أفادت صحيفة "بوليتيكو" بأن ألمانيا قدمت في أكتوبر الماضي اقتراحا غير رسمي بشأن مستقبل قطاع غزة بعد انتهاء القتال، يفترض تولي الأمم المتحدة لإدارة القطاع.

وقالت "بوليتيكو" إنها اطلعت على وثيقة، مؤرخة في 21 أكتوبر، وتقع في صفحتين، تضمنت رؤية ألمانيا للوضع وللسيناريو ما بعد الحرب.

وحسب الصحيفة، جاء في الوثيقة أن "هدف إسرائيل هو الهدف الذي نشاركه، حيث لا يجوز أن تكون "حماس" قادرة على إرهاب إسرائيل وسكانها مجددا.

.. ومن الواضح أن من الصعب تحقيق هذه الأهداف بالوسائل العسكرية فقط... ولا يمكن محاربة إيديولوجيتها وأجندتها المتطرفة (إيديولوجية حماس) بالوسائل العسكرية".

وأشارت الوثيقة إلى 5 سيناريوهات محتملة بشأن مستقبل قطاع غزة، بما فيها عودة الاحتلال الإسرائيلي لغزة، وسيطرة السلطة الفلسطينية أو مصر على القطاع، إضافة إلى سيناريو تسليم مهام الإدارة للأمم المتحدة.

إقرأ المزيد الإدارة الأمريكية تؤكد موقفها من مستقبل قطاع غزة وحصاره بعد انتهاء الصراع

وحسب رؤية برلين، فإن "السيناريو الأممي" يقضي بـ "تدويل غزة تحت مظلة الأمم المتحدة والشركاء في المنطقة" مع "انتقال منظم بشكل دقيق" إلى إدارة فلسطينية ذاتية، من المحبذ أن يكون عبر انتخابات مع وجود "تحالف دولي يوفر الأمن الضروري".

وحذرت ألمانيا مع ذلك من أن "هذا السيناريو سيتطلب استثمارا ملموسا لرأس المال السياسي، إلى جانب تحالف دولي لمعالجة القضايا الأمنية سوية مع الأمم المتحدة".

ودعت الوثيقة الاتحاد الأوروبي إلى "أداء دور فعال في صياغة هذه المناقشة"، وخلصت إلى القول إن الوضع في قطاع غزة "لا يمكن تحقيق استقرار مستدام فيه، إلا من خلال إعادة إطلاق عملية السلام في الشرق الأوسط".

وفي هذا السياق، أشارت مصادر دبلوماسية أوروبية في حديث لـ "بوليتيكو" إلى أن المقترحات الألمانية لم تحظ بتأييد كبير، ولم يتم توزيعها على جميع أعضاء الاتحاد الأوروبي ولم يكن من المخطط لمناقشتها بين وزراء الخارجية للدول الأعضاء.

وقال أحد الدبلوماسيين الأوروبيين إن الوثيقة "ولدت ميتة".

كما أثار المقترح الألماني غضبا لدى المسؤولين الفلسطينيين، حسبما أفادت "بوليتيكو"، حيث رفض السفير الفلسطيني لدى الاتحاد الأوروبي عبد الرحمن الفرا في حديث مع الصحيفة فكرة إدارة الأمم المتحدة لقطاع غزة.

وعلى الصعيد الرسمي، صرحت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك مؤخرا بأن "قطاع غزة لا يجوز أن يحتل، بل أن يوضع تحت الحماية الدولية"، دون أن تذكر دول الأمم المتحدة في ذلك.

وجدير بالذكر أن العملية الإسرائيلية في قطاع غزة مستمرة منذ 7 أكتوبر الماضي. وأطلقها الجيش الإسرائيلي ردا على هجوم غير مسبوق لحركة "حماس" على إسرائيل. وأعلنت الحكومة الإسرائيلية عزمها على القضاء على "حماس" وضمان منع تكرار مثل هذه الهجمات.

المصدر: "بوليتيكو"

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الأمم المتحدة الاتحاد الأوروبي السلطة الفلسطينية القضية الفلسطينية برلين بروكسل حركة حماس طوفان الأقصى قطاع غزة الأمم المتحدة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

الخارجية الأمريكية: قرار الأمم المتحدة بشأن غزة “غير جاد ومنحاز ضد إسرائيل”

غزة – وصفت وزارة الخارجية الأمريكية قرار الأمم المتحدة بشأن غزة الأخير، الذي يدعو إسرائيل إلى تطبيق قرار محكمة العدل الدولية بإدخال المساعدات إلى القطاع بأنه غير جاد ومنحاز ضد إسرائيل.

وقالت الخارجية الأمريكية في بيان إن “الجمعية العامة للأمم المتحدة أصدرت اليوم قرارا جديدا غير جاد ومنحاز، مما يظهر استمرار هيمنة التحيز ضد إسرائيل على الدبلوماسية الجوهرية في المنظمة”.

وأضافت أنه “في ظل القيادة الرشيدة للرئيس دونالد  ترامب، اعتمد مجلس الأمن الدولي القرار 2803 لإنهاء الحرب في غزة وتقديم حل حقيقي للقتال، وخلق أفق سلمي لسكان غزة والإسرائيليين والشرق الأوسط عموما. ومنذ ذلك الحين، تدفقت المساعدات على غزة، وحافظت الولايات المتحدة، إلى جانب شركائها، على زخم الجهود نحو سلام دائم. ومع ذلك، اختارت الجمعية العامة للأمم المتحدة طرح قرار مثير للانقسام ومسيس، قائم على ادعاءات باطلة، ويشتت الانتباه عن الدبلوماسية الواقعية”.

ولفت البيان إلى أن “القرار يؤكد على ضرورة أن تنفذ إسرائيل الاستنتاجات المضللة وغير الصحيحة لرأي استشاري غير ملزم صادر عن محكمة العدل الدولية. إن استخدام مثل هذه الآراء يعد استهزاء بالقانون الدولي. الآراء الاستشارية ليست أساسا للتشريعات، وفكرة إجبار أي دولة من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة على التعاون مع أي منظمة تعد انتهاكا صارخا للسيادة. وتقف الولايات المتحدة إلى جانب إسرائيل رافضة هذا المفهوم رفضا قاطعا”.

وتابع: “علاوة على ذلك، ترفض الولايات المتحدة أي محاولة لتمكين وكالة الأونروا، وهي وكالة تابعة لحركة الفصائل، متورطة في فظائع 7 أكتوبر، وتفتقر إلى الرقابة الفعالة، وتواصل الترويج لمعاداة السامية وتمجيد الإرهاب. إنها وكالة غير خاضعة للمساءلة، وفاسدة، ولن يكون لها أي مكان في غزة.

ستواصل الولايات المتحدة تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2803، ساعية لتحقيق رؤية الرئيس ترامب لغزة مسالمة ومزدهرة، لا تشكل منطلقا للإرهاب لتهديد إسرائيل، حيث يستطيع سكان غزة تقرير مصيرهم بأنفسهم، بعيدا عن حكم الإرهابيين”.

 

المصدر: RT

مقالات مشابهة

  • غوتيريش يعلن من بغداد انتهاء مهمة البعثة الأممية في العراق
  • غوتيريش يعلن انتهاء مهمة بعثة الأمم المتحدة في العراق
  • إسرائيل تنفذ عملية اغتيال لقيادي في حماس داخل غزة
  • الخارجية الأمريكية: قرار الأمم المتحدة بشأن غزة “غير جاد ومنحاز ضد إسرائيل”
  • السوداني وغوتيريش يعلنان انتهاء عمل “يونامي “في العراق
  • الأمم المتحدة: "إسرائيل" هجُرت ألف فلسطيني بالضفة منذ مطلع العام
  • إدارة بايدن تجمد التعاون الاستخباراتي مع إسرائيل بسبب جرائم حرب في غزة
  • عاجل.. الأمم المتحدة تعتمد مشروع قرار يطالب إسرائيل بالسماح بالوصول الإنساني الكامل إلى غزة
  • واشنطن تحمّل إسرائيل المسؤولية الكاملة لإزالة الدمار في غزة
  • عاجل | الجمعية العامة للأمم المتحدة: اعتمدنا قرارا يدعو إسرائيل إلى تطبيق قرار محكمة العدل بإدخال المساعدات إلى غزة