قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، إن استهداف قوات الاحتلال للمستشفيات في قطاع غزة، وخاصة مستشفى الشفاء الذي يُعد المركز الصحي الرئيسي في القطاع، عمل مجرد من الضمير الإنساني ومُجرّم في كل الشرائع، فضلًا عن انتهاكه الصارخ للقانون الدولي الإنساني.

وطالب في بيان له، بالوقف الفوري لهذه الهجمات الوحشية على المستشفيات، محملًا المسؤولية لأطراف دولية ما زالت تعطي دولة الاحتلال الإسرائيلية الضوء الأخضر لمواصلة حرب خارج القانون، وبأساليب لا يقبل بها أي ضمير إنساني.

أخبار متعلقة مسؤول أممي: لا مبرر لاستهداف المستشفيات في غزة"ساعات معدودة" تفصل مستشفيات غزة عن التوقف التام25 عضوًا بالشيوخ الأمريكي يطالبون بإدخال الوقود إلى غزةقصف مقر إعادة الإعمار

كما أدان أبو الغيط بأشد العبارات قصف الاحتلال الاسرائيلي مقر اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة، عادًا هذا العمل جريمة حرب تضاف إلى سجل الجرائم الإسرائيلية في الحرب الوحشية التي تشن على القطاع وسكانه من المدنيين.

وأفاد في بيان، أن استهداف مقر اللجنة القطرية التي تعمل على إعادة إعمار ما خلفه الدمار والخراب الذي تسبب فيه الاحتلال، إنما يكشف عن طبيعة هذه الهجمة الإسرائيلية البربرية، مشددًا على أن هذه الجرائم التي تستهدف المدنيين والمنشآت المدنية يجب ألا تمر من دون محاسبة.

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: واس القاهرة جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط قطاع غزة مستشفيات قطاع غزة جرائم الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين

إقرأ أيضاً:

«حشد»: استهداف المستشفيات في قطاع غزة جريمة حرب تتطلب تدخلاً دولياً صارماً وفورياً

تابعت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني «حشد» بقلق بالغ التصعيد الإسرائيلي المتواصل بحق المرافق الصحية في قطاع غزة، والذي يهدف بشكل مباشر إلى تعطيلها وإخراجها عن الخدمة، في انتهاك صارخ لقواعد القانون الدولي الإنساني، الذي يمنح المستشفيات والطواقم الطبية حماية خاصة.

وفقاً للمعلومات التي حصلت عليها الهيئة، فقد اقتحمت آليات الاحتلال الإسرائيلي في ساعات الفجر الأولى من اليوم الخميس ساحة مستشفى العودة، وأطلقت نيرانها بشكل كثيف، ما أدى إلى اندلاع حرائق داخل مخيمات النازحين المتواجدين في ساحة المستشفى، بالإضافة إلى احتراق مستودع الأدوية، الذي ما تزال نيرانه مشتعلة حتى اللحظة، وسط عجز كامل للطواقم عن السيطرة على الحريق، وخشية من امتداده إلى أقسام المستشفى، في ظل استمرار إطلاق النار من قبل قوات الاحتلال باتجاه المبنى.ويُحاصر داخل المستشفى نحو 160 شخصاً، من الكوادر الطبية والجرحى، في أوضاع إنسانية بالغة السوء، جراء انقطاع المياه والغذاء، واستمرار القصف والحصار المفروض عليهم.

وفي سياق متصل، أعلن مستشفى الكويت التخصصي الميداني في مدينة خان يونس عن توقف قسم العمليات الجراحية عن العمل حتى إشعار آخر، نتيجة الأضرار الجسيمة التي لحقت بالمستشفى جرّاء قصف الاحتلال لمحيطه، مما أدى إلى تعطل المولدات ولوحة التحكم الرئيسية للكهرباء، وألحق أضراراً بالغة في معظم أقسامه. كما توقف مستشفى غزة الأوروبي عن تقديم خدماته إثر الأضرار الناجمة عن استهداف محيطه.

تواصل قوات الاحتلال ارتكاب جرائم بحق المدنيين العزّل، حيث استشهد 44 مواطناً فلسطينياً منذ فجر اليوم الخميس نتيجة القصف المستمر على مناطق متفرقة في قطاع غزة، لترتفع حصيلة الشهداء خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية إلى نحو 100 شهيد، من بينهم 21 استشهدوا في مدينة غزة وحدها إثر استهداف منازل مأهولة بالسكان.

ووفق الإحصائيات المتوفرة، فقد ارتفع عدد ضحايا عدوان الإبادة الجماعية المستمر على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023 إلى 53، 655 شهيداً و121، 950 مصاباً، من بينهم 3، 509 شهداء و9، 909 مصابين منذ استئناف العدوان في 18 مارس2025. ويأتي ذلك بالتزامن مع تصاعد الكارثة الإنسانية، واستمرار النزوح القسري، وتجويع ما يزيد عن 2.3 مليون إنسان، وسط إدخال محدود للغاية للشاحنات الإغاثية، بعد أكثر من 80 يوماً على الإغلاق التام للمعابر.

تزامن ذلك في ظل استمرار إصدار قوات الاحتلال لأوامر إخلاء واسعة شمالاً وجنوباً، ما يهدد أكثر من 50% من مساحة قطاع غزة. وتشير المعطيات إلى تهجير قسري لما يزيد عن 200 ألف مواطن منذ مطلع الأسبوع الجاري، تحت وقع القصف الجوي والمدفعي العنيف، ضمن ما يسمى بعملية “عربات جدعون”، بالتزامن مع فشل المساعي الدولية لوقف التصعيد وإنهاء الإبادة الجماعية، وفي هذا الإطار، يضطر مئات الآلاف من المواطنين لترك بقايا منازلهم أو خيامهم، والمشي لمسافات طويلة تحت أشعة الشمس، في ظل مجاعة مستمرة وغياب شبه تام لمراكز الإيواء ومقومات الحياة الأساسية، ما يدفع بهم إلى افتراش الشوارع والأماكن العامة، كالمتنزهات والشواطئ، في مشهد مأساوي يعكس عمق المعاناة ومحاولة النجاة.

الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني “حشد” إذ تدين بأشد العبارات استهداف المستشفيات والمنشآت الصحية، التي تتمتع بحماية خاصة بموجب القانون الدولي، وما ينجم عنه من تعريض مباشر لحياة المرضى والطواقم الطبية للخطر، وتعطيل كامل لقدرتها التشغيلية، وإذ تدين استمرار جرائم القتل الجماعي، والحصار والتجويع، والترهيب والتهجير القسري، وتُحذر من التداعيات الكارثية لاستمرار هذه الجرائم على الوضع الإنساني في القطاع.، فإنها تسجل وتطالب بما يلي:

وتطالب «حشد» الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقيات جنيف بتحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية، والعمل على وقف جرائم الإبادة الجماعية بحق سكان قطاع غزة، وضمان إدخال المساعدات الإنسانية ومواجهة المجاعة المتفاقمة، ومحاسبة قادة الاحتلال كمجرمي حرب أمام المحاكم الدولية المختصة.

ودعت منظمة الصحة العالمية، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، وسائر المنظمات الدولية المعنية، إلى توفير الحماية الكاملة للعاملين في المجال الصحي، وفقاً لما نصّت عليه اتفاقيات جنيف وبروتوكولاتها.

وحثت الهيئة الدولية «حشد»: المجتمع الدولي على ممارسة ضغط جاد وفوري على سلطات الاحتلال الإسرائيلي، لوقف الانتهاكات المتواصلة، ومنع التهجير القسري للمدنيين المحميين بموجب القانون الدولي الإنساني.

مقالات مشابهة

  • «حشد»: استهداف المستشفيات في قطاع غزة جريمة حرب تتطلب تدخلاً دولياً صارماً وفورياً
  • الإعلان عن استشهاد المعتقل عمرو عودة من قطاع غزة في معسكر "سديه تيمان"
  • الخارجية الفرنسية: المبادرة العربية لإعادة إعمار غزة خطوة إيجابية
  • صحيفة عبرية تحذر الاحتلال من تسونامي سياسي يلوح بالأفق بسبب الجرائم في غزة
  • حقيقة استهداف السفير الأردني في رام الله والاحتلال يعلق
  • عربات جدعون.. مسمّى جديد لمجزرة مستمرة بحق غزة
  • أطباء بلا حدود: المساعدات القليلة التي سمحت “إسرائيل” بدخولها غزة مجرد ستار لتجنب اتهامها بالتجويع
  • الجرائم الحوثية تتصاعد: استهداف ممنهج للمدنيين في تحدٍ سافر للقانون الدولي
  • هكذا ينكر الإعلام المأساة السورية
  • “الضمير”: عدد النازحين في مدينة غزة حالياً بلغ حوالي 270000 ألف مواطن