلون على كأس الخليج ونهائيات كأس آسيا وتصفيات كأس العالم 2030. وإذا لم نتحرك من الآن، فإن وضعنا لن يتغير، خاصة وأن الأيام تثبت لنا بأن المنتخبات الأخرى تتطور، وعلينا أن نكون في أفضل الأحوال والاستفادة من كل المخرجات المتوفرة والارتقاء بها إلى الأفضل.
وقبل أن نبدأ الفصل القادم، فإن مجلس إدارة الاتحاد العماني لكرة القدم عليه أن يراجع، بتمعّن ودون عاطفة، ما حدث للمنتخب الوطني خلال الفترة الماضية، وإجراء تقييم شامل لمشاركة المنتخب الوطني في ملحق المونديال، وبعدها كأس العرب، مع التأكيد على أهمية استمرارية البرتغالي كارلوس كيروش في قيادة دفة المنتخب الوطني، أو إيجاد البديل المناسب الذي يرتقي بطموحات المنتخب الوطني وفق منهج البناء، لمنتخب وطني قادر على أن يحقق أحلام جماهيره الوفية التي تقف معه وتسانده في السراء والضراء.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: المنتخب الوطنی کأس العرب
إقرأ أيضاً:
ناقد: ما حدث للمنتخب بكأس العرب أداء كارثي لا يليق بتاريخ الكرة المصرية
أكد الناقد الرياضي إسلام فؤاد، أن ما حدث في المباراة الأخيرة للمنتخب الوطني، في البطولة العربية يمثل فضيحة كروية كاملة الأركان، موضحًا أن الأداء كان كارثيًا ولا يرتقي لتاريخ الكرة المصرية ومكانتها.
وقال فؤاد، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد دياب والإعلامية عبيدة أمير في برنامج «صباح البلد» المذاع على قناة «صدى البلد»، إن الهزيمة بثلاثية نظيفة ليست مجرد إخفاق عابر، بل هي حصيلة تراكمات ممتدة داخل منظومة كرة القدم المصرية.
مسؤولية مشتركة... واتجاه خطيروأضاف أن المسؤولية مشتركة بين اتحاد الكرة ورابطة الأندية والجهاز الفني، مشيرًا إلى أن جميع المنتخبات في مختلف المراحل العمرية خرجت من الأدوار الأولى دون تحقيق أي إنجاز، وهو ما يعكس اتجاهًا خطيرًا تسير فيه الكرة المصرية.
غياب الروح واشتباكات غير مقبولةوأوضح فؤاد أن اللاعبين ظهروا بلا روح ولا إحساس بالمسؤولية تجاه قميص المنتخب، مؤكدًا أن ما شهدته المباراة من اشتباكات بين اللاعبين والجماهير أمر غير مقبول على الإطلاق، خاصة وأن الجماهير هي صاحبة الحق الأول والممول الحقيقي لكرة القدم ويجب احترامها مهما كانت النتائج.
سلوك غير معتاد عالميًاواختتم بالإشارة إلى أن أحد أفراد الجهاز الفني ظهر محللًا في إحدى القنوات القطرية بعد مباراة الخسارة، معتبرًا ذلك أمرًا غير معتاد عالميًا، ويؤكد غياب الانضباط داخل المنظومة الكروية.