عرب أفريقيا يستهلون رحلة مونديال 2026
تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT
تستهل المنتخبات العربية رحلة التصفيات المؤهلة لمونديال 2026 التي سوف يتأهل من خلالها تسعة منتخبات مباشرة إلى الحدث العالمي.
ووزع الاتحاد الدولي لكرة القدم /FIFA/ منتخبات أفريقيا على تسع مجموعات، يتأهل منها بطل كل مجموعة مباشرة إلى النهائيات، فيما تتنافس أفضل أربعة منتخبات تحتل المركز الثاني في مجموعتها على نصف مقعد مؤد للملحق المؤهل للمونديال.
وسيواجه المنتخب المصري نظيره الجيبوتي غداً في المجموعة الأولى في المباراة التي ستقام على استاد القاهرة الدولي، وصحيح أن مصر تملك الرقم القياسي في كأس أمم أفريقيا برصيد 7 ألقاب، إلا أن عقدة تصفيات المونديال لازمتها، فلم تتأهل سوى ثلاث مرات في 1934، 1990 و2018، مقارنة مع ثماني مشاركات للكاميرون، ويتوقع أن تكون بوركينا فاسو أكبر منافسة لمصر في مجموعة تضمّ أيضاً غينيا بيساو وإثيوبيا. كما تتركّز الأنظار على منتخب المغرب الذي أصبح نهاية العام الماضي في مونديال قطر 2022، أول أفريقي يبلغ نصف نهائي كأس العالم، بتغلبه على إسبانيا والبرتغال، بعد أن تصدر مجموعة قوية تضم كرواتيا وبلجيكا، قبل أن يسقط أمام الوصيفة فرنسا، وألغى فيفا مباراته مع ضيفه الإريتري التي كانت مقرّرة الخميس، بعد تخلي الأخير عن المشاركة في تصفيات المجموعة الخامسة، ما يعني أن مواجهته الأولى ستكون أمام تنزانيا نهاية الأسبوع المقبل. وتستهل الجزائر التي بلغت دور الـ16 عام 2014 في مشاركتها الأخيرة، مشوارها مع ضيفتها الصومال، قبل أن تحلّ الأحد على موزمبيق، في مجموعة سابعة قد تتنافس مع غينيا على صدارتها.
وقال مدرب «محاربي الصحراء» جمال بلماضي الذي استدعى الظهير الأيمن يوسف عطال رغم إيقافه من قبل فريقه نيس الفرنسي لتضامنه مع فلسطين واستعاد نبيل بن طالب وآدم وناس.
أما تونس التي خاضت التجربة المونديالية ست مرات دون تخطي دور المجموعات، فتستهل مشوارها مع ضيفتها سان تومي وبرينسيبي الجمعة قبل أن تحل على ملاوي الثلاثاء.
وأجرى المدرب جلال القادري عدة تغييرات على قائمة «نسور قرطاج» بعد الخسارة أمام كوريا الجنوبية ثم اليابان الشهر الماضي، فعاد لاعب الوسط فرجاني ساسي بعد غياب لنحو عام، فيما استبعد علي معلول ظهير الأهلي المصري بسبب الإصابة ومجموعة من المحترفين يتقدمها حنبعل المجبري لاعب وسط مانشستر يونايتد الإنجليزي ومحمد دراغر ظهير بازل السويسري.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: مونديال 2026 التصفيات المؤهلة لمونديال 2026 المنتخبات العربية
إقرأ أيضاً:
في ذكرى وفاتها.. ميمي شكيب أيقونة الشر الناعم وسيدة الأدوار المركبة التي أنهت حياتها نهاية غامضة
تحلّ اليوم الذكرى السنوية لوفاة واحدة من أبرز نجمات الفن المصري في العصر الذهبي، الفنانة ميمي شكيب، التي امتدت مسيرتها الفنية لأكثر من أربعة عقود، جسّدت خلالها شخصيات معقدة ومتنوعة ظلت راسخة في وجدان الجمهور.
وبين نشأة أرستقراطية وزيجات مثيرة، وانطلاقة فنية باهرة، كانت النهاية مأساوية وغامضة، ولا تزال تفاصيلها مثار جدل حتى اليوم.
النشأة في بيت أرستقراطي
وُلدت ميمي شكيب في 25 ديسمبر عام 1913 بالقاهرة لأسرة ذات أصول شركسية، وكان والدها يشغل منصب مأمور بقسم عابدين.
عاشت طفولة مرفّهة داخل بيت أرستقراطي، لكن حياتها انقلبت رأسًا على عقب بعد وفاة والدها وهي لا تزال في الثانية عشرة من عمرها، مما اضطر والدتها للخروج إلى سوق العمل للإنفاق على الأسرة.
تلقت تعليمها في مدرسة فرنسية للراهبات، وكانت شقيقتها الصغرى "زينب" التي عُرفت فيما بعد باسم زينات شكيب فنانة أيضًا.
ومنذ بداياتها، كانت ميمي شغوفة بالفن، حتى التحقت بفرقة نجيب الريحاني، الذي كان له الفضل في صقل موهبتها الفنية.
الانطلاقة الفنية والتألق السينمائي
بدأت ميمي شكيب مشوارها السينمائي عام 1934 بفيلم "ابن الشعب"، ثم توالت أدوارها، حيث شاركت في أكثر من 150 فيلمًا، معظمها من كلاسيكيات السينما المصرية. برعت في تقديم الأدوار المركبة، مثل الزوجة الأرستقراطية المتسلطة، والسيدة الشعبية القوية، وحتى دور القوادة، الذي أدته ببراعة جعل الجمهور يكره الشخصية، ويحب الممثلة.
من أشهر أفلامها: "نشالة هانم"، "أنت حبيبي"، "دعاء الكروان"، "دهب"، "الراقصة والسياسي"، "السلخانة".
واشتهرت بأسلوبها الخاص في الأداء الذي يجمع بين الرصانة والحدة، ما جعلها واحدة من أعمدة الأداء النسائي في السينما المصرية خلال الخمسينات والستينات.
زيجات متعددة وحب حقيقي واحد
تزوجت ميمي شكيب ثلاث مرات، لكن أشهر زيجاتها كانت من الفنان الكبير سراج منير عام 1942، بعد قصة حب قوية واجهت في بدايتها اعتراضات من عائلتها، خصوصًا شقيقها الأكبر.
وقد شكل زواجهما ثنائيًا فنيًا ناجحًا، واستمر حتى وفاة سراج منير في عام 1957، وكان لهذه الخسارة أثر بالغ في حياتها، حيث لم تتزوج بعده أبدًا.
أما زيجاتها السابقة، فكانت الأولى من رجل أرستقراطي يكبرها بـ20 عامًا، ولم يدم الزواج طويلًا بسبب الخلافات، ثم تزوجت من رجل أعمال يُدعى جمال عزت، واستمرت العلاقة لفترة وجيزة قبل الانفصال.
قضية الآداب التي دمّرت حياتها
في منتصف السبعينات، تورطت ميمي شكيب في واحدة من أكثر القضايا التي هزّت الوسط الفني، عُرفت إعلاميًا بـ "قضية الدعارة الكبرى"، واتُّهمت فيها بتسهيل الدعارة من خلال شبكة تعمل في أحد الأحياء الراقية بالقاهرة.
ألقي القبض عليها مع عدد من الفنانات، وظلت قيد التحقيق عدة أشهر، قبل أن يُخلى سبيلها لعدم كفاية الأدلة.
ورغم البراءة القانونية، إلا أن هذه القضية أنهت فعليًا مسيرتها الفنية، حيث رفض المنتجون والمخرجون التعاون معها، وابتعد عنها زملاؤها في الوسط، وبدأت مرحلة الانعزال والنسيان.
النهاية المأساوية والرحيل الغامض
في 20 مايو 1983، صُدم الوسط الفني بخبر وفاة ميمي شكيب في ظروف غامضة، بعد العثور عليها ملقاة من شرفة شقتها في منطقة قصر النيل بوسط القاهرة.
ورغم فتح تحقيق موسّع، لم يُعرف حتى اليوم ما إذا كانت الوفاة انتحارًا أم جريمة قتل، حيث قُيّدت القضية ضد مجهول.
عانت ميمي في سنواتها الأخيرة من اضطرابات نفسية، ودخلت أحد المصحات لفترة للعلاج، ولم تقدّم سوى أعمال محدودة، كان آخرها فيلم "السلخانة" عام 1982، قبل عام واحد فقط من وفاتها.