تصريح مسؤول أمريكي يُثير انزعاج صحيفة يونانية
تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT
أنقرة (زمان التركية) – أثار رد نائب المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، فيدانت باتيل، على سؤال صحفي يوناني بشأن التواجد التركي في شبه جزيرة قبرص، جدلا في الصحافة اليونانية.
الاحتلال التركي!
وخلال المؤتمر الصحفي اليومي للخارجية الأمريكية، أشار الصحفي اليوناني إلى حديث الولايات المتحدة عدة مرات خلال الأيام الأخيرة عن معارضتها احتلال إسرائيل لقطاع غزة بجانب معارضة الولايات المتحدة لاحتلال روسيا الأراضي الأوكرانية، متسائلا عما إن كانت الولايات المتحدة تعارض أي احتلال حول العالم، وما إن كانت واشنطن تعارض احتلال حليفتها تركيا لأراضي من جزيرة قبرص.
وفي رد منه على السؤال قال باتيل إنه ليس من الصائب توحيد التعليق على كل الأوضاع العالمية.
ولاق رد باتيل هذا أصداء واسعة بالصحافة اليونانية وقبرص اليونانية، حيث أفادت صحيفة Hellas Journal في خبرها أن مراسلها كان يأمل على الأقل أن يتم الحديث عن موقف الخارجية الأمريكية السابق تجاه “الاحتلال التركي” لأراضي من جزيرة قبرص، غير أن هذا التعليق لم يسبق له مثيل، وفق الصحيفة.
وتتواجد قوات تركية في الجزء الشمالي من شبه جزيرة قبرص، منذ أحداث الانقلاب والحرب الأهلية في شبه الجزيرة خلال سبعينات القرن الماضي، وتقول تركيا إن قواتها المتواجدة على في جمهورية شمال قبرص المعترف بها من طرف واحد، هدفه حماية العرقية التركية هناك.
Tags: "الاحتلال التركي"احتلال قبرصاليونانصحفي يونانيقبرص التركيةالمصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: الاحتلال التركي اليونان قبرص التركية جزیرة قبرص
إقرأ أيضاً:
جزيرة مصيرة تأسر القلوب
د. حميد الشبلي
منذ ما يقارب خمسة عشر عاماً لم يكن يمضي أسبوع، دون أن يكون لي مقال يطرح موضوعًا يلامس قضايا المُجتمع، إلّا أن قريحة الكتابة نضبت عن العطاء، ومداد قلمي جفَّ عن التعبير، وذلك منذ أن تشيطنت إسرائيل ونفذت هجومها الإجرامي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وبكل ألم ومرارة فإنَّ ما كانت تنقله شبكات التلفزة وبرامج التواصل الاجتماعي من جرائم القتل والتنكيل وقصف المدارس والمستشفيات ودور العبادة، وتطاير أشلاء سكان القطاع ذكورًا وإناثًا، أثر فينا نفسيا وذهنيا وأوقف قدرتنا على مواصلة الرسالة.
وبعد هدنة وقف إطلاق النار في غزة، شاءت الأقدار أن تكون لنا زيارة لجزيرة مصيرة الساحرة، وذلك ضمن المشاركين في الملتقى الثاني والعشرين لمجموعة طلبة الدراسات العليا العمانيين الخريجين والدارسين في الجامعات المصرية، الذي نفذ خلال الفترة من: 4-6 ديسمبر 2025، على أرض تلك الجزيرة الجميلة بهدوء المكان وجمال الطبيعة وبكرم ولطافة أهلها، ثلاثة أيام قضيناها مع رفقة الدراسة بالجامعات المصرية، كانت كفيلة بأن تمنحنا جرعة التعزيز وتولد شغف الكتابة لدينا من جديد، جزيرة مصيرة تأسر القلوب، ليس مجرد شعار ولكنها الحقيقة التي لامسها جميع من شارك في الملتقى الثاني والعشرين، موقع فريد تحيط به المياه من كل اتجاه، ولكن حباه الله بأن تجتمع فيه (الرمال والجبال والسهول والعيون العذبة والشواطئ البحرية والواحات الخضراء)، على تلك الجزيرة سعدنا ببصمة إدارة الشباب العماني المثابر، شيخة المجعلي مديرة فندق مصيرة ومحمد العمري المدير بفندق دانة الخليج وهي الفنادق التي تم استئجارها لإقامة المشاركين، قيادات شابة عمانية تدير وتتابع مشاريعها كنموذج للشاب العماني الطموح.
وخلال تلك الزيارة حظينا بترحيب الجميع انطلاقا من متابعة سعادة الشيخ الوالي ونائبه والمشايخ واللجنة المحلية المشكلة من أعيان الجزيرة، منذ اللحظة التي قررنا أن ننفذ ملتقانا في ربوع جزيرة مصيرة، كذلك سعدنا بالدعم الكبير الذي تقدمه قاعدة مصيرة الجوية لأهالي الجزيرة ولكل من يحل ضيف عليها، وفعلا أثبتت أنها الرئة التي يتنفس منها أهل مصيرة، لتؤكد أن المؤسسات العسكرية والأمنية هي شريك في تقديم الخدمة وتعزيز التنمية في المجتمع العماني.
وأخيرا ومع ختام ملتقانا الجميل، توجد لدي أمنية وأتمنى من الجهات المختصة أن تسعى في تحقيقها، وتتمثل في التعجيل بربط الجزيرة بجسر يسهل ويعزز النشاط السياحي والتجاري والاقتصادي لهذا الموقع المتميز من سلطنة عمان، جزيرة مصيرة مع وجود الجسر وفتح الاستثمار وتنشيط المكان بالمشاريع السياحية والترفيهية، ستكون لؤلؤة الخليج وقبلة السائحين من كل مكان، لأنه من النادر أن تجتمع كل المقومات الطبيعية التي سبق ذكرها في مكان واحد كالتي منحها الله لهذا الموقع الطبيعي الفريد.
وفي الوقت الراهن كثير من الناس يحتاجون للراحة النفسية في ظل ضغوطات العمل والحياة، ولن تجد أفضل من هذا المكان الذي تستنشق فيه الهواء العليل وتشاهد أمواج البحر ترتطم بالصخور، وهي تستمتع بتحليق طيور النورس على شواطئ البحر، وحولها سفن الصيد وهي تعود بالصيادين القادمين بخيرات البحر الوفيرة، مصيرة مستقبل واعد وهنيئًا لمن عاش فيها أو منحته الظروف العمل فيها.
عدت لمدينة صحار وفيني شغف لأمتلك قطعة أرض تكون لي متنزها أقضي فيها إجازاتي مع العائلة، وأسال الله أن تتحقق هذه الأمنية في قادم الوقت، لجمال هذا المكان وود ولطافة سكانها الكرام، وكلنا أمل في النهضة المتجددة التي يقودها جلالة السلطان المُعظم- حفظه الله ورعاه- لنرى مصيرة هاواي آسيا والخليج بإذن الله.
رابط مختصر