موقع 24:
2025-12-14@21:15:40 GMT

فورين بوليسي: لا تتوقعوا الكثير من قمة بايدن - شي

تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT

فورين بوليسي: لا تتوقعوا الكثير من قمة بايدن - شي

لفتت المحللة البارزة للاقتصادات الجغرافية في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، أغاث دوماريه، إلى أن سحب الصين لدببة الباندا من الحدائق الأمريكية ما هو إلا مثل واحد على مدى تدهور العلاقات بين واشنطن وبكين، منذ أطلق دونالد ترامب حربه التجارية سنة 2018.

مجرد التحدث بين الجانبين هو النتيجة الرئيسية للاجتماع

وأضافت أنه ثمة في الأساس أمل ضئيل في أن يؤدي الاجتماع بين الرئيس الأمريكي جو بايدن والرئيس الصيني شي جينبينغ، على هامش قمة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ إلى تغيير ديناميات العلاقة.

. وفي مجلة "فورين بوليسي"، عددت دوماريه أربع ركائز للقمة المرتقبة بين الرئيسين:

 تعكس التوقعات الأمريكية للسياسة الانتخابية

بدأت الانتخابات الرئاسية في نوفمبر (تشرين الثاني) 2024 تهيمن فعلاً على الأجندة السياسية للولايات المتحدة.. ربما تكون الحاجة المتصورة لتبني موقف صارم تجاه الصين هي الموضوع الوحيد الذي لا يزال يجتذب دعماً واسع النطاق من الحزبين.. لذلك، سيسعى بايدن إلى استغلال اجتماعه مع شي لإظهار العزم في محاولة لتسجيل نقاط انتخابية بين الديموقراطيين والجمهوريين على حد سواء. 

Ahead of the Biden-Xi meeting, here is a preview of both sides’ perspectives, potential deliverables, and the meeting’s likely impact on future U.S.-China relations: https://t.co/ztFZvvQixi

— Foreign Policy (@ForeignPolicy) November 14, 2023

لكن إرضاء طرفي الطيف السياسي الأمريكي لن يكون سهلاً.. من ناحية، تظهر بيانات استطلاعات الرأي الأخيرة أن 73 في المئة من الأمريكيين، يريدون أن تواصل حكومتهم حواراً دبلوماسياً رفيع المستوى مع الصين.. ومن ناحية أخرى، يضغط المشرّعون الجمهوريون على بايدن للذهاب إلى الاجتماع بقائمة مكونة من عشر رغبات متشددة، يعرفون أنها ستكون غير مقبولة لدى الجانب الصيني، ومن شأن هذه الخطوة أن تقتل الحوار الدبلوماسي الذي يرفضه الجمهوريون باعتباره "ذي فوائد ضئيلة" و"كلفة غير مقبولة".

بكين تركز على البصريات لجمهورها المحلي

يمر الاقتصاد الصيني بمرحلة صعبة.. ربما يكون الوضع أقل كآبة مما يود العديد من الصقور أن يتصوروا، لكن المزاج قاتم بين رجال الأعمال والمستهلكين الصينيين، وأثبت الانتعاش الاقتصادي في الصين في مرحلة ما بعد كوفيد-19 أنه مخيب للآمال، فأكثر من 20 في المئة من الشباب الصينيين عاطلون عن العمل، وأصبح سوق العقارات المثقل بالديون في حال يرثى لها.. كما تبدو أعباء ديون الحكومات المحلية مرتفعة إلى حد غير مستدام.. وما يزيد الطين بلة أن تباطؤ النمو العالمي يلقي بثقله على شركات التصنيع الصينية الموجهة نحو التصدير.

وسط هذه التوقعات الاقتصادية القاتمة، ستركز بكين على البصريات في الاجتماع، وسوف يرغب شي باستغلال الاجتماع ليُظهر للمواطنين الصينيين أن الجانب الأمريكي يحترم ويقدر وجهات نظر الصين، حتى لو كانت تختلف عن وجهات نظر واشنطن.. وسوف يشكل هذا أهمية خاصة في ما يتعلق بتايوان، ومن المحتمل أن يسعى شي للحصول على تطمينات بأن الولايات المتحدة لن تفضل أي مرشح مناهض للصين قبل الانتخابات الرئاسية في الجزيرة شهر يناير (كانون الثاني) 2024، ناهيكم عن دعم استقلال تايوان.

تلاقي الأهداف.. إبقاء قنوات الاتصال مفتوحة

تفترض كل من واشنطن وبكين أنه ليس لديهما ما تكسبانه من تصعيد التوترات مع الجانب الآخر، إذ تضر هذه الخطوة بالاقتصاد الأمريكي، وهو الموضوع الأكثر أهمية بالنسبة إلى العديد من الناخبين الأمريكيين، وبالتالي هو محدد رئيسي لفرص إعادة انتخاب بايدن.. من وجهة نظر الصين، ستزيد التوترات ذعر الشركات المتعددة الجنسيات وتسرّع خططها لتحويل الإنتاج بعيداً عن الأراضي الصينية، ما يضر بالنمو الاقتصادي ويغذي البطالة.. بنتيجة ذلك، فإن كلا الجانبين حريص على استقرار العلاقة: تعترف بكين وواشنطن بأن الأمور لا تسير على ما يرام، ولكنهما لا تريدان لها أن تتفاقم. 

Xi Jinping arrived in San Francisco to attend the APEC summit and talks with Biden. pic.twitter.com/kV4Kc1WEdc

— MARIA (@its_maria012) November 15, 2023

بالتالي، تريد الولايات المتحدة والصين ضمان بقاء قنوات الاتصال مفتوحة السنة المقبلة في محاولة لتجنب سوء الفهم حول نواياهما.. و "لا مفاجآت" هو شعار مسار العمل المفضل. وعلى المستوى الفني، بذل الجانبان جهوداً حثيثة منذ يونيو (حزيران) لشرح مواقفهما (واتفقا على عدم الاتفاق حول العديد من القضايا، مثل الضوابط الأمريكية على صادرات التكنولوجيا وإعانات الدعم الصينية للشركات المملوكة للدولة والتي تشوه المنافسة)، ستشكل مثل هذه المحادثات التي تجري من وراء الكواليس العمود الفقري للتواصل بين الولايات المتحدة والصين سنة 2024، خصوصاً أنه من غير المرجح أن يلتقي بايدن مع شي خلال عام انتخابي.

لا إنجازات رئيسية في الأفق.. ولكن

في الوقت الحالي، الحوار المتبادل هو الهدف.. إن مجرد التحدث بين الجانبين هو النتيجة الرئيسية للاجتماع، مع عدم توقع الجانبين أي اختراقات، ومع ذلك، ثمة أربعة مجالات يجب مراقبتها حيث يمكن لواشنطن وبكين تحقيق بعض التقدم فيها:

1- الصادرات الصينية من مركّبات الفنتانيل: تقوم شركات صينية بشحن المواد الكيميائية المستخدمة لتصنيع الفنتانيل، وهو عقار اصطناعي أقوى بمئة مرة من المورفين، إلى عصابات المخدرات المكسيكية التي تقوم فيما بعد بتهريب المخدرات إلى الولايات المتحدة.. إذ أصبحت جرعة زائدة من الفنتانيل الآن السبب الرئيسي لوفاة الأمريكيين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و45، وسيكون الاتفاق مع بكين لتضييق الخناق على مثل هذه الشحنات بمثابة فوز للحزبين الجمهوري والديموقراطي لواشنطن.

2- تطمينات أمريكية بأن نزع المخاطر لا يهدف إلى منع الصعود الاقتصادي للصين: بذل المسؤولون الأمريكيون جهوداً كبيرة في الأشهر الأخيرة لتغيير التصورات الصينية بأن خطط واشنطن للحد من المخاطر تهدف إلى كبح الصعود الاقتصادي للصين.. في الحقيقة، لدى بكين وجهة نظر حسب الكاتبة: من الصعب تصور أن تفرض الولايات المتحدة ضوابط على الصادرات من التكنولوجيا المتقدمة من دون أن يؤثر ذلك على النمو الصيني، إن الرسائل الواضحة من بايدن والتي تسلط الضوء على حق الصين في النمو ستنظر بكين إليها على أنها لفتة إيجابية.

3- بدء حوار حول الذكاء الاصطناعي: يمكن للجانبين أن يتعهدا بحظر استخدام الذكاء الاصطناعي في الأسلحة المستقلة، مثل الطائرات من دون طيار.. وسيكون مثل هذا الاتفاق رمزياً في الغالب، بالنظر إلى اهتمام الجانبين الطويل الأمد بتطوير أنظمة أسلحة تعمل بالذكاء الاصطناعي، مثل الروبوتات القاتلة لتحل محل أو تكمّل المشاة البشرية.. مع ذلك، حتى تعهد زائف بشأن الذكاء الاصطناعي سيتمتع ببعض القيمة، لأنه يمكن أن يمهد الطريق لمزيد من التعاون بين الجانبين بشأن تنظيم التكنولوجيا.

4- الحفاظ على الوضع الراهن في تايوان: أشار كبير المستشارين العسكريين لبايدن إلى رغبة الولايات المتحدة في إعادة تأسيس قنوات الاتصال العسكرية التي أغلقتها الصين بعد زيارة رئيسة مجلس النواب آنذاك نانسي بيلوسي إلى تايوان في أغسطس (آب) 2022، وقد تظل مثل هذه الخطة مفرطة الطموح في هذه المرحلة، لكن الاجتماع سيمثل فرصة للولايات المتحدة لتأكيد عزمها على الدفاع عن الجزيرة وسط تصاعد الحديث عن الحرب في بكين.. ومن المرجح أن يتم إيصال هذه الرسالة بهدوء، بالنظر إلى مناشدات تايبيه الخاصة لواشنطن، كي تخفف حدة الخطاب حول غزو صيني محتمل.

في الختام، أكدت دوماريه مجدداً أن اجتماع بايدن - شي المقبل لن يغير اتجاه العلاقات الأمريكية الصينية، ولن يرفع الجانب الأمريكي القيود المفروضة على صادرات التكنولوجيا المتقدمة إلى الصين، ولن يختفي خطاب بكين المناهض للغرب في أي وقت قريب.. وبالنسبة إلى كلا الجانبين، إن النتيجة المفضلة للاجتماع هي أنه لن يكون هناك ما يستحق الكتابة عنه، إن الواقع البسيط المتمثل في أن رئيسي أكبر اقتصادين في العالم يتحدثان مع بعضهما البعض مرة أخرى، على الرغم من التوترات الشديدة، هو في حد ذاته النتيجة الرئيسية للاجتماع.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الصين أمريكا الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

عبدالله بن زايد ووزير خارجية الصين يؤكدان عمق الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين

تلبية لدعوة من سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، قام معالي وانغ يي، عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني وزير الخارجية في جمهورية الصين الشعبية، بزيارة إلى دولة الإمارات العربية المتحدة يومي 12 و13 ديسمبر الجاري، وتم تبادل وجهات النظر وعلى نحو معمق حول مجمل العلاقات الثنائية التي تربط البلدين والشعبين الصديقين والقضايا ذات الاهتمام المشترك.

أشار الجانبان إلى أن علاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين شهدت تطورات إيجابية في كافة المجالات وبما يلبي تطلعات قيادتي وشعبي البلدين في التقدم والازدهار، واتفق الجانبان على تنفيذ التوافقات المهمة التي تم التوصل إليها خلال زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، إلى جمهورية الصين الشعبية ولقائه بفخامة شي جين بينغ، رئيس جمهورية الصين الشعبية، في مايو 2024 في إطار السعي المشترك للارتقاء بالعلاقات الثنائية نحو آفاق أرحب على كافة الأصعدة والمستويات الثنائية ومتعددة الأطراف.

وأعرب الجانب الصيني عن دعمه الثابت لدولة الإمارات العربية المتحدة في الحفاظ على سيادتها واستقلالها وسلامة أراضيها.
وأكد الجانب الإماراتي التزامه الراسخ بمبدأ الصين الواحدة، وبأن تايوان جزء لا يتجزأ من الأراضي الصينية، وعلى دعمه الثابت لجهود الحكومة الصينية لتحقيق إعادة توحيد البلاد، ورفضه تدخل القوى الخارجية في الشؤون الداخلية للصين.

كما عبر الجانب الصيني عن دعمه لمساعي دولة الإمارات العربية المتحدة للتوصل إلى حل سلمي للنزاع حول الجزر الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى، وذلك من خلال المفاوضات الثنائية وفقا لقواعد القانون الدولي، بما فيه ميثاق الأمم المتحدة.
وأثنى الجانب الصيني على الإنجازات التنموية التي حققتها دولة الإمارات في كافة المجالات، معرباً عن استعداده لتعميق المواءمة بين مبادرة «الحزام والطريق» ورؤية «نحن الإمارات 2031» وخطة «الاستعداد للخمسين»، والعمل سوياً على دفع عجلة التنمية إلى أعلى المستويات.

أشاد الجانب الإماراتي بالانعقاد الناجح للدورة الكاملة الرابعة للجنة المركزية العشرين للحزب الشيوعي الصيني، معتبرا أن هذه الدورة المهمة ستعزز التنمية العالية الجودة في الصين والتعاون القائم على المنفعة المتبادلة والمصالح المشتركة للمجتمع الدولي.
وأعرب الجانب الإماراتي عن تقديره لما طرحه فخامة شي جين بينغ، رئيس جمهورية الصين الشعبية من مبادرة التنمية العالمية ومبادرة الأمن العالمية ومبادرة الحضارة العالمية ومبادرة الحوكمة العالمية، ودعا الجانب الصيني الجانب الإماراتي للمشاركة والتعاون في إطار المبادرات العالمية الأربع.

أخبار ذات صلة عبدالله بن زايد يستقبل وزير الخارجية الصربي طائرة صينية بدون طيار تعمل بالهيدروجين تسجل أطول مسافة طيران في العالم

كما أعرب الجانبان عن تقديرهما الكبير لما تم تحقيقه من نتائج إيجابية في إطار التعاون العملي بين البلدين في كافة المجالات، مؤكدين على استعدادهما لتعزيز التعاون في مجالات الاقتصاد والتجارة والاستثمار والنفط والغاز الطبيعي والطاقة المتجددة والمياه والبنية التحتية والتكنولوجيا، والبحوث والعلوم، وتعزيز التعاون في المجالات العسكرية وإنفاذ القانون ومكافحة التطرف والإرهاب، وتكثيف التبادل في مجالات تعليم اللغة الصينية والسياحة والطيران المدني، بما يثري مقومات علاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين باستمرار.

وأعرب الجانب الإماراتي عن دعمه لاستضافة الجانب الصيني القمة الصينية العربية الثانية في عام 2026، ودعمه لعقد القمة الثانية بين الصين ومجلس التعاون لدول الخليج العربية بالتوازي، مؤكدا استعداده لبذل الجهود المشتركة مع الجانب الصيني لإنجاح القمتين على أكمل وجه، وأكد الجانب الصيني على استعداده للعمل مع الجانب الإماراتي لإنجاز المفاوضات بشأن اتفاقية التجارة الحرة الصينية الخليجية في أقرب فرصة ممكنة.

وجدد الجانبان التزامهما المشترك بتحقيق سلام شامل وعادل ودائم قائم على حل الدولتين، يفضي إلى تأسيس دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة وقابلة للحياة، تعيش جنبا إلى جنب مع إسرائيل بأمن وسلام، وفقا لحدود 4 يونيو 1967، والقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.

كما أعربا عن تقديرهما للجهود الدولية في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وشددا على ضرورة التزام جميع الأطراف بالاتفاق لتخفيف المعاناة الإنسانية وتهيئة الظروف الرامية إلى تحقيق سلام دائم.
وأثنى الجانب الصيني على أهمية الدور الإيجابي المؤثر لدولة الإمارات في المنطقة، وثمن الجانب الإماراتي الجهود الإيجابية والمساهمات المهمة التي قدمها الجانب الصيني لتعزيز السلام والاستقرار في الشرق الأوسط والعالم.
كما أبدى الجانبان حرصهما على تعزيز التواصل والتنسيق في الأمم المتحدة ومجموعة البريكس ومنظمة شانغهاي للتعاون وغيرها من المنصات متعددة الأطراف، وبذل جهود مشتركة من أجل تحقيق مزيد من الازدهار والتقدم للعالم أجمع.

المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • الصين.. برنامج سفر 12 يوما بين بكين وشنغهاي وهانغتشو
  • عبدالله بن زايد ووزير خارجية الصين يؤكدان عمق الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين
  • أميركا حجبت معلومات مخابراتية عن إسرائيل خلال عهد بايدن
  • برج السرطان حظك اليوم السبت 13 ديسمبر 2025… كشف الكثير من الحقائق
  • إدارة بايدن تجمد التعاون الاستخباراتي مع إسرائيل بسبب جرائم حرب في غزة
  • خلال فعالية أجندة بكين +30 .. تكريم القيادات النسائية المصرية الملهمة
  • فرصة مقيدة: هل تستفيد الصين من تراجع القوة الناعمة الأمريكية؟
  • فورين بوليسي: 3 دروس تعلمتها الصين من الولايات المتحدة
  • وثيقة سرية تكشف تعرض واشنطن لهزيمة كبيرة من الصين في حال غزو بكين لتايوان
  • «الأمم المتحدة للمرأة» تكرم وزيرة التضامن ضمن احتفالية بكين+30