ملاجىئ الحرب هي مبان أو هياكل مصممة لحماية الناس من آثار الحرب، مثل القصف أو الهجمات الجوية. يمكن أن تكون ملاجئ الحرب تحت الأرض أو فوق الأرض، و تكون مصنوعة من الخرسانة المسلحة والمدعمة بالفولاذ أو مواد أخرى قوية حسب الغرض منها ، تستخدم ملاجئ الحرب أو خبيئة الرعب في جميع أنحاء العالم، وخاصة في البلدان التي تعاني من الصراعات المسلحة.

في بعض البلدان، تكون الزامية ، وفي بلدان أخرى تكون اختيارية ،و في السنوات الأخيرة، أصبحت ملاجئ الحرب أكثر ذكاءً وتطورًا. هذه الملاجئ مزودة بأنظمة مراقبة وتحكم متقدمة يمكنها تتبع التهديدات واتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية الناس.

الملاجئ الإسرائيلية

قال الدكتور محمد عبد السلام، أستاذ الدفاع المدني لـ" البوابة نيوز " :تختلف ملاجئ الحرب الاسرائيلية عن كل ملاجىء الحرب فى العالم في الحجم والتصميم فهى فى إسرائيل ، ملاجئ إلزامية لجميع المباني السكنية وتكون ملاجئ صغيرة داخل المتازل مثل (غرفة) فى كل منزل و تكون ملجأ لكل خمس بنايات فى المستوطنة تحت الارض (بدروم او جراج) تفتح وقت الحرب ومصممة لتكفي لمجموعة صغيرة من الناس، أو قد تكون مساحتها كبيرة بما يكفي لاستيعاب المئات أو حتى الآلاف من الناس، وتلك الملاجىء يوجد منها ملجأ واحد داخل كل مستوطنة

وأضاف : وقد تدرب على الذهاب اليها الإسرائيليين وقت اطلاق صافرات الانذار الشهرى الذى تقوم به وزارة الامن الداحى الاسرائيلية دائما وهى فقط لتوفير الحماية من القنابل والهجمات الجوية، وتحتوي على مرافق أخرى، مثل مراحيض ومرافق طبية كإسعافات اولية وأدوية ارتفاع ضغط وسكر وجهاز تنفس صناعى واجهزة نقل دم ومسكنات وطبيب وممرضة اى مستشفى مصغر ومياه معدنية واغذية محفوظة ومدير ادارى يدير كل ملجأ كبير فى المستوطنة والملاجىء الاخرى المجاورة بشكل منتظم وتفتيش دورى يوقع عليها شهريا من وزارتى الصحة والدفاع و مزودة بكاميرات متصلة بغرفة مركزية بجهازى الشاباك و الموساد اى الامن الوطنى و المخابرات الاسرائيلية .

أنواع الملاجئ :

قال الدكتور محمد عبد القادر، أستاذ الهندسة المدنية في جامعة القاهرة لـ" البوابة نيوز " : تتنوع الملاجئ الى ثلاثة حسب المكان والاحتياج وقدرات الدولة :اولا..تحت الأرض والتى توفر أقصى قدر من الحماية من القنابل والهجمات الجوية وثانيا.. فوق الأرض وتوفر أيضًا حماية جيدة وثالثا..ملاجئ طبيعية وهى عبارة عن بعض الهياكل الطبيعية، مثل الكهوف أو الجبال، كملاجئ للحرب.

معايير التصميم :

وأضاف : اولا..قوية وتتحمل القصف، ثانيا..مقاومة للحريق،ثالثا..مزودة بكاميرات وبنظام تهوية جيد ، رابعا..مزودة بإمدادات كافية من الطعام والماء والمأوى ،خامسا..استراتيجية لحماية الناس من آثار الحرب وملاذًا آمنًا للناس يمكنهم من البقاء على قيد الحياة حتى تهدأ الحرب.

تاريخ تطور ملاجىء الحروب منذ الحرب العالمية الثانية :

قالت الدكتورة منى عبد العزيز، أستاذة السلامة في جامعة عين شمس لـ" البوابة نيوز" : تطورت ملاجئ الحرب بشكل كبير منذ الحرب العالمية الثانية. في ذلك الوقت، كانت ملاجئ الحرب عادةً عبارة عن مبانٍ تحت الأرض بسيطة مصممة لحماية الناس من القنابل والهجمات الجوية. ومع ذلك، مع تطور الأسلحة، أصبح من الضروري تطوير ملاجئ الحرب أكثر مقاومة ، في الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي، بدأت الدول في تطوير ملاجئ الحرب المضادة للأسلحة النووية. هذه الملاجئ مصممة للحماية من آثار الانفجار النووي، مثل موجة الصدمة والأشعة المؤينة ،وفي الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي، بدأت الدول في تطوير ملاجئ الحرب المضادة للأسلحة الكيميائية والبيولوجية. هذه الملاجئ مصممة للحماية من آثار الأسلحة الكيميائية والبيولوجية، مثل الغازات السامة أو البكتيريا.

وأضافت : فيما يلي بعض التطورات الرئيسية في ملاجئ الحرب منذ الحرب العالمية الثانية:أولا..زيادة المقاومة للأسلحة، مثل القنابل والهجمات الجوية كما أصبحت ملاجئ الحرب أكثر مقاومة للأسلحة النووية والأسلحة الكيميائية والبيولوجية ،ثانيا..زيادة الذكاء والتطور فهذه الملاجئ مزودة بأنظمة مراقبة وتحكم متقدمة يمكنها تتبع التهديدات واتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية الناس، ثالثا..ضرورة اتصالها بالكاميرات بوزارتى الدفاع والامن الداخلى ايا كانت الدولة لانقاذ المصابين ونقل الضحايا ،ويستمر تطوير ملاجئ الحرب باستمرار مع تطور الأسلحة، ومن الضروري تطوير ملاجئ الحرب أكثر مقاومة وتطورًا.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: خبيئة الرعب حائط الصد الاستراتيجي الإسرائيلية خبراء إلزامية لجميع المباني غرفة فولاذية منزل ملجأ لكل خمس بنايات تحت الأرض كبير مستوطنة تديره الحكومة وبه مستشفى منذ الحرب العالمیة الثانیة من آثار

إقرأ أيضاً:

"خبراء الضرائب": الحزمة الثانية من التسهيلات الضريبية تنعش صناعة المستلزمات الطبية

توقعت جمعية خبراء الضرائب المصرية أن تشهد صناعة المستلزمات الطبية في مصر انتعاشًا كبيرًا بعد المزايا التي وافق عليها الرئيس عبد الفتاح السيسي في إطار الحزمة الثانية من التسهيلات الضريبية.

وقال النائب أشرف عبد الغني، أمين سر اللجنة الاقتصادية في مجلس الشيوخ ومؤسس جمعية خبراء الضرائب المصرية، إن حجم سوق المستلزمات الطبية في مصر يتجاوز مليار دولار يغطي الإنتاج المحلي 40% منها في حين نستورد كامل الآلات والمعدات الطبية من الخارج.

وأشار إلى أن الحزمة الثانية من التسهيلات الضريبية تتضمن تخفيض ضريبة القيمة المضافة على الأجهزة الطبية من 14% إلي 5% وإعفاء مدخلات الأجزاء ولوازم أجهزة الغسيل الكلوي ومرشحات الكلي من ضريبة القيمة المضافة وزيادة مدة تعليق أداء ضريبة القيمة المضافة إلى 4 سنوات للآلات والمعدات والأجهزة الطبية.

وأكد أمين سر اللجنة الاقتصادية في مجلس الشيوخ، أن هذه التيسيرات ستساهم في رفع نسبة الاكتفاء الذاتي من المستلزمات الطبية من 40 إلى 60%، كما أنها خطوة لتوطين صناعة الأجهزة الطبية، كما أن لهذه التيسيرات بعد اجتماعي يتمثل في تقليل تكاليف العلاج على المواطنين ودعم صناعة المستلزمات الطبية كأحد القطاعات الواعدة.

وأضاف أن لدينا ما يقترب من 330 مصنعًا مرخصًا للمستلزمات الطبية باستثمارات تتخطى 4 مليارات جنيه معظمها حاصل على شهادات الأيزو والسي مارك وتقوم بالتصدير إلى 65 دولة.

وقال إن القطاع يعاني من 4 تحديات رئيسية، أولها خضوع مصانع المستلزمات الطبية لإشراف هيئة الدواء رغم أنها صناعات هندسية وليس لها علاقة بصناعة الدواء مما يتطلب تدخل الحكومة لتصحيح الوضع.

وأشار "عبد الغني" إلى أن التحدي الثاني يتمثل في فرض دمغة المهن الطبية علي المستلزمات الطبية رغم صدور حكم نهائي من مجلس الدولة بعدم قانونية فرض هذه الدمغة.

وقال إن التحدي الثالث يتمثل في ارتفاع تكلفة التسجيل، حيث يستلزم تسجيل منتج واحد ما يزيد عن مليون جنيه مما يؤدي لتجنب التسجيل.

وأكد مؤسس جمعية خبراء الضرائب المصرية، أن التحدي الرابع يتمثل في ضعف الرقابة على المصانع غير المرخصة التي تقدم منتجات منخفضة السعر والجودة مما يسيء إلى سمعة الإنتاج المحلي فضلًا عن أنه قد يسبب أضرار صحية للمواطنين.

مقالات مشابهة

  • الأردن يدين المصادقة الإسرائيلية على إقامة 19 مستوطنة في الضفة الغربية
  • الكرملين رداً على الناتو: تصريحات “الاستعداد للحرب ضد روسيا” تعكس نسيان تجارب الحرب العالمية الثانية
  • صفة عباد الرحمن .. تعرّف عليها واحرص أن تكون منهم
  • الأردن يدين مصادقة حكومة الاحتلال على إقامة وشرعنة 19 مستوطنة في الضفة الغربية
  • “أن تكون مع بوتين أفضل من الحرب”
  • المرحلة الثانية من خطة ترامب في غزة.. ترقب فلسطيني وعرقلة إسرائيلية
  • جمعية خبراء الضرائب تتوقع انتعاشة صناعة المستلزمات الطبية مع الحزمة الثانية من التسهيلات
  • حكومة نتنياهو تصدّق على إقامة وشرعنة 19 مستوطنة بالضفة الغربية
  • مستوطنون يدخلون قطاع غزة أمام أنظار جيش الاحتلال
  • "خبراء الضرائب": الحزمة الثانية من التسهيلات الضريبية تنعش صناعة المستلزمات الطبية