كاتبة إسرائيلية: وحدة الساحات بين الضفة وغزة ستظل حاضرة.. والفلسطينيون مرتبطون للغاية
تاريخ النشر: 18th, November 2023 GMT
إن التعامل مع ما يجري حاليا بالضفة الغربية من قتل وتهجير للفلسطينين بواسطة المستوطنين المدعومين من جيش الاحتلال الإسرائيلي على أنه منفصل عن الحرب في غزة أمر خاطئ وينطوي على خطورة، و"وحدة الساحات" ستظل حاضرة بين الفلسطينيين بالضفة والقطاع، لأنهم في النهاية شعب واحد.
ما سبق كان خلاصة تحليل كتبته الصحفية الإسرائيلية – الأمريكية ميراف زونسزين ونشره موقع "ذا إنترسبت"، وتؤكد فيه أن الحرب في غزة ليست منفصلة عن الضفة، رغم أن تكتيكاتها مختلفة.
وتشير الكاتبة إلى تصاعد أعمال العنف التي ترتكبها قوات الإسرائيلية والمستوطنون بشكل حاد خلال الأسابيع الستة الماضية، ليضبح هذا العام هو الأكثر دموية بالنسبة للفلسطينيين في الضفة الغربية منذ 20 عامًا.
اقرأ أيضاً
الضفة الغربية.. 6 شهداء فلسطينيين في قصف لمخيم بلاطة واقتحام طوباس
كيان واحدوبينما تتجه كل الأنظار نحو غزة، حيث قتلت إسرائيل ما يزيد على 11 ألف فلسطيني، نصفهم تقريباً من الأطفال، فإن الصحفيين وصناع القرار السياسي والمحللين، وإسرائيل ذاتها، يتعاملون مع الضفة الغربية باعتبارها جبهة منفصلة ومتميزة، وكأنها مجزأة، كما تقول الكاتبة.
وحذر رئيس الشاباك، (جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي)، من أن عنف المستوطنين يمكن أن يساهم في "انفجار" الضفة الغربية، مما يضر بالحرب الإسرائيلية في غزة.
وقد حثت الولايات المتحدة إسرائيل مراراً وتكراراً على كبح جماح عنف المستوطنين في الضفة الغربية، محذرة من أنها قد تصبح جبهة أخرى في هذه الحرب. وقال الرئيس جو بايدن: "إنهم يهاجمون الفلسطينيين في الأماكن التي يحق لهم التواجد فيها".
لكن الكاتبة تعتبر أن هذه التوجهات التي تفصل بين الضفة وغزة غير منضبطة، وتقول إن الضفة الغربية أصبحت بالفعل واجهة وجزء من نفس الحرب الدائرة حاليا في غزة.
ورغم الاختلافات الديموغرافية بين الضفة الغربية وغزة، والبيئة السياسية المختلفة ونظم الحكم، فإن معاناة الفلسطينيين من ممارسات المستوطنين وحصار الاحتلال تتشابه.
اقرأ أيضاً
صحفي إسرائيلي يحذر: الانفجار التالي سيكون من الضفة الغربية.. أوقفوا هياج المستوطنين
"حماس" تتبنى المقاربةوتقول الكاتبة إن مقاربة ارتباط الضفة وغزة تبنتها حركة "حماس" بقوة لتؤكد على معنى وحدة الساحات الفلسطينية، حيث أطلقت الحركة صواريخ على القدس المحتلة وتل أبيب في مايو/أيار 2021، احتجاجا الإجراءات القمعية والتصعيدية التي اتخذتها إسرائيل ضد الفلسطينيين في القدس.
هذه المعركة شهدت اندلاع أعمال عنف واسعة بالضفة الغربية والداخل المحتل، ما دلل على عدم صحة التفريق بين الساحات الفلسطينية.
وللمفارقة، حمل هجوم "حماس" في السابع من أكتوبر/تشرين الأول اسم "طوفان الأقصى" وجعلت القدس مرة أخرى مركزا للمعركة.
ورغم أن المعركة الحالية لم تؤد حتى الآن إلى جولة أخرى من العنف بين اليهود والعرب في إسرائيل، إلا أن المواطنين الفلسطينيين في دولة الاحتلال يشعرون بآثارها، كما تقول الكاتبة، في حملة قمع شاملة لحرية التعبير في جميع أنحاء إسرائيل، يتم اعتقال الفلسطينيين وإيقافهم عن العمل لمحاولتهم الاحتجاج على الحرب أو بسبب منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي، والتي يعبر الكثير منها عن التعاطف مع الشعب الفلسطيني والقومية، لكن إسرائيل تدعي أنها تدعم "حماس".
وتشبه الكاتبة ما يحدث بوضع أشياء ساخنة في نظام مغلق ومضغوط، وتقول: حتما سيؤدي الأمر إلى الانفجار.
اقرأ أيضاً
بعد لبنان.. أمريكا تحذر إسرائيل من خطر اشتعال جبهة جديدة في الضفة
المعادلة واحدةولعقود من الزمن، ظلت المعادلة هي نفسها: الحصار والقصف في غزة؛ والتوسع الاستيطاني والقمع والتهجير في الضفة الغربية؛ والحرمان من الحقوق في القدس الشرقية؛ وانتهاك الوضع الراهن الحساس في المسجد الأقصى؛ وإغلاق المجال العام أمام أي معارضة ذات معنى في إسرائيل.
وتختم الكاتبة الإسرائيلية بالقول: وبغض النظر عما سيحدث في هذه الحرب، فإننا يجب أن نعلم أن كل الناس وكل الأراضي الواقعة بين نهر الأردن والبحر الأبيض المتوسط ستبقى مرتبطة.
المصدر | ميراف زونسزين / ذا إنترسبت - ترجمة وتحرير الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: الضفة الغربية غزة طوفان الأقصى قمع إسرائيل الضفة الغربیة فی الضفة فی غزة
إقرأ أيضاً:
مشروع سقيا الحجاج بالساحات المحيطة بمسجد نمرة.. تعزيز الراحة وتقليل الإجهاد الحراري
يعد مشروع سقيا الحجاج في الساحات المحيطة بمسجد نمرة بمشعر عرفات، ضمن مشاريع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد التطويرية الهادفة لرفع كفاءة الخدمات المقدمة في مساجد المشاعر المقدسة خلال موسم حج 1446هـ، وتسخير أفضل الوسائل التقنية لخدمة ضيوف الرحمن، وتقديم تجربة إيمانية ميسرة.
ويهدف المشروع إلى توفير مياه شرب باردة للحجاج والحد من حالات الإجهاد الحراري، ويتضمن تركيب وتشغيل (70) وحدة تبريد مياه، بسعة إنتاجية تبلغ (1000) لتر في الساعة لكل وحدة، ووُزعت هذه الوحدات في الساحات الخلفية للمسجد، بطريقة تضمن تكاملها مع مشروعي المظلات والرذاذ المائي (الضباب)، لتخفيف درجات الحرارة وتحسين بيئة الحجاج.
ويشمل كذلك تنفيذ شبكة تغذية خاصة بمياه الشرب، وأخرى للصرف الصحي، بما يضمن تشغيل البرادات وفق أعلى المعايير الصحية والفنية، وتغطي كل برادة ما يصل إلى (2000) حاج في الساعة، ما يعني أن إجمالي المشروع يوفر سقيا لنحو (140) ألف حاج في الساعة الواحدة.
وتجسد هذه الجهود توجيهات القيادة الرشيدة -أيدها الله- في العناية بضيوف الرحمن، وتوفير كل ما يعينهم على أداء مناسكهم بكل يسر وطمأنينة، بما يُجسد صورة المملكة المشرقة في خدمة الإسلام والمسلمين