الولايات المتحدة – أبلغ سكان ولاية مينيسوتا عن رؤية وميض ساطع وسماع  “انفجار مدو” هز المباني في أنحاء المنطقة، مساء الاثنين، في مقاطعة بلترامي.

وكانت التكهنات الأولية تشير إلى أن الوميض من الممكن أن يكون نيزكا، لكن المسؤولين والخبراء قالوا، يوم الثلاثاء، إن التحليل الإضافي للأدلة يشير إلى أن الأمر قد لا يكون كذلك.

وقامت وكالة الفضاء الأمريكية بتحليل لقطات من أحد المطارات رصدت خطا “أفقيا” لجسم عبر السماء عندما هز دوي النوافذ والمنازل.

ويعتقد متخصص في النيازك أن الجسم كان بحجم الثلاجة وضرب الغلاف الجوي بسرعة تتراوح بين 30 ألف إلى 130 ألف ميل في الساعة.

وتحدثت صحيفة “ديلي ميل” مع إدارة الطوارئ في مقاطعة بلترامي، والتي كشفت أن الطفرة الصوتية كانت قريبة جدا من الأرض بحيث لا يمكن اعتبارها نيزكا.

ونقلت الصحيفة عن خوان كابانيلا، عالم فلك في وكالة ناسا وأستاذ فيزياء فلكية محلي يدرس الحدث الغامض الذي وقع يوم الاثنين، قوله إن توقيت الانفجار يشير إلى أن الجسم، على الأقل، لم يكن نيزكا عاديا.

وأضاف البروفيسور كابانيلا: “ما زلت لا أعرف ما هو، لكنني كنت واثقا إلى حد ما من أنه لا يمكن أن يكون نيزكا”.

وبصرف النظر عن الشهود المحليين على الوميض الساطع والصوت المدوي، حصل كريس مولر، مدير إدارة الطوارئ في مقاطعة بلترامي، على ثلاثة مقاطع فيديو. الأول كان عبارة عن فيديو من مسكن خاص في نيمور، جنوب بحيرة بيميدجي.

وقال مولر إن الفيديو “يظهر بوضوح وميضا أبيض/أزرق ساطعا للغاية فوق السماء”، يليه صوت مدو بعد 2.95 ثانية.

ويُظهر مقطع الفيديو الثاني، الذي جاء من مطار بيميدجي الإقليمي على بعد أربعة أميال إلى الشمال الغربي من نيمور، ما يبدو أنه خط أبيض سريع للغاية يمر عبر المطار.

وأشار  مولر إلى أنه تم تقديم هذا الفيديو إلى عالم فلكي وعالم من وكالة ناسا، مضيفا: “لقد قاموا بتحليل الفيديو إطارا تلو الآخر، وحددوا أن الجسم أفقي جدا بحيث لا يشير إلى أنه نيزك. ولم يتم تحديد ما إذا كان مقطعي الفيديو مرتبطين”.

وتستكشف إدارة الطوارئ في مقاطعة بلترامي أيضا إمكانية انفجار محول في شبكة الكهرباء، لكن المرافق المحلية لم تبلغ بعد عن مثل هذا الحادث على الرغم من مرور عدة أيام على ظهور الوميض في السماء.

ويقول مولر إنه من خلال مراجعة الفيديو الأولي وتطبيق الرياضيات على توقيت الوميض والانفجار المدوي “تم حساب أن مصدر الوميض وصوت الانفجار كانا على بعد أقل من ميل واحد. ولم يتم أيضا تحديد ما إذا كان المصدر ثابتا أم متحركا، لكن العديد من الشهود أفادوا أنهم رأوه على مساحة نحو 50 ميلا وسمعوا دويا على مسافة أكبر”.

وبينما ما تزال اللقطات قيد التحليل، قال مولر إن هناك عوامل أخرى تبدد بشكل متزايد التكهنات بوجود نيزك. على سبيل المثال، لم يتم التقاط الحدث على رادار الطقس أو كشف البرق عبر الأقمار الصناعية.

وأكد مولر أن إدارة الطوارئ في مقاطعة بلترامي لا تحقق في الحادث باعتباره “جسما فضائيا طائرا”، قائلا: “لا أعتقد أنه كان جسما غامضا بمعنى الكائنات الفضائية، ولا أريد أن أبدو وكأنني أفعل ذلك”.

وقال مولر: “لو كان هناك أي شيء يمكن حمله جوا، لكان من المفترض أن تلتقطه الرادارات. لقد تحققنا مع خدمة الأرصاد الجوية الوطنية، ولم يكن لديهم أي شيء على الرادار. كما أنهم لم يكتشفوا أي برق. لذلك، نحن في الواقع نميل إلى أن هذا كان شيئا على الأرض أو بالقرب منها”.

والفيديو الثالث، المأحوذ بواسطة “كاميرا السماء الكاملة” المتمركزة على بعد نحو 15 ميلا غرب بيميدجي، “لم ير أي مؤشر على وجود نيزك”، وفقا لما ذكره ديفيد بينبريدغ، أحد السكان المحليين الذي يشرف على تشغيل الكاميرا، ما يعزز التفسير الأرضي في الوقت الحالي.

وبينما تواصل إدارة الطوارئ متابعة التفسير الأرضي، يعتقد كريغ زليمين، صاحب شركة المقتنيات العلمية Minnesota Meteorites، أن نظرية النيزك لا يمكن استبعادها بعد.

المصدر: ديلي ميل

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: لا یمکن إلى أن

إقرأ أيضاً:

علماء يشككون في وجود ماء جار على المريخ

أثارت دراسة جديدة شكوكا حول أحد أكثر الأدلة إثارة على إمكانية وجود ماء سائل على سطح المريخ في الوقت الحاضر. فعلى مدى سنوات، رصد العلماء خطوطا غريبة تمتد على جوانب المنحدرات وجدران الفوَّهات على سطح المريخ.

فسّر بعض الباحثين هذه الخطوط على أنها آثار لتدفقات سائلة، مما يثير احتمال وجود بيئات صالحة للحياة حاليا على الكوكب الأحمر.

لكن الدراسة الجديدة التي نشرت يوم الاثنين 19 مايو/أيار في مجلة "نيتشر كوميونيكيشنز"، اعتمدت على تقنيات التعلم الآلي لإنشاء وتحليل قاعدة بيانات ضخمة من هذه الميزات الجيولوجية، وأشارت إلى تفسيرٍ مختلف تماما: عمليات جافة ناتجة عن نشاط الرياح والغبار.

يقول الباحث المشارك في الدراسة "أدوماس فالانتيناس" -الباحث في مرحلة ما بعد الدكتوراه في جامعة براون- في تصريحات لـ"الجزيرة.نت": "يركز جزء كبير من أبحاث المريخ على فهم العمليات الجارية حاليا على سطحه، بما في ذلك احتمال وجود ماء سائل"

ويضيف "لقد قمنا بمراجعة هذه العمليات، لكننا لم نجد أي دليل على وجود ماء. نموذجنا يرجح أن تكون العمليات الجافة هي المسؤولة عن نشأتها".

رصدت هذه الخطوط الغريبة لأول مرة في صور أرسلتها بعثة "فايكنج" التابعة لوكالة ناسا في سبعينيات القرن الماضي (ناسا) لغز الخطوط الغامضة

رُصدت هذه الخطوط الغريبة لأول مرة في صور أرسلتها بعثة "فايكنج" التابعة لوكالة ناسا في سبعينيات القرن الماضي. وتتميز هذه الظواهر بأنها أكثر ظلمة من التضاريس المحيطة، وتمتد على المنحدرات لمئات الأمتار.

إعلان

يدوم بعض هذه الخطوط لسنوات أو عقود، بينما يظهر البعض الآخر لفترات أقصر. النوع الأقصر عمرا منها، والذي يعرف باسم الخطوط المنحدرة المتكررة، يميل إلى الظهور في نفس المواقع خلال الفترات الأكثر دفئا من السنة المرّيخية.

ظل أصل هذه الخطوط موضع جدل بين علماء الكواكب، فالمريخ الحديث يعد كوكبا جافا بدرجة كبيرة، ونادرا ما تتجاوز درجات الحرارة فيه نقطة التجمد.

ومع ذلك، يرى باحثون أن كميات ضئيلة من الماء التي قد تكون ناتجة عن جليد مدفون، أو خزانات مياه جوفية، أو حتى رطوبة غير عادية في الغلاف الجوي، يمكن أن تمتزج بكمية كافية من الأملاح لتشكل تدفقا مائيا على السطح المتجمد. وإذا صح هذا التفسير، فإن هذه الخطوط قد تشير إلى جيوب نادرة صالحة للحياة على كوكب صحراوي.

لكن باحثين آخرين ظلوا يشككون في هذا التفسير، ويفترضون أن هذه الخطوط ناتجة عن عمليات جافة مثل الانهيارات الصخرية أو هبوب الرياح، وأنها تبدو سائلة فقط في الصور الملتقطة من المدار.

الصورة الكاملة

يوضح "فالانتيناس" أن الفريق استخدم خوارزمية تعلم آلي لتصنيف أكبر عدد ممكن من الخطوط المنحدرة. وبعد تدريب الخوارزمية على مشاهدات مؤكدة، تم تطبيقها على أكثر من 86 ألف صورة فضائية عالية الدقة، أسفرت هذه الخطوة عن خريطة مرّيخية عالمية هي الأولى من نوعها تضم أكثر من 500 ألف ميزة من هذه الخطوط.

"بمجرد أن حصلنا على هذه الخريطة، بدأنا بمقارنتها مع قواعد بيانات أخرى تتعلق بدرجات الحرارة، وسرعة الرياح، والرطوبة، ونشاط الانهيارات الصخرية، وغيرها من العوامل. وبذلك تمكنا من البحث عن علاقات إحصائية بين مئات الآلاف من الحالات لفهم ظروف تشكل هذه الظواهر" كما أوضح الباحث المشارك في الدراسة.

وأظهرت التحليلات الجيو-إحصائية أن هذه الخطوط لا ترتبط عادة بعوامل تشير إلى أصل مائي أو جليدي، مثل اتجاه ميل معين، أو تذبذبات حادة في درجات الحرارة، أو مستويات رطوبة عالية. في المقابل، وجد أنها تظهر غالبا في المناطق التي تتسم بسرعة رياح أعلى من المتوسط وتراكم كبير للغبار، مما يدعم فرضية الأصل الجاف.

إعلان

خلص الباحثون إلى أن الخطوط غالبا ما تتشكل عند انزلاق طبقات من الغبار الناعم من منحدرات شديدة الانحدار، وقد تختلف المحفزات من حالة إلى أخرى. فالخطوط الطويلة شائعة بالقرب من الفوَّهات الناتجة عن اصطدامات حديثة، حيث قد تتسبب الصدمات في زعزعة الغبار السطحي. أما الخطوط القصيرة المتكررة، فغالبا ما تظهر في مناطق تنشط فيها الدوامات الترابية أو الانهيارات الصخرية.

مقالات مشابهة

  • طلبة يقولون: “نادمون” على التقديم لجامعات أمريكية بعد خطط إدارة ترامب بتعليق طلبات تأشيراتهم
  • الصناعيون في “بيلدكس 22”: اتفاقيات الطاقة تحقق التنمية الاقتصادية لمختلف القطاعات الصناعية
  • “مبعوث الرب”.. منشور غامض من الرئيس الأمريكي يثير الجدل
  • خبير تركي يحذر: انخفاض الذهب قد يكون “فرصتك الأخيرة للشراء”
  • علماء يشككون في وجود ماء جار على المريخ
  • صحيفة عبرية: ” التهديد اليمني لا يمكن احتواءه بالردع الجوي”
  • ماريكسا: الفوز بدوري المؤتمر يمكن أن يكون «نقطة بداية»
  • المملكة تحقق الريادة في مجال المياه بمنجزاتٍ رائدةٍ وابتكاراتٍ تحقق الاستدامة
  • المملكة تحقق الريادة في مجال المياه بمنجزاتٍ رائدةٍ وابتكاراتٍ تحقق استدامة الأمن المائي إقليميًا وعالميًا
  • رئيس مجلس إدارة “الفوسفات” يزور نقابة الصحفيين