الفاتح الفاطمي – الموضوعية خير من الانتهازية والانهزامية وإن عدتم عدنا
تاريخ النشر: 21st, November 2023 GMT
لاشك أن الموضوعية والحيادية والمهنية والمصداقية والاستحسان وتغليب المصلحة العامة على الخاصة كلها مبادئ يتفق عليها أصحاب الأخلاق الحسنة والمبادئ السمحة المتسامحة مع الذات والآخرين؛ كما لا يختلف عليها إلا من كانت في نفسه ضغينة أو اعترى فكره أو خالج ذاته ضعف وضغينه سواء هذا الضعف من أجل المادة او ضعف في الشخصية ذاتها لا يستطيع أن يميز بين الثمين والغث أو بين الطيب والخبيث أو سمح لنفسه بالانقياد طواعية للآخرين من أجل حفنة من المال أو المصالح الذاتية الزائلة مهما كان مقدارها؛ فكل منها إلى زوال .
هناك بعض الأشخاص عفانا الله منهم ومن أفعالهم ومما يرتكبون من خطايا يرمون الناس بالباطل وكأن الكلام ليس عليه “جمارك” لأجل منفعة خاصة ويسمحون لأنفسهم الدنيئة بأن يكونوا موضع” المطايا”الذين ينطبق عليهم قول الحق سبحانه وتعالى “مثلهم كمثل الحمار” كما يتطلب من أي عاقل يستمع لهم أو يقرأ لهم أن يتحرى الصدق والبرهان فيما يقولون حتى لا يكون مثل هؤلاء الذين تدفعهم دوافعهم الشخصية واستخدام الآخرين لهم ليكونوا أدوات لضرب سمعة أناس شرفاء لا يبتغون من وراء القيام بأعمالهم المكلفون بها إلا وجه الله تعالى وأوطانهم والأمة التي يعتزون بها وبمكانتها بين الأمم ومن أجل ذلك يبذلون الغالي والنفيس ويقومون بأداء رسالتهم على أكمل وجه في كافة نواحي الأعمال التي يؤدونها دون مقابل وبرضاء نفسي ساهرين على تنفيذ مهامهم وتيسير أمور غيرهم قدر المستطاع دون انتظار كلمة شكر ممن يقدرون مايقومون به لخدمتهم أو مننا أو عطاء من أحد ممن يتوهومون أنهم في استطاعتهم ارهابهم أو إكراههم على القيام بشئ أو ابتزازهم .
إنني أتوجه بالنصيحة لمن يبيعون ذاتهم لمن يدفعون لهم ومن يستخدمونهم مطايا أن يراجعوا وأن يحاسبوا وأن يزنوا أعمالهم ليس قبل أن توزن عليهم أو يحاسبوا عليها أمام الله تعالى ولكن قبل أن يتحدث أحد عنهم أو يفضح أمرهم الذي يحاولون إخفائه والتستر عليه لا سيما وأن البعض وليس الجميع يعلم عنهم كل كبيرة وصغيرة ويعلم ما يقبضون من “ليرات” جراء الخدمات الجليلة التي يقدمونها مقابل إفشاء سريرة مسؤلياتهم الوظيفية.
وللحديث بقية .. وهذه فاتحة “وإن عدتم عدنا”.
المصدر: نبض السودان
كلمات دلالية: الفاتح الفاطمي الموضوعية من أجل
إقرأ أيضاً:
لفتيت: رؤساء جماعات يتعرضون للإبتزاز ووزارة الداخلية ستدافع عنهم
زنقة 20 | الرباط
صادقت لجنة الداخلية والجماعات الترابية والسكنى وسياسة المدينة والشؤون الادارية المنعقد، اليوم الجمعة، على مشروع قانون رقم 14.25 بتغيير وتتميم القانون رقم 47.06 المتعلق بجبايات الجماعات الترابية بالإجماع.
جلسة المصادقة على المشروع كما أحيل من مجلس المستشارين عرفت حضور عبد الوافي لفتيت وزير الداخلية.
لفتيت و خلال جلسة سابقة للجنة، عقدت الثلاثاء الماضي، نال تصفيقات النواب أعضاء اللجنة بعدما دافع بقوة عن رؤساء الجماعات الترابية.
و قال لفتيت أن رؤساء الجماعات يقومون بأدوار كبيرة في ظل ضعف الموارد المالية ، مؤكدا في نفس الوقت أن هناك من يتعرض للإبتزاز والإستهداف.
و ذكر وزير الداخلية، أن كل رئيس جماعة شعر بأنه مظلوم عليه اللجوء إلى القضاء، مؤكدا أن وزارة الداخلية ستقوم بتنصيب محام للدفاع عنه.
و أشاد وزير الداخلية، بالعمل الذي يقوم به المنتخبون في الجماعات الترابية، معتبرا أن كل ما يقال عنهم مجرد مزايدات.
و أكد وزير الداخلية، أن الديمقراطية لا تقوم إلا بمساهمة رؤساء الجماعات و المنتخبين الذين يقومون بحسب قوله بعمل كبير.