بعد تخفيض برامج المعونات.. الجوع يهدد حياة آلاف اللاجئين في اليونان
تاريخ النشر: 8th, July 2023 GMT
في أحد أفقر أحياء العاصمة اليونانية أثينا، اصطفت عشرات النساء المهاجرات والأطفال الصغار المحتاجين للحصول على تبرعات غذائية، وذلك بعد خفض البرامج اليونانية لمساعدة اللاجئين.
وتواصل اليونان خفض الإعانات المقدمة لطالبي اللجوء واللاجئين وسط تشديد السياسات تجاه المهاجرين في أنحاء أوروبا، إذ تتوقف المساعدة المالية -البالغة بضع مئات من الدولارات شهريا- مع حصول طالب اللجوء على وضع لاجئ.
وفي ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي، أوقفت أثينا برنامجا يموّله الاتحاد الأوروبي، كان يسدد بدل إيجار لعشرات آلاف اللاجئين على مرّ السنوات السبع الماضية.
وقال وزير الهجرة آنذاك نوتيس ميتاراخي إن "البرنامج أنجز مهمته"، مضيفا أن "العدد القليل" من مقدمي الطلبات نُقلوا إلى مخيمات "عصرية".
وفي الأشهر الـ18 الماضية، قدمت مجموعة إنترسوس الإنسانية مواد غذائية لأكثر من 5 آلاف مهاجر ولاجئ.
معونات غذائيةمن جهتها، تقول المشرفة على برنامج "طعام للجميع" ماتينا ستماتيادو إن المستفيدين لاجئون وطالبو لجوء رُفضت طلباتهم، ومهاجرون من دون أوراق ثبوتية وآخرون قد يكون لديهم عمل أو يحصلون على "بدلات فقر".
وخلال عام واحد فقط، ارتفع عدد المدرجين على قائمة الانتظار 4 مرات وصولا إلى أكثر من ألفي شخص. وتعطى الأولوية في الحصول على صفة لاجئ لمقدمي طلبات يعانون من ضائقة شديدة، مثل الأمهات العازبات أو الأشخاص الذين يعانون مشكلات صحية خطيرة.
وتوضح ستماتيادو أن "اليونان لا تزال تعتبر نفسها بلد عبور. لكن العديد من اللاجئين يعيشون هنا منذ عدة سنوات ويريدون الاندماج"، واستدركت بقولها إن "الحكومة فشلت في تطبيق سياسات فاعلة لهذا الغرض".
ويقدّر المدير العام لبرنامج إنترسوس فرع اليونان أبوستولوس فيزيس أن قرابة 15 ألف لاجئ في أثينا غير قادرين على الوصول إلى وجبات يومية كاملة، وقال "عند الجوع لا يمكن البحث عن عمل أو الاهتمام بالإجراءات القانونية أو الصحة".
ويتابع فيزيس في وضع كهذا "كي تحصل على المال يجب أن تكون مستعدا لتعريض نفسك للخطر والقيام بأنشطة غير قانونية والاستدانة دون القدرة على التسديد"، مؤكدا أن للجوع تداعيات خطيرة أيضا على النمو الجسدي والعقلي للأطفال.
وتقول النيجرية سينتيا إفيوناندي (30 عاما) "أحيانا لا يذهب أطفالي إلى المدرسة لأنهم متعبين بسبب الجوع".
كما أن فهيمة الأفغانية العشرينية أصبحت في الشارع بسبب ذلك الإجراء، ووجدت نفسها خارج القانون وغير قادرة على الاستفادة من أي مساعدة حكومية، وقالت "أنا في وضع شاق إذ لا أحصل على مساعدة حكومية ولا يمكنني إيجاد عمل".
ووفق معايير الأمم المتحدة، يعتبر 60% من الذين يتلقون مساعدات من منظمات إغاثية في اليونان ضمن فئات المعرضين لانعدام شديد في الأمن الغذائي.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
كارثة غذائية بالقليوبية.. ضبط 12 طن دواجن فاسدة تُعاد تدويرها وبيعها للمواطنين
تمكنت مديرية الطب البيطري بالقليوبية، بالتنسيق مع الإدارة العامة لشرطة التموين والتجارة الداخلية، من ضبط كمية هائلة تقدر بـ 12 طن من مصنعات وأجزاء الدواجن منتهية الصلاحية.
وكشفت الحملة عن قيام أحد المصانع الغذائية الكائن بعزبة حسيب التابعة لمركز الخانكة بإعادة تدوير هذه المواد الفاسدة وطرحها مرة أخرى للبيع على المواطنين، معرضين صحتهم للخطر الشديد.
مضبوطات ضخمة تحت تصرف النيابةقاد الحملة الدكتور أيمن هشام الشعراوي، رئيس قسم بإدارة المجازر والتفتيش على اللحوم وعضو إدارة المراجعة الداخلية والحوكمة بمديرية الطب البيطري بالقليوبية.
ونجحت جهود الحملة في مداهمة المصنع المشبوه وضبط الكمية الهائلة من الدواجن الفاسدة التي كانت في مراحل إعادة التدوير والتجهيز للبيع، تم التحفظ على جميع المضبوطات، وتولت النيابة العامة التحقيقات لكشف ملابسات الواقعة وتحديد المسؤولين عنها.
تأتي هذه الحملة في إطار الجهود المستمرة التي تبذلها مديرية الطب البيطري بالقليوبية، تحت رعاية علاء فاروق وزير الزراعة والمهندس أيمن عطية محافظ القليوبية وبتوجيهات الدكتور ممتاز شاهين رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للخدمات البيطرية والدكتورة لمياء عطية.
وتهدف هذه الجهود إلى إحكام الرقابة الصارمة على أماكن عرض وبيع وتخزين اللحوم والدواجن والأسماك في جميع أنحاء محافظة القليوبية، وضمان سلامة الغذاء المقدم للمواطنين.
توصيات بسحب العينات والتأكد من سلامة الأغذية المتداولةعقب الضبط، أوصت اللجنة المشكلة من مديرية الطب البيطري بالقليوبية بسحب عينات إضافية من الأغذية المتداولة في الأسواق وإرسالها إلى معامل بنها المختصة للتأكد التام من صلاحية جميع المنتجات الغذائية المعروضة للاستهلاك الآدمي وعدم وجود أي مواد فاسدة أخرى قد تهدد صحة المواطنين.