معهد التخطيط القومي يحتفل بتخرج دفعة جديدة من برنامجي الماجستير الأكاديمي والمهني
تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT
شهد الدكتور أشرف العربي رئيس معهد التخطيط القومي حفل تخرج دفعة جديدة من برنامجي الماجستير الأكاديمي (التخطيط والتنمية)، والماجستير المهني (التخطيط للتنمية المستدامة) لعام 2022/2023 دفعة "الدكتور عثمان محمد عثمان" وذلك بحضور د هالة أبو علي نائب رئيس المعهد لشئون البحوث والدراسات العليا، ود. أشرف صلاح الدين نائب رئيس المعهد لشؤون التدريب والاستشارات وخدمة المجتمع، ود.
وفي بداية كلمته أعرب د. أشرف العربي عن بالغ سعادته بتخرج دفعتي الماجستير الأكاديمي والمهني لعام 2022/2023م، مشيرًا إلى حرص المعهد على اتباع أفضل المعايير العلمية والفنية في تقديم برامجه الدراسية لرفع كفاءة الكوادر البشرية، في مجالات التخطيط والتنمية المستدامة، وتهيئة البيئة الملائمة لإطلاق إمكانات الشباب، وتوفير الظروف المواتية لهم علميا وتكنولوجيا وفنيا على جميع الأصعدة.
وأوضح رئيس معهد التخطيط القومي أن إطلاق اسم الراحل الدكتور عثمان محمد عثمان على الدفعة الحالية يعد استحضارًا لسيرته العطرة باعتباره نموذجًا فريدًا في العمل والعطاء، من خلال رؤيته الحكيمة، وقدراته القيادية الناجحة، ومكانته العلمية والتنفيذية وإرادته الصلبة التي لم تثنيه عن العطاء حتى اللحظات الأخيرة، لافتًا إلى أن أعماله وجهوده الثمينة ستظل باقية، داعيًا الخريجين إلى الاقتداء بمثل تلك النماذج المشرفة في العمل والعطاء والنجاح.
وأشار العربي إلى الدور المحوري للمعهد الذي يرتكز على نشر ثقافة التخطيط والتنمية، وتعزيز الممارسات الجيدة، والسعي الدائم نحو الأفضل والريادة، على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، متمنيًا أن يكون المعهد قد أدى دوره على النحو الأمثل.
كما وجه التحية لكافة أعضاء الهيئة العلمية والإدارية للمعهد وطالب الجميع بالشعور بالانتماء والفخر لهذه المؤسسة العريقة.
في سياق متصل أكدت د هالة أبوعلي أن الحفل هو تقليد سنوي يرسخ كل معاني الحب والوفاء بين المعهد وأبنائه الخريجين، ويعكس الاعتزاز بالجهود الفاعلة للارتقاء بالعملية التعليمية من قبل أعضاء هيئة التدريس الذين نقلوا المعرفة وشكلوا الخبرات الأكاديمية والمهنية للخريجين، عبر برامج دراسية اتسمت بالتنوع والإثراء وجمعت بين النظرية والتطبيق.
وأثنت نائب رئيس المعهد لشئون البحوث والدراسات العليا على الإرث الكبير الذي خلفه الدكتور عثمان محمد عثمان، وجهوده الدؤوبة وأبحاثه القيمة التي تركت بصمات لا تمحى في مجالات التنمية والتخطيط، والنابعة من إيمان لم يتزعزع بقضايا التنمية وشكلت مصدر إلهام دائم، لمواجهة تحديات التنمية المستدامة بمرونة وإبداع وإيمان راسخ.
وأكدت أبو على في كلمتها للخريجين على ضرورة دعم مفهوم التكامل بين التعليم ومتطلبات سوق العمل وخطط التنمية على المستوى الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، مشددة على ضرورة ترجمة مخرجات الأبحاث العلمية وتحويل المعرفة إلى خبرات عملية يمكن الاستفادة منها في مواجهة التحديات التنموية المختلفة؛ لبناء مجتمع مرن ومستدام.
من جانبهم، ثمن الخريجون الجهد المبذول من جانب إدارة المعهد طوال فترة الدراسة معربين عن عميق امتنانهم للأساتذة والمسؤولين الذين ساعدوا في تذليل كافة العقبات التي واجهتهم، وساهموا في توفير بيئة علمية ساعدت على إخراج طاقاتهم وبناء كفاءاتهم، وحرية اختيار الموضوعات في الإطار الذي يتماشى مع أهداف المعهد، وقد شهد ختام الحفل تكريم الخريجين وتسليمهم شهادات تقدير لتفوقهم ومجهودهم العلمي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أشرف العربي البحوث والدراسات التخطيط القومي التنمية المستدامة الدراسات العليا الكوادر البشرية الماجستير المهني
إقرأ أيضاً:
معهد تيودور بلهارس يشارك في المؤتمر الصيني الأفريقي للأمراض المدارية
أكد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن تعزيز الشراكات الدولية يمثل ركيزة أساسية في دعم مبدأ المرجعية الدولية كأحد مبادئ الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، من خلال تبادل الخبرات مع مختلف دول العالم، بما يسهم في الارتقاء بجودة الخدمات التعليمية والصحية وفقًا للمعايير العالمية.
وفي ضوء ذلك، شارك معهد تيودور بلهارس للأبحاث في فعاليات المؤتمر الدولي السنوي الذي أقيم بجمهورية الصين الشعبية، بعنوان"المؤتمر الصيني الأفريقي للتبادل التقني في مكافحة الأمراض المدارية والوقاية منها"، بمشاركة 20 دولة من مختلف أنحاء العالم.
وأوضح الدكتور أحمد عبد العزيز، القائم بأعمال مدير معهد تيودور بلهارس للأبحاث، أن مشاركة المعهد، مُمثلًا عن جمهورية مصر العربية، تأتي تأكيدًا لدوره الريادي في دعم التعاون الدولي وتبادل الخبرات البحثية والطبية في كافة المجالات العلمية، من خلال الانفتاح على التجارب الدولية، وتعزيز الشراكات العلمية مع المؤسسات البحثية العالمية وبخاصة بين الصين ودول القارة الإفريقية في مجال مكافحة الأمراض المدارية كخطوة هامة في مسار تعزيز الدور الإقليمي والدولي لمعهد تيودور بلهارس للأبحاث، مشيرًا إلى أن الاحتكاك بالخبرات الدولية، ونقل المعرفة يمثلان ركيزة أساسية في تطوير البحث العلمي بالمعهد، ومن أهم محاور تطوير أدائه البحثي والطبي، خاصة في المجالات ذات الأولوية، مثل: الأمراض المدارية والطفيلية، ومؤكدًا أن المعهد يواصل العمل على بناء كوادر علمية قادرة على التفاعل مع التحديات الصحية العالمية، وتقديم حلول بحثية فعالة تستجيب لتحديات المجتمع العلمي والبحثي وتسهم في الارتقاء بالخدمات الطبية المقدمة.
تضمنت فعاليات المؤتمر محاضرة علمية للدكتورة هاجر فتحي عبد المقصود، الأستاذ المساعد بقسم الطفيليات بالمعهد، والتي شاركت بدعوة رسمية من اللجنة المنظمة للمؤتمر، حيث قدمت محاضرة بعنوان:
“Schistosomiasis Epidemiology in Egypt: Travel through History”
استعرضت خلالها رحلة مرض البلهارسيا في مصر على مر العصور، بدءً من اكتشافه في عصر القدماء المصريين، وهو ما تم توثيقه من خلال تحليل المومياوات والبرديات، مرورًا بمراحل تطوره، ووصولًا إلى جهود الدولة الحديثة وإستراتيجياتها الناجحة في السيطرة على المرض والحد من آثاره على الصحة العامة.
وخلال فعاليات المؤتمر التي استمرت على مدار أربعة أيام ، قامت د. هاجر فتحي بزيارة المقر الرئيسي لمركز مكافحة الأمراض الصيني، للاطلاع على النظم المتقدمة المستخدمة في مكافحة الأمراض والأوبئة، إلى جانب تبادل الخبرات مع المتخصصين في هذا المجال الحيوي.
ويعد هذا المؤتمر من أبرز المنتديات الدولية في مجال الطب الإستوائي المعنية بمكافحة الأمراض المدارية المُهملة (NTDs)، وينظمه عدة جهات رسمية في الصين من أبرزها المعهد الوطني لبحوث الطفيليات ( NIPD) التابع للمركز الصيني لمكافحة الأمراض، ومركز الصين لمكافحة الأمراض (China CDC)، والتحالف الصيني–الإفريقي لصناعة الصحة التابع لمجلس الأعمال الصيني–الإفريقي والجمعية الصينية للوقاية من الأمراض – اللجنة الصينية للصحة العالمية، ولجنة الأمراض المدارية التابعة لجمعية الأمراض المستوطنة بالصين.
شهد المؤتمر حضور عدد من الشخصيات رفيعة المستوى، من بينها وزير الصحة الصيني ورئيس مركز مكافحة الأمراض الصيني (China CDC)، بالإضافة إلى خبراء وممثلين من عدة دول إفريقية، مثل تنزانيا، جامبيا، وجنوب إفريقيا.
من الجدير بالذكر أن معهد تيودور بلهارس للأبحاث له تاريخ طويل من التعاون مع المعاهد البحثية والجامعات الصينية، كما قام المعهد بإيفاد العديد من الباحثين المصريين في مهام علمية إلى المعهد القومي للأمراض الطفيلية وجامعة ووهان، وأسفر هذا التبادل العلمي عن عدد من المؤتمرات وورش العمل و المشروعات البحثية وكذلك توقيع اتفاقيات تعاون مثمرة، كما وقع المعهد مذكرة تفاهم وبروتوكول تعاون مشترك مع المعهد القومي للأمراض الطفيلية بالصين، في إطار دعم العلاقات العلمية وتبادل الخبرات في مجال مكافحة الأمراض الطفيلية، واستقبل وفدًا من الأساتذة والباحثين من المعهد القومي للأمراض الطفيلية بالصين، إلى جانب ممثلين عن معهد شيانجسو ومعهد أنهوي لمكافحة البلهارسيا، بهدف تفعيل أوجه التعاون المشترك وتعزيز العمل البحثي بين الجانبين المصري والصيني.