أوصى ملتقى عمان الأول لمرض البهاق بضرورة وجود جمعية تُعنى بمرضى البهاق وعقد مؤتمر سنوي يستعرض أحدث العلاجات، بالإضافة إلى أهمية توعية المجتمع عبر الحلقات التخصصية والبرامج التوعوية حول أهمية التشخيص والعلاج المبكر وآلية التعامل مع المرض.

أقيم الملتقى برعاية صاحب السمو السيد الدكتور كامل بن فهد آل سعيد الأمين العام بالأمانة العامة لمجلس الوزراء، وذلك في قصر البستان.

وأوضحت الدكتورة فخرية الشبلية أن تنظيم الملتقى يهدف إلى تقديم الدعم للمصابين، حيث يعد البهاق من الأمراض التي لا تعيق الأفراد عن الاندماج مع الآخرين، والتوعية ضرورة لكافة فئات المجتمع في أهمية التشخيص وبدء العلاج مبكرًا لتفادي انتشاره.

وقال الدكتور أحمد العيسى استشاري أمراض جلدية: البهاق مجرد بقعة بيضاء، وعادة ما يزيد حجم هذه البقع مع الوقت، ويمكن أن تصيب هذه الحالة الجلد في أي جزء، ونسعى إلى الاهتمام بالبحث العلمي لأنه منطلق للتوصل للعلاجات، بالإضافة إلى ضرورة تعزيز وعي المرضى.

وأوضح أن المرض غير معدٍ وغير وراثي وليست له علاقة بالأسباب النفسية، ويكمن السبب في الخلايا المناعية ولا يتوجب التفاعل معه بسلبية حتى نتجنب تفاقم الأمر.

من جهته قال دافيندر بارساد أستاذ الأمراض الجلدية، بالهند: يتم علاج البهاق أحيانا عن طريق التدخل الجراحي وتعد الجراحة طريقة آمنة وفعالة ويمكن علاج مساحة أكبر، كما يمكن علاج المنطقة التي يصعب علاجها بسهولة.

وأكد على أهمية العلاج المبكر حتى لا يصل إلى الأطراف، وفي بعض الحالات قد لا يكون حل الجراحة فعّالا بنسبة 100%.

وأفادت الدكتورة سامية عصمت أستاذة ورئيسة قسم الأمراض الجدلية بكلية طب جامعة القاهرة أنه لا توجد علاقة بين البهاق والغذاء وليست هناك أطعمة ممنوعة، ولكن يمكن أن يعمل السكر والنشويات على زيادة انتشاره وبشكل عام السكر والأطعمة غير الصحية تضر بالصحة بشكل عام ولا يقتصر ضررها على البهاق. مؤكدة أن العالم لم يتوصل إلى الآن إلى علاج للبهاق في الأطراف، ودعت مرضى البهاق إلى أهمية التحلي بالصبر خلال فترة العلاج لأن علاج البهاق بتطلب وقتا طويلا، ويعد أسلوب الحياة الصحي من حيث التغذية والراحة النفسية مكملًا لعلاج البهاق.

وقال الدكتور ماورو بيكاردو من معهد IRCCS في روما: إن انتشار البهاق يعتمد على عدة عوامل منها بنية الجلد، ولاحظنا من خلال الخصائص السريرية أن كريم روكسوليتينيب استطاع إعادة تصبغ مفيدة سريريًا لجميع مناطق الجسم، بما في ذلك مناطق الأطراف، التي تصعب إعادة تصبغها.

وقد شهد المؤتمر جلسة حوارية استعرضت تجارب عدد من المرضى ورحلة علاجهم وتلقي الاستفسارات والإجابة عنها.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

الفتيات في الدورات الصيفية.. حضور قوي ووعي بأهمية تحصينهن من مخاطر الحرب الناعمة

 

الاسرة/خاص
تعتبر الدورات الصيفية المقامة حاليا صمام أمان لتحصين النشئ من مخاطر الحرب الناعمة والتي تضم في مدارس أمانة العاصمة صنعاء ومختلف المحافظات الحرة اكثر من الف وخمسمائة طالبة يتلقين بحسب مشرفات هذه الدورات جملة من المعارف والعلوم النافعة في مختلف مجالات الحياة .
وتعتبر الدورات الصيفية أحد أبرز الفعاليات التي تستوعب النشء والطلاب ومنهم بطبيعة الحال الفتيات خلال الإجازة الصيفية بهدف صقل المواهب وتوجيه الطاقات الوجهة السليمة فضلا عن حمايتهن من الثقافات المغلوطة والأفكار الظلامية والهدامة خصوصا في ظل الهجمة الشرسة التي تتعرض لها اليمن.
التسلح بالوعي
وتشكل الحرب الناعمة أخطر أنواع الحروب التي تواجهها امتنا الإسلامية لتشويه الأفكار والقيم عبر وسائل الاتصال المختلفة ومن هنا تعتبر الدورات الصيفية مشروع تعليمي ونهضوي لبناء جيل قادر على مواجهة الأفكار الهدامة .
الكثير من الأسر اليمنية أثبتت من خلال الدفع بأبنائها وبناتها للالتحاق بالمراكز الصيفية والتفاعل مع هذه الأنشطة أثبتت وعيها الكبير بأهمية هذه الفعاليات لتحصين أبنائهم وبناتهم بالوعي والمعرفة الصحيحة والمفاهيم النيِّرة المبنية على أسس سليمة إلى جانب ما تساهم به هذه الأنشطة والبرامج الهادفة في تطوير قدرات ومهارات الطلبة و بناء جيل قوي محصن من الوقوع في مستنقع الضلال.
وبحسب الأستاذة عواطف فرج: فان هذا التفاعل الإيجابي من قبل المجتمع مع برامج وأنشطة الصيف وضع أولياء الأمور في المكان الأنسب لمواجهة الحملات الفكرية التضليلية والأفكار الظلامية وغيرها من المفاهيم المغلوطة والثقافات الخاطئة التي تهدف إلى الانحراف بأجيال الأمة والسيطرة عليها.
وتؤكد التربوية عواطف فرج على أهمية الدورات الصيفية في تنمية مواهب الشباب والفتيات وإعدادهم ليكونوا متسلحين بالعلوم والمعرفة.. مشددين على أهمية تضافر الجهود لإنجاح الدورات وتحقيق الأهداف المرجوة منها.
موضحة: بان الإقبال كان كبيرا من قبل الطلاب والطالبات رغم الأوضاع الأمنية الصعبة في ظل العدوان الإسرائيلي الأمريكي على البلاد
أنشطة وبرامج
وتتضمن أنشطة الدورات الصيفية وخصوصا تلك الخاصة للفتيات العديد من الدروس في مجالات حفظ القرآن الكريم وعلوم الدين والمعرفة ودروس التقوية في بعض المواد الدراسية. ومسابقات وأنشطة ثقافية في عدة مجالات تم إعدادها بعناية من قبل مختصين بهدف بناء جيل واعد يستطيع مواجهة موجات الحملات الفكرية التضليلية والأفكار الظلامية وغيرها من المفاهيم المغلوطة والثقافات الخاطئة التي تهدف إلى الانحراف بأجيال الأمة والسيطرة عليها.
وتوضح الإعلامية سمية الطائفي: أن الأثر الإيجابي ل الصيفية سينعكس إيجابياً في سلوكيات وتصرفات الأجيال القرآنية، ويجعله مدركاً لمسؤوليته الدينية والوطنية في المستقبل .
وتشير الطائفي إلى حرص القائمين على الدورات والمشاركات فيها من الطالبات وتؤكد على أهمية اغتنام الدورات الصيفية في تلقي العلوم النافعة والتزود بالمعرفة وتعزيز عوامل الصمود والثبات في مواجهة العدوان وإفشال مخططاته الرامية إلى إفساد النشء.
وأقامت العديد من الدورات الفتيات جملة من الأنشطة والفعاليات خلال الأيام الماضية شملت معارض للفنون التشكيلية ودورات تأهيلية في مجال الإسعافات الأولية وأخرى تعليمية وثقافية وكذلك إقامة معارض للمنتجات الحرفية والتي كشفت عن مهارات واعدة للفتيات في مختلف مجالات الحياة.
مؤشرات النجاح
المعارض والفعاليات التي أقيمت ضمن أنشطة الدورات الصيفية للفتيات هذا العام تعطي -بحسب مختصين- مؤشرات ملموسة عن نجاح الدورات الصيفية وتحقيق أهدافها النبيلة المتمثلة في تزويد النشء والشباب والفتيات بالعلوم والمعارف المستمدة من الثقافة القرآنية والهوية الإيمانية بالإضافة إلى المهارات اللازمة لبناء شخصية قوية قادرة على مواجهة التحديات وبناء مستقبل اليمن المشرق.

مقالات مشابهة

  • هيئة الدواء تعقد ملتقى للتعريف بالدليل الاسترشادي عن دور صيدلي الأورام في العلاج الإشعاعي
  • تجمع المدينة المنورة الصحي يحصد الجائزة الذهبية في ملتقى القيادة الملهم للعام 2024م
  • مشاركة 200 من العاملين الصحيين في "ملتقى مسقط للأمراض الجلدية"
  • افتتاح مركز للعلاج بالبروتون في النرويج: خطوة متقدمة لعلاج مرضى السرطان
  • ملتقى الأمراض الجلدية يؤكد أهمية اتباع بروتوكول العلاج وآليات التحويل
  • شابة تثير الجدل بعد تجربة علاج نفسي مع “شات جي بي تي”
  • الفتيات في الدورات الصيفية.. حضور قوي ووعي بأهمية تحصينهن من مخاطر الحرب الناعمة
  • بتمويل قطري.. الذكاء الاصطناعي في علاج مرضى السرطان بالقدس
  • استخراج قرار علاج على نفقة الدولة في 24 ساعة.. الأوراق والطريقة
  • الرعاية الصحية تبحث مع سانوفي العالمية التعاون في علاج الأمراض الجينية والمناعية