عباس يلتقي بوريل في رام الله ويطالبه بالضغط على إسرائيل لوقف حربها على غزة
تاريخ النشر: 17th, November 2023 GMT
التقى رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس بمفوض الشؤون الخارجية لدى الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل في رام الله، وكانت الحرب على غزة المحور الرئيسي للمحادثات بين الطرفين.
طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله خلال استقباله مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الجمعة الاتحاد "بالضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي لوقف عدوانها المتواصل على الشعب الفلسطيني، وتسريع إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة".
وأكد عباس " ليس هناك حل أمني أو عسكري لقطاع غزة" الذي شدد على أنه "جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية. ولا يمكن القبول أو التعامل مع مخططات سلطات الاحتلال لفصل غزة".
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) بأن عباس أكد "على رفض دولة فلسطين القاطع لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة أو من الضفة بما فيها القدس"، وتابعت الوكالة: "قدم الرئيس الشكر لمواقف الاتحاد الأوروبي الملتزمة بحل الدولتين المستند للشرعية الدولية، مقدرا عاليا المساعدات الإنسانية والتنموية التي يقدمها الاتحاد الأوروبي، لبناء مؤسسات الدولة الفلسطينية وللشعب الفلسطيني."
كما التقى بوريل في رام الله برئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية حيث عقدا مؤتمرا صحفيا مشتركا. وكتب بوريل في تغريدة على منصة إكس: "الاتحاد الأوربي هو صديق الشعب الفلسطيني"، مجددا مطالبته بـ"هدن إنسانية" و"إتاحة المزيد من فرص وصول المساعدات إلى المدنيين في غزة."
وكان بوريل قد دعا الخميس إلى إفراج "فوري وغير مشروط" عن الرهائن الذين تحتجزهم حركة حماس في قطاع غزة كما طالب إسرائيل بـ "عدم الانسياق خلف الغضب" في الحرب.
بوريل يعتبر دعوة إسرائيل لإجلاء سكان شمال غزة "مستحيلة تماما"بوريل يقترح "وقفا مؤقتا" لإطلاق النار في غزة بهدف الوصول إلى الرهائنوقال بوريل أثناء زيارته لتجمع بئيري جنوب إسرائيل وهو أحد المواقع التي هاجمها مقاتلو حماس في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر "باسم الاتحاد الأوروبي أطلب إطلاق سراحهم فورا وبشكل غير مشروط". وأضاف "أتفهم مخاوفكم وألمكم ... أتفهم غضبكم، لكن دعوني أطلب أن لا تنساقوا خلف الغضب".
وأكد بوريل "يجب الدفاع عن إسرائيل" مستدركا "لا تبرر كل حادثة مرعبة الأخرى لكن مات مدنيون أبرياء بما في ذلك آلاف الأطفال في الأسابيع القليلة الماضية".
المصادر الإضافية • أ ف ب / وفا
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية البيت الأبيض ينتقد "ترويج" إيلون ماسك لمعاداة السامية على حسابه بمنصة إكس شاهد: الشرطة الإسرائيلية تمنع مئات الفلسطينيين من أداء صلاة الجمعة في المسجد الأقصى محكمة العدل الدولية تأمر أذربيجان بالسماح بالعودة "الآمنة" للأرمن إلى ناغورني قره باغ محمود عباس الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل وقف إطلاق النار المساعدات الانسانية الصراع الإسرائيلي الفلسطينيالمصدر: euronews
كلمات دلالية: محمود عباس الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل وقف إطلاق النار المساعدات الانسانية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة إسرائيل حركة حماس قطاع غزة طوفان الأقصى الاتحاد الأوروبي فلسطين بنيامين نتنياهو مقابلة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل غزة حركة حماس قطاع غزة الشرق الأوسط الاتحاد الأوروبی یعرض الآن Next جوزیب بوریل فی رام الله قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الاتحاد الأوروبي يطرح خيارات لإجراء سياسي ضد إسرائيل
كشفت وثيقة أعدها الجهاز الدبلوماسي للاتحاد الأوروبي عن 10 خيارات لاتخاذ إجراء سياسي ضد إسرائيل بعد أن وجد "مؤشرات" الشهر الماضي أفادت بأن دولة الاحتلال انتهكت التزامات تتعلق بحقوق الإنسان بموجب اتفاقية تنظم علاقاتها مع التكتل.
ومن بين الخيارات الواردة في الوثيقة التعليق الكامل أو الجزئي لاتفاقية الشراكة. ويمكن أن يشمل التعليق الجزئي المعاملة التجارية التفضيلية أو الحوار السياسي مع إسرائيل، وفقا للوثيقة.
كما ذكرت الوثيقة أن الاتحاد بمقدوره أيضا تعليق مشاركة إسرائيل في برامج الاتحاد الأوروبي للطلاب والعلماء مثل برنامج "إيراسموس بلس" للتبادل الطلابي أو "برنامج هورايزون للأبحاث الأكاديمية".
وبالإضافة إلى ذلك، تسرد الورقة خيارات يمكن اتباعها خارج نطاق اتفاقية الشراكة، مثل فرض عقوبات على وزراء إسرائيليين بسبب انتهاكات حقوق الإنسان، أو فرض حظر على الأسلحة التي يمكن استخدامها في غزة.
وإلى جانب ذلك، تقول الوثيقة إن الاتحاد يمكن أن يمنع سفر الإسرائيليين إلى دول التكتل بدون تأشيرة أو يحظر تلقي واردات من المستوطنات في الأراضي الفلسطينية، أو يمكن لدول بالاتحاد الأوروبي أن تقرر بشكل منفرد تطبيق مثل هذا الحظر.
ورغم أنه لا توجد أي إشارة إلى أن الكثير من دول الاتحاد الأوروبي ستفضل الإجراءات الأكثر صرامة التي وردت في ورقة الخيارات، لكن تقرير الشهر الماضي وورقة المتابعة هذه يعكسان رغبة على الأقل في الإشارة إلى خيبة أمل كبيرة لدى الاتحاد تجاه حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المطلوب للجنائية الدولية لارتكابه جرائم حرب في قطاع غزة.
وتتطلب معظم الإجراءات -التي تم طرحها أمس الخميس- موافقة جميع الدول الأعضاء بالاتحاد البالغ عددها 27 دولة أو أغلبية منها. ويقول دبلوماسيون إن من غير الواضح ما إذا كان هناك استعداد من عدد كاف من الدول الأعضاء للمضي قدما في أي من الخيارات المطروحة.
إعلانومن جانبها قالت الممثلة العليا للسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كايا كالاس أمس إن التكتل توصل إلى اتفاق مع إسرائيل لتحسين الوضع الإنساني في قطاع غزة، بما في ذلك زيادة عدد شاحنات المساعدات وفتح المعابر وإعادة فتح طرق المساعدات.
ومن المتوقع أن يناقش وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي تلك الخيارات في اجتماع في بروكسل الثلاثاء المقبل.
وكانت دائرة السياسة الخارجية بالاتحاد توصلت الشهر الماضي إلى استنتاج حذر مفاده أن "هناك مؤشرات" على انتهاك إسرائيل التزاماتها بمجال حقوق الإنسان، وذلك في مراجعة لاتفاقية الشراكة بين الاتحاد وإسرائيل التي دخلت حيز التنفيذ عام 2000، وتشكّل أساس العلاقة بين الطرفين فيما يتعلق بالتجارة والتعاون الاجتماعي والبيئي.
واستندت المراجعة، التي أطلقتها كالاس تحت ضغط الدول الأعضاء التي روعها الحصار الإنساني المفروض على قطاع غزة، إلى المادة الثانية من الاتفاقية، وهي تنص على أن احترام حقوق الإنسان والمبادئ الديمقراطية "عنصر أساسي".
وقد رفض مسؤول إسرائيلي تقرير الاتحاد الأوروبي، ووصفه بأنه أحادي الجانب قائلا إنه "يجسد المعايير المزدوجة التي يستخدمها الاتحاد الأوروبي تجاه إسرائيل".
وقبل تقرير الشهر الماضي، عبر أعضاء الاتحاد عن قلقهم المتزايد إزاء حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل على غزة، وحذروا من خطر القيود المفروضة على المساعدات التي تدخل القطاع.
وتصر إسرائيل على أن عملياتها العسكرية في غزة مشروعة وضرورية للقضاء على حركة حماس رغم أن حرب الإبادة التي تشنها على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 -بدعم أميركي مطلق- خلفت أكثر من 195 ألف شهيد وجريح فلسطينيين معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.