الأسبوع:
2025-10-16@09:12:18 GMT

مجلس الأمن أم مجلس إسرائيل؟!!

تاريخ النشر: 19th, November 2023 GMT

مجلس الأمن أم مجلس إسرائيل؟!!

مجلس الأمن الذي أنشئ في أكتوبر عام 1945 اخْتُص بالمحافظة على تحقيق السلام والأمن الدوليَّين انطلاقًا من مبادئ ومواثيق الأمم المتحدة، والتحقيق في أي نزاع أو خلاف دولي، ولهذا فهو منوط بتقديم التوصيات الواجب تنفيذها بشأن تسوية النزاعات ووضع خطط لنظام التسلح في العالم باعتباره سلطة قانونية من حقها فرض القرارات واجبة النفاذ على حكومات الدول الأعضاء.

ولكنه ومنذ نشأته ظل يسير في الاتجاه الخاطئ ولا يحقق مبادئ السلام وحفظ حقوق الشعوب، بسبب استخدام أمريكا ودول الغرب حق النقض «الفيتو» في الكثير من الأزمات والصراعات الدولية الشائكة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية التي تُعتبر من أقدم الصراعات بالعالم، لِمَ لا وقد تسببت أمريكا بقراراتها الكثيرة وتصويتها بغير حق ضد حقوق الشعب الفلسطيني، في حرمانه من إقامة دولته على أرضه المغتصَبة من جانب قوات العدوان الإسرائيلي طوال تلك الأعوام؟!! فبسبب الانحياز الأمريكي لصالح إسرائيل تعرَّض الشعب الفلسطيني لأبشع أنواع الجرائم والانتهاكات من قتل، تهجير، اعتقال، وتدمير مؤسساته وسرقة أرضه على غرار ما يحدث في قطاع غزة الآن.. هذا القطاع الذي يتعرَّض الآن لأبشع أنواع الدمار والخراب، بسبب مساندة أمريكا لإسرائيل عسكريًّا، سياسيًّا، اقتصاديًّا، وإعلاميًّا بدون وجه حق، بل وبسبب استخدام أمريكا حق النقض «الفيتو» في القرارات التي تقدمت بها دول من داخل وخارج مجلس الأمن لوقف العدوان الغاشم على أبناء غزة، وتعاطُف أمريكا اللامحدود مع إسرائيل وبما يخالف الشرعية الدولية والمواثيق التي أنشئ من أجلها مجلس الأمن.. أي بمخالفة التعاطف الدولي الذي ينصر القضية الفلسطينية ويقر بالحقوق العادلة للشعب الفلسطيني، وكل ذلك بسبب أن إسرائيل في نظر أمريكا والغرب محقة في كل ما تقوم به من جرائم واستيطان وتهجير واستخدام الأسلحة المحرمة دوليًّا.. ما يمكِّن تلك الدول التي تدَّعي نصرة الحق من نصرة الظالم، واتباع سياسة الكيل بمكيالين من خلال استخدام حق النقض «الفيتو» الذي أحبط ولا يزال يُحبط كل المقترحات والقرارات الدولية بشأن إقامة الدولة الفلسطينية وتحقيق السلام في المنطقة، ووقف العدوان الغاشم على قطاع غزة.

إن أمريكا وبسبب ممارساتها ومخططاتها في المنطقة والعالم، وهيمنتها على مجلس الأمن بمساندة الدول الاستعمارية تنشر مفهوم الظلم بالعالم، بل وتتسبب في إشعال الحروب والنزاعات الدولية، ونشر الحقد والشرور بدلًا من نشر الديمقراطية والأمن والسلام كما تدَّعي. فأكثر من بؤرة توتر في منطقة الشرق الأوسط والعالم تقف من ورائها أمريكا وحلفاؤها الذين تسببوا في جعل دولة إسرائيل تمارس أبشع الجرائم التي تُعتبر وصمة عار في جبين الإنسانية، ما جعل من إسرائيل دولة فوق القانون، لانتهاكها كل الأعراف والمواثيق الدولية، وبعدم انصياعها لكل من القرارات التي صدرت من الأمم المتحدة لصالح الشعب الفلسطيني، بل وبسبِّها للأمم المتحدة ولكل الدول التي تؤيد نصرة الحق. ولتصبح أمريكا وشركاؤها هم المسؤولين عن اتباع وتنفيذ سياسة تساعد على تصاعد الإرهاب والتطرف ونشر الفوضى والخراب بين الشعوب، بل وبنشر اليأس والإحباط عند شعوب العالم الحر الذين يشعرون بهيمنة أمريكا والغرب ومِن ورائهم إسرائيل. ما يجعل العالم الآن في أمسِّ الحاجة إلى التوحد حول اتخاذ قرار يتعلق بالقدرة على إحداث التغيير في هذا النظام الدولي الاستبدادي العقيم، والانتقال إلى نظام عالمي جديد لا يقوم على الهيمنة والاستبداد واستخدام قانون الغاب الذي جعل من مجلس الأمن مجلسًا يعمل لصالح إسرائيل وأمريكا وليس مجلسًا يعمل من أجل تحقيق السلام والأمن بالعالم.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: مجلس الأمن مجلس ا

إقرأ أيضاً:

رئيس الوزراء البريطاني: لا يمكن ضمان أمن إسرائيل ومستقبل غزة دون نزع سلاح حماس

أشار كير ستارمر، رئيس الوزراء البريطاني، إلى أنه لا يمكن ضمان أمن إسرائيل ومستقبل غزة دون نزع سلاح حماس، مؤكدًا على أنهم ملتزمون بدولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل لضمان استقرار المنطقة.

وقال كير ستارمر في كلمته أمام مجلس العموم البريطاني: «سندعم الحكومة الانتقالية في غزة لتعزيز الأمن بالقطاع»، مضيفًا: «مستعدون لدعم جهود إعادة إعمار غزة».

وأكد أن خطوة الاعتراف بالدولة الفلسطينية تاريخية، معربًا عن أمله لاستدامة السلام في المنطقة بالتعاون مع الحلفاء.

وثمن رئيس الوزراء البريطاني جهود الرئيسين المصري والأمريكي لوقف الحرب في غزة، مشيرًا إلى أن اتفاق شرم الشيخ لإنهاء الحرب في غزة تاريخي.

وأوضح أن عمليات القتل والتدمير في غزة توقفت، ويؤكد على ضرورة إدخال مزيد من المساعدات إلى قطاع غزة.

اقرأ أيضاًعضو هيئة العمل الأهلي الفلسطيني: الحديث عن مستقبل قطاع غزة لا يمكن أن يتم دون ضمان

الرئيس السيسي يدعو مجلس الشيوخ للانعقاد لافتتاح الفصل التشريعي الثاني

من أرض السلام.. قمة شرم الشيخ تعيد البريق إلى الدور المصري القيادي بالمنطقة

مقالات مشابهة

  • عراقجي: مزاعم أمريكا والترويكا الأوروبية بشأن عودة قرارات مجلس الأمن باطلة
  • التعلُّم من الدول والقيّادات التي تُغلب مصالِح شعوبها
  • غروندبرغ يصل الرياض ويباشر مباحثاته مع السفير السعودي وسفراء الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن .. تفاصل عاجل
  • “الثمن سيكون باهظا”.. أردوغان يُحذّر إسرائيل بعد توقيع اتفاق السلام في غزة
  • ورشة عمل لاتحاد مجالس الدولة والمحاكم العليا الإدارية الإفريقية بعنوان «مبدأ الأمن القانوني في القضاء الإداري»
  • رئيس الوزراء البريطاني: لا يمكن ضمان أمن إسرائيل ومستقبل غزة دون نزع سلاح حماس
  • تقرير عالمي يكشف ما الذي يسيطر على مشاعر الأردنيين
  • مجلس كنائس مصر يهنئ العالم باتفاق السلام الذي ينهى الحرب في غزة
  • ترامب: سنفعل شيئًا لا يُصدق.. وأشيد بالدول العربية التي تعهدت بإعادة إعمار غزة
  • المتحدث باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية : نثمن الدور الذي قامت به قطر لإقرار وقف الحرب في قطاع غزة