تقدم فرقة أوبرا القاهرة تحت إشراف مديرها الفني الدكتورة تحية شمس الدين،  الأوبرا الكوميدية القصيرة "الإمبريزاريو" للموسيقار النمساوى العالمى موتسارت، بعد غياب استمر أكثر من 12 عاما، وذلك فى الثامنة مساء يومي الخميس والجمعة 23 ، 24 نوفمبر الجاري، على مسرح الجمهورية.  

هذا إلى جانب عدد من الأغانى التى تضمنتها أشهر أوبراته، وذلك في حفلين يقاما بمصاحبة عازف البيانو جريج مارتن، ومن إخراج حازم طايل

يأتي ذلك استمرارا لخطة دار الأوبرا المصرية برئاسة الدكتور خالد داغر والهادفة إلى إعادة إنتاج نوادر الأعمال العالمية فى مختلف أشكال الفنون الجادة.

"الإمبريزاريو" تعني في اللغة الإنجليزية متعهد الحفلات أو وكيل الفنانين وانتهى موتسارت من كتابة موسيقاها عام 1768 وصاغها شعرًا جوتليب ستيفان الأصغر وعرضت لأول مرة في قصر شونبرون بفيينا 1787، وتدور أحداثها في فصل واحد حول المتاعب والمواقف الغريبة التي يواجهها وكيل الفنانين أثناء محاولته الجمع بين نجمتي غناء في عمل فني واحد ومحاولاته للسيطرة علي غرورهما وإرضائهما معا.

يؤدى الادوار الرئيسية داليا فاروق بالتبادل مع انجي محسن فى دور ساحر القلب مدام هارتميلت، وفيرونيا فيليب بالتبادل مع أميرة رضا فى دور رنين الفضة، ومينا رفائيل بالتبادل مع إبراهيم ناجي فى دور وكيل الفنانين، وتامر توفيق بالتبادل مع اسامة جمال فى دور مستر بوف.

أما الفاصل الأول يضم مقتطفات من أغانى أشهر أوبرات موتسارت منها: دون جيوفاني، وهكذا يفعلن جميعا، والناي السحري، والاختطاف من السرايا، وباستيان تحت باستيان.. وغيرها .

وقد تكونت فرقة أوبرا القاهرة رسميا عام 1964 ويضم الريبرتوار الخاص بها أكثر من 32 رواية أوبرالية شهيرة، كما شارك أعضاؤها في عروض ضخمة على أكبر مسارح العالم ونجحت في تكوين قاعدة جماهيرية تهتم بالغناء الأوبرالي باعتباره أحد أرقى أشكال الفنون.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: فرقة أوبرا القاهرة موتسارت مسرح الجمهورية فى دور

إقرأ أيضاً:

الفنون الشعبية.. هويّة وطنية وإنسانية

الشعر الشعبي هو لسان حال الشعوب، يختزن أحوال المجتمعات، ويرصد تحولاتها، ويعنى بتفاصيل الحياة اليومية، وكلما كان الشاعر لصيقا بالمجتمع، كان أكثر صدقا وحرارة في التعبير عن الواقع، وقد استطاع الشعر أن يتغلغل في الحياة العامة، واستطاع أن يقدم صورة واضحة، وكاشفة لحركات المجتمع، وسكناته، وذلك من خلال الفنون الشعبية، والأهازيج التي كان الناس يبتكرونها كلما دعت الحاجة، وهم يعبرون من خلالها عن واقعهم، ومشاعرهم، ومناسباتهم، ويتفاعلون مع الأحداث من حولهم.

ولا شك أن لكل بيئة فنونها التي تجسد هذا الواقع، فالبيئة البحرية مثلا تمتاز بالفنون ذات الرتم السريع، والكلمات المحمّسة لأبناء المجتمع، كفنون (المديمة، والدان دان، ونهمة البحر، والشوباني، وبو زلف.. وغيرها)، ومعظم هذه الفنون ذات إيقاع راقص، ومتداخل، وهو ما يحتاجه أهل البحر في حياتهم اليومية، بعد يوم عمل طويل، ويلاحظ أن كثيرا من الفنون البحرية عبارة عن فنون مستوردة من بيئات من الخارج، تظرا لارتباط أهل الساحل بالسفر، والهجرة، وقام العمانيون بتطوير هذه الفنون، وإدخال بعض التعديلات التي تناسب المجتمع المحلي.

كما أن للبادية فنونها الكثيرة، وأكثرها فنون غير إيقاعية، تعتمد على الصوت، و«الشلّة»، ولا تعتمد على الآلات الإيقاعية إلا في أضيق الحدود، كفنون (التغرود، والطارق، والهمبل، والعيالة، وغيرها)، وهي فنون تعكس روح البدوي الجادة، ورصانته المعهودة، كما أن البيئة البدوية بيئة قاسية، وصارمة، وتفتقد إلى مقومات الصخب، ولذلك جاءت هذه الفنون لتعكس صورة أهل البادية، وسلوكهم، وشخصيتهم.

وفي الجبل كذلك كان لتلك الفنون نصيب كبير، وهي فنون تعبّر عن قسوة المكان، وطبيعته الصخرية، ومحدودية الرقعة الجغرافية، مثال فنون (الهبوت أو الزامل، والنانا في محافظة ظفار، وفن الندبة في محافظة مسندم..)، وهي تقوم على القوة في الأداء، وتعبر عن الشخصية التي تسكن الجبل، من صرامة وقوة، ونشاط.

كما أن هناك فنونا لأهل المدينة، وللبيئة الزراعية، يرددها الناس في تلك المجتمعات، وهي تحفزهم على الحياة، وتبث فيهم روح النشاط، والحيوية، ويتغنون بها في مناسباتهم.

ويبقى فن «الرزحة» هو القاسم المشترك بين جميع البيئات تقريبا، فهو الفن الذي يقام على البحر، وفي البادية، وفي الجبل، وهو في كل حالاته يعبّر عن مناسبات مختلفة، وله أشكال، وأنواع، وطرائق متعددة، تختلف باختلاف المنطقة، أو البيئة، ولكنه يختزل الحالة الاجتماعية لتلك المجتمعات، ويعبر عنها، ويغوص فيها، وهو فن اجتماعي أصيل، لا خلط فيه، ويتواجد في كل المناسبات العامة، والخاصة، وفيه تظهر شخصية الرجل العماني التقليدية، من حيث «السمت»، والعزم، والقوة، والحيوية، والشجاعة، ولذلك فإن «الرزحة» بكل أشكالها صالحة لكل زمان، ومكان، وهو واسطة العقد في الفنون الشعبية العمانية.

إن المحافظة على هذه الفنون، وتعلمها، وتعليمها وتشجيع نشرها واجب وطني تُعنى به المؤسسات الرسمية المعنية، وهي جزء من الهوية الوطنية الثقافية التي تربط الأجيال بعضها ببعض، وتعمل على حفظ الشخصية التقليدية التي تسعى كل دول العالم المتحضرة للحفاظ عليها، والتمسك بها، لأنها الحلقة التي تؤكد على عراقة وحضارة الدول ومكانتها التاريخية، والثقافية، والإنسانية.

مقالات مشابهة

  • الفنون الشعبية.. هويّة وطنية وإنسانية
  • ترميم “قصر المنزه” بقصبة الجزائر لتحويله إلى دار الفنانين
  • فاروق فلوكس: الفنانين كبار السن لا يطلبهم أحد للعمل.. وحالتي الصحية "مش مظبوطة"
  • جثة مجهولة في جبل الوحش.. بيان وكيل الجمهورية يحسم الجدل
  • بسبب شعارات مؤيدة لفلسطين خلال مهرجان "غلاستونبري".. الشرطة البريطانية تحقق في مع بعض الفنانين
  • الليلة.. مواهب الأوبرا الصغيرة تتألق في باليه جيزيل على المسرح الكبير
  • "مواهبنا مستقبلنا".. انطلاق اختبارات الموسم الثاني بمسرح 23 يوليو في الغربية
  • ختام موسم الأوركسترا السيمفونى 66 بـ الأوبرا
  • مواهبنا مستقبلنا.. انطلاق اختبارات الموسم الثاني بمسرح 23 يوليو في الغربية
  • انطلاق مؤتمر الكوتشينج الدولي ICC 2025 من دار الأوبرا المصرية بمشاركة خبراء عالميين