متحدث الصحة: سيارات إسعاف مجهزة بحضانات أمام معبر رفح لاستقبال أطفال فلسطين
تاريخ النشر: 17th, November 2023 GMT
قال الدكتور حسام عبد الغفار المتحدث باسم وزارة الصحة، إن الدولة المصرية تتحرك بشكل متكامل ومتناغم فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، وهناك توجيهات من الرئيس عبدالفتاح السيسي بتقديم كافة أشكال الدعم للأشقاء في فلسطين.
سيارات إسعاف مجهزة تنتظر أطفال غزةوأضاف المتحدث باسم وزارة الصحة، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «مانشيت» مع الإعلامي جابر القرموطي، على قناة «CBC»، أنه فيما يتعلق بالوضع حاليًا، فإن سيارات الإسعاف المصرية المجهزة بالحضانات المتنقلة والطواقم الطبية تنتظر وصول الأطفال من قطاع غزة إلى معبر رفح في أي لحظة.
وتابع عبد الغفار: «نؤكد دائمًا على أهمية عامل الوقت في التعامل مع الأطفال الخدج، ونستقبل في المتوسط من 40 إلى 50 حالة إصابة في الأيام التي يتمكنوا فيها من العبور، واحنا مستعدين تمامًا لاستقبال أي حالة إيًا كان الوضع».
خطة للتعامل مع كل السيناريوهاتوأكمل متحدث الصحة: «هناك خطة تم عملها بعد اجتماع مجلس الأمن القومي المصري برئاسة الرئيس السيسي، للتعامل مع كل السيناريوهات المرتبطة بالوضع الصحي سواء من حيث الطواقم الطبية أو التجهيزات والأماكن والمستلزمات والأدوية».
3 تخصصات طبية تتعامل مع الحالةوفيما يتعلق بحالة الطفل الفلسطيني عبد الله كحيل، أشار متحدث الصحة إلى أن حالة الطفل صعبة ومعقدة من الناحية الطبية، كما أن هناك 3 تخصصات طبية تتعامل مع الحالة، وهي جراحة العظام وجراحة التجميل وجراحة الأوعية الدموية، وهناك جهود يتم بذلها من كل الطواقم الطبية لمنع الوصول إلى البتر.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: معبر رفح غزة حصار غزة اخبار غزة فلسطين
إقرأ أيضاً:
هند الخالدي.. حكاياتها ملهمة للأجيال
خولة علي (أبوظبي)
بين صفحات ملونة وأصوات تسرد الحكاية، ينهض جيل جديد يتعلم كيف يرى العالم بعين الخيال، ويكتشف ذاته عبر الكلمة. فالقصة ليست تسليةً عابرة، بل نبض يرافق الطفولة، يرسم في داخلها ملامح الغد، ويعلمها أن للحروف قلباً، وللأحلام جناحين.
من هنا كرّست الكاتبة والناشرة الإماراتية هند الخالدي قلمها لتغرس في الأطفال حب القراءة، وتعيد للحكاية مكانتها الأولى في تشكيل الوعي وتنمية الخيال. آمنت بأن الكلمة قادرة على فتح نوافذ صغيرة في قلوب الصغار، يطلون منها على عالم من الدهشة والمعرفة، وأن كل قصة يمكن أن تكون بذرة لحلم يكبر معهم. بهذا الإيمان، صنعت هند الخالدي مشروعها الأدبي والتربوي، لتقدم عبر دار هند للنشر قصصاً تنبض بالحياة، وتحمل بين سطورها دفء الأمومة وعمق الرسالة الثقافية التي تجعل من الطفل قارئاً فاعلاً لا متلقياً فقط.
نقطة التحول
تعود بدايات هند الخالدي إلى تجربة شخصية مؤثرة مع ابنتها سارة، التي كانت في طفولتها تمتلك صديقة غير مرئية، ما ألهم والدتها لكتابة أولى قصصها بعنوان «صديقة غير مرئية». وتوضح الخالدي أن تلك اللحظة كانت نقطة التحول في مسيرتها، إذ اكتشفت كم هو عمق خيال الطفل، وكم يحتاج إلى من يشاركه عالمه الجميل. وتضيف: بدأت رحلتي لأمنح الأطفال مساحة آمنة للتعبير عن خيالهم، ليجدوا في القراءة مرآة لأحلامهم الصغيرة.
واجهت الخالدي في بداياتها تحديات في تحقيق التوازن بين الخيال والرسالة التربوية داخل القصة، إضافة إلى صعوبة إيجاد رسامين يفهمون روح النص ويجسدون الشخصيات بما يعكس البيئة الخليجية. وتقول: تعلمت أن نجاح القصة يكمُن في الفكرة البسيطة والعميقة، واللغة القريبة من الطفل، والشخصيات التي تشبهه وتشجعه على التفكير الإيجابي. وتؤكد أن الرسوم ليست مجرد مكمل للنص، بل شريك أساسي في تحفيز الخيال وإيصال الفكرة.
ورش تفاعلية
لم تقتصر تجربة الخالدي على الكتابة، بل امتدّت إلى تقديم ورش قرائية للأطفال تعتمد على التفاعل والمرح. ومن أبرزها ورشة «كلمني بالعربي» التي تهدف إلى تشجيع الأطفال على التحدث بالعربية الفصحى بأسلوب ممتع. تقول: أردت أن أظهر جمال لغتنا العربية وهويتها الثقافية بعيداً عن الجمود والتلقين، فحولت القراءة إلى تجربة مليئة بالضحك والاكتشاف.
وتؤكد الكاتبة أن القراءة قادرة على إحداث تحوّل حقيقي في شخصية الطفل، إذ لاحظت بعد ورشها تغير تفاعل الصغار مع الكتب، وزيادة جرأتهم في التعبير عن أفكارهم. وتضيف: الطفل الذي كان خجولاً في البداية يصبح أكثر ثقة حين يشارك القصة أو يستخدم الدمى في التمثيل، لأن القراءة تمنحه صوتاً وفضاءً للخيال، مشيدة بدور الأسرة والمدرسة في ترسيخ عادة القراءة اليومية وجعلها جزءاً من الروتين العائلي.
قدمت الخالدي حتى اليوم 11 إصداراً تنوعت بين القصص التربوية والخيالية والإنسانية، منها «عالمي في كتاب»، والتي نالت عنها جائزة منحة المكتبات في الشارقة. وتطمح في المرحلة المقبلة إلى توسيع نطاق دار هند للنشر لتصل إصداراتها إلى الأطفال في مختلف الدول العربية، مع الحفاظ على الهوية الإماراتية في المضمون.