تفاصيل أول زيارة لمرشح الرئاسة عبد السند يمامة إلى البابا تواضروس الثاني
تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT
استقبل البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية في المقر البابوي بالقاهرة اليوم /الاثنين/ الدكتور عبد السند يمامة رئيس حزب الوفد، والمرشح في انتخابات رئاسة الجمهورية، والوفد المرافق له.
وعبر البابا تواضروس الثاني عن أمنياته للمرشح الرئاسي بالتوفيق، معربًا عن سعادته بوجود تنافس ديمقراطي في الانتخابات المقبلة.
وقال المرشح الرئاسي الدكتور عبد السند يمامة، إنه يحمل تقديرًا خاصًا للكنيسة المصرية ودورها الروحي والتاريخ الوطني للبابوات علي مدار تاريخ مصر من التنوير والتسامح.
وأضاف أن أول زيارة يقوم بها لشخصية عامة كانت لـ البابا تواضروس اليوم وفي بداية حملتي الانتخابية وهنا اختيار الزيارة وتوقيتها مقصود وله دلالته فمن يحب مصر يؤمن بالتسامح ونحن في حزب الوفد إخوة ومن تحدث في بداية حملتي الانتخابية وفي المؤتمر الصحفي الأول لحملتي كانت الدكتورة مني مكرم عبيد وهي وفدية قبطية.
وعلى المستوى الشخصي عندما كنت في فرنسا كان أعز أصدقائي قبطي يدعي قيصر كامل وكان هو من يستقبلني وكانت لديه جنسية فرنسية وكان هو من يأتي لي بسجادة الصلاة لكي أصلي وأنا من اخترت له بيته بالقاهرة بعد بلوغه سن المعاش بفرنسا فمصر دائمًا بداخلنا المصريون سواء بداخلها أو خارجها وستبقي مصر مثال للوحدة الوطنية وكذلك الأمر بالنسبة للوفد والذي ساهمت هذه الانتخابات الرئاسية في صحوته من جديد من خلال المشاركة الفعالة والحكم الصناديق.
أما فيما أشار إليه البابا من اختياري لإصلاح التعليم كأساس في برنامجي الانتخابي فهذا صحيح فأنا أستاذ جامعي وأدرك تماما أن بداية إصلاح أي مجتمع هو التعليم وما ألمسه من خلال الأيام الماضية هو أن الصندوق وأن التنافس سيكون من خلال المشاركة وحسن الاختيار.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية 2024 البابا تواضروس المرشح الرئاسي عبدالسند يمامة عبدالسند يمامة البابا تواضروس عبد السند
إقرأ أيضاً:
الهند تجدد حرب المياه على باكستان
سكتت مدافع الحرب بين الهند وباكستان، ولكن المواجهة لا تزال تحدث ضجيجا في حرب أخرى تدور رحاها بين البلدين حول نهر السند الذي ينبع من التبت وجبال الهيمالايا الهندية، ويتدفق لمسافة تقارب 3 آلاف كيلومتر عبر باكستان نحو بحر العرب.
هكذا افتتحت صحيفة لوتان تقريرا بقلم كوم باستين من نيودلهي، ذكرت فيه أن الهند علقت العمل بمعاهدة مياه نهر السند الذي يمر عبر أراضيها إلى باكستان، بعد اتهامها إسلام آباد بتدبير هجوم في كشمير في أبريل/نيسان، قتل فيه 26 سائحا، وهو قرار ذو أثر بالغ على البشر والنظام البيئي.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2هآرتس تنشر تقريرا صادما عن معاملة الأسرى الفلسطينيين بسجن إسرائيليlist 2 of 2جان بيير فيليو: ألعاب الجوع في غزة جرائم يوميةend of listوقد ثار وزير الداخلية الهندي أميت شاه قائلا "لن تعاد معاهدة مياه نهر السند مع باكستان أبدا. لن يسمح بعد الآن للمياه التي تعود لمزارعينا بالتدفق إلى باكستان. سنبني قناة لتحويل مسارها".
وقعت هذه المعاهدة عام 1960 برعاية البنك الدولي بين الجارتين المتنافستين، وقد صمدت رغم اشتباكات البلدين المتكررة، ولم يستخدم نهر السند وسيلة ضغط حتى خلال الحروب الهندية الباكستانية، كما يقول أشوك سوين الأستاذ في جامعة أوبسالا بالسويد موضحا "كان هذا أحد الأمثلة النادرة على التعاون المتسق وإن كان ناقصا".
خطر الموت جوعا وعطشاورغم نفي إسلام آباد أي علاقة لها بالهجوم في كشمير، فقد بدأ التصعيد، وكانت معاهدة نهر السند أول ضحاياه، إذ جمدتها الهند من دون سابق إنذار، ومن جانب واحد في ٢٣ أبريل/نيسان، بعد ساعات فقط من الهجوم وقبل أسبوع من عملية سيندور العسكرية ضد باكستان.
ورغم وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ يوم 10 مايو/أيار، لا يزال تجميد تدفق المياه قائما، وتعلن الهند الآن أنها تشيد السدود والقنوات اللازمة للسيطرة على النهر، ولكن باكستان تهدد بحمل السلاح مجددا، وحذر وزير دفاعها من أن "العدوان لا يمارس بالمدافع أو الرصاص فحسب، إذ إن حجب أو تحويل المياه قد يسبب الموت جوعا وعطشا. إذا حاولت الهند بناء منشأة على نهر السند، فسنضرب".
وبدلا من خوض مواجهة مسلحة جديدة، تسعى باكستان إلى مواجهة جارتها من خلال المجتمع الدولي، ويرى أشوك سوين أن القانون يؤيد موقفها، إذ "لا يمكن تعليق معاهدة نهر السند من جانب واحد لأنها لا تتضمن بندا للخروج".
إعلانوقد عززت محكمة التحكيم الدائمة في لاهاي هذا الرأي عندما قضت بأن نيودلهي لا يحق لها وحدها البت في تقسيم المياه، ورحبت إسلام آباد بالقرار "المتفق مع القانون الدولي"، في حين تواصل الهند الدعوة إلى حل ثنائي، لأن هذا التعليق مشروع في نظرها بسبب سلبية إسلام آباد تجاه الجماعات المتطرفة على أراضيها، كما تقول الصحيفة.
أمر غير ممكنيقول الصحفي الهندي المتخصص في قضايا المياه هيمانشو ثاكار "لا أعتقد أن استخدام المياه كسلاح أمر مرغوب فيه، لكن الهند بذلت قصارى جهدها لإنهاء دعم باكستان للإرهاب"، ثم يذكر أن الهند لم تتجاوز الحدود الهيدرولوجية المحددة لأنهارها، مشيرا إلى أن التهديدات الهندية رمزية في المقام الأول، ويضيف "قطع المياه عن باكستان أمر غير ممكن".
نيودلهي تقوض دبلوماسيتها المائية. لن تتمكن الهند بعد الآن من المطالبة بحصة عادلة من نهر براهمابوترا إذا استخدمت المياه ضد جيرانها
بواسطة أشوك سوين
ويوافق أشوك سوين قائلا "إن بناء قناة لتحويل المياه أمر غير واقعي، لأنها تتطلب حفر نفق يزيد طوله على 100 كيلومتر عبر جبال الهيمالايا"، ويضيف "إنه وعد مقدم للرأي العام المحلي، من دون أساس تقني جاد".
من جهة أخرى، أعلنت الهند عن نيتها مراجعة اتفاقية تقاسم مياه نهر الغانج مع بنغلاديش التي أصبحت على خلاف معها منذ تغيير النظام في داكا، وقد تأتي هذه الإستراتيجية بنتائج عكسية، ويقول أشوك سوين إن "نيودلهي تقوض دبلوماسيتها المائية. لن تتمكن الهند بعد الآن من المطالبة بحصة عادلة من نهر براهمابوترا إذا استخدمت المياه ضد جيرانها".
وهناك ضحية أخرى لهذه الحرب المائية هي النظام البيئي في جبال الهيمالايا، حيث تتزايد التقارير المقلقة حول آثار الاحتباس الحراري على دورة المياه الإقليمية، ولذلك فإن ذوبان الجليد وتطور الرياح الموسمية هما من سيحدد مستقبل نهر السند.