اليوان الصيني يتجاوز سعره المرجعي اليومي لأول مرة منذ يوليو
تاريخ النشر: 21st, November 2023 GMT
ارتفعت العملة الصينية اليوان متجاوزة سعر الصرف المرجعي اليومي لأول مرة منذ أربعة أشهر، و التقط بعض أنفاسه بسبب ضعف الدولار عالمياً، بعد شهور تعرض فيها إلى ضغوط.
وحسب وكالة بلومبرج الشرق، تقدم اليوان بنسبة 0.4% في التعاملات الداخلية والخارجية، مرتفعاً عن سعر العملة المرجعي اليومي الذي يحدده بنك الشعب الصيني لأول مرة منذ شهر يوليو، وتسمح بكين بتداول اليوان بسعر يزيد عن سعره المرجعي أو يقل بنسبة 2% في السوق المحلية.
جاءت العملة الصينية بين أسوأ العملات أداءً في آسيا هذا العام رغم اتخاذ الصين مجموعة من الإجراءات حتى تسيطر على هبوطها وسط انتعاش اقتصادي ضعيف. غير أن الضغوط التي تعرض لها اليوان خفت بدرجة كبيرة في نوفمبر الحالي بفضل تراجع قيمة الدولار الأميركي مع زيادة توقعات وصول أسعار الفائدة بالولايات المتحدة إلى ذروتها وظهور دلائل جديدة على إذابة الجليد في العلاقات بين بكين وواشنطن.
ورفع بنك الشعب الصيني اليوم الثلاثاء سعره المرجعي اليومي بنسبة 0.3% إلى 7.1406 يوان للدولار، وهي أعلى نسبة زيادة يقرها منذ يوليو. وقد تسبب ذلك في قفزة سعر اليوان إلى أعلى مستوى منذ أربعة أشهر في الأسواق المحلية والخارجية.
استراتيجية شراء الوقت
وقال كريستوفر وونغ، خبير العملة في شركة "أوفرسيز تشاينيز بانكينغ": "تستمر الأسعار المرجعية في الإشارة إلى أن صناع السياسة النقدية يرغبون في تعديل سعر اليوان بما يعكس أثر التطورات الأخيرة في الأسواق. إن استراتيجية شراء الوقت انتظاراً لتحول اتجاه الدولار حققت النتائج المرجوة منها مرة أخرى".
حقق مؤشر "بلومبرغ للدولار الفوري" مكاسب بنسبة 7% تقريباً حين ارتفع من أدنى مستوى له في يوليو 2023 إلى أعلى مستوى له في عام واحد تقريباً في أكتوبر الماضي، مع تقييم المتعاملين فرص الحفاظ على أسعار الفائدة مرتفعة لفترة طويلة في الولايات المتحدة. وهذه التعاملات تتراجع بوتيرة سريعة بسبب تباطؤ معدل التضخم وعلامات التصدع في سوق العمل التي تشجع المتعاملين على المراهنة على تخفيض الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة في العام القادم.
ويستخدم بنك الشعب الصيني سعره المرجعي اليومي لليوان بوصفه الأداة الرئيسية لإدارة العملة في الأشهر الأخيرة. وأحكم المسؤولون في البنك قبضتهم على سعر اليوان المرجعي من خلال عدم تغيير مستواه بدرجة كبيرة طوال شهر أكتوبر.
وقال هاو هونغ، كبير الاقتصاديين في مجموعة "غرو إنفستمنت غروب": "إن الحفاظ على مستوى سعر اليوان المرجعي ثابتاً في الأشهر الأخيرة يعزز فعلياً من مصداقية بنك الشعب الصيني على دوره في تحديد سعر الصرف". وأضاف أن اليوان قد يرتفع متجاوزاً مستوى 7.1 أمام الدولار "قريباً جداً" مع استقرار عوائد سندات الخزانة بالولايات المتحدة وتراجع الفجوة بينها وبين الصين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: اليوان العملة الصينية سعر الصرف الدولار بنک الشعب الصینی سعر الیوان
إقرأ أيضاً:
ارتفاع الدولار مقابل عملات رئيسية والسوق تركز على ترشيحات ترامب للفدرالي
صعدت عملة الدولار الأميركي مقابل عدد من العملات الرئيسية الأخرى خلال تعاملات يوم الثلاثاء الخامس من أغسطس لكنه لم يبعد كثيراً عن المستوى المنخفض الذي وصل إليه خلال تعاملات يوم الجمعة.
وارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل ست عملات رئيسية، بنحو 0.30% إلى مستوى 98.88 بعد اقترابه من أقل مستوياته خلال أسبوع في وقت سابق من التعاملات عند 98.609.
الأداء أمام العملات
في المقابل، تراجعت العملة الأوروبية الموحدة "اليورو" بنسبة 0.2% مقابل العملة الأميركية في آخر تعاملات إلى مستوى 1.1553 دولار.
وزادت العملة الأميركية بنسبة 0.2% مقابل نظيرتها اليابانية إلى مستوى 147.42 ين، بعد أن كشف محضر اجتماع السياسة النقدية لبنك اليابان المركزي لشهر يونيو أن بعض أعضاء المجلس قالوا إنه سيبحث رفع معدلات الفائدة في حالة انخفاض حدة التوترات التجارية.
وبشأن العملة البريطانية، استقر الجنيه الإسترليني مقابل الدولار، وسط توقعات المتعاملون بمحافظة بنك إنكلترا على توجيهاته بشأن معدل الفائدة في اجتماع السياسة النقدية خلال الأسبوع الجاري. وتحرك الجنيه الإسترليني بشكل طفيف في آخر التعاملات إلى مستوى 1.3292 دولار.
أيضاً استقرت عملة سويسرا عند مستوى 0.8072 فرنك للدولار بعد تراجعها بنسبة 0.5% خلال تعاملات اليوم السابق. غير أنها لا تزال مرتفعة مقارنة بالمستويات التي كانت عليها قبل صدور بيانات اقتصادية أميركية يوم الجمعة، إذ كان في حدود 0.8128 للدولار.
وتسعى سويسرا إلى تقديم "عرض أكثر جاذبية" خلال المفاوضات التجارية مع الولايات المتحدة من أجل تجنب فرض تعرفات جمركية أميركية بنسبة 39% على الواردات من سويسرا مما قد ينعكس على اقتصادها القائم على التصدير بتأثير سلبي كبير.
الأسواق تركز على ترشيحات ترامب لمجلس الاحتياطي الفدرالي
في غضون ذلك، تركز السوق في الوقت الحالي على ترشيحات رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب لمجلس إدارة مجلس الاحتياطي الفدرالي الأميركي، وذلك بعد استقالة عضوة المجلس أدريانا كوغلر يوم الجمعة، إلى جانب اختياره لمفوض جديد لمكتب إحصاءات العمل.
وذكر ترامب، خلال تصريحات لشبكة CNBC يوم الثلاثاء، أنه سيعلن خلال وقت قريب عن من سيحل محل العضوة المستقيلة لفترة قصيرة، إلى جانب اختياره لمنصب رئيس مجلس الاحتياطي الفدرالي للفترة المقبلة بعد نهاية ولاية الرئيس الحالي جيروم باول.
واستبعد الرئيس الأميركي ترشيح وزير الخزانة سكوت بيسنت لخلافة باول الذي تنتهي ولايته خلال شهر مايو 2026. ويرغب بيسنت البقاء في منصبه الحالي، بينما يختار ترامب بين أربعة مرشحين لرئاسة الاحتياطي الفدرالي.
من جانبه، علق كبير محللي السوق في Bannockburn Forex، مارك تشاندلر، قائلاً: "البيانات غير مهمة هذا الأسبوع كثيراً. فمع صدور الناتج المحلي الإجمالي للربع الثاني من العام، أصبحت معظم البيانات أخباراً قديمة".
وأضاف تشاندلر: "ما ننتظره في اليوم أو اليومين المقبلين، يتوقع الناس أن يعلن ترامب من سيحل محل عضو الاحتياطي الفدرالي المستقيلة، ومن سيكون مفوضاً لمكتب إحصاءات العمل".
يوم الأحد، ذكر الرئيس الأميركي أنه سيعلن عن مفوض جديد لمكتب إحصاءات العمل خلال ثلاثة أو أربعة أيام.
وذكر محللون أن خروج كوغلر من مجلس الفدرالي وإقالة مفوضة مكتب إحصاءات العمل قد يتسببان في تقوية الرؤى القائلة بأن استقلالية اللجنة الفدرالية للسوق المفتوحة بالفدرالي محمية.
توقعات خفض الفائدة
في سياق متصل، عززت البيانات الضعيفة الصادرة مؤخراً في الولايات المتحدة توقعات خفض معدلات الفائدة في الاحتياطي الفدرالي وأدت إلى موجة بيع حادة للعملة الأميركية.
ويتوقع بنك غولدمان ساكس Goldman Sachs أن يقدم البنك المركزي الأميركي على ثلاثة تخفيضات متتالية بمقدار 25 نقطة أساس بدءاً من سبتمبر مع احتمال خفضها بمقدار 50 نقطة أساس في حالة ارتفاع معدل البطالة أكثر في التقرير القادم.
أيضاً يستمر التركيز على حالة عدم اليقين المتعلقة بالتعرفات الجمركية الأميركية بعد الرسوم التي فرضها الرئيس الأميركي على عشرات الدول الأسبوع الماضي، مما أشعل المخاوف بشأن متانة الاقتصاد العالمي.