قتل 7 مدنيين وأصيب 12آخرون اليوم الأحد في هجوم بطائرة مسيّرة على مستشفى بمدينة الدلنج التي تحاصرها قوات الدعم السريع في جنوب كردفان جنوبي السودان.

وأوضحت مصادر طبية أن من بين المصابين مرضى ومرافقين لهم في المستشفى العسكري، الذي يقدم خدماته للمدنيين والعسكريين على حد سواء، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.

وتعد منطقة كردفان إحدى بؤر القتال، وتضم 3 ولايات غنية بالنفط والذهب والأراضي الزراعية، وتشكل حلقة وصل بين مناطق سيطرة الجيش في الشمال والشرق والوسط وإقليم دارفور الذي تسيطر عليه الدعم السريع منذ نهاية أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

ويأتي الحادث بعد يوم من هجمات بطائرات مسيّرة استهدفت قاعدة لبعثة حفظ السلام الأممية في كادوقلي، وأدت إلى مقتل 6 جنود بنغلاديشيين، وتبادل الجيش والدعم السريع الاتهامات بشأن المسؤولية عن الهجوم.

وقالت الحكومة السودانية إنها تدين بأشد العبارات "الهجوم الجوي الذي نفذته مليشيا الدعم السريع المتمردة باستخدام طائرة مسيّرة واستهدف مقر الأمم المتحدة بمدينة كادوقلي في خرق جسيم للحماية المقرّرة للمنشآت الأممية وانتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني".

وكان مصدر عسكري قد قال للجزيرة إن قوة من الجيش السوداني والقوات المساندة لها قامت بتمشيط 3 من محاور القتال حول مدينة كادوقلي، عاصمة ولاية جنوب كردفان.

وقد أدان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بشدة الهجوم الجوي الذي استهدف منشأة تابعة للمنظمة الدولية في كادوقلي، وأسفر عن مقتل 6 من قوات حفظ السلام وإصابة 8 آخرين.

وحذر غوتيريش من أن الهجوم قد يرقى إلى "جريمة حرب" بموجب القانون الدولي، ودعا إلى محاسبة المسؤولين عن "الهجوم غير المبرر".

الاتحاد الأفريقي يدين

بدوره، أدان رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي محمود علي يوسف، اليوم هجوم كادوقلي.

ووصف يوسف في بيان، الهجوم بأنه "انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني واعتداء على جهود السلام والاستقرار في السودان".

إعلان

وأكد رئيس المفوضية أن استهداف قوات حفظ السلام غير مقبول ويقوض السلم والأمن الإقليميين والدوليين، ودعا إلى تحديد المسؤولين عن الهجوم ومحاسبتهم فورا وطالب جميع أطراف النزاع بالالتزام الكامل بالقانون الدولي ولا سيما ضمان سلامة قوات حفظ السلام.

وأسفر الصراع في السودان منذ أبريل/ نيسان 2023 عن مقتل عشرات الآلاف من الأشخاص وتشريد الملايين، وتسبب في "أسوأ أزمة إنسانية في العالم" وفق الأمم المتحدة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات دراسات حفظ السلام

إقرأ أيضاً:

تصعيد خطير في جنوب كردفان.. قصف جوي بطائرات مسيرة يوقع قتلى وجرحى

تعرضت مدينة كادقلي في ولاية جنوب كردفان السودانية لهجوم جوي بطائرات مسيرة، أسفر عن سقوط قتلى وجرحى، حسب مصادر محلية.

وذكرت المصادر أن القصف طال مستشفى السلاح الطبي في مدينة الدلنج، كما استهدفت الطائرات مناطق السماسم والكرقل، ما تسبب في حالة من الهلع والرعب بين المدنيين.

وقالت المصادر إن صعوبة الوصول إلى المناطق المتضررة حالت دون تحديد حصيلة نهائية للضحايا، وسط مخاوف من تصاعد الأعمال العدائية وتفاقم الأزمة الإنسانية في الولاية.

وأدى الهجوم على قاعدة لوجستية تابعة لبعثة الأمم المتحدة الأمنية المؤقتة لمنطقة أبيي “يونيسفا” في مدينة كادقلي إلى مقتل ستة جنود وإصابة ثمانية آخرين، جميعهم من الكتيبة البنغلاديشية، بعد إطلاق صواريخ على مخزن وقود ومنشآت داخل القاعدة.

ويأتي الهجوم في إطار الحرب الأهلية المستمرة منذ أبريل 2023 بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي”، والتي أودت بحياة عشرات الآلاف ونزوح أكثر من 13 مليون شخص، وأسفرت عن أسوأ أزمة إنسانية في العالم، بما في ذلك إعلان مجاعة في مناطق مثل كادوقلي.

ردود عربية ودولية

دان الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط الهجمات على بعثة يونيسفا، واعتبرها انتهاكًا جسيمًا للقانون الدولي الإنساني وجريمة حرب، داعيًا إلى محاسبة المسؤولين وتعزيز حماية قوات حفظ السلام.

وأعربت وزارة الخارجية المصرية عن إدانتها الشديدة للهجمات، ووصفتها بأنها انتهاك صارخ لمبادئ القانون الدولي، مطالبة بوقف فوري لإطلاق النار وتوفير الحماية للمدنيين والنازحين.

كما أدانت وزارة الخارجية السعودية الهجوم، مؤكدة على ضرورة الوقف الفوري للحرب في السودان والحفاظ على وحدة البلاد ومؤسساتها، والالتزام بالقانون الدولي الإنساني، مع دعم كل الجهود الرامية لإنهاء النزاع وتحقيق الأمن والاستقرار.

وثائق جامعة ييل: مقابر جماعية وجرائم حرب محتملة

أفاد مختبر البحوث الإنسانية في كلية الصحة العامة بجامعة “ييل” الأمريكية بتوثيقه ما لا يقل عن 140 موقعًا يشتبه بأنها مقابر جماعية أو تجمعات جثث في مدينة الفاشر.

وأوضح ناثانيال ريموند مدير المختبر أن قوات الدعم السريع تنفذ عمليات منظمة لإزالة الأدلة، مشيرًا إلى وجود لواء كامل يعمل على تنظيف البقايا البشرية، في ظل اختفاء كامل للحياة المدنية.

وأشار التقرير إلى أن التصعيد العسكري في ولايات كردفان شمال وجنوب وغرب، بما في ذلك استخدام واسع للطائرات المسيرة، أدى إلى تفاقم الوضع الإنساني وانتشار أوبئة مثل الكوليرا ومجاعة واسعة النطاق.

مقالات مشابهة

  • "أبو الغيط" يدين الهجوم على قاعدة تابعة لقوات الأمم المتحدة في جنوب كردفان
  • 9 قتلى بهجوم مسيرة على مستشفى تحاصره "الدعم السريع" في جنوب كردفان
  • تصعيد خطير في جنوب كردفان.. قصف جوي بطائرات مسيرة يوقع قتلى وجرحى
  • مقتل 7 مدنيين وإصابة 12 في هجوم استهدف مستشفى جنوب السودان
  • سقوط قـ.ـتلى وجرحى إثر قصف جوي استهدف جنوب كردفان بالسودان
  • الجامعة العربية تدين الهجوم على قوات الأمم المتحدة في جنوب كردفان
  • بنغلاديش تعلن مقتل وإصابة 14 فردًا من قوات حفظ السلام في هجوم مسيرات لقوات الدعم السريع
  • جوتيريش يدين مقتل 6 من قوات حفظ السلام في هجوم بطائرة مسيرة بالسودان
  • قوات الدعم السريع تنفي مسؤوليتها عن استهداف مقر أممي في كادوقلي