دشن المركز القطري للصحافة مساء أمس، كتاب «ريشة المونديال.. كاريكاتيرات كأس العالم FIFA قطر 2022»، والذي تضمن رسومات كاريكاتيرية لخمس رسامين قطريين هم سلمان المالك، وعبدالعزيز صادق ومحمد عبداللطيف، سعد المهندي، د. عبدالله السبيعي ويأتي الكتاب بمناسبة الذكرى الأولى لصافرة انطلاق المونديال الأول في المنطقة العربية ومنطقة الشرق الأوسط، وذلك على مدار تاريخ البطولة.


وخصص المركز القطري للصحافة ريع بيع الكتاب للدعم الانساني لأهلنا في غزة حيث حدد سعر الكتاب بـ 45 ريالا.
 حضر حفل التدشين سعادة السيِّد سعد مُحمَّد الرميحي رئيس مجلس إدارة المركز القطريّ للصحافة، والسيد صادق محمد العماري المدير العام للمركز، وجمع من الاعلاميين والمثقفين.

نجاحات تستحق التوثيق
وبهذه المناسبة قال الرسام سلمان المالك لـ «العرب» إنه سعيد بهذه التجربة وأثنى على مبادرة وجهود المركز القطري لتدشين هذا الكتاب.
 وأضاف: لم يكن مونديال قطر حدثا عابرا بل كان نقطة تحول بالنسبة لدولة قطر وللعالم الذي تغيرت نظرته لدولة قطر ولدول العالم العربي والاسلامي وتعرف على الثقافة المحلية والخليجية.
وتابع سلمان: أنه لم يتردد للحظة حين طرحت عليه الفكرة، وأنه تحمس لها حيث استطاع من خلالها أن يساهم في التأريخ لاكبر انجازات الدولة في هذه الفترة.
وعن تخصيص ريع الكتاب للدعم الانساني لغزة قال سلمان: أرى أن هذا أقل ما نقدمه لاخوتنا وأهلنا في القطاع والذين يعانون من دمار كبير خلفه العدوان الغاشم عليهم، كما أنني لا اعتبر هذا تفضلا بل هو واجب علينا، خصوصا في هذه الفترة الحرجة التي يحتاجون فيها إلى دعمنا المادي والمعنوي.

حصيلة إبداع 
بدوره ثمّن الرسام سعد المهندي مبادرة المركز القطري للصحافة، وأكد لـ «العرب» أن فن الكاريكاتير كان ولازال مادة صحفية مفضلة لجميع القراء، بغض النظر عن مستوياتهم الثقافية وفئاتهم العمرية، ويوثّق للحياة الاجتماعية والثقافية في المجتمع لما يملك من سحر غير عادى عند الناس، وقدرة على الجذب والتأثير، لما فيه من متعة وبساطة وإصابة فى المواضيع الحساسة التي تهم أكثر شرائح المجتمعات، وهو لغة مشتركة متعارف عليها بين كل شعوب الأرض، تعتمد على فكرة وخطوط الرسام، وهو ما يزيد في أهمية هذا الكتاب الذي سيظل شاهدا على فترة زمنية مهمة بالنسبة لدولة قطر، حيث إن الرسومات التي تضمنها كتاب ريشة المونديال كاريكاتيرات كأس العالم بريشة خمسة رسامين قطريين كانت حصيلة ابداع وعمل لفترات طويلة وهي اليوم تمثل ارثا للأجيال القادمة.
وأوضح المهندي أن تخصيص ريع الكتاب لدعم ومساندة غزة مبادرة طيبة من المركز القطري للصحافة ومن الرسامين، وقال: المبادرة طيبة وفي هذه الفترة التي يحتاجنا فيها أشقاؤنا لا يجب أن نتخاذل وهذا أقل ما يمكن تقديمه لهم، أكد أنه في الوقت الذي يجب أن يظهر المجتمع بكل أطيافه الدعم والمساندة لاخواننا في غزة فإنه يقع على عاتق الفنانين والمثقفين مسؤولية مضاعفة.

مبادرة حميدة
من جانبه اعتبر الرسام محمد عبداللطيف أن فكرة الكتاب هي مبادرة حميدة، لأنه يجمع أعمالا توثق لحدث تاريخي في تاريخ الدولة، ويؤكد على أهمية هذه المرحلة، كما أنه يساهم في حفظ ذاكرة المجتمع للأجيال القادمة التي لم تعش هذه الفترة، ويمثل ذكرى طيبة للأجيال الحالية، وقال عبداللطيف لـ «العرب»: إن فن الكاريكاتير من الفنون المهمة في الصحافة وهو جزء لا يتجزأ من الجسم الصحفي، والصحافة العالمية تعتمد بشكل أساسي على فن الكاريكاتير لتوصيل فكرة أو معلومة أو حدث بطريقة بسيطة، وان جمع هذا الكم الكبير من الرسومات الكاريكاتورية في كتاب واحد وعن حدث واحد مهم هو عمل قيم يحصر الانتاج الأدبي عن هذه الفترة، ويكون بمثابة تأريخ مصور لها.
وأضاف عبداللطيف إنه قد شارك في هذا الكتاب بما يزيد عن 80 رسمة أو أكثر، وهي نتاج عمل ابداعي خلال فترة المونديال وما سبقها، حيث أكد أنه سخر ريشته للرد على الادعاءات والتلفيقات المغرضة التي كانت توجه لدولة قطر قبل المونديال، وخلال المونديال حاول أن يظهر ويبرز ويسلط الضوء على النجاحات التي حققتها الدولة.
وعن تخصيص مداخيل الكتاب لنصرة غزة قال: منذ الـ 7 أكتوبر إلى اليوم كل اعمالي تتناول القضية الفلسطينية، وتوثق جرائم الاحتلال ضد الشعب الأعزل في غزة، وأعتقد أن وقف هذا الكتاب لصالح غزة هو أقل ما يمكن أن نقدمه لاخواننا هناك.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر المركز القطري للصحافة دعم غزة المرکز القطری للصحافة هذا الکتاب هذه الفترة لدولة قطر

إقرأ أيضاً:

الإفتاء الليبية: التبرع بثمن الأضحية لأهل غزة أولى

أصدر مجلس البحوث والدراسات الشرعية بدار الإفتاء الليبية بيانا بشأن مسألةَ التبرع بثمن الأضحية لأهل غزة، نظرًا لاشتداد المجاعة.

وأكد المجلس أنه من الأفضل إرسال ثمن الأضاحي إلى غزة لدعم المحاصرين، مع التأكيد على ضرورة عدم تعطيل شعيرة الأضحية في البلاد، وأشار إلى أنه يمكن للمعتادين على التضحية بأكثر من أضحية الاكتفاء بواحدة وإرسال ثمن الزائد للمتضررين في غزة.

وأفاد البيان بأن أهالي غزة لا يزالون يواجهون مؤامرة الحصار الخانق، والتجويع القاتل، وقد اجتمعت عليهم آلة القتل الصهيونية، وتآمر النفاق العربي، ولم يبق لهم معين إلا الله تعالى، وكفى بالله نصيرا، ثم قلة ممن وفقهم الله للقيام بواجب النصرة والمعونة، حسب قدرتهم المحدودة.

وناقش مجلس البحوث والدراسات الشرعية بدار الإفتاء الليبية، مسألة التبرع بثمن الأضحية لأهل غزة، وتوجيه الناس إلى إرسال أثمان ضحاياهم إلى إخوانهم في غزة؛ نظرا لاشتداد المجاعة هناك.

وبعد التباحث والمناقشة قرر المجلس ما يلي:

أولا: الأضحية سنة مؤكدة في حق من لا تجحف به ولا تضيق عليه، كما هو مقرر عند جمهور الفقهاء، وقد كان بعض الصحابة يتعمدون عدم التضحية، ويظهرون ذلك؛ مخافة أن يحسب الناس أنها فرض واجب، فعن حذيفة بن أسيد قال: (لقد رأيت أبا بكر، وعمر وما يضحيان؛ كراهية أن يقتدى بهما)[المحلى: 6/ 9].

ثانيا: إذا أراد بعض الناس أن يترك الأضحية ويرسل ثمنها إلى غزة فهذا أولى ، ما دام الترك جزئيا من بعض الناس دون بعض، ولا ينتج عنه تعطيل شعيرة الأضحية بالكلية في البلد، فإن الفعل المندوب بالجزء يكون واجبا بالكل، كما ذكر المحققون من أهل العلم، ومنهم الشاطبي رحمه الله في الموافقات [1/ 211]، إذ إن بقاء هذه السنن ظاهرة بين المسلمين هو من أسباب نصرهم وعزتهم، قال تعالى: (يا أيها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم)[محمدﷺ:7].

ثالثا: من اعتاد التضحية بأكثر من أضحية، فينبغي له الاكتفاء بواحدة، وإرسال ثمن الزائد إلى المحاصرين، الذين يموت بعض أطفالهم جوعا في غزة.

مقالات مشابهة

  • افتتاح معرض الكتاب الدائم بمجمع البحوث الإسلامية بحضور وكيل الأزهر.. صور
  • ناصر الدين: مواجهة آفة التدخين مسؤولية وطنية وقانون 174 ليس خيارًا بل واجبًا
  • الرقابة الإدارية تتابع ملف طباعة «الكتاب المدرسي» وتحذّر من التلاعب بالمستقبل التعليمي
  • بنك دم إقليم الشمال يستقبل 130 متبرعا من الأمن العام
  • وزير المالية: دعم القطاع الخاص واجب من موجبات النمو
  • دعوا إلى تعميمها.. مغردون يرحبون بفتوى الديار الليبية بالتبرع بثمن الأضاحي لغزة
  • هيئة الكتاب تصدر السبنسة لسعد الدين وهبة
  • محمد بن راشد بن محمد يقدم واجب العزاء في وفاة عيسى العليلي
  • الإفتاء الليبية: التبرع بثمن الأضحية لأهل غزة أولى
  • إقبال واسع على حملة التبرع بالدم في نخل