هويدا مندى تدعو الجماهير وطلبة الجامعات لمؤازرة منتخب الكرة الطائرة البارالمبى أمام إيران غد
تاريخ النشر: 17th, November 2023 GMT
دعت اللجنة المنظمة لبطولة العالم البارالمبية للكرة الطائرة برئاسة الدكتور مصطفى صادق رئيس مجلس إدارة الاتحاد البارالمبى جماهير الكرة المصرية إلى مؤازرة منتخبنا الوطنى للرجال أمام المنتخب الإيرانى فى نهائى بطولة العالم ، والحضور بكثافة إلى ملعب الصالة المغطاة بنادى النادى بالمدينة الرياضية بالعاصمة الادارية غد السبت فى تمام السادسة السادسة مساء ، من أجل تشجيع المنتخب والوقوف خلف اللاعبين في المباراة النهائية للبطولة .
وجّهت هويدا منتدى مديرة البطولة ، الدعوة للجماهير المصرية لمؤازرة منتخب الرجال فى اللقاء النهائى الذى يجمعه مع المنتخب الإيرانى القوى غد السبت فى ختام بطولة العالم البارالمبية للكرة الطائرة ، وخاصة وأن المنتخب هو أول فريق جماعى للكبار يصل إلى نهائى بطولة العالم فى مختلف الألعاب الجماعية ، مشيرة إلى أنها تدعو كل جماهير مصر بمختلف إنتمائتها والوانها ، وطلبة الجامعات المصرية ، للالتفاف حول المنتخب ، وتشجيعه داخل المدرجات ، معربة عن أملها فى تحقيق اللقب العالمى من بين أنياب المنتخب الإيرانى الرهيب ، معلنة أن مواجهة إيران غد فى المباراة النهائية لبطولة العالم صعبة للغاية ، لكن اللاعبين فى حدث وموعد مع كتابة تاريخ جديد للرياضة المصرية بصفة عامة ، والالعاب البارالمبية بصفة خاصة ، بالفوز بكأس االبطولة ، وهذا الأمر متوقف عليهم لتحقيق أول بطولة فى لعبة جماعية ، وأمامهم فرصة ذهبية لإثبات الذات وبجدارة ، بعد التأهل لدورة الألعاب الأوليمبية بباريس الصيف المقبل .
أضافت مديرة البطولة أن المنتخب المصرى وصل للمباراة النهائية ، بعد إعتلاه قمة المجموعة الأولى بالفوز على العراق فى إفتتاح البطولة ، ثم الفوز على المنتخب الرواندى ، ليصعد لدور الثمانية ويفوز على المنتخب اليابانى ، ليواجه المنتخب الألمانى القوى فى الدور قبل النهائى ، ويتغلب عليه بثلاثة أشواط نظيفة ، فى حين صعد المنتخب الإيرانى المرشح الأول للبطولة إلى المباراة النهائية بعد حصوله على المركز الأول فى المجموعة الثانية بعد الفوز على اليابان والجزائر ، ثم الفوز فى دور الثمانية على العراق ، وعلى أوكرانيا فى الدور قبل النهائى ، وقد حسم المنتخب الإيرانى جميع مبارياته بنتيجة واحدة 3/0 .
قالت هويدا مندى أن البعثة المصرية عاشت الليلة الماضية فى أفراح لصعود المنتخب لأول مرة فى تاريخه إلى نهائى بطولة العالم ، وتبادل أعضاء اللجنة المنظمة التهنئة برئاسة الدكتور مصطفى صادق رئيس اتحاد الكرة الطائرة البارالمبى ، ومعه كل من اللواء منصور درويش نائب رئيس اللجنة المنظمة ونائب رئيس الاتحاد ، والدكتور أحمد منطاش أمين صندوق الاتحاد ورئيس اللجنة المالية بالبطولة , والسيد غريب إدريس ، والسيد عصام محمد رئيس لجنة الحكام بالبطولة ، ونادية يوسف أعضاء مجلس الإدارة ، وهشام السيد مساعد مديرة البطولة ، والسيد أمين عبد المنعم إبراهيم المدير التنفيذى للاتحاد .
يضم منتخب الرجال اللاعبين ، هشام صلاح الدين ، ياسر سعد ، محمد عبد الله ، السيد موسى ، عبد النبي حسن ، أحمد محمد فضل ، أشرف زغلول ، مطاوع عبد الباقي ، محمد سعد ، حسام مسعود ، أحمد محمد خميس ، زكريا السيد ، أحمد محمد حسن ، محمد إبراهيم ، أنور رمضان ، حماده سيد ، فارس محمد ، محمد حمدي ، محمد السيد ، عبد الله رزق ، ومعهم اللواء أيمن العفيفى مديرا فنيا ، وطاهر البهائي مدربا عاما ، وعادل عشوش المدرب والقائم بأعمال المدير الإداري .
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: بطولة العالم
إقرأ أيضاً:
الكرة المصرية في مفترق طرق.. والجبلاية تحتاج ثورة تصحيح
لم يكن خروج المنتخب المصري من كأس العرب الأخيرة مجرد تعثر رياضي عابر، بل جاء ليضيف حلقة جديدة إلى سلسلة الإخفاقات التي تضرب كرة القدم المصرية منذ سنوات، بدءا من السقوط المدوي لمنتخب الشباب في كأس العالم، وصولا إلى الأداء المرتبك والنتائج المخزيه للمنتخبات الوطنية بمختلف فئاته، وآخرها فضيحة المنتخب الثاني بقيادة حلمي طولان فى كأس العرب.
الإقصاء من كأس العرب ليس مجرد نتيجة مخيبة، بل مؤشر إضافي على أزمة شاملة تطال المنظومة بأكملها من دون استثناء، بأداء باهت، غياب استقرار فني، تراجع مستوى الدوري المحلي، وضعف في إنتاج المواهب الشابة.
وازدادت حالة الإحباط بعد المشهد المقلق الذي فرضه خروج منتخب الشباب قبل أشهر، ما فجر موجة انتقادات واسعة تجاه أداء المنتخبات الوطنية وبرامج التطوير التي باتت شبه غائبة.
فالمنافسة لم تصبح فقط مع القارة الإفريقية، بل مع كرة عربية تتطور بسرعة فائقه، ومصر لم تعد تحتمل إخفاقا جديدا، فالمشهد العام يوحي بأن الكرة المصرية تقف اليوم في مفترق طرق وسط مخاوف جماهيرية متصاعدة من تكرار الصدمات في الاستحقاق القاري المقبل “كأس الأمم الإفريقية”، في ظل حالة عدم الثقة بقدرة المنتخب الحالي على استعادة أمجاد بطولات 2006 و2008 و2010 حين كان الفراعنة رقما صعبا في القارة السمراء.
ولا يخفى على القائمين على كرة القدم أو الجماهير أن المنتخب الأول تحت قيادة حسام حسن لم يصل بعد إلى مستوى الجاهزية الفنية أو الإدارية للمنافسة على اللقب القاري.
ورغم أن النقاش العام يتركز غالبا على اللاعبين والمدربين، إلا أن جوهر الأزمة يتجاوز ذلك بكثير، فالمنظومة الرياضية لم تعد قادرة على مواكبة التطور العالمي في كرة القدم، فيما تراجع الدوري المصري بفعل اضطراب جدول المباريات فى الدوري الممتاز ودروي الدرجة الثانية، والضعف البدني الواضح، وغياب التخطيط طويل المدى.
في الوقت الذي تعاني فيه الكرة المصرية من التراجع، تعيش الكرة المغربية طفرة مبهره، سواء في كأس العالم أو تتويجات قارية متتالية لأنديتها، بجانب صعود لافت للمستوى الفني في السعودية وقطر والإمارات.
النجاح المغربي لا يعود فقط إلى وفرة المحترفين في أوروبا، بل نتيجة مشروع بدأ قبل أكثر من عشر سنوات يعتمد على بنية تحتية حديثة، وأكاديميات لرعاية الموهوبين، واستقرار فني وإداري، بينما لا تزال الكرة المصرية عالقة في دائرة الأخطاء المتكررة.
النهضة المغربية أصبحت نموذجا يحتذى به بعد أن اقترنت بالتخطيط الطويل ومحاربة الفساد، وهو ما تفتقده الرياضة المصرية التي لا تزال بحاجة إلى إصلاحات جذرية تعيدها إلى موقع الريادة.
فالأزمة باتت هيكلية بسبب التغيرات المستمر في الأجهزة الفنية، وغياب رؤية طويلة المدى، المسئول عنها اتحاد الكرة الذى يدير المشهد بشكل غير احترافي بقرارات ارتجالية تربك المنتخبات في مختلف الأعمار، بجانب عدم الاهتمام ببرامج تطوير الناشئين وتراجع إنتاج المواهب القادرة على المنافسة الدولية.
وفي ظل هذا المناخ المضطرب يصبح من الصعب بناء مشروع كروي حقيقي، بينما يزداد الضغط على المنتخبات قبل الظهور في بطولات عالمية وقاريه، لينتهي بنا المطاف بالخروج صفر اليديدن من معظم البطولات طوال السنوات الماضية.
يؤكد خبراء الإعداد البدني أن الفارق بين اللاعب المصري ونظيره الإفريقي أو العربي لم يعد مهاريا بقدر ما هو بدني، فمع توقف الأندية عن الاستثمار في برامج اللياقة الحديثة تراجع الأداء البدني للاعبين بشكل واضح، وهو ما يظهر عند مواجهة منتخبات شمال إفريقيا الأكثر جاهزية وقوة.
بينما يرى خبراء التدريب أن الأزمة الأكبر تكمن في تراجع منظومة الناشئين، إذ تعتمد أغلب الأندية الكبرى على شراء اللاعبين بدل صناعة جيل جديد، وفي وقت تبني فيه الدول العربية وعلى رأسها المغرب مراكز تكوين تضاهي الأكاديميات الأوروبية، ما زالت قطاعات الناشئين المصرية تدار بأساليب تقليدية تفتقد للرؤية.
أكبر نجاحات الكرة المصرية في تاريخها جاءت حين كان هناك مشروع واضح واتحاد مستقر وأهداف طويلة المدى، أما اليوم فالمشهد مختلف تماما: لا رؤية، ولا تخطيط، ولا استمرارية، بل قرارات متلاحقة معظمها وفقا للأهواء والانتماء، وهو ما يعمق الفوضى داخل المنتخبات والأندية.
الأزمة الحالية أعمق من مجرد خروج من بطولة، فهي نتيجة غياب مشروع حقيقي يربط بين المنتخبات والأندية، وتبني معايير واضحة للتطوير الفني والبدني والإداري، وإذا أرادت الكرة المصرية أن تستعيد موقعها الطبيعي فعليها التخلي عن الحلول المؤقتة والبدء في بناء المنظومة من القاعدة إلى القمة.