الحوثيون يحذّرون من أنّ السفن الإسرائيلية "هدف مشروع"
تاريخ النشر: 20th, November 2023 GMT
حذر المتمرّدون الحوثيون في اليمن الإثنين من أنّ السفن الإسرائيلية "هدف مشروع"، بعدما فتح احتجازهم سفينة شحن تعود لشركة بريطانية مملوكة من رجل أعمال إسرائيلي في البحر الأحمر، الباب أمام بعدٍ جديد للحرب في غزة.
وجاء احتجاز السفينة "غالاكسي ليدر" وطاقمها الدولي المكوّن من 25 فرداً الأحد، بعد أيام من تهديد الحوثيين المدعومين من إيران باستهداف السفن الإسرائيلية، على خلفية الحرب بين إسرائيل وحماس.
كذلك، أطلق الحوثيون الذين يعتبرون جزءاً من "محور المقاومة" الذي تقوده إيران، سلسلة هجمات بالصواريخ والمسيّرات من اليمن نحو جنوب إسرائيل تضامناً مع الفلسطينيين في غزة.
ونقلت قناة المسيرة التابعة للحوثيين عن نائب رئيس هيئة الأركان العامة اللواء علي الموشكي، قوله إنّ "السفن الإسرائيلية أهداف مشروعة لنا في أيّ مكان، ونحن حذّرنا مسبقاً ولن نتردّد في التنفيذ إطلاقاً".
كذلك، قال محلّلون إنّ من المرجّح أن تتزايد تهديدات الحوثيين لحركة الشحن حول مضيق باب المندب، الذي يعدّ أحد أبرز ممرّات الملاحة في العالم.
وتدير شركة يابانية السفينة "غلاكسي ليدر" التي ترفع علم جزر بهاماس، والتي تعود إلى شركة بريطانية مملوكة من رجل الأعمال الإسرائيلي أبراهام رامي أونغار.
الحوثيون يتوعدون بمواصلة استهداف إسرائيل حتى ينتهي "العدوان" على غزةالحوثيون يعلنون اختطاف سفينة إسرائيلية في البحر الأحمر والجيش الإسرائيلي يصف الحدث بالخطر العالميوقال الحوثيون إنّ احتجاز السفينة جاء رداً على الحرب الإسرائيلية على حماس، التي اندلعت بعد الهجوم غير المسبوق الذي شنّته حركة حماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر على الأراضي الإسرائيلية والذي أسفر عن مقتل 1200 شخص، فيما أخذت الحركة حوالى 240 شخصاً رهينة، وفقاً للسلطات الإسرائيلية.
وتوعّدت الدولة العبريّة بـ"القضاء" على حماس وتشنّ حملة قصف جوّي ومدفعي كثيف رداً على الهجوم، تسبّب بمقتل 13 ألف شخص في قطاع غزّة غالبيّتهم مدنيّون، وفق أرقام أدلت بها حكومة حماس مساء الأحد.
وقال المتحدث باسم الحوثيين محمد عبد السلام عبر منصة "إكس"، إنّ احتجاز السفينة الأحد هو "البداية"، مضيفاً أنّ "أيّ حرص على عدم اتّساع الصراع يكون بوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة".
على الطريقة الإيرانيةقالت شركة "أمبري" للأمن البحري إنها علمت أنّ المتمردين صعدوا على متن السفينة، عن طريق الهبوط أو الانزلاق على حبل من طائرة هليكوبتر، وهي الطريقة التي استخدمتها إيران خلال عمليات احتجاز السفن السابقة في مضيق هرمز.
وتمّ تغيير مسار السفينة المتّجهة من تركيا إلى الهند إلى ميناء الصليف اليمني في محافظة الحديدة، وفق "أمبري" ومصدر ملاحي يمني.
وأوضحت شركة "أمبري" أنّ "المجموعة المالكة لحاملة المركبات مسجّلة باسم راي كار كاريرز Ray Car Carriers. والشركة الأمّ لهذه المجموعة مدرجة باسم أبراهام رامي أونغار، ومقرّها إسرائيل".
من جهته، قال الجيش الإسرائيلي إنّ احتجاز السفينة "حادث خطير للغاية ذو عواقب عالمية"، بينما وصفه مسؤول عسكري أميركي بأنّه "انتهاك صارخ للقانون الدولي".
وقالت "أمبري" إنّ الطاقم كان "يخضع للتحقيق" من قبل الحوثيين. وبحسب المسؤولين الإسرائيليين والرومانيين، فإنّ الطاقم يضمّ أوكرانيين وبلغاريين وفيليبينيين ومكسيكيين ورومانيا.
من جهتها، أفادت شركة نيبون يوسن Nippon Yusen المعروفة أيضاً باسم "إن واي كاي" NYK اليابانية، بأنّها شكّلت فريق عمل لجمع المعلومات وضمان سلامة الطاقم.
وقالت وزيرة الخارجية اليابانية يوكو كاميكاوا إنّ طوكيو "تتواصل بشكل مباشر مع الحوثيين" وتتواصل مع إسرائيل.
وأضافت "ندعو أيضاً المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان وإيران والدول الأخرى المعنية، إلى حثّ الحوثيين بقوة على الإفراج المبكر عن السفينة وأفراد الطاقم".
وصف مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو عملية الاحتجاز بأنها "هجوم إيراني على سفينة دولية"، وهو اتهام رفضته إيران.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارحية الإيرانية ناصر كنعاني الإثنين "أعلنّا مراراً أن قوات المقاومة في المنطقة تمثّل دولها وشعوبها وتقرّر بناء على مصالح دولها وشعوبها".
ويطل الساحل اليمني على مضيق باب المندب، وهو ممرّ ضيّق بين اليمن وجيبوتي عند أقصى جنوبي البحر الأحمر. ويعدّ أحد أكثر الممرات البحرية ازدحاماً في العالم، حيث يمر حوالى خمس الاستهلاك العالمي من النفط.
شاهد: مظاهرات في مصر واليمن نصرة لغزة ورفضا للعدوان على مستشفى المعمدانيإيران تؤكد دعمها "السياسي" و"الروحي" للفلسطينيينوقال توربيورن سولتفيت من شركة "فيريسك مابلكروفت" وهي شركة استخبارية تُعني بالمخاطر، لوكالة فرانس برس، إنّ "التهديد بتعطيل الشحن في المنطقة الأوسع من المرجّح أن يتزايد".
وأضاف "إذا أجبرت المخاوف الأمنية شركات الشحن على تجنّب مضيق باب المندب، ستكون النتيجة ارتفاع التكاليف بشكل كبير بسبب نقص الطرق البديلة".
من جهته، رأى كبير محلّلي الشرق الأوسط لدى مجموعة "نافانتي" الاستشارية الأميركية محمد الباشا لفرانس برس، أنّ فشل الصواريخ والمسيّرات التي أطلقها الحوثيون في إصابة أهداف داخل إسرائيل، "قد أثّر على قرار إعادة التركيز على ساحة البحر الأحمر".
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية هذا ما عليك معرفته عن العسل الجبلي القوقازي المنتج في أذربيجان مقتل 9 أشخاص وفقدان 11 بحاراً جراء العواصف والأمطار الغزيرة في تركيا لاجئون من الروهينغا يؤدون صلاة الجماعة في آتشيه الإندونيسية وسط مخاوف من العودة إلى البحر اليمن إسرائيل غزة الحوثيونالمصدر: euronews
كلمات دلالية: اليمن إسرائيل غزة الحوثيون غزة إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني فلسطين حركة حماس طوفان الأقصى قصف قتل فرنسا بنيامين نتنياهو مستشفيات غزة إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني فلسطين حركة حماس طوفان الأقصى السفن الإسرائیلیة احتجاز السفینة البحر الأحمر یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
حماس تطالب بوقف قتل المعتقلين الفلسطينيين في سجون إسرائيل
طالبت حركة " حماس "، اليوم الخميس، المجتمع الدولي بالضغط لوقف قتل إسرائيل المعتقلين الفلسطينيين في سجونها ومحاسبة مرتكبي "التعذيب الوحشي" بحقهم.
ولفتت حماس في بيان لها إلى "الإحصائيات الحقوقية التي تؤكد استشهاد أكثر من 94 معتقلا فلسطينيا داخل سجون الاحتلال، منذ بدء حرب الإبادة على قطاع غزة " في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وأضافت أن تصفيتهم "تعبر عن نهج إجرامي منظم حوّل السجون إلى ساحات قتل مباشر لتصفية أبناء شعبنا".
وحذرت من "خطورة ما يتعرّض له أسرانا البواسل من انتهاكات لاإنسانية، أثبتتها شهادات حيّة وتقارير حقوقية موثوقة".
وشملت الانتهاكات "الضرب المبرّح، والحرق بالماء المغلي، والهجمات بواسطة الكلاب، والاعتداءات الجنسية"، بحسب البيان.
وشددت "حماس" على أنها "ممارسات تُشكّل جرائم حرب مكتملة الأركان، وفقا لأحكام القانون الدولي الإنساني".
وزادت بأنها "تكشف طبيعة النظام الدموي للاحتلال، الذي يتبنّى منظومة تعذيب وتنكيل تُخالف كافة القوانين والاتفاقيات الدولية".
والأربعاء، كشفت منظمات حقوقية إسرائيلية عن تصاعد خطير في استخدام تل أبيب التعذيب والانتهاكات الجسيمة ضد الأسرى الفلسطينيين منذ اندلاع حرب غزة، بينها سكب الماء المغلي واعتداءات الكلاب على المعتقلين والاغتصاب.
وفي تقرير مفصل قدمته تلك المنظمات في أكتوبر الماضي إلى لجنة الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب، وثقت ما لا يقل عن 94 حالة وفاة في مراكز الاحتجاز الإسرائيلية منذ بداية الحرب، إلى جانب عشرات الإصابات الصحية التي لا يمكن علاجها.
وشارك في إعداد التقرير كل من مركز "عدالة"، واللجنة العامة لمناهضة التعذيب، ومنظمة آباء ضد احتجاز الأطفال، و"هموكيد" مركز الدفاع عن الفرد، وأطباء من أجل حقوق الإنسان ـ إسرائيل.
"حماس" أدانت "استمرار الصمت الدولي على هذا المستوى من التعذيب الوحشي، وعدم محاسبة قادة الاحتلال الذين يشرفون بشكل مباشر على هذه الجرائم".
واعتبرت أنهما "يمثّلان تفويضا مفتوحا للاحتلال لمواصلة القتل داخل الزنازين".
وطالبت دول العالم والأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر والجهات الحقوقية والقانونية إلى "التحرّك العاجل وممارسة كل وسائل الضغط لوقف جرائم الاحتلال بحقّ الأسرى".
كما شددت "حماس" على ضرورة "ضمان حقوقهم التي كفلتها جميع المواثيق والأعراف الدولية".
ويقبع بسجون إسرائيل أكثر من 10 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، ويعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، ما أودى بحياة العشرات منهم، حسب تقارير حقوقية فلسطينية وإسرائيلية.
وتصاعدت الجرائم بحق الأسرى بموازاة حرب إبادة جماعية شنتها إسرائيل على غزة لمدة عامين منذ أكتوبر 2023، وخلّفت أكثر من 69 ألف شهيد و170 ألف جريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء.
وفي 10 أكتوبر الماضي بدأ اتفاق لوقف إطلاق النار كان يُفترض أن ينهي الحرب، لكن إسرائيل تخرقه يوميا ما أدى لمقتل وإصابة المئات في غزة، حيث يعيش نحو 2.4 مليون فلسطيني.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين حملة مداهمات واعتقالات في الضفة الاحتلال يواصل عدوانه على طوباس لليوم الثاني على التوالي استشهاد شاب برصاص الاحتلال خلال اقتحام بلدة قباطية جنوب جنين الأكثر قراءة صحة غزة تعلن ارتفاع حصيلة شهداء العدوان الإسرائيلي إسرائيل تُوسع المنطقة الصفراء شرق مدينة غزة قطر تعقب على اعتداءات إسرائيل الوحشية في غزة نتائج قرعة الحج 2026 الجزائر – دليل شامل ورابط وخطوات الاستعلام عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025