خسائر العدو تتجاوز الكيان إلى الداعمين الدوليين: إلى أي مدى أغرقت المقاومة الفلسطينية اقتصاد الكيان الصهيوني بالطوفان؟
تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT
36 يوما على الحرب الوحشية التي تقودها حكومة الاحتلال الصهيوني في قطاع غزة، لم تحقق أهدافها السياسية والعسكرية في حين أن أهدافا مغيبة تحققت للمقاومة تكمن في حجم الخسائر الفادحة التي تتكبدها دولة الاحتلال، على المستويات والاقتصادية والتجارية والمالية، في زلزال لم تعرفه منذ سبعة عقود، تجاوز دولة الكيان إلى عواصم الداعمين الدوليين.
الثورة / تحليل / أبو بكر عبدالله
في كل المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية يبدو الكيان الإسرائيلي المتفوق بآلة الدمار الشامل وجرائم الحرب ،هو الخاسر الأكبر من حربه الوحشية الدائرة اليوم على قطاع غزة، فبعد 33 ألف طن من المتفجرات التي القاها في 35 يوما على التجمعات المدنية في قطاع غزة تبدو دولة الكيان قد وصلت إلى حاله إنهاك تنذر بانهيارها، أو على أقل تقدير إغراقها في طوفان من أزمات اقتصادية قد تمتد لعقود.
قبل أيام قليلة أعلن البنك المركزي الإسرائيلي أن خسائر حكومة الاحتلال الأسبوعية تناهز الـ 600 مليون دولار بمتوسط شهري يصل إلى 2.4 مليار دولار بما يعادل 10 % من الناتج المحلي الإجمالي وهو الرقم الذي دعا وزارة المالية في حكومة الكيان إلى الإفصاح عن احتمال تفاقم الخسائر إلى ارقام فلكية في حال استمرت الحرب في قطاع غزة لعدة أشهر، في أكبر كارثة اقتصادية قد تتكبدها دولة الكيان منذ 75 عاما.
وبعد شهر واحد من العدوان الصهيوني على غزة، ارتفعت فاتورة النفقات بصورة كبيرة بدت ملامحها بوضوح في عجز الميزانية الصهيونية الذي قفز 400 % على أساس شهري بنحو 6 مليارات دولار، بعد أن كان يقدر بنحو 1.2 مليار دولار في سبتمبر الماضي في حين أعلن البنك المركزي الإسرائيلي انخفاض الاحتياطيات الأجنبية بواقع 7.3 مليار دولار دون ان تتمكن سندات وأدوات الدين التي أصدرها بقيمة 3.7 مليار دولار من وقف الانخفاض.
وهذه الأرقام لم تعكس الواقع تماما، إذ تشير التقديرات إلى أن معدل الخسائر مرشح للزيادة في حال تم احتساب تكاليف دفع رواتب جنود الاحتياط وتكاليف إيواء وإجلاء 250 ألف إسرائيلي من منازلهم، وكذلك الخسائر الهائلة المسجلة جراء توقف القطاع الزراعي وتراجع أداء القطاع الصناعي والتوقف الكامل لقطاعات اقتصادية رئيسية مثل السياحة والنقل والبناء والتشييد والتي تمثل نحو 20 % من الناتج المحلي الإجمالي.
يزيد منها تكبد الخزينة الإسرائيلية خسائر فادحة في حجم الإيرادات التي تناقصت بحوالي 15 مليار دولار تضاف إلى حوالي ملياري دولار ينتظر أن تفقدها الخزينة الإسرائيلية على شكل تعويضات للشركات، وملياري دولار لإعادة التأهيل.
هذا التداعي كان كافيا لتخفيض البنك المركزي الإسرائيلي حجم توقعاته لنمو الاقتصاد الذي يقدر حجمه بنحو 500 مليار دولار من 3 % إلى 2.3 % وسط توقعات بانخفاض اجمالي الناتج المحلي بنحو 15 % مقارنة بانخفاض بنحو 0.4 % فقط خلال الحرب على غزة في عام 2014، و0.5 % خلال الحرب مع المقاومة في لبنان عام 2006.
دوامة خسائر
كل التوقعات تُرجح أن الحرب الإسرائيلية الوحشية في غزة ستكبد العدو ثمنا باهظا لن يقوى على تحمله في ظل التقديرات التي تشير إلى فقدان الاقتصاد الاسرائيلي جميع المكاسب التي حققها خلال العام الجاري، ليفضي إلى معدل انكماش متوقع بـ 11 % على أساس سنوي، في الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام الجاري وبخسائر يتوقع أن تتجاوز الـ 50 مليار دولار بنهاية العام.
آثار هذه الدوامة من الخسائر بدأت في العملة الإسرائيلية التي عجزت عن الصمود لأيام بانخفاضات سجلت لأول مرة منذ سنوات، وفي مؤشرات قطاعات البورصة والعقارات والمصارف وسوق العمل التي سجلت تراجعا حادا خلال الشهر الأول من العدوان على غزة.
ورغم أن إسرائيل ضخت نحو 45 مليار دولار لمساعدة عملتها واقتصادها على الصمود، فإن البيانات الإسرائيلية تشير إلى تأثر ماليتها العامة بصورة خطيرة، إذ ترافق هبوط احتياطي النقد الأجنبي مع هبوط العملة الإسرائيلية إلى أدنى مستوياتها منذ 14 عاماً، دون أن يتمكن من وقف تهاوي الشيكل، أو الحفاظ على استقراره في سوق الصرف الأجنبي.
باعتراف المؤسسات المالية الإسرائيلية والدولية فقد تهاوت أغلب المؤشرات الاقتصادية في البورصة التي فقدت نحو 25 مليار دولار من قيمتها السوقية وفي قطاعات العقارات والمؤسسات الصناعية والتجارية والمصارف، فضلا عن التراجع الحاد في سوق العمل وفي أداء شركات التكنولوجيا.
والأمر لم ينته عند هذا الحد فهناك آثار اقتصادية فادحة ضربت الاقتصاد الإسرائيلي في مقتل، من بينها تقلص حجم القوى العاملة في القطاعين الصناعي والزراعي اللذين تضررا بشدة من جراء نقص العمالة بعدما أدت عملية “طوفان الأقصى” إلى إرغام نحو 1.3 مليون عامل إلى عدم التوجه لأعمالهم، فضلا عن آخرين فرضت عليهم الشركات اجازات اجبارية.
زادت من ذلك الآثار التي احدثها استدعاء حكومة الكيان موظفي القطاع الصناعي والزراعي إلى التعبئة العامة لقوات الاحتياط، حيث شهد القطاع الزراعي توقفاً شبه كامل نتيجة توقف نشاطاته في غلاف غزة وشمال فلسطين المحتلة عند الحدود مع لبنان، وهذه المناطق تنتج أكثر من 80 % من الخضراوات، وأكثر من 40 % من الفواكه ومنتجات الحليب والدواجن.
وكان لهذه الخطوة انعكاسات سلبية حادة على العديد من الشركات العاملة في قطاع الصناعة ومنها قطاع صناعة السيارات الذي دخل في حالة تباطؤ حاد في الإنتاج يأتي بعد سنوات من الربحية العالية التي حققها هذا القطاع.
كذلك مُني قطاع السياحة بضربة قاتلة وصلت إلى حد خلو الفنادق من السياح تقريباً خصوصا بعد امتناع شركات السياحة الدولية عن إعادة إسرائيل إلى برامجهم في التفويج السياحي خلال العطلات، وهو الإجراء الذي أصاب قطاع السياحة الذي يسهم بنحو 5.5 مليار دولار في الناتج المحلي الإجمالي بالشلل الكامل.
الحال كذلك مع نشاطات قطاع النقل الجوي والبحري والبري والتي تراجعت بنسبة تتجاوز 70%، بعد أن علقت نحو 42 شركة طيران رحلاتها إلى إسرائيل أو قامت بتقليلها إلى الحد الأدنى، فضلا عن تقليل رحلات شركات الطيران الإسرائيلية نتيجة ارتفاع كلفة التأمين ضد مخاطر الحرب، ما أدى إلى انخفاض رحلات الطيران من مطار بن جوريون الدولي وإليه، على سبيل المثال بنسبة 80 % خلال الشهر الأول للعدوان الصهيوني على غزة.
تداعيات مفتوحة
ما سبق لم كن كل شيء، فالتقارير المحلية والدولية تؤكد أن التصدعات الاقتصادية في دولة الكيان تطاول حاليا جميع القطاعات الاقتصادية، ومنها على سبيل المثال التصدعات الناتجة عن اختلال سلاسل الإمداد بأسواق المواد الغذائية، وتراجع المعاملات النقدية بكروت الائتمان بنحو 12 % على أساس سنوي بمعظم القطاعات.
وقد أدى تلاحق الرشقات الصاروخية المتكررة من جانب المقاومة الفلسطينية ومحور المقاومة إلى توقف أعمال البناء والتشييد، بما أدى إلى تكبد الحكومة الإسرائيلية خسائر تصل إلى 37 مليون دولار يومياً.
وهناك أيضا الاضرار التي خلفها تفاقم العجز والتضخم في تنامي عدد العاطلين عن العمل، إذ سجل 70 ألف شخص أنفسهم عاطلين عن العمل خلال شهر أكتوبر الماضي فقط، يضافون إلى حوالي 764 ألف إسرائيلي لا يعملون حاليًا بوظائفهم، بنسبة تصل إلى 18 % من القوى العاملة.
تزيد منها الأضرار التي لحقت بالمواطنين جراء الزيادات التي فرضها البنك المركزي الإسرائيلي في أسعار الفائدة، والتي وضعت الكثير من الأسر في حالة عجز كامل عن سداد أقساط القروض في ظل تهاوي سعر العملة (الشيكل) كما حدت من زيادة نفقات التمويل على المستوردين.
خسائر ما بعد الحرب
المرجح أن خسائر دولة الكيان من جراء عملية “طوفان الأقصى” لن تقتصر على فترة الحرب وحسب، فعجلة الخسائر مرشحة للتفاقم بصورة كبيرة، في ظل التقديرات التي تشير إلى احتياج إسرائيل لفترة طويلة من أجل إعادة الاستقرار لوضعها الاقتصادي في ظل الهزات الكبيرة التي تعرضت لها أكثر القطاعات الاقتصادية خلال الفترة الماضية.
والخسائر الاقتصادية الهائلة التي تتكبدها دولة الاحتلال اليوم، لن تكون الجانب الوحيد في معادلة الخسائر التي يُرجح أن تتجاوز الاقتصاد إلى السياسة والأمن، في ظل الازمات التي تتقاذف حكومة نتنياهو، والانهيار الكلي لمفهوم الأمن لدى الشارع الإسرائيلي الذي لم يعد يثق أن دولة الكيان المحتل تستطيع أن توفر الأمن لمواطنيها أو حماية حدودها.
وما يزيد المشهد قتامة أن مشهد الحرب التي تشنها اليوم على قطاع غزة تتجاوز الأهداف العسكرية إلى أهداف سياسية وثقافية وتحمل أبعادا أوسع بعد أن وجدت إسرائيل نفسها وحدها في محيط ساخن أعقب فترة استرخاء وانتشاء بالنجاحات التي حققتها بدعم أميركي كبير في ملف التطبيع وكسر حاجز المقاطعة مع بعض الدول العربية منذ العام 2017، وشروع نتنياهو ببرنامج التهيئة الإعلامية الواسعة لتهيئة الرأي العام العربي لتقبل واقع العلاقات الجديدة بين الكيان المحتل والدول العربية وبناء أسس الشرق الأوسط الجديد.
والحقيقة الواضحة اليوم أن عملية “طوفان الأقصى” هدمت كل ما بنته الولايات المتحدة وإسرائيل خلال السنوات الماضية في قاطرة التطبيع وفي مفهوم الأمن الاستراتيجي الإسرائيلي، وإمكانية المضي بقاطرة التطبيع لن تكون ممكنة على المدى المنظور في ظل التقاطعات التي انتجتها مشاهد الجرائم الوحشية لجيش الاحتلال ضد المدنيين في غزة، والسمعة السيئة التي تراكمت خلال 36 يوما من العدوان الوحشي الذي قدم كل أعضاء الحكومة الإسرائيلية اليمينية بوصفهم مجرمي حرب.
خسائر الداعمين
رغم أن الحرب في قطاع غزة تجري بعيدا عن الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا فإن آثارها وصلت إلى هذه الدول وفي المقدمة الولايات المتحدة الأمريكية التي تتكبد خسائر اقتصادية وعسكرية هائلة من اليوم الأول بسبب دعمها اللامحدود لحكومة الكيان وحربها في غزة.
أكبر دليل على ذلك التقارير الدولية التي تحدثت عن خسارة الولايات المتحدة نحو 40 % من مخزونها من صواريخ جافلن بسبب دعمها للحرب في أوكرانيا وإسرائيل، وتناقص مخزونها الاستراتيجي من قذائف المدفعية من عيار 155 ملم، وهو التناقص الذي اضطرها إلى تحويل شحنة كانت متجهة نحو أوكرانيا إلى الأراضي المحتلة لدعم سلطات الاحتلال.
اليوم تحذر أوساط اقتصادية أمريكية من أن استمرار واشنطن في تقديم الدعم لإسرائيل المتزامن مع الحرب في أوكرانيا وفي غزة ستكون له آثار اقتصادية سلبية، في ظل الخيارات الضيقة أمام الإدارة الأمريكية لتمويل حربين متزامنتين من طريق القروض ما سيقود إلى ارتفاع حاد في التضخم والعجز وتضخم الدين الوطني الذي زاد من 300 مليار دولار عام 1946 إلى نحو 33 تريليون دولار بحلول سبتمبر 2023.
والخسائر الأمريكية لن تقف عند هذا الحد، فالحروب عادة ما تتسبب بحالة من عدم اليقين في الأسواق المالية تؤدي إلى تقلبات في أسعار الأسهم والسندات والعملات، وهو ما يؤثر بدوره على قدرة الشركات والأفراد على الحصول على التمويل والتخطيط للاستثمارات، ويؤثر على ثقة المستهلك والمستثمر في نمو الاقتصاد.
وبالنسبة لدول القارة الأوروبية فقد انتجت الحرب الدائرة في أوكرانيا حالة انقسام واسعة بين دول القارة من جهة وبين الحكومات وشعوبها من جهة ثانية، وهي حالة تزايدت بصورة أكثر فداحة مع اعلان الحكومات الأوروبية دعما غير محدود لإسرائيل في حربها الهمجية ضد قطاع غزة.
وهذا التداعي بدأت نذره بصورة واضحة بين الحكومات الأوروبية التي أظهرت انحيازا ودعما كبيرا لإسرائيل عسكريا وسياسيا وإعلاميا وشعوبها التي خرجت إلى الشوارع في تظاهرات منددة بهذه السياسيات شارك فيها عشرات الآلاف في واشنطن ولندن وباريس وبرلين ومدريد والعديد من العواصم الأوروبية، منتقدين دعم حكوماتهم لإسرائيل، ما اضطر بعضها إلى خنق التظاهرات، بل وذهب بعضها إلى حظر الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين بصورة قسرية تلوح باضطرابات سياسية داخلية ستطاول الكبار والصغار دون استثناء.
وحاليا تساور واشنطن شكوك جدية بأن الهزات التي احدثتها حرب إسرائيل في غزة، قد تؤثر في المدى القريب على حالة التماسك في التحالف الدولي الذي حشدته ضد روسيا استنادا إلى الاختلافات المجتمعة بين الحكومات وشعوبها بما يجعل استمرار حرب اسرائيل في غزة تهديدا لمساعي واشنطن في الإبقاء على تماسك التحالف الغربي الهش في أوكرانيا والذي بالكاد استطاع الصمود خلال الفترة الماضية.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
ماذا قالت الفصائل الفلسطينية بمناسبة ذكرى النكبة 77؟
أصدرت فصائل فلسطينية، اليوم الخميس، 15 مايو 2025، بيانات صحفية، بمناسبة الذكرى الـ 77 للنكبة الفلسطينية.
وفيما يلي نص البيانات كما وصلت وكالة سوا:
حركة الجهاد الإسلامي
بيان صادر عن حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين بمناسبة ذكرى النكبة :
▪تحلّ الذكرى السابعة والسبعون لنكبة شعبنا الفلسطيني في ظل استعار العدوان الصهيوني الإجرامي بحق شعبنا، بدعم غربي وأمريكي سافر، وصل ذروته في حرب الإبادة المفتوحة بحق أبناء شعبنا في قطاع غزة ، حيث يستهدف مجرمو الحرب في الكيان جميع مناحي الحياة، ولا سيما الأطفال والنساء والمسنين، ويطاردون الصحفيين والأطقم الطبية والمدنية، ويقصفون المستشفيات والمراكز الطبية على من فيها من المرضى والأطقم الطبية، في ظل سياسة تجويع متعمد لما يزيد على مليوني نسمة، وقصف الخيم فوق رؤوس النازحين وحرقهم أحياء أمام أعين العالم.
▪كما يواصلون ارتكاب المزيد من جرائم الحرب في الضفة المحتلة، حيث يعمدون إلى تدمير ممنهج لكل مناحي الحياة، فيتمّ تفجير أحياء بأكملها في مخيمات شمال الضفة، وتخريب متعمد للبنى التحتية، وينفذون عمليات إعدام ميداني في الطرقات، وسط مداهمات للمراكز الطبية والمستشفيات واعتقال المصابين وترويع المرضى وتصفية المقاومين، وانتهاك المقدسات الإسلامية والمسيحية، وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك، بمخططات تلمودية تستهدف تفجيره لبناء الهيكل المزعوم وفرض السيطرة الصهيونية على المقدسات كافة.
▪كما يواصل مطاردة اللاجئين خارج فلسطين، بارتكاب الاغتيالات واستهداف المخيمات تارة، وتارة أخرى بالتحريض على إنهاء وشطب قضية اللاجئين بأساليب شتى، ومنها استهداف وكالة الأونروا .
▪ورغم ذلك كله، يواصل شعبنا العظيم صموده البطولي الذي لفت أنظار أحرار العالم، وأظهر تمسكاً عظيماً بإيمانه ومبادئه وأرضه، فلم يتوان عن المواجهة والمقاومة والصمود، ولا يزال يسجل أروع صور البطولة منذ ما يقرب من عشرين شهراً متواصلة، وما تزال قوى المقاومة في غزة والضفة تواجه آلة القتل الوحشية للعدو وداعميه، وتلحق به الخسائر والإصابات، وتتمسك بصلابة بشروطها لوقف العدوان بكل كبرياء وعنفوان.
▪إننا بهذه المناسبة، وإذ ندين الصمت العربي والدولي، وعجز كل المؤسسات الدولية والعربية، عن وقف هذا العدوان الأشد انحطاطا والأكثر إجراماً في التاريخ المعاصر، فإننا نؤكد أن شعبنا سيخرج من هذه المواجهة أكثر قوة وثباتاً وعنفواناً.
▪فالعالم كله يشهد أنه رغم المجازر الوحشية غير المسبوقة التي ارتكبها الاحتلال وقادته، ورغم كل وسائل القتل التي استخدمها، إلا أنه فشل في تحقيق أي هدف من أهداف عدوانه الآثم، وأن شعبنا الفلسطيني وقواه المقاومة لا يزال يتمسك بمطالبه كاملة، وهو قادر على فرضها وتحقيقها.
▪إننا على يقين إيماني وواقعي، بأنّ الكيان المجرم سيدفع ثمن جرائمه فشلاً وهزيمة وتفككاً وانهياراً، وأنّ سياسات حكومة مجرمي الحرب في الكيان قد دقت مسماراً جديداً في نعش المشروع الصهيوني برمته، رغم العنتريات التي تبديها عبر وسائل الإعلام والتي تكذبها الوقائع.
▪وإننا بهذه المناسبة، نوجه التحية الخالصة إلى كل الذين ساندوا شعبنا في مواجهة هذا العدوان، وفي مقدمتهم أهلنا الشرفاء الأوفياء والشجعان في اليمن، والأخوة المجاهدين في حزب الله، والأخوة في الجمهورية الإسلامية في إيران، وكل القوى والفعاليات التي ساندت شعبنا بأية وسيلة من الوسائل.
▪وإننا على يقين بأنّ تحرير أرضنا كلها، من نهرها إلى بحرها، بات أقرب من أي وقت مضى..
حركة حمـــاس:
حركة حماس - بيان صحفي
في الذكرى الـ 77 للنكبة: لا نكبة ولا تهجير جديد لشعبنا، وتلاحم شعبنا مع مقاومته أفشل كل مخططات العدو، وهو السبيل لدحر الاحتلال وتحقيق التحرير والعودة
تأتي الذكرى السَّابعة والسَّبعون للنكبة الأليمة هذا العام، في وقتٍ تصعّد فيه حكومة الاحتلال الفاشية عدوانها الوحشي وحرب الإبادة الجماعية ضد شعبنا في قطاع غزَّة وفي الضفة الغربية و القدس المحتلة، منذ ما يقارب عامين، ارتكبت خلالها أفظع المجازر المروّعة وجرائم القتل والتجويع ضد أكثر من مليوني إنسان في غزَّة، لكنَّ ذلك كلّه لم يفلح في كسر إرادة شعبنا وقوَّة وبسالة مقاومتنا؛ فالصمود الأسطوري لأهلنا وثباتهم على أرضهم وتلاحمهم مع المقاومة أحبط وأفشل كل مخططات العدو، ممّا يشكّل رسالة واضحة للاحتلال وداعميه، ولكل المراهنين على تثبيت أقدام الغزَّاة على أرضنا وتصفية قضيتنا العادلة.
إنَّنا في حركة حماس وفي ذكرى النَّكبة السَّابعة والسَّبعين، نترحّم على أرواح شهداء شعبنا الذين ارتقوا خلال سنوات الاحتلال الممتدّة، وأرواح القادة الشُّهداء، وقوافل شهداء شعبنا في معركة طوفان الأقصى في غزَّة والضفة والقدس وفي أمَّتنا الإسلامية، الذين امتزجت دماؤهم وتعانقت أرواحهم في هذه المعركة الخالدة، وأضحت مسيرتهم وجهادهم واستشهادهم منارةً لكلّ الأحرار حول العالم، ووقوداً لشعبنا في معركته المستمرة ضدّ العدو.
ونؤكّد ما يلي:
أولاً: لا شرعية ولا سيادة للاحتلال على أي جزء من أرضنا المحتلة، وسيمضي شعبنا مدافعاً عنهما بالمقاومة الشاملة، حتى تحرير كل فلسطين وإقامة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس.
ثانياً: إنَّ التداعي لتوحيد الصف الوطني والتوافق على استراتيجية نضالية موحّدة تجمع الكل الفلسطيني، لهو واجب الوقت، في ظل التحديات التي تعصف بقضيتنا الوطنية، واستثماراً لحالة الالتفاف الشعبي حول مشروع المقاومة، والتأييد العالمي لقضيتنا العادلة، الّذي ظهر جليّاً في معركة طوفان الأقصى.
ثالثاً: إنَّ الاحتلال الصهيوني المستمر منذ 77 عاماً، وعدوانه وجرائم الإبادة الجماعية التي يتعرّض لها أهلنا في قطاع غزَّة منذ ما يقارب عامين، يفضح الانحياز الأمريكي والغربي، ويشكّل وصمة عار لن تمحى على كل الصامتين والمتقاعسين عن تجريمها ووقفها.
رابعاً: القدس والمسجد الأقصى المبارك هما عنوان الصراع مع العدو، ولا شرعية ولا سيادة له على شبرٍ منهما؛ فالمسجد الأقصى المبارك كان وسيبقى إسلامياً خالصاً، وسيظلّ شعبنا متمسكاً بمدينة القدس عاصمة أبدية لفلسطين، ولن يسمح بطمس معالمهما وتغيير حقائق التاريخ والواقع.
خامساً: استمرار معاناة ملايين اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات، داخل فلسطين وفي الشتات، يتحمّل مسؤوليته المباشرة الاحتلال الصهيوني، وإنَّ حقّهم المشروع في العودة إلى ديارهم التي هجّروا منها لا يمكن التنازل عنه أو التفريط فيه، وهنا نؤكّد رفضنا لاستهداف وكالة الأونروا وتغييب دورها، وندعو الأمم المتحدة ومؤسساتها إلى تحمّل مسؤولياتهم القانونية والإنسانية في دعم حقوق اللاجئين وإغاثتهم وتوفير الحياة الكريمة لهم، حتّى تحقيق عودتهم.
سادساً: سنبقى الأوفياء لأسرانا الأحرار حتى تحريرهم، ونحذّر الاحتلال من تصعيد جرائمه ضدّهم، ونحمّله المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى والمعتقلين في سجونه منذ السابع من أكتوبر العام الماضي، وندعو الأمم المتحدة وكل المؤسسات الحقوقية والإنسانية إلى التدخّل الجاد لتجريم ووقف الجرائم المُمنهجة ضدَّهم.
سابعاً: نؤمن أنَّ وحدة وأمن واستقرار دولنا العربية والإسلامية هي العمق الاستراتيجي لقضيتنا، وعامل مهم في تعزيز التضامن معها، ونؤكد أنَّ تطبيع بعض الدول علاقاتها مع العدو الصهيوني سيضعف قوّتها ويخترق أمنها القومي، ويهدّد مصالح شعوبها، وهنا ندعوها إلى مراجعة هذا المسار الخاطئ، وعدم السماح بدمج هذا الكيان الإرهابي في جسم أمَّتنا.
ثامناً: نحيّي المشاركة المشرّفة لكل قوى أمتنا في لبنان واليمن والعراق في إسناد شعبنا ومقاومتنا، ونثمّن كلّ المواقف الرَّسمية والشعبية الرافضة للعدوان الصهيوني على قطاع غزّة، والحراك العالمي المتضامن مع شعبنا وقضيتنا العادلة، وندعو كل الجماهير والفعاليات التضامنية والمؤيّدة للحق الفلسطيني إلى مواصلة وتعزيز هذا التضامن والتأييد بكل الوسائل، في كل عواصم ومدن وساحات العالم، والضغط على الدول والحكومات الداعمة للاحتلال، حتّى يتوقف العدوان الصهيوني على قطاع غزَّة.
الرَّحمة للشهداء، والشفاء العاجل للجرحى والمرضى، والحريّة القريبة لأسرانا ومعتقلينا في سجون العدو، والنَّصر المبين لشعبنا، بإذن الله وقوّته، وإنَّه لجهادٌ، نصرٌ أو استشهاد.
حركة فتــــح:
قالت حركة التحرير الوطنيّ الفلسطينيّ (فتح) إنّ شعبنا الفلسطينيّ لن يُغادر أرضه وسيظلّ متجذرا فيها، وسيجابه مخططات الضم والتهجير بالبقاء والتجذير حتّى انتزاعه لحريّته واستقلاله، وتجسيد دولته المستقلّة كاملة السّيادة وعاصمتها القدس الشريف.
وأضافت (فتح) في بيان صادر عن مفوضيّة الإعلام والثقافة والتعبئة الفكريّة، اليوم الخميس، لمناسبة الذكرى الـ(77) للنكبة الفلسطينيّة أنّ ما تعرّض له الشعب الفلسطينيّ -ولا يزال- من جرائم تطهير عرقيّ نفّذتها منظومة الاحتلال الاستعماريّة من خلال ميلشياتها الإرهابيّة دليلٌ على تطبيق مقولات المشروع الصهيونيّ الإحلاليّ (أرضٌ بلا شعب لشعب بلا أرض) في تعارضٍ سافر مع الحقائق التاريخيّة التي تدحض هذه المقولات، وتكشف زيفها وتضليل الآلة الدعائيّة لمنظومة الاحتلال.
وأكّدت، أنّ هذه الذكرى تتزامنُ وما يتعرّض له شعبنا في قطاع غزّة والضّفة الغربيّة، بما في ذلك؛ العاصمة القدس من حرب إبادة إسرائيليّة ممنهجة منذ السّابع من تشرين الأوّل/ أكتوبر 2023 تمثّلت باقتراف منظومة الاحتلال للمجازر الجماعيّة، وتدمير الأحياء السكنيّة ودور العبادة ومراكز الإيواء والبنى التحتيّة، وإجبار الأهالي على النزوح من أماكن سكناهم، ومنع إدخال المساعدات الإنسانيّة ضمن سياسة التجويع والحرمان؛ ما نجم عنه استشهاد وإصابة الآلاف المؤلّفة من المدنيين في مسعى من منظومة الاحتلال لفرض مخطط التهجير والترحيل، مردفةً أنّ التهجير بكافّة مسمّياته يعدُّ تهجيرًا يتنافى مع القانون الدولي والمواثيق الدولية والمعاهدات ذات الصّلة، داعيةً المجتمع الدولي إلى الوقف الفوريّ لحرب الإبادة، وإلزام منظومة الاحتلال بالانصياع لقرارات محكمة العدل الدولية، ومحاسبة قادة ومسؤولي الاحتلال على ما يرتكبونه من جرائم حرب بحقّ الشعب الفلسطينيّ.
وبيّنت (فتح)، أنّ شعبنا لن يتنازل عن حقّه بالعودة والتعويض استنادا إلى القرار الدولي رقم (194) الصادر عام 1948، موضحةً أنّ مساعي منظومة الاحتلال لتصفية حقّ العودة؛ عبر سياسة الهدم الاقتلاعي للمخيّمات في شمال الضّفة الغربيّة (جنين- طولكرم- نور الشمس)، وتصنيف وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) وعرقلة عملها؛ لمنعها من تقديم الخدمات الأساسيّة والرعاية للاجئين في المخيّمات لن يكون مآلها إلّا تشبّث اللاجئين الفلسطينيين بحقوقهم، وبالحفاظ على المخيّمات باعتبارها شاهدًا حيًّا على نكبة الشعب الفلسطينيّ.
وأوضحت، أنّه بالتوازي مع ما يتعرّض له شعبنا من حرب إبادة شعواء؛ فإنّ منظومة الاحتلال تواصل انتهاكاتها السافرة والمريعة بحقّ أسرانا وأسيراتنا في معتقلات الاحتلال؛ من خلال الاعتقال الإداريّ والقمع والتنكيل والعزل ومنع الزيارات العائليّة الإنسانيّة والحرمان من أبسط الاحتياجات الإنسانيّة، يضاف إلى ذلك سياسة الإعدام الطبيّ للأسرى المرضى، بمحاذاة سياسة الإخفاء القسريّ لأسرى قطاع غزّة، مُطالبةً المجتمع الدولي والمنظّمات الحقوقيّة بإلزام منظومة الاحتلال بالإذعان لاتفاقيّة (جنيف) الرابعة والاتفاقات والمعاهدات ذات العلاقة.
وأفادت (فتح)، بأن سياسة التوسُّع الاستيطانيّ في الضّفة الغربيّة بخلاف أنّها غير شرعيّة وتنتهك القانون الدولي؛ فإنّها لن تبدّد أو تغيّر الحقائق والوقائع، موردةً أنّ التمدد الاستيطانيّ في الأراضي الفلسطينيّة، والذي يحظى بتمويل مركزيّ من حكومة الاحتلال، مستندًا إلى سلسلة من التشريعات العنصريّة التي يواصل برلمان الاحتلال إقرارها بشكل متسارع لن يكون مآله إلّا التفكّك أمام صمود شعبنا الذي يُعيد بناء ما هدمه الاحتلال من بيوت ومنازل ومنشآت، ويمارس حقّه بالمقاومة لمحاولات اجتثاثه من أرضه في كافّة الساحات والميادين.
وأردفت، أنّ حرب الإبادة الإسرائيليّة لا تستثني العاصمة القدس التي تتعرّض لحملات طمس هويّتها العربيّة والفلسطينيّة؛ عبر سياسات التهويد والأسرلة، والاعتداء على المقدّسات الإسلاميّة والمسيحيّة، واقتحام المسجد الأقصى المبارك بقيادة وزراء من حكومة الاحتلال، وتقييد وصول المصلين والتنكيل بهم، بالتزامن مع الهدم المتواصل لمنازل المواطنين ومنشآتهم بذريعة عدم الحصول على التراخيص، وإثقال كاهل التجّار بالضرائب في محاولةٍ لاقتلاع الوجود العربيّ والفلسطينيّ، مشيرةً إلى شعبنا بكافّة مكوّناته سيحافظ على هويّته ومقدّساته الإسلاميّة والمسيحيّة، ولن يخضع لمساعي "الأسرلة"، ولن يقبل إلّا بالقدس عاصمةً لدولته الفلسطينيّة، مؤكّدة اعتزازها بصمود شعبنا في القدس وتضحياته الجسام.
ودعت (فتح) إلى الاصطفاف الوطنيّ خلف منظّمة التحرير الفلسطينيّة وقيادتها الشرعيّة وبرنامجها السياسيّ باعتبارها الممثّل الشرعيّ والوحيد لشعبنا الفلسطينيّ، والتصدي لمحاولات خلق البدائل عنها، والعبث بالقرار الوطنيّ المستقل، واختراق المشروع الوطنيّ الفلسطينيّ، مؤكّدةً أنّ (م.ت.ف) هي منجزٌ وطنيٌّ لشعبنا الفلسطينيّ، وحصيلة تضحياته ونضاله الوطنيّ، محذّرةً من أنّ أيَّ مساس بوحدة شعبنا السياسيّة والكيانيّة والجغرافيّة يعدّ تماهيا مع مشاريع الاحتلال التصفويّة.
ووجّهت (فتح)، التحيّة المملؤة بالفخر والاعتزاز إلى أرواح شهداء شعبنا وجرحاه وأسراه وأسيراته، معاهدةً إياهم على مواصلة النضال الوطنيّ والمقاومة حتّى انتزاع حقوق شعبنا الوطنيّة وحريّته واستقلاله.
كما وجّهت، التحيّة إلى جماهير شعبنا في الوطن والشّتات والداخل المحتل الذين لم يتونوا عن تقديم التضحيات الجسام دفاعًا عن حقوقهم وأرضهم وتاريخهم وهويّتهم ووحدتهم.
لجان المقاومة في فلسطين:
تصريح صحفي صادر عن لجان المقاومة في فلسطين :
في الذكرى السنوية ال 77 للنكبة.
77 عاما على إغتصاب العدو الصهيوني أرضنا التاريخية وعلى نكبة وتهجير شعبنا ولا يزال شعبنا ثابتا على أرضه متمسكاً بحقوقه مدافعا عن هويته ومقدساته مسطرا أروع نماذج البطولة والتضحية والصبر والجهاد والفداء .
77 عاما ستظل شاهدا على صمود شعبنا العظيم وبسالة وقوة وبأس مقاومتنا وإلتفاف شعبنا حول مشروع المقاومة الشاملة سبيلاً لتحرير الأرض والمقدسات رغم النفاق والتخاذل الدولي .
رغم ألم النزوح والتهجير والقتل والتشريد والقصف اليومي وحرب التجويع والتعطيش والإبادة الجماعية والتطهير العرقي التي يمارسها العدو الصهيوني بدعم من رأس الشر والإرهاب الأمريكي ودول الغرب الظالم في ظل تواطؤ وصمت وخذلان دولي ستتحطم كل أحلام وأوهام الكيان الصهيوني وقادته المجرمين وسينتصر شعبنا في غزة وكل ربوع فلسطين .
النكبة الفلسطينية المتواصلة منذ 77 عاما بفعل آلة الإجرام والارهاب والقتل الصهيونية وحرب الابادة الجماعية التي يشنها الكيان الصهيوني منذ أكثر من 19 شهرا في قطاع غزة تشكل وصمة عار على جبين كل الصامتين والمتخاذلين في فضحها وتجريمها والعمل على وقفها .
دعم وإنحياز الإدارات الأمريكية المتعاقبة للعدوان والإجرام الصهيوني المتواصل في قطاع غزة والضفة والقدس وسياسة إزدواجية المعايير التي تمارسها القوى الغربية والتطبيع والتخاذل والصمت العربي والإسلامي يجعلهم جميعا شركاء في المسؤولية عنا يتعرض له شعبنا من إبادة ومذابح وقتل ومخططات ومؤامرات خبيثة تستهدف وجوده وقضيته العادلة.
معركة طوفان الأقصى إمتداد طبيعي لمقاومة شعبنا وحقه المشروع في الدفاع عن أرضه ومقدساته ومحطة مفصلية وهامة على طريق التحرير وإستعادة الحقوق المغتصبة.
نتوجه بالتحية والفخر والإعتزاز لأهلنا الصابرين المرابطين الصامدين في قطاع غزة وجنين وطولكرم وسلفيت و نابلس وقلقيلية و رام الله وكافة مدن ومخيمات وقرى فلسطين وهم يواصلون كتابة مجد فلسطين والأمة وصناعة ملحمة أسطورية في الثبات رغم التضحيات الجسام.
نتوجه بالتحية لأرواح الشهداء من القادة والجند في فلسطين ولبنان واليمن والعراق وإيران وإلى كل من وقف بجانبنا من ابناء أمتنا العربية والإسلامية الذين قدموا أرواحهم ودماؤهم فداء لفلسطين والقدس وكتبوا بدمائهم الزكية تلاحم وترابط وتكاتف المقاومة في كل ساحات المواجهة والإشتباك والإسناد والدعم لشعبنا ومقاومته .
لجان المقاومة في فلسطين .
الخميس 17 من ذي القعدة لعام 1446 هجرية الموافق 15 مايو / آيار 2025م
جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025