مسؤولو إغاثة يكشفون لـ24 حجم الكارثة الإنسانية في غزة
تاريخ النشر: 19th, November 2023 GMT
تفاقمت الأزمة الإنسانية في قطاع غزة المحاصر منذ 7 أكتوبر(تشرين الأول) الماضي مع استمرار القصف الإسرائيلي للقطاع، حيث خرجت العديد من المستشفيات عن الخدمة بعد نقص الوقود والمعدات وسط تحذيرات من انتشار الأمراض والأوبئة.
وكشف مسؤولون في الهلال الأحمر الفلسطيني والمصري أيضاً عن حجم الأزمة التي يتعرض لها قطاع غزة، وأبرز الخطوات في إطار الإمكانيات المتاحة لمساعدة الشعب الفلسطيني في محنته.
وقال المتحدث باسم الهلال الأحمر الفلسطيني الدكتور محمد الفتياني إن الوضع في قطاع غزة الآن كارثي، ويزداد انهياراً كل يوم، وذلك بسبب نقص الوقود بشكل كبير داخل المناطق الحيوية، وخاصة قطاع المستشفيات، مما أدى إلى خروج عدد من المستشفيات الرئيسية عن الخدمة وأصبحت تقدم الإسعافات الأولية فقط.
وأوضح الفيتاني أنه لا يوجد مكان آمن الآن في قطاع غزة، والكل معرض لخطر القصف، مما يضع فريق عمل الهلال الأحمر أمام صعوبات ومخاطر عدة عند توزيع المساعدات والقيام بعمليات الإغاثة.
كما أكد المتحدث باسم الهلال الأحمر الفلسطيني لـ24 أن نقص الوقود أدى إلى ترشيد استهلاك الكهرباء داخل أقسام المستشفيات وتم إيقاف العمليات الجراحية واستخدام المولدات الصغيرة بدلاً من الكبيرة، مما يؤثر على الخدمة الطبية، مشيراً إلى أن قطع الاتصالات والتشويش عليها أدى إلى صعوبة التواصل مع سيارات الاسعاف التي تسعى لانقاذ الجرحى، كما أن سيارات الاسعاف لا تجد طرق سليمة تسير فيها بعد عمليات القصف المستمرة التي أدت إلى انهيار البنية التحتية والطرق.
وقال الفتياني إن الأمور صعبة للغاية وخارجة عن المألوف والوضع الطبيعي و"لكننا نقوم بعملنا على أكمل وجه ضمن الامكانيات المتاحة".
This little girl arrived at PRCS Al-Amal Hospital in Khan Younis after her home was bombed while she was alone with her sister, who tragically lost her life, while her mother was at their neighbor's house.#Gaza#savegazahospitals#HumanitarianAid#AlAmalHospital pic.twitter.com/iOlnUzDfq8
— PRCS (@PalestineRCS) November 18, 2023وأعرب الدكتور محمد الفتياني عن أمله في إيجاد هدنة سريعة ووقف إطلاق النار وإخلاء الجثث وتقديم كل ما يحتاجه الجانب الإنساني في غزة في أقرب وقت.
وحذر المتحدث باسم الهلال الأحمر الفلسطيني من خطر انتشار الأوبئة بعد نقص المياه وتلوث المياه النظيفة واغلاق محطات معالجة الصرف الصحي بسبب نقص الوقود.
ماذا يحدث أمام معبر رفح؟ومن جانبه كشف مسؤول في منظمة الهلال الأحمر المصري إن 6 شاحنات وقود عبروا معبر رفح منذ يوم الأربعاء الماضي وحتى الآن، وإنه كان من المقرر دخول 60 شاحنة في الأسبوع ولكن حسب إجراءات التفتيش من الجانب الإسرائيلي لا يتم تحقيق هذا الرقم على أرض الواقع.
وقال المسؤول لـ24 إن منظمة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" تتسلم شحنات الوقود بالفعل حتى تستطيع تولي توزيعها على الجهات التي هي في أمس الحاجة للوقود.
وأشار المسوؤل إلى أن الوضع الإنساني في قطاع غزة يتطلب إمدادات أكثر بكثير من التي وصلت إلى غزة حتى الآن، وذلك في ظل احتياج المستشفيات إلى الوقود بشكل مستمر من أجل خدمة المرضى والأطفال أيضاً.
وفيما يخص إجمالي طائرات المساعدات التي وصلت إلى مطار العريش حتى الآن، أكد المسؤول أنه تقترب من 140 طائرة من عدة دول ومنظمات دولية عديدة.
كما أوضح المسؤول في الهلال الأحمر المصري أن معدل شاحنات المساعدات التي تمر من معبر رفح يومياً تقدر بـ50 شاحنة ولكن ربما يمر أقل من ذلك بكثير حسب إجراءات التفتيش من قبل الجانب الإسرائيلي.
بالتعاون مع الأمم المتحدة، حملات إغاثة طبية وإنسانية بمحافظات #مصر لدعم #غزة
"مبادرة (ساعة لغزة) تهدف لدعم أشقائنا في فلسطين على مستوى المحافظات، ينفذها مجموعة من المتطوعين بجمعية الهلال الأحمر المصري".https://t.co/ImFooXGPQ2 pic.twitter.com/iAj3Z8JEdM
وقطعت إسرائيل إمدادات الوقود والكهرباء والمياه عن قطاع غزة رداً على عملية عملية "طوفان الأقصى" التي اطلقتها حركة حماس في السابع من الشهر الماضي، والتي شملت هجمات صاروخية واقتحام بلدات إسرائيلية واحتجاز رهائن واقتيادهم إلى القطاع .
وتسبب قطع إمدادات الوقود في توقف محطات توليد الكهرباء والمياه وعدم انتظام عمل شبكات الاتصالات وخروج مستشفيات من الخدمة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل الهلال الأحمر الفلسطینی فی قطاع غزة نقص الوقود
إقرأ أيضاً:
تفاصيل مخفية عن انفجار صرف: 250 ضحية وإبادة7 عائلات بالكامل ومقتل 20 طالبة .. صحفي من بنى الحارث يكشف تفاصيل الكارثة التي تتستر عليها جماعة الحوثي
كشف الصحفي المحرر من سجون المليشيا الحوثية وأحد وجهاء مديرية بني الحارث في صنعاء، الزميل حارث حميد، عن معلومات صادمة تتعلق بجريمة انفجار مخزن الأسلحة في حي صرف، مؤكدًا أن الحادثة لم تكن عرضية، بل جريمة متعمدة نفذتها مليشيا الحوثي الإرهابية بحق المدنيين.
وأضاف ان الانفجار الحوثي تسبب في واحدة من أبشع صور المأساة، حيث أُبيدت سبع عائلات من أبناء منطقة وصاب بمحافظة ذمار بالكامل، قائلاً: "ثلاثة أجيال انتهت، الأب والابن والحفيد، لم يبقَ منهم أحد".
وفي بث مباشر عبر صفحته على "فيسبوك"، قال حميد إن الانفجار الذي أودى بحياة أكثر من 250 شخصًا بين قتيل وجريح، يندرج ضمن سلسلة طويلة من الجرائم الحوثية
التي تستهدف السكان، مشددًا على أن هذه ليست الحادثة الأولى، بل تكرار لنهج دموي ممنهج.
وكشف حميد ان مخزن الأسلحة الذي انفجر في منطقة صرف كان بجوار مدرسة الراعي، التي راح ضحيتها 20 طالبة بريئة، إضافة إلى جريمة اختطاف الصحفيين عبد الله قابل، ويوسف العيزري، والشيخ أمين الرجوي، الذين احتجزتهم المليشيا داخل مخزن سلاح تعرض لاحقًا للقصف.
وأضاف حميد ان الأهالي رصدوا أكثر من 250 مخزنًا للسلاح منتشرة في عدة مناطق مدنية.
واضاف أن الصراع الداخلي بين أجنحة الحوثيين منذ عام 2015، دفع المليشيا إلى نقل مخازن الأسلحة من المعسكرات إلى الأحياء السكنية، ما حول العاصمة صنعاء إلى قنبلة موقوتة، مشيرًا إلى
وأشار إلى أن المليشيا حاولت التستر على الجريمة، إذ زعمت في البداية أن الانفجار ناجم عن قصف خارجي، قبل أن تسارع إلى مصادرة هواتف السكان، ومنع التصوير، وإخفاء معالم المأساة، بما في ذلك حظر إقامة العزاء في العاصمة.
وكشف حميد أن 60 حيًا سكنيًا في صنعاء معرضة لخطر الانفجار في أي لحظة، بفعل انتشار ورش تصنيع الأسلحة داخل الأحياء تحت واجهات تجارية كاذبة مثل "محلات زجاج"، وتخزين الذخائر في الطوابق الأرضية.
وفي ختام رسالته، دعا حميد أبناء العاصمة إلى عدم الصمت أمام جرائم الحوثيين، مطالبًا بتوثيقها ونشرها، ومؤكدًا أن: "الفضاء مفتوح، والإعلام لا يمكن تكميمه، وعلى الشعب أن يرفع صوته قبل أن تُفنى أجيالٌ أخرى تحت أنقاض الجريمة الحوثية."