الرؤية- خاص

قال الروائي والكاتب التركي الأصل برهان سونميز، رئيس منظمة القلم الدولية: "إن كل شخص في العالم يرى أن الوضع في غزة أمر غير محتمل، فقد قتلت القوات الإسرائيلية أكثر من ثلاثين صحفيًّا، وعشرات من العاملين في وكالات الأمم المتحدة، والآلاف من الأطفال، إضافة إلى الآلاف من الأشخاص الأبرياء. ومن الواضح أن هذا مصممٌ، لا لمواجهة منظمة حماس، بل لتدمير كل مقومات الحياة في مدينة غزة، بسكانها الذين ينوف عددهم على مليوني نسمة".


 

وأضاف سونميز، في رسالة بعثها الأسبوع الماضي إلى الكاتب والناقد فخري صالح (رئيس فرع منظمة القلم في الأردن)، أن "منظمة القلم تعمل، جنبًا إلى جنب، مع العديد من المنظمات العالمية، للتوصل إلى حل سلمي، والدعوة إلى وقف الحرب، من خلال التواصل مع كل الجهات القادرة على التأثير في العالم من أجل وقف الحرب." وأوضح سونميز أن ما يبعث الأمل هو "رد فعل الناس غير المسبوق في العالم الغربي. وآمل أن يولد هذا ضغطًا على الحكومات من أجل إيجاد حل سلمي للصراع الناشب بين الفلسطينيين والإسرائيليين".

وقد جاءت رسالة رئيس منظمة القلم ردًّا على رسالة بعثها إليه الناقد والكاتب فخري صالح دعا فيها منظمة القلم إلى الضغط على الحكومة الأمريكية، ودول الغرب، الداعمة للحرب الإسرائيلية المجرمة على غزة. وقال صالح في رسالته: "إننا نعيش في أكثر الأوقات ظلامًا ويأسًا، فيما يُقتل الآلاف من الأطفال، والنساء، والشيوخ، الأبرياء، ويُفقد الآلاف تحت أنقاض المنازل والبنايات السكنية التي دمرتها الطائرات الإسرائيلية. إن أهل غزة يتعرضون للإبادة. وقد دعا أحد وزراء حكومة بنيامين نتنياهو ، الأسبوع الماضي، إلى ضرب غزة بقنبلة نووية. إن ما يحدث الآن هو إبادة جماعية، وتطهير عرقي، وجرائم حرب." وأضاف صالح: "إنني أهيب بكم للتواصل مع مؤسسات المجتمع الدولي، وحكومات الولايات المتحدة، والدول الغربية، لوقف هذه الحرب البربرية التي تشن على الشعب الفلسطيني، لا في غزة وحدها، بل في الضفة الغربية أيضًا، حيث يشعل الجيش الإسرائيلي مع المستوطنين حربًا أخرى ضد الفلسطينيين".

وختم صالح قائلًا: "إنني لأرجو منك التوجه إلى كل مثقفي العالم، وكتابه، ومراكز القلم، والصحفيين، ليضغطوا على حكوماتهم من أجل إيقاف هذه الحرب المجنونة، غير المشروعة، على الشعب الفلسطيني".

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: فی العالم

إقرأ أيضاً:

ابن المقفع.. بلاغة في القلم واللسان ومترجم كليلة ودمنة

وسلطت حلقة (2025/7/1) من برنامج "تأملات" الضوء على ابن المقفع، الذي ولد في البصرة، مدينة العلم والأدب، في محيط عربي إسلامي، وهو فارسي الأصل، نشأ على دين أبيه الذي اتهم بالاختلاس من مال الدولة فضرب على يده حتى تقفعت، أي تشنجت، فقيل له المقفع، وعاش ابن المقفع زمنا في الخلافة الأموية، وعند قيام دولة بني العباس أعلن إسلامه.

ألف في ثقافة العرب والعجم وأتقن اللغة الفهلوية، لغة الإمبراطورية الساسانية، ويقول محمد ابن سلام الجمحي:  سمعت مشايخنا يقولون لم يكن للعرب بعد الصحابة أذكى من الخليل بن أحمد ولا أجمع، ولا كان في العجم أذكى من ابن المقفع ولا أجمع.

وكان ابن المقفع كريم السجايا مرهف الحس. ويروى أن أحد الكرام دعاه يوما إلى الغذاء، فقال: أعز الله الأمير لست يومي للكرام أكيلا. فسأله عن السبب، فقال ابن المقفع: لأني مزكوم، والزكمة قبيحة الجوار ما نعمة من عشرة الأحرار.

ولم ينل ابن المقفع درجة الإمامة في الكتابة في عصره إلّا لقوة بيانه وتزعمه الترجمة. وقال ابن النديم: بلغاء الناس 10، وعدّ ابن المقفع أولَهم.

ويعد ابن المقفع رأس مدرسة في النثر الفني العربي، وأسلوبه ليس فيه تعقيد ولا غموض، ويقوم على التوسط بين لغة الخاصة والعامة، فعرف بهذا الأسلوب السهل الممتنع.

وترك عدة كتب ورسائل منها، " الأدب الصغير والأدب الكبير" و"رسالة الصحابة"، ومن أعماله ترجمة كتاب "كليلة ودمنة"، وهو تحفة نثرية وضع للملوك وفيه وصف للكائد والحيل.

ومن أقوال ابن المقفع: لا خير في القول إلّا مع العمل ولا في الفقه إلّا مع الورع ولا في الصدقة إلّا مع النية، كما يقول: أدبتني نفسي، كنت إذا رأيت من غيري حسنا أتيته وإن رأيت قبيحا أبيته، كما كان يقول إن الإيجاز هو البلاغة.

ورغم بلاغة قلمه ولسانه، كان لا ينظم الشعر إلّا نادرا، وحين سئل عن ذلك، قال: الذي يجيئني منه لا أرضاه والذي أرضاه لا يجيئني.

إعلان

كما تناولت حلقة برنامج (تأملات) عدة فقرات منها، "وقفات"، التي أوردت أن العرب في الجاهلية أشادوا بذكر الحرب وتغنوا بوقائعها وافتخروا بالبطولة فيها، ولكن فئة من الشعراء التفتوا إلى الجانب السيئ منها، وهو ما يصيب الناس فيها من كوارث وما ينالون من ويلات، وتشير إلى أن الشاعر زهير بن أبي سلمى دعا إلى تأمل نتائج الحرب، مخاطبا الضمير الإنساني في المجتمع الجاهلي.

1/7/2025-|آخر تحديث: 19:33 (توقيت مكة)

مقالات مشابهة

  • وزير الطيران يبحث مع منظمة الهجرة الدولية IOM تعزيز التعاون
  • ابن المقفع.. بلاغة في القلم واللسان ومترجم كليلة ودمنة
  • منظمة العمل الدولية: 80 مليون وظيفة بدوام كامل ستختفي بحلول عام 2030
  • بحبح لا يملك مقومات الوسيط - النونو: لن نقبل بنزع السلاح وإخراج القيادات
  • آخر 4 بقوا بالمدينة.. جورج قسطنطين يسعى لإعادة الحياة للمجتمع المسيحي بدير الزور
  • طرق الحياة تعود بين صنعاء وعدن.. تفاصيل الصفقة السرية التي ستُنهي سنوات القطيعة
  • الجمعية الدولية لعلم الاجتماع تعلّق عضوية نظيرتها الإسرائيلية وتلغي حضورها مؤتمر الرباط
  • تعلن منظمة ملتقى صناع الحياة عن إنزال مناقصة عامة
  • دعهم يفرحون.. رد مثير من لاريجاني على إعلان أمريكا تدمير منشأة فوردو
  • رئيس البرلمان الإيراني: تصريحات ترامب بلا مصداقية.. وإيران تواجه حربًا نفسية ودعائية منظمة