الجمعية الدولية لعلم الاجتماع تعلّق عضوية نظيرتها الإسرائيلية وتلغي حضورها مؤتمر الرباط
تاريخ النشر: 30th, June 2025 GMT
في سياق الجدل حول مشاركة الجمعية الإسرائيلية لعلم الاجتماع في منتدى السوسيولوجيا بالرباط في يوليوز أعلنت الجمعية الدولية لعلم الاجتماع (ISA) عن قرار تاريخي يقضي بتعليق العضوية الجماعية للجمعية الإسرائيلية لعلم الاجتماع (ISS)، وذلك بسبب امتناع الأخيرة عن اتخاذ موقف واضح يدين ما يتعرض له الفلسطينيون في قطاع غزة من عدوان مستمر.
وفي بيان رسمي صادر بتاريخ 29 يونيو 2025، رفضت الجمعية ما وصفته بـ »الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الفلسطينيون في غزة »، مؤكدة أنها لا تقيم أي علاقات مؤسساتية مع الهيئات العامة الإسرائيلية.
كما عبرت عن أسفها لعدم اتخاذ الجمعية الإسرائيلية موقفًا واضحًا يدين الأوضاع الكارثية في القطاع، معتبرة أن صمتها يمثل تقاعسًا أخلاقيًا يتنافى مع القيم الإنسانية التي يفترض أن تلتزم بها المؤسسات الأكاديمية.
ويأتي هذا القرار في سياق حالة من الجدل حول انعقاد المنتدى العالمي لعلم الاجتماع المرتقب تنظيمه في شهر يوليوز القادم بالعاصمة الرباط، حيث كشف برنامج المنتدى الأولي عن مشاركة باحثين ينتمون إلى الجمعية الإسرائيلية لعلم الاجتماع، الأمر الذي أثار تحفظات وانتقادات من أطراف أكاديمية وحقوقية مغربية ودولية.
واعتبرت العديد من الأصوات أن مشاركة مؤسسة لم تُدن الجرائم المرتكبة في غزة يُعدّ شكلًا من أشكال التطبيع الأكاديمي غير المقبول، خاصة في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي وسقوط آلاف الضحايا من المدنيين.
ويُعد قرار الجمعية الدولية لعلم الاجتماع خطوة رسالة قوية من المجتمع العلمي الدولي مفادها أن الحياد الأكاديمي لا يمكن أن يبرر الصمت أمام الجرائم الإنسانية. كما يضع هذا القرار المؤسسات العلمية أمام مسؤولياتها الأخلاقية في مواجهة الانتهاكات.
كلمات دلالية اسرائيل التطبيع الرباط منتدى السوسيولوجيا
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: اسرائيل التطبيع الرباط
إقرأ أيضاً:
مصر تعزز حضورها في مجموعة "البريكس".. "معلومات الوزراء" يشارك في المنتدى الأكاديمي السابع عشر بالبرازيل
شارك مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء المصري في أعمال المنتدى الأكاديمي السابع عشر لمجموعة دول البريكس (FABRICS)، المنعقد في العاصمة البرازيلية برازيليا، على هامش اللقاءات التحضيرية لقمة "ريو دي جانيرو".
وقد شهد المنتدى جدول أعمال مكثفًا امتد على مدار يومين، تناول ست جلسات نقاشية حول محاور استراتيجية تمثل أولويات التعاون بين دول التكتل.
تضمنت جلسات المنتدى الأكاديمي مناقشات موسعة حول:
التعاون في المجالات الصحيةحوكمة الذكاء الاصطناعيالتجارة والاستثمار والتمويلالتغير المناخيالسلام والأمن متعدد الأطرافالتنمية المؤسسيةواختُتمت الفعالية بجلسة ختامية سلطت الضوء على أبرز توصيات المنتدى ومخرجاته المستقبلية، والتي من شأنها دعم التكامل بين دول التكتل وتعزيز استجابتها للتحديات العالمية.
كلمة مصر: تعزيز التعاون المعرفي ودعم شراكات دول الجنوب
في كلمته الافتتاحية، أكد الدكتور أسامة الجوهري، مساعد رئيس الوزراء ورئيس مركز المعلومات، على التزام مصر بدعم التعاون البحثي والأكاديمي داخل البريكس، وتعزيز شراكات الجنوب العالمي من خلال تبادل الخبرات وتوطيد الحوار المعرفي.
واستعرض الجوهري جهود الدولة المصرية في مختلف المحاور التي تناولتها الجلسات، كما طرح رؤية مصر حول أهمية الاندماج المؤسسي الفاعل في المجموعة، لتحقيق مكاسب مشتركة في مجالات التمويل، والتنمية، والتجارة.
وحدة البريكس.. أداة تنسيق وطني للتكامل داخل المجموعة
ألقى المنتدى الضوء على إنشاء "وحدة البريكس" التابعة لرئاسة مجلس الوزراء المصري، والتي تُعد إطارًا تنسيقيًا موحدًا يهدف إلى:
تنسيق جهود الوزارات والجهات المعنيةدمج القطاع الخاص في الآليات المشتركةتسريع وتيرة اندماج مصر في التكتلوقد نُوّه إلى أن هذه الوحدة باتت أداة فعالة لدفع التعاون متعدد الأطراف بين مصر ودول البريكس.
رؤية مصر 2030 والفرص الاستراتيجية داخل البريكس
استعرض وفد مركز المعلومات الاستراتيجية المصرية في مجالات الاستثمار والتجارة والتمويل، في ضوء رؤية مصر 2030، بما يشمل:
دعم المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر (MSMEs)تعزيز سلاسل التوريد المستدامةمواءمة السياسات التجارية مع التزامات المناخاستخدام العملات المحلية في التبادل التجاريوتمت مناقشة التحديات التي تواجه دول التكتل في هذه المجالات، مع طرح مقترحات عملية لتجاوزها بشكل جماعي.
دراستان مصريتان لتمويل التنمية والمناخشارك المركز أيضًا في جلسة مع شبكة مراكز الفكر المالية لدول البريكس (BTTNF)، تم خلالها الإعلان عن إعداد دراستين مهمتين لتعزيز التعاون هذا العام:
التصنيفات الائتمانية والتمويل التنموي بين دول البريكس: السياق الدولي وتحليل حالة مصر""أدوات التمويل المناخي المبتكر"وقد لاقت الدراسات اهتمامًا واسعًا، كونها تُسلط الضوء على التحديات التمويلية التي تواجه دول الجنوب، وتُقدم حلولًا مبتكرة قابلة للتطبيق.
مخرجات المنتدى: 180 آلية تعاون و10 قطاعات رئيسية
انتهى المنتدى بإطلاق التقرير التمهيدي لآليات التعاون داخل مجموعة البريكس، والذي رصد أكثر من 180 آلية تعاون بين الدول الأعضاء، من بينها مشاركة مصر في آليات تشمل 10 قطاعات حيوية، هي:
الزراعة
الطاقة
التعليم
الاقتصاد
العلوم
الثقافة
العمل
الأمن
التنمية الاجتماعية
التكنولوجيا
ويؤكد التقرير تزايد اندماج مصر داخل بنية "البريكس"، بما يُعزز قدرتها على التأثير في صياغة السياسات التي تُراعي مصالح دول الجنوب.
مدبولي يُوجه بترجمة التقرير وتعميمه على الوزاراتوجّه الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، الأمانة الفنية لوحدة البريكس بترجمة التقرير للغة العربية، ومشاركته مع وزارة الخارجية والوزارات الأخرى، لضمان تفعيل المخرجات والاستفادة منها في كافة القطاعات الحكومية.
تمثيل رسمي لمصر في مراكز فكر البريكستجدر الإشارة إلى أن مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار أصبح ممثلًا رسميًا لمصر في:
مجلس مراكز الفكر لدول البريكس (BTTC)شبكة مراكز الفكر المالية لدول البريكس (BTTNF)وتُعد هذه المشاركة الأولى من نوعها لمصر في المنتدى الأكاديمي السنوي، والذي يُعقد قبيل قمة قادة البريكس، ويهدف إلى صياغة توصيات استراتيجية تُرفع مباشرة إلى صانعي القرار في الدول الأعضاء.