أصدر الحرس الثوري الإيراني اليوم الخميس بيانيًا لخص فيه إنجازات إيران في المواجهة الأخيرة مع إسرائيل والولايات المتحدة، وجدد التزامه بهدف إخراج أمريكا من المنطقة وتدمير إسرائيل.

ووصف البيان "أبرز إنجازات هذه المرحلة من ردع المعتدين" كما يلي:

تعزيز الوحدة الوطنية ورفع رصيد الثقة بالقوات المسلحةتعزيز روح الاعتماد على النفس وكشف وتفكيك شبكات التخريب الداخليةتعزيز مكانة ومقبولية إيران لدى الشعوب الإسلامية وكسب الدعم الدولي لإثبات حقانية الجمهورية الإسلامية وعدوانية الجيش الصهيوني،إسقاط فكرة تغيير النظام والحفاظ على أسس القوة النووية والدفاعية والصاروخية،تدمير أسطورة الدفاعات الجوية المعقدة والمكلفة للعدو، تعميق أزمة بقاء الكيان في الأراضي المحتلة، ونفي أسطورة "الجيش الذي لا يقهر"، وبث الأمل في الشعوب المستضعفة لمواصلة مقاومة المستكبرين.

وأشار الحرس الثوري إلى أنه "لم يتمكن دخول الجيش الأمريكي المجرم والمهزوم سلفا إلى ساحة المعركة لإنقاذ جنود الكيان الصهيوني المساكين من تغيير معادلات الميدان"، معتبرا أن عملية الرد الصاروخي الإيراني على قاعدة "العديد" الأمريكية في قطر "أعادت إيصال رسالة قوة إيران بوضوح".

وشدد البيان على أن "البادئ بالحرب المفروضة كان الجيش الصهيوني الإرهابي، لكن نهايتها رسمها أبناء هذا الشعب الغيور والشجاع في القوات المسلحة، وخاصة في قوات الجو-فضاء للحرس الثوري، عبر الموجة الثانية والعشرين من عمليات "الوعد الصادق 3"، وكانت الضربة الأخيرة من الشدة بمكان حتى علا "عواء طلب الهدنة" من حلق الكيان الصهيوني المتوحش ورئيس أمريكا المتوهم، حسب البيان.

وأكد الحرس الثوري الإيراني أنه لن يتراجع "لحظة واحدة عن الأهداف الاستراتيجية والثابتة" المتمثلة في "إخراج أمريكا المحتلة من المنطقة، وتدمير الكيان الصهيوني قاتل الأطفال".

وفي وقت سابق اليوم هنأ المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران علي خامنئي الشعب الإيراني بالانتصار على إسرائيل والولايات المتحدة، مؤكدا أن "النظام الأمريكي دخل في الحرب المباشرة لأنه شعر أنه إذا لم يدخل فإن النظام الصهيوني سوف يدمر بالكامل، وهنا أيضا انتصرت الجمهورية الإسلامية ووجهت صفعة قوية للولايات المتحدة".

من جانبه، توعد رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء عبد الرحيم موسوي إسرائيل والولايات المتحدة، مشددا على "أننا سنراقب أي تحرك قادم"، وأنه "في حال تعرض وحدة أراضيها لأي عدوان، فإنها هي من سيحسم نتائج تلك الحرب ويحدد نهايتها".

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الولايات المتحدة الوحدة الوطنية الحرس الثوري الإيراني القوة النووية الحرس الثوری

إقرأ أيضاً:

من السيطرة المطلقة إلى القلق.. تحولات في تعامل الكيان الصهيوني مع الأمن السيبراني

 

الثورة / متابعات

تفرض التطورات الأخيرة داخل منظومة الاحتلال الأمنية أسئلة جوهرية حول طبيعة التحولات التي تشهدها تل أبيب في تعاملها مع التكنولوجيا والأمن السيبراني.
فالإجراءات التي اتخذت تجاه كبار الضباط، وتحديداً حظر استخدام هواتف الأندرويد وسحب السيارات الصينية من الخدمة، لم تكن مجرّد تعديلات إدارية، بل بدت وكأنها إعلان غير مباشر عن اهتزاز منظومة كان الاحتلال يعتبرها إحدى ركائز تفوقه الاستراتيجي.
هذه القرارات فتحت الباب أمام نقاش واسع حول تغيرات النظرة الإسرائيلية للتكنولوجيا، وكيف تحولت من أداة سيطرة إلى مصدر تهديد، وما يكشفه ذلك عن مستوى القلق داخل الأجهزة الأمنية.
إجراءات تكشف عمق القلق
وقال الكاتب اللبناني يحيى دبوق في صحيفة الأخبار إنّ الخطوات الإسرائيلية الأخيرة، وأبرزها حظر هواتف الأندرويد وسحب السيارات الصينية، تعبّر عن اعتراف واضح بوجود ثغرات أمنية تهدد ما يعتبره الاحتلال تفوقه التكنولوجي المطلق.
وأشار إلى أن هذه القرارات لم تُتخذ إلا بعدما أصبح واضحاً أن ما بعد “طوفان الأقصى” فرض معادلات جديدة في ميدان التكنولوجيا.
التكنولوجيا… سلاح ذو حدين
وأضاف دبوق أنّ الأجهزة الذكية، التي طالما اعتمدت عليها إسرائيل في عمليات المراقبة والعمل الميداني، فقدت دورها الأحادي، وأصبحت قابلة للاختراق والاستغلال، مما يهدد كشف مواقع وتقديرات وتحركات رفيعة المستوى.
وأوضح أنّ التحوّل نحو أجهزة “آيفون” ليس خياراً مبنياً على ثقة مطلقة، بل محاولة لتقليل حجم المخاطر في بيئة تقنية معقّدة تتداخل فيها مصالح الدول والشركات على مستوى الشرائح والبرمجيات.
تحوّل في العقيدة الأمنية
وأشار الخبير في الشأن الأمني والعسكري رامي أبو زبيدة إلى أنّ لجوء الاحتلال إلى ما يشبه إجراءات “الأمن الوقائي” التي تعتمدها الدول الأقل قوة يعكس قلقاً استراتيجياً داخل المؤسسة الأمنية.
ويوضح في حديث لمراسل المركز الفلسطيني للإعلام، أنّ هذا التحول يدلّ على أنّ التفوّق الهجومي وحده لا يكفي إذا لم يكن محاطاً بمنظومة دفاعية رقمية صارمة، وأن الاحتلال بات يواجه تهديدات لا يمكن التنبؤ بها أو السيطرة الكاملة عليها.
سقوط وهم التفوّق التكنولوجي المطلق
يكشف هذا المشهد عن لحظة إدراك إسرائيلية بأن التكنولوجيا لم تعد ساحة أحادية الاتجاه، بل مجال مواجهة متبادل يستطيع الخصوم خلاله استغلال الثغرات نفسها التي بنت عليها تل أبيب جزءاً من قوتها.
ويؤكد هذا أنّ إسرائيل لم تعد قادرة على تغطية هذه التحديات بمجرد خطاب التفوّق التكنولوجي، بعدما أصبحت الأجهزة الحديثة قادرة على كشف الحركة وتتبع التحركات واستنتاج النوايا.
البعد التقني… ثغرات لا يمكن إخفاؤها
وقال الخبير التقني اللبناني علي أحمد، المختص في الأمن السيبراني وتحليل البنى الرقمية، إن الخطوات الإسرائيلية تكشف عن مشكلة أعمق في فهم المخاطر التقنية الحديثة، حيث تعتمد البنية الرقمية على منظومات مغلقة وغير شفافة، بعضها مستورد من دول لها مصالح متشابكة ومعقدة، مما يجعل السيطرة الكاملة على الأمن شبه مستحيلة.
وأضاف في تصريح لمراسلنا، أن التحول نحو استخدام أنظمة أقل انكشافاً لا يعني زوال الخطر، إذ أنّ التهديدات السيبرانية الحديثة تتعلق بسلوك المستخدمين وسلسلة التزويد العالمية والبنية السحابية التي تمرّ عبرها البيانات.
وأشار إلى أنّ الإجراءات الإسرائيلية تعكس تحوّلاً من الثقة المفرطة إلى محاولة تقييد المخاطر، وهو مؤشر على أنّ إسرائيل لم تعد اللاعب المسيطر في المجال السيبراني، بل طرفاً يتنافس مع جهات لديها قدرات مكافئة.

مقالات مشابهة

  • إيران.. مقتل 3 من الحرس الثوري خلال مواجهات مع مسلحين
  • عاجل | وكالة تسنيم الإيرانية: مقتل 3 عناصر من الحرس الثوري في اشتباك مع مسلحين في المناطق الحدودية جنوب شرقي البلاد
  • إيرواني: يجب على العالم أن يتحرك بحزم لإنهاء الإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الصهيوني في غزة
  • من السيطرة المطلقة إلى القلق.. تحولات في تعامل الكيان الصهيوني مع الأمن السيبراني
  • إيران: ألحقنا أضرارًا جسيمة بالكيان الصهيوني خلال حرب الـ12 يوما
  • الحرس الثوري الإيراني: أي عدوان إسرائيلي جديد سيواجه برد أشد قسوة
  • الكيان الصهيوني ومشروع تقسيم السودان
  • تقارير تكشف كواليس الانسحاب الإيراني المفاجئ من سوريا قبل سقوط نظام الأسد
  • طبيعة الصراع مع الكيان الصهيوني في ندوة بجامعة الحديدة
  • “الثوري الإيراني”: صواريخنا عطلت مصفاة حيفا وضربت مركز للموساد خلال حرب الـ12 يومًا