رمضان عبد المعز: 3 سلوكيات سيئة لا يكونوا في قلب المؤمن (فيديو)
تاريخ النشر: 13th, November 2023 GMT
قال الشيخ رمضان عبد المعز، الداعية الإسلامي إن الصحابة سألوا الرسول صلي الله عليه وسلم من أفضل الناس فقال: ((كلُّ مخمومِ القلب، صدوقِِ اللسان))، مشيرا إلى أن مخموم القلب هو القلب النقي والنظيف والذي ليس لديه غل أو حسد.
الطرق الفعّالة للتخلص نهائيًا من الهالات السوداء تحت العين الأهلي يتراجع في التصنيف العالمي بعد وداع بطولة الدوري الأفريقي 3 سلوكيات سيئة لا يكونوا في قلب المؤمن لو أخلص للهوأضاف عبد المعز، خلال تقديمه برنامج "لعلهم يفقهون" والمذاع على فضائية dmc، أن المؤمن يصل لهذا الأمر عن طريق 3 سلوكيات أهمها إخلاص العمل لله، والتي تتمثل في قول الخير وإخراج الصدقات، والعمل على إظهار الحزن في الأمور التي تخص المسلمين بينما السلوك الثاني الذي يجب أن يتوافر في قلب المؤمن، هو عدم الحسد، والذي يتمثل في عدم تمنى زوال الشيء من الآخر، والنظر إليه بنظرة كره.
وأشار الداعية الإسلامي، أن الغل ليست من صفات المؤمنين، والتي تتمثل في عدم الحقد والخيانة، والعمل على تجنب ارتكاب الذنب، مؤكدًا أن المؤمن الصادق هو الذي يخلص العمل لله في كل أمور الدنيا.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الشيخ رمضان عبد المعز الداعية الإسلامي الرسول
إقرأ أيضاً:
الفلسفة ليست ترفًا… بل مقاومة يومية ضد التفاهة
نعيش في زمن تُهيمن عليه السرعة، اللحظة الخاطفة، المحتوى الخفيف، والصوت الأعلى لا الأعمق. زمنٌ تتقدّم فيه التفاهة بثقة، وتُصبح «الترندات» معيار القيمة، ويقاس الإنسان بما يقدّمه من ترفيه لا بما يصنعه من معنى. وربما وأنت تقرأ هذا الآن، يا صديقي، تشعر أن المشهد مألوف أكثر مما ينبغي. في عالم كهذا، يبدو التفكير الفلسفي كأنه فعل خارج السياق... أو هكذا يُراد له أن يكون. لكن الحقيقة، يا عزيزي، أن الفلسفة اليوم ليست رفاهية، بل فعل مقاومة.
الفلسفة في جوهرها ليست كلامًا معقّدًا، بل قدرة على التوقف حين يركض الجميع، وعلى التفكير حين يكتفي الآخرون بالتلقي، وعلى رؤية ما وراء الضجيج. وأنت تعلم، يا صديقي، أن التفاهة لا تنتصر بالقوة، بل بالهيمنة على الوعي، عبر محتوى سريع يلهيك عن السؤال. وهنا تظهر الفلسفة في صورتها الأجمل: شجاعة السؤال في زمن يكره الأسئلة.
الفلسفة تُعلّم الإنسان ألا يبتلع ما يُقدَّم له دون تساؤل، وألا ينساق خلف الرائج فقط لأنه شائع. وربما توقفتَ هنا لحظة، يا عزيزي، لتفكر في كمّ الأفكار التي مرّت عليك دون فحص. التفاهة تُحب النسخ، أما الفلسفة فتُقدّس الفرد. التفاهة تشغلك، والفلسفة تُصغي لك. التفاهة تمنحك متعة عابرة، بينما الفلسفة تمنحك معنى يبقى.
كما تكشف الفلسفة كيف تُصنع الرغبات، وكيف يتحوّل الإنسان إلى مستهلك للمحتوى بدل أن يكون صانعًا لمعناه. وربما هنا، يا صديقي، تبدأ الأسئلة الحقيقية. إنّها تُعيد الإنسان إلى موقعه الأصلي: كائن يفكّر لا كائن يُقاد. الفلسفة ليست معركة ضد أحد، بل معركة مع النفس؛ لاستعادة الوعي من قبضة الضجيج.
وحين نفهم هذا، نكتشف أن الفلسفة في زمن التفاهة تشبه إشعال شمعة في غرفة مزدحمة بالضوضاء؛ لن تطرد الظلام، لكنها تمنحك رؤية. وربما، يا عزيزي، كل ما نحتاجه اليوم هو هذه المساحة الصغيرة. فهي ليست دعوة للانعزال، بل لاستخدام العقل وسط الزحام، ولتذوّق الحياة ببطء حين يصبح كل شيء سريعًا.
إن مقاومة التفاهة لا تتم بالرفض فقط، بل بالفعل: بأن نقرأ بعمق، نفكر بصدق، ونتأمل بوعي. وربما توافقني، يا صديقي، أن الفلسفة لا تجعل العالم أهدأ، لكنها تجعلنا أقل هشاشة أمام الضجيج.
وفي النهاية، حين نقف في وجه التفاهة، نحن لا نحارب العالم، بل نحمي ذواتنا. وحين نختار الفلسفة، نختار أن نكون أعمق من السطح، وأوعى من كل ما يحاول أن يسحبنا إلى الأسفل.
الفلسفة ليست نظرية... إنها مقاومة.
كاتب في السرديات الثقافية وقضايا الشرق الأوسط
[email protected]